أفادت مصادر طبية باستشهاد 69 فلسطينيا في غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، منهم 29 من منتظري المساعدات، في حين حذرت وزارة الصحة في القطاع من استمرار منع الاحتلال وصول إمدادات الوقود إلى المستشفيات لأنه يهدد بتوقف عملها خلال 3 أيام.

وذكر مستشفى العودة في مخيم النصيرات، أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف الاحتلال على مخيم البريج وسط القطاع، ما أفاد مصدر بالمستشفى المعمداني باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزة.

وارتكبت الاحتلال في الأسابيع الماضية مجازر عدة بحق منتظري المساعدات بغزة، مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات بجروح بعد وضعهم أمام خيار الموت جوعا أو بنيران الاحتلال.

"مصايد الموت"

وقد حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في وقت سابق، من أن آلية توزيع المساعدات الأميركية في قطاع غزة، تمثل خطرا مباشرا على حياة عشرات الآلاف الذين يعانون من الجوع، في ظل الاستهداف المنهجي للمدنيين نقاط توزيع المساعدات.

وجاء في بيان أصدرته الشبكة، أن الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استشهد العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي قرب نقطة توزيع مساعدات تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية" الأميركية، تعد دليلا على أن هذه المؤسسة "شريك للاحتلال في استهداف المدنيين وقتلهم".

واتهمت الشبكة آلية التوزيع المعتمدة بأنها "تصب في خدمة أجندة الاحتلال بتعميق الأزمة الإنسانية"، مشددة على ضرورة وقف العمل بهذه الآلية وتعزيز دور وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية.

كما دعت إلى فتح تحقيق دولي في ما وصفته بـ"الجرائم المتواصلة" عند نقاط التوزيع، ومحاسبة المسؤولين عنها، إلى جانب مطالبتها بفتح المعابر فورا وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها بطريقة تضمن سلامة المدنيين وكرامتهم.

إعلان

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) إن "الناس الجائعين في غزة يقتلون أثناء محاولتهم الحصول على الطعام لعائلاتهم"، مطالبة بالعودة إلى "نظام توزيع المساعدات الآمن والفعال واسع النطاق" الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، بما فيها أونروا.

كما اعتبرت حركة حماس، أن نقاط توزيع المساعدات تحولت إلى "مصايد موت جماعي تستخدم كسلاح للقتل والإذلال"، داعية إلى إنشاء آلية أممية آمنة ومستقلة لتوزيع المساعدات، ومطالبة الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف حازمة لوقف "المجازر ورفع الحصار فورا".

وكانت منظمات إنسانية محلية ودولية قد عبرت مرارا عن قلقها من تدهور الوضعين الأمني والإنساني في غزة، في ظل أزمة غذائية حادة يعاني منها مئات الآلاف من الأهالي، الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

خطر توقف المستشفيات

وقد حذرت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء، من استمرار منع الجيش الإسرائيلي وصول إمدادات الوقود إلى المستشفيات لأنه يهدد بتوقف عملها خلال 3 أيام.

وقالت الوزارة -في بيان- إن الاحتلال يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة أنها تقع في مناطق حمراء (عمليات عسكرية).

وأضافت وزارة الصحة، أن "إعاقة وصول إمدادات الوقود إلى المستشفيات يهدد بتوقفها عن العمل، حيث تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة".

من جهته قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، إنّ الوقود في قطاع غزة ينفد مما يؤدي إلى انهيار شرايين الحياة الأساسية.

وأشار المكتب الأممي -في منشور عبر منصة إكس- إلى أنّ المستشفيات تغرق في الظلام والمياه توشك على النفاد وسيارات الإسعاف عاجزة عن الحركة.

وكانت وكالة أونروا أوضحت، أن النظام الصحي بغزة في وضع حرج و45 ‎%‎ من المستلزمات الأساسية للأدوية قد نفدت، وتوقعات بنفاد نحو ربع الكمية المتبقية خلال الأسابيع الـ6 المقبلة.

ومنذ بدء حرب الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.

ويبلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 16 مستشفى تعمل جزئيا، منها 5 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق وزارة الصحة بغزة.

كما تعمل في القطاع 8 مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة على وقع الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف.

وخلفت حرب الإبادة أكثر من 185 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، منهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات توزیع المساعدات الأمم المتحدة وزارة الصحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

52 شهيداً في مجازر الاحتلال بغزة

صراحة نيوز- ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مجازر جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة، راح ضحيتها 52 شهيداً، بينهم 22 فلسطينياً كانوا ينتظرون المساعدات في وسط القطاع، بحسب مصادر طبية.

وأكدت المصادر الطبية وصول 16 شهيداً وعشرات المصابين إلى مستشفيي العودة وشهداء الأقصى، جراء إطلاق الجيش الرصاص وقنابل على المنتظرين قرب مركز توزيع المساعدات في منطقة نتساريم وسط القطاع.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط نتساريم فتحت نيران رشاشاتها على مئات الشبان الذين تجمعوا انتظاراً لفتح مركز المساعدات الأميركي. كما أطلقت طائرات مسيرة عدة قنابل على المتجمعين، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

واستمر إطلاق النار لفترات طويلة، مما حال دون تمكن طواقم الإسعاف من انتشال الشهداء والجرحى إلا بعد ساعات، حسب الشهود.

وفي سياق متصل، استشهد خمسة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، كما فجّر الاحتلال منازل في منطقة شرق جباليا شمال القطاع.

كما نقلت مصادر طبية عن وصول 15 شهيداً وعشرات الجرحى إلى مستشفى الشفاء إثر غارات استهدفت مخيم الشاطئ وشارع الجلاء في مدينة غزة.

وفي خان يونس، قُتل 6 فلسطينيين وأصيب العشرات جراء قصف استهدف آلية إسرائيلية كانت بالقرب من منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب غرب المدينة.

بدون إشراف الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية، بدأت تل أبيب منذ 7 مايو/أيار تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تحظى بدعم إسرائيلي وأميركي وترفضها الأمم المتحدة. وأدت هذه العمليات المرتبطة بـ”فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية” إلى استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 2649، إضافة إلى 9 مفقودين منذ بدء الخطة.

وأفاد مصدر طبي اليوم أيضاً باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استهداف طيران مروحي بصاروخ شقة سكنية قرب مسجد فلسطين وسط غزة.

ويقوم جيش الاحتلال بدعم عصابات منظمة لنهب المساعدات في القطاع، معترفاً رسمياً بتمويلها وتسليحها وحمايتها أثناء عملياتها.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ينفذ الاحتلال الإسرائيلي حملة إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل، التجويع، التدمير، والتهجير القسري، متجاهلاً كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

أسفرت هذه الحملة، المدعومة أميركياً، عن أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعانون من المجاعة، مما أودى بحياة الكثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • توزيع المساعدات الإنسانية على 1300 نازح سوداني بالكفرة
  • 52 شهيداً في مجازر الاحتلال بغزة
  • ارتفاع الشهداء إلى 23.. ومجازر الاحتلال مستمرة ضد منتظري المساعدات بغزة| تفاصيل
  • عشرات الشهداء بينهم 11 من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال في غزة
  • «إغاثي الملك سلمان» يواصل توزيع المساعدات الإنسانية والطبية في سوريا والصومال واليمن
  • الصحة بغزة: 59 شهيدا حصيلة ما وصل المستشفيات من شهداء المساعدات من صباح اليوم
  • حماس تندد بمجزرة المساعدات في خان يونس والصحة العالمية تؤكد وقوعها
  • استشهاد عشرات الفلسطينيين من منتظري المساعدات في خانيونس
  • بالفيديو والصور: مجزرة إسرائيلية جديدة – عشرات الشهداء من منتظري المساعدات شرق خان يونس