قصص خبيثة|أول تعليق من روسيا على الادعاءات الأمريكية بنشر أسلحة نووية بالفضاء
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن الولايات المتحدة تختلق قصصاً خبيثة، وتنسب لـ روسيا بعض التصرفات والنوايا التي لا تحبها واشنطن.
ويأتي ذلك تعليقا على المزاعم الأمريكية التي تفيد بنشر روسيا أسلحة نووية في الفضاء لاستهداف الأقمار الصناعية.
وقال ريابكوف في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "لقد رأينا هذه التقارير، وهذا جزء من اتجاه كان موجودًا منذ عقد من الزمن، حيث تختلق الولايات المتحدة قصصًا خبيثة وينسبون إلينا بعض الأعمال والنيات التي لا يحبونها".
وأضاف: "في العمل معهم، نواصل إخبارهم بأن الادعاءات التي لا أساس لها من أي نوع لن تحظى بأي رد فعل من جانبنا، وإذا قدموا بعض الادعاءات، فيجب عليهم على الأقل تقديم الأدلة".
وتابع: "لذلك سنرى كيف ستتطور الأمور في هذا الصدد. حتى الآن، نحن نراقب فقط ما يقال هناك حول هذا الموضوع، أي الروايات الرسمية".
وقالت شبكة ABC News في وقت سابق، إن التهديد كبير للأمن القومي الأمريكي قد ينبع من خطط موسكو لنشر أسلحة نووية في الفضاء.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين، أن المشروع لا يزال قيد التطوير، وبالتالي فإن مثل هذه الخطط لا تشكل تهديدًا خطيرًا للولايات المتحدة أو لحلفائها الأوروبيين.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز أيضًا، أن الأدارة الأمريكية يمكن أن تستغل الخطاب المقلق بشأن التهديد المزعوم لإقناع الكونجرس بالموافقة على مساعدات إضافية لكييف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف واشنطن اسلحة نووية نشر روسيا أسلحة نووية فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
خبير أميركي: إيران لا تحتاج إلى إعادة بناء منشآتها المتضررة لإنتاج قنبلة نووية
فور هجوم الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العملية "نجاح عسكري باهر"، وظلت إدارته تبحث عن سبل لدعم هذا التصريح، حتى استقرت على أن إيران ستحتاج إلى "سنوات" لإعادة بناء منشآتها التي تضررت، ولكن هذا الادعاء رغم صحته يبدو مضللا، حسب مجلة فورين بوليسي.
وفي مجلة فورين بوليسي، كتب جيمس أكتون -المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي- أن حجة إدارة ترامب هذه المدعومة بتقييم استخباراتي سري صحيحة، ولكن إيران لا تحتاج إلى إعادة بناء منشآتها المتضررة للانطلاق نحو امتلاك سلاح نووي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: إسرائيل في خطر حقيقي من فقدان الدعم الدوليlist 2 of 2مقال بواشنطن بوست: غزة تتضور جوعا وأقصى اليمين الإسرائيلي يحلمend of listوأوضح الخبير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن معظم مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد نجا من الهجوم، كما أن طهران تحتفظ بالقدرة على تخصيب هذه المادة بشكل أكبر، ثم تحويلها إلى أسلحة، وهي إذا قررت المضي في هذا المسار، فقد تتمكن من تصنيع قنبلتها الأولى في غضون عام، رغم تلميح إدارة ترامب بخلاف ذلك.
ويبدو أن هناك خلافا بين أجهزة الاستخبارات حول مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب الذي كان مخزنا في أنفاق تحت مجمعها النووي في أصفهان، إذ يرى بعضهم أنه نُقل جزئيا قبل الضربات، في حين يرى آخرون أنه نُقل كليا، بما فيه 400 كيلوغرام مخصبة بنسبة 60%، ولكن واشنطن وتل أبيب تبدوان واثقتين بشكل متزايد من أنه لم يُنقل.
ادعاءات مضللةوخلص الكاتب إلى أن ادعاءات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين المتكررة بأن اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب "مدفون تحت الأنقاض" مُضللة، لأن أنفاق أصفهان عميقة لدرجة أن الولايات المتحدة لم تحاول هدمها بالقنابل الخارقة للتحصينات، وأن إيران أغلقت أبوابها استباقا لمحاولة الأميركيين سد مداخلها بضربات من صواريخ كروز.
وبافتراض عدم نقل المواد، فإنها تكون الآن موجودة -كما يقول الخبير- دون سحق في أنفاق سليمة، ولا يوجد عائق تقني يُذكر يمنع إيران من استخراجها، لأن مجرفة تكفي لفتح مداخل الأنفاق، ولذلك تحاول الولايات المتحدة ردع إيران عن إزالتها بالتهديد بمزيد من العمل العسكري.
إعلانوإذا قررت إيران صنع قنبلة، فستكون خطوتها التالية هي زيادة تخصيب اليورانيوم، ويمكنها الاكتفاء بمنشأة طرد مركزي أصغر بكثير من المنشأتين الصناعيتين المدمرتين الآن في فوردو أو نطنز، ويقدر الكاتب أن إيران -باستخدام أقل من 200 جهاز طرد مركزي، واستخدام 60% من اليورانيوم عالي التخصيب كمادة خام- يمكنها إنتاج ما يعادل 90% من اليورانيوم عالي التخصيب لقنبلة واحدة في غضون 10 أو 20 يوما فقط.
ومع ذلك، يرى مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة حرمت إيران من القدرات اللازمة لتحويل اليورانيوم عالي التخصيب إلى سلاح قابل للاستخدام، إذ يقول وزير الخارجية ماركو روبيو إن الولايات المتحدة "دمرت" منشأة التحويل الإيرانية، وإنه "لا يمكن صنع سلاح نووي بدونها".
وأوضح الخبير أن روبيو محق في أن التحويل، أي إنتاج معدن اليورانيوم من سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في التخصيب، خطوة ضرورية في بناء سلاح نووي، ولكنه مخطئ تماما في تلميحه إلى أن تدمير منشآت التحويل في أصفهان وجّه ضربة قاصمة لقدرة إيران على صنع القنبلة، لأن طهران أجرت تجارب مكثفة في هذا المجال، وربما أتقنت وصفة لإنتاج معدن اليورانيوم النقي.
لم يتبق سوى الدبلوماسيةوحتى في حال عدم وجود مختبر واحد في البلاد بأكملها مجهز تجهيزا مناسبا لهذه العملية، مع أن ذلك مستبعد حسب الكاتب، فإن إيران تستطيع إنشاء مختبر بسرعة وهدوء، لأن المعدات اللازمة مثل الأفران والمواد متوفرة على نطاق واسع.
وبالإضافة إلى إنتاج معدن اليورانيوم عالي التخصيب، تحتاج إيران أيضا إلى إكمال تصميم أسلحتها النووية وتصنيع مكوناتها، النووية وغير النووية، وذلك ما يرجح الكاتب أنه يمكن أن يتم في غضون عام وربما أقل، وبالتوازي مع التخصيب وإنتاج المعادن.
ومع أننا لا نعرف هل اتخذت إيران القرار السياسي بإنتاج سلاح نووي، فإن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع حقيقة أن عمليتها العسكرية زادت من حوافز إيران لبناء القنبلة، وإن كانت أعاقت قدراتها على القيام بذلك بشكل طفيف ومؤقت.
ولو استطاعت الولايات المتحدة تدمير مكونات اليورانيوم عالي التخصيب وأجهزة الطرد المركزي الإيرانية، لفعلت ذلك بالتأكيد، ولكن ما نجحت فيه واشنطن هو إظهار حدود قدرتها على تدمير منشآت إيران المدفونة عميقا، ومن ثم لم يتبق سوى الدبلوماسية، وهي أكثر وعدا من العمل العسكري، رغم أنها ستظل صعبة للغاية، خاصة بعد طرد إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية، وتهديدها بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.