استعراض المبادرات والابتكارات المنهجية لبُعدي الهوية والمواطنة على تطوير المناهج والخطط المؤسسية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تنظم جامعة السلطان قابوس ممثلة بالمجموعة البحثية للتربية على المواطنة والدراسات الاجتماعية بكلية التربية، الملتقى الدولي الثالث بعنوان "الانعكاسات المنهجية لبعد الهوية والمواطنة في رؤية عمان 2040 على تطوير مناهج وبرامج وخطط مؤسسات التعليم وغيرها من المؤسسات الحكومية والمجتمعية.. المبادرات وفرص الابتكار والتطوير".
وتقام فعاليات الملتقى يومي 20 و21 فبراير 2024م، تحت رعاية المكرم الأستاذ الدكتور محمد بن ناصر الصقري عميد الدراسات العليا في الجامعة وعضو مجلس الدولة، وذلك بقاعة المحاضرات رقم 1 بالحرم الجامعي.
ويسعى الملتقى إلى تسليط الضوء على مفهومي الهوية والمواطنة من حيث عناصرهما وتحولاتهما المستقبلية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وإبراز مكانة بعدي الهوية والمواطنة في رؤية عُمان 2040، والانعكاسات المنهجية لهما على برامج مؤسسات التعليم المدرسي والعالي، بالإضافة إلى دراسة تصورات مختلف الفئات في مؤسسات التعليم حول الانعكاسات المستقبلية لبعدي الهوية والمواطنة على تطوير مناهج وبرامج وبيئات التعلم في مؤسسات التعليم.
ويمثل الملتقى مساحة علمية لاستشراف فرص الابتكار لتحقيق بعدي الهوية والمواطنة في رؤية عمان 2040، وإلقاء الضوء على المبادرات والمشاريع الوطنية الإقليمية والعالمية في تطوير الهوية والمواطنة في برامج مؤسسات التعليم بما يساعد في الاستفادة منها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040.
وقال الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري رئيس المجموعة البحثية للتربية على المواطنة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، إن هذا الملتقى يأتي في دورته الثالثة وسط متغيرات كثيرة على المستويين المحلي والدولي مؤثرة بشكل واضح على بعدي الهوية والمواطنة في شكلها ومضمونها، ولذا كان من المهم أن يرتبط تنظيم هذا الحدث بما يواكب هذه المتغيرات ويقدم صورة واضحة لآلية التعاطي معها واستعراض التجارب التي تقدم رؤية جديدة للحفاظ على هذه الأبعاد الهامة وتقديمها بصورة تواكب المرحلة.
وأضاف أن سلطنة عُمان وفي إطار تنفيذ رؤيتها المستقبلية عمان 2040 تؤكد على محور الهوية والمواطنة وعلى أهمية تأصيله في مختلف المجالات وربط الأجيال بهما بشكل وثيق، موضحا: "هذا الحدث يعد فرصة لتلاقي الأفكار والمبادرات ومناقشتها بين الباحثين والمختصين من صناع القرار والقائمين على التعليم ووضع الاستراتيجيات المؤسسية وتبادل الخبرات بما يعزز أدوارهم المستقبلية والمرتبطة ببعدي الهوية والمواطنة؛ حيث يستهدف الملتقى بالمشاركات البحثية أو بالحضور الأكاديميين وإدارات الجامعات والكليات، والتربويين وإدارات المدارس، وطلاب الجامعات والمعاهد، كما يعطي فرصة لعدد من المؤسسات لتقديم رؤيتها من بينها وحدة تنفيذ رؤية عمان 2040، بالإضافة إلى العاملين في المؤسسات الاقتصادية الثقافية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية ورواد الأعمال.
وأكد الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري رئيس المجموعة البحثية للتربية على المواطنة أن نجاح هذا الملتقى مرتبط بمستوى المشاركات والتجارب والابتكارات التي ستقدمها المؤسسات والباحثين حول محاوره المطروحة، الأمر الذي سيعطي رؤية واضحة الجهود والمبادرات والابتكارات التي تعمل عليها تلك المؤسسات لتنفيذ رؤية عمان 2040، كما أن التجارب الدولية ستعمق هذه التجربة، وستسهم التوصيات التي سيخرج بها الملتقى في رسم خارطة طريق منهجية للارتقاء بكل الأدوار من ناحية والاستفادة من المبادرات والابتكارات في الحفاظ على بعدي الهوية والمواطنة .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سموّ ولي العهد (رؤيةٌ واثقةٌ )
صراحة نيوز ـ العين فاضل محمد الحمود
في مُجمع الملك الحسين للأعمال وخلال رعايةِ سموّ ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لإطلاقِ فعاليات مُنتدى تواصل ٢٠٢٥ كان كلامُ الوعي اللامُتناهي الرامي إلى التحديثِ والتطويرِ والإبداعِ فكان حديثُ وليّ العهد تأكيدًا لرسمِ المسارات التي تُوصلنا إلى قناعةٍ مُطلقةٍ بأهميةِ التكنولوجيا ودورها في تطوير الخدمات وعلى رأسها التعليم والصحة والإدارة العامة مما يُوفرُ فرص العمل للشباب وتدعيم أركان الإقتصاد الوطني وضرورة إشراك أصحاب الإبداع والفِكر بصورةٍ جديّةٍ ضمنَ نقاشاتٍ بناءةٍ مع صُنّاع القرار تتبلورُ من خلالِها أولويات المجتمع والشباب.
إنّ كلامَ وليّ العهد حول الحاجة الماسة للتواصلِ والتشاركِ والنقاشِ في ظلّ عالمٍ مُترعٍ بالتوتر والقلق من القادم سيّما وأن الإنطباعات باتت أقوى من الحقائقِ لنلمسَ هنا ضرورة الإقتراب من الآخر وقُبول الرأي من الجميعِ لتبقى ملامحُ الثقة والأمل بالأردن العظيم وفقَ ثوابته التي لا تتغير.
إنّ الإيمانَ بالمواهب الفتيّة والإصرار على تمكينها من خلال إمتلاك أدوات العصر خصوصًا التكنولوجية والتقنية الحديثة باتَ ضرورةٌ مُلحّةٌ لتدعيم الإقتصاد المُتقدم واليقين بأنّ نَتاجَ العقول المُبدعة هو الفيصل وأنّ الإستثمار الحقيقي لا بدّ أن يكون في رأس المال البشري .
إنّ إستقراءَ ولي العهد لمُستقبل الأردن وضرورة التفكير به في ظلّ العقبات والتحديات والقناعة المُطلقة بضرورةِ إيجاد الحلول التي تلائم هذه التحديات وأبرزها شُحّ المياه والموارد وتقديم الحلول المنطقية القابلة للتطبيق وتبني الصناعة الثقافية والإبداعية التي تُحقق النتائج الإيجابية على أرض الواقع.
إنّ تبني بعض الدول لهذا النهج أفضى إلى تمكين التكنولوجيا من قيادةِ المستقبل لتنتصرَ الريادةُ والإبداع خصوصًا بعدَ دخول الذكاء الاصطناعي إلى جذرِ الحياة اليومية ليُصبح الفرق واضحًا بينَ النهج التكنولوجي والنهج التقليدي ليَضربَ هنا سموّ ولي العهد أمثلةً واقعيةً تشرحُ هذه المُعادلة .
إنّ ثقةَ ولي العهد بقُدرةِ أبناء هذا الوطن على الإبتكار والإنجاز في كافةِ الإتجاهات وقُدرتهِ على إيجاد الحلول تُعدّ من أبرزِ دوافع الخدمة المجتمعية والإنسانية خاصةً بعد إنشاء مجلس لتكنولوجيا المستقبل يُقدّم فكرًا مُلهمًا للمؤسسات العامة يسعى لتكريسِ ثقافه جديدة في التفكير وتغييرِ أسلوب العمل ليُصبح الأردن منصةَ تصدير الحلول الذكية ويتمتع بالقوة والإرادة لمواكبةِ العصر .
هذا هو ولي العهد وكما إعتدنا منه يحملُ الفكرة ويدعمُ الإبداع ويسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تذليل العقبات ورفع عزيمة الشباب والإنتصار لكلّ ما يخدم الأردن العظيم حالهُ كحالِ جلالة الملك الذي يُقوي من عزائمنا ويدفع بنا إلى مستقبلٍ مُشرقٍ يليقُ بنا وبوطننا المعطاء .