أجبرت قوات الاحتلال آلاف النازحين على إخلاء مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط تحذيرات من حدوث مذبحة في رفح إن أصرت إسرائيل على القيام بعملية عسكرية.

وتفرض القوات الإسرائيلية حصارا صارما على مجمع ناصر منذ أسابيع، وطالبت بإخلائه من النازحين الذين أجبرتهم الحرب على الفرار من منازلهم واللجوء إلى المستشفى.

ويطلق جيش الاحتلال النار على كل من يتحرك داخل أو خارج المستشفى، مما أدى لاستشهاد وإصابة عدد كبير من الموجودين داخله.

من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الوضع الإنساني الكارثي الذي يتعرض له النازحون والأطقم الطبية والجرحى بمستشفى ناصر بخان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي السياق نفسه، طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بممر آمن للمحاصرين في مجمع ناصر.

وقالت المنظمة إنه قلقة للغاية بشأن الوضع في المجمع، ودعت القوات الإسرائيلية إلى ضمان سلامة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين.

كما أشارت إلى أنه يجب منح من يرغب في مغادرة المجمع الطبي ممرا آمنا للخروج.

قصف مكثف

في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف غرب مدينة خان يونس ونسف مزيد من المنشآت والمربعات السكنية في أنحاء متفرقة من المحافظة.

وقد تعرضت الأحياء الجنوبية لمدينة غزة وشرق مخيم المغازي وسط القطاع لقصف كثيف.

وفي دير البلح، قصفت قوات الاحتلال مناطق عدة منذ الساعات الأولى صباح اليوم، كما شنت الطائرات الحربية هجمات متتالية على منطقة الزوايدة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.

وأفاد مراسل الجزيرة باستقبال مستشفى الأقصى جثامين شهداء وعشرات المصابين بعد غارات استهدفت منازل للمدنيين في مناطق متفرقة بالمدينة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 28 ألفا و576 شهيدا، و68 ألفا و291 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 11 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 103 شهداء و145 مصابا خلال 24 ساعة.

عواقب خطيرة

في سياق آخر، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مذبحة في غزة.

ودعا غريفيث إلى إنهاء الحرب، قائلا إن المجتمع الدولي حذر من العواقب الخطيرة لاقتحام رفح، وأضاف أنه لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تستمر في تجاهل النداءات.

كما أكد أنه ليس لدى سكان رفح سوى قليل من الطعام، وبالكاد يحصلون على الرعاية الطبية ولا مكان آمنا يذهبون إليه.

وشدد غريفيث على أنه لأكثر من 4 أشهر، ظل العاملون في المجال الإنساني يقومون بما هو شبه مستحيل لمساعدة الأشخاص المحتاجين، على الرغم من المخاطر التي يواجهونها هم أنفسهم والصدمات التي تعرضوا لها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجمع ناصر

إقرأ أيضاً:

اليونان تطالب بإجراء تحقيق شامل في مجازر الاحتلا ضد النازحين في رفح

دعت اليونان، إلى إجراء تحقيق شامل في مجزرة الاحتلال ضد النازحين في مخيم بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان: "ندعو إلى إجراء تحقيق شامل يلقي الضوء على الظروف الدقيقة لهذا الهجوم".

وأضافت، "أن اليونان تجدد دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، واحترام القانون الإنساني والدولي من قبل جميع الأطراف، والدخول العاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى".



والثلاثاء الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، بحق النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، بعد قصف خيامهم، ما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيا وإصابة 64 آخرين منهم 10 بإصابات بالغة الخطورة، وأغلبهم من النساء والأطفال.

وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن قصف الاحتلال استهدف المناطق التي زعم أنها آمنة، فيما نشر نشطاء، مقاطع مصورة، للحظة وقوع المجزرة، وجثث النساء والأطفال ملقاة على الأرض، مضرجة بالدماء، وسط دمار كبير وإبادة لخيامهم التي نزحوا إليها.

وأشار الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في تصريحات صحفية، إلى أن أربع قذائف مدفعية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح. 

وذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال قصف خيمتين لنازحين في منطقة مواصي رفح، ما أدى لوقوع شهداء من عائلات العبسي ومنصور والبيوك.



كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، على ارتكاب مجزرة مروعة قرب خيام النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والإصابات، إلى جانب اندلاع حريق كبير في المكان.

وذكر شهود عيان أن مجزرة إسرائيلية كبيرة استهدفت مخيمات النازحين في منطقة "البركسات" غرب مدينة رفح، وذلك بعد أن أطلقت طائرات الاحتلال ثمانية صواريخ على الأقل تجاه المنطقة المكتظة بالنازحين.

ونقلت سيارات الإسعاف عددا كبيرا من الشهداء والإصابات إلى المستشفيات الميدانية في رفح، وكذلك المستشفيات المتواجدة خارج المدينة، فيما تواجه طواقم الدفاع المدني والإسعاف صعوبة كبيرة في الوصول إلى عدد من المفقودين.



وارتكب الاحتلال المجازر الأخيرة رغم إصدار محكمة العدل الدولية وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، الجمعة الماضية، تدابير مؤقتة جديدة تطالب الاحتلال بأن يوقف فورا هجومه على رفح"، ويحافظ على فتح معبرها لتسهيل إدخال المساعدات لغزة.

وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب إفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها نهاية العام الماضي في غزة.

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 15 ألف طفل في غزة منذ بدء حربه على القطاع، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، حيث تتجاوز نسبة الشهداء من الأطفال الـ 40 بالمئة من إجمالي عدد الشهداء.

وتسبب العدوان المستمر منذ نحو 8 أشهر على قطاع غزة باستشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 86 ألفا، فضلا عن تدمير قرابة 70 بالمئة من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

مقالات مشابهة

  • المكس يجبر لبلبة على شرب الممنوعات
  • الأونروا : جميع ملاجئ الوكالة في رفح خالية من النازحين
  • «أونروا»: ملاجئ الوكالة الـ36 في رفح خالية من النازحين بسبب قصف الاحتلال
  • بعد رفضها الاستئناف.. محكمة الاحتلال تقرر طرد عائلة شحادة من منزلها قسرًا
  • المجاعة تعود إلى غزة والشمال.. آلام متجددة وتحذيرات دون صدى
  • الإمارات تواصل توزيع مياه الشرب على النازحين في خان يونس
  • دمار هائل بعد انسحاب الاحتلال من جباليا.. وتحذيرات من المخلفات (شاهد)
  •  اليونان تطالب بإجراء تحقيق شامل في مجازر الاحتلال ضد النازحين في رفح
  • اليونان تطالب بإجراء تحقيق شامل في مجازر الاحتلال ضد النازحين في رفح
  • اليونان تطالب بإجراء تحقيق شامل في مجازر الاحتلا ضد النازحين في رفح