يعملون في فرقة الرضوان التابعة لـحزب الله.. من نفّذ عمليّات التسلّل عند الحدود الجنوبيّة؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
ذكر موقع "روسيا اليوم"، أنّ تقريراً إسرائيليّاً قال إنّ "غالبية عمليات التسلل عند الحدود اللبنانية نفذها نشطاء حركة "الجهاد الإسلامي" الذين يعملون في إطار قوة "الرضوان" التابعة لـ"حزب الله".
وذكرت هيئة البث الرسمية "كان" أن "هؤلاء النشطاء يرتدون زيّ "حزب الله"، وعمليّاً ضمّ "حزب الله" مئات النشطاء الفلسطينيين من حركة "الجهاد الإسلامي" التي تدعمها إيران إلى صفوفه ويعملون تحت قيادته في حربه ضدّ إسرائيل على الحدود".
كما أشارت "كان" إلى أن "محاولات التسلل السبعة والتي جرت منذ بداية الحرب نفذها نشطاء فلسطينيون وليسوا لبنانيين". (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لماذا يصمت العرب على مجازر غزة؟
سيف النوفلي
لم يكن الصمت العربي على الدم الفلسطيني في غزة حدثًا عابرًا، بل هو نتيجة تراكمات طويلة ومعقدة، صنعت جيلًا مشوش الهوية، بعيدًا عن قضايا الأمة الكبرى، وفي مقدمتها قضية فلسطين.
إن الجيل الجدي- للأسف- لم يتربَّ كما تربت الأجيال السابقة على قيم الإسلام الحقيقية، ولا على معاني الجهاد في سبيل الله، ولا على بطولات الصحابة ولا ملاحم التحرير، بل تربى على يد “السوشيال ميديا”، حيث تغيب القيم وتُستبدل بالمؤثرين والتفاهة و”الترند”.
وحين يُذكر الجهاد، تُربط الكلمة فورًا بالإرهاب، لأن مناهج التعليم في العالم العربي تم تفريغها عمدًا من آيات الجهاد ودروس السيرة النبوية التي تغرس روح العزة والكرامة.
وبينما كان الطالب المسلم في السابق يقرأ في كتبه عن بدر وأحد واليرموك وحطين، ويعرف معنى أن يكون المسلم مسؤولًا عن قضايا أمته، أصبح اليوم غريبًا عن تاريخه، وعاجزًا عن فهم معنى أن تسقط غزة تحت الحصار والدمار.
أما الجيل الذي سبقهم، فهو بين أمرين: إما أنه مقيد بسلاسل الديون والقروض التي تجعل همه اليومي لقمة العيش وتسديد الأقساط، أو أنه ينعم برغد عيش لا يريد التفريط فيه، فهو يخاف أن يخسر عمله أو نمط حياته إذا نطق بكلمة حق.
ثم تأتي الأنظمة والحكومات العربية لتغلق الباب الأخير، فتجعل من التضامن العلني مع فلسطين أو الدعوة للجهاد جريمة تُقابل بالاعتقال والسجن والملاحقة. لقد أصبح رفع علم فلسطين في بعض العواصم العربية أخطر من التطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي!
والنتيجة؟
شعب محاصر في غزة يُذبح أمام مرأى ومسمع العالم، بلا ماء ولا دواء، بلا كهرباء ولا مأوى، والدماء تسيل في الشوارع، بينما العالم العربي مشغول بتحديث “الستوري” ومتابعة مباريات كرة القدم، وكأن الأمر لا يعنيه.
ولكن الحق لا يموت، ومهما سكتت الألسنة، فإن الضمائر الحية لن تموت. وإن جيلًا يُربى الآن في بيوت المقاومة في غزة، وتحت القصف في جنين، وتحت الركام في خان يونس، سيكبر، ويعيد الأمة إلى طريقها الحقيقي، يوم لا ينفع فيه الصمت ولا الخنوع.
قال تعالى:
“وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان” [النساء: 75]
* كاتب عماني