تفاصيل اتفاق مثير بين قوات الدعم السريع وموسى هلال وقبائل دارفور
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
متابعات- تاق برس- كشفت مصادر عن أن قوات الدعم السريع، وقعت اتفاقا مع موسى هلال رئيس مجلس الصحوة الثوري، يمنحه صلاحية الاحتفاظ بجيشه ومعسكراته، فضلا عن الاتفاق على تجاوز نقاط الخلافات والتزام كل طرف بعدم الاضرار بالآخر.
وكانت منطقة “مستريحة” بولاية شمال دارفور شهدت عقد اجتماع كبير حضره عدد من زعماء القبائل بولايات دارفور أبرزهم نُظار قبائل “الفلاتة والبني هلبة والترجم والسلامات والهبانية والبني حسين والزبلات”، إضافة إلى وكيل ناظر الرزيقات، وعدد كبير من الأمراء والعُمد، وقادة ومستشاري قوات الدعم السريع في ولايتي شمال ووسط دارفور.
وقالت مصادر إن قوات الدعم السريع ومجلس الصحوة الثوري، وقعا على وثيقة اتفاق خلال اجتماعات بمنطقة “مستريحة” شملت عدة نقاط أبرزها الالتزام بعدم الاضرار بمصالح بالآخر، وأن يظل مجلس الصحوة الثوري كيانًا منفصلًا مثله والحركات المسلحة محتفظًا بمعسكراته وقواته.
وبحسب المصادر أن موسى هلال، رفض الانضمام الى قوات الدعم السريع بعد أن عُرض عليه منصب عالى في القيادة، ووقع إنابة عن قوات الدعم السريع، اللواء على يعقوب، قائد قطاع وسط دارفور، فيما وقع عن مجلس الصحوة الثوري، حبيب موسى هلال، وأشارت المصادر إلى تكوين مجلس أهلي برئاسة الشيخ موسى هلال، وعضوية النُظار والعُمد والأمراء لحل مشاكل الاقليم الأهلية.
وطالب زعماء القبائل الشيخ موسى هلال، بالقيام بدور الوسيط بين الجيش والدعم السريع لوقف الحرب في السودان، حيث وافقت قوات الدعم السريع على ذلك، بينما يتوقع ان يتواصل هلال بقيادة الجيش لعرض الوساطة.
وجاء الاتفاق تتويجًا لسلسة من الاجتماعات بين موسى هلال، وبعض قادة قوات الدعم السريع، انضم لها لاحقًا نحو 50 من رموز وقيادات القبائل بولايات دارفور، حيث ساهموا في تقريب المواقف بين الطرفين، بحسب مصادر “دارفور24”.
وكانت قوات الدعم السريع، سلمت موسى هلال، يوم الاثنين الماضي، مبلغ 900 مليون جنيه سوداني قيمة الأموال والسيارات التي كانت قد استولت عليها قي عام 2017 عند اقتحام منطقة “مستريحة” بشمال دارفور.
وفي ديسمبر 2017م اقتحمت قوات الدعم السريع عقب مواجهات دامية منطقة مستريحة مقر اقامة موسى هلال وألقت القبض عليه ورحلته الى العاصمة الخرطوم حيث ظل حبيس السجن الى ان أطلق سراحه في مارس من العام 2022م.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع موسى هلال
إقرأ أيضاً:
33 قتيلا في تصعيد للمواجهات بين الجيش وقوات الدعم بالسودان
بورت سودان (السودان)"أ ف ب": قتل 33 شخصا 14 منهم من عائلة واحدة، في قصف منسوب لقوات الدعم السريع استهدف مخيما للنازحين في إقليم دارفور بغرب السودان وسجنا في ولاية شمال كردفان وسط البلاد، مع استمرار التصعيد بينها وبين الجيش الذي شنّ ضربات جوية على مخازن وعتاد عسكري.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم، مع لجوء كل طرف الى أسلحة بعيدة المدى لاستهداف مناطق يسيطر عليها الآخر.
وأسفر "قصف مدفعي عنيف" نفّذته مساء الجمعة قوات الدعم على مخيم أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، عن مقتل 14 شخصا من عائلة واحدة وإصابة آخرين بحسب بيان لغرفة طوارئ مخيم أبو شوك السبت.
وفي ولاية شمال كردفان، قتل 19 من النزلاء وأصيب 45 بجروح جراء ضربة بصاروخ نفذتها مسيّرة عائدة لقوات الدعم السريع على سجن الأبيض، بحسب ما أفاد مصدر طبي في مستشفى المدينة.
وأوضح المصدرأنه تمّ نقل القتلى إلى مستشفى الأبيض، بينما يتلقى المصابون العلاج في مستشفيات الأبيض والضمان.
ودانت الحكومة المرتبطة بالجيش قصف السجن، معتبرة أنه "جريمة حرب مكتملة الأركان". وأضاف المتحدث باسمها خالد الأعيسر عبر حسابه على منصة إكس "ندين هذا العمل الإرهابي بأشد العبارات".
- غارات جوية للجيش -
وباتت قوات الدعم السريع تعتمد بشكل أساسي في هجماتها على الطائرات المسيرة والأسلحة بعيدة المدى التي تمكنها من استهداف مواقع تابعة للجيش في مناطق كانت تعد آمنة نسبيا، وتقع على مسافات بعيدة من معاقلها.
وقصف الجيش اليوم مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدن نيالا والجنينة في إقليم دارفور ودمّر مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه إن "طائرات سلاح الجو السوداني شنت هجمات على مواقع لمليشيا الدعم السريع في مدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والجنينة عاصمة غرب دارفور ودمرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية كانت المليشيا تنوي استخدامها في أعمالها العدائية".
وأفاد شاهد في نيالا بأن "طائرات الجيش استهدفت مطار المدينة ومواقع داخلها"، مضيفا أن "أصوات الانفجارات كانت قوية جدا".وفي الجنينة، سمع السكان دوي "انفجارات من جهة المطار وشاهدنا تصاعد الدخان"، وفقا لشاهد آخر.
وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على دارفور في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل العشرات، ونزوح مئات الآلاف من مخيمات اللاجئين مثل أبو شوك وزمزم في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأدت هجمات الدعم السريع على مخيم زمزم الذي كان يقيم فيه نحو مليون شخص، إلى فرار سكانه حتى أصبح "شبه خال" بحسب الأمم المتحدة.
ووثقت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر في الأسبوع الأخير من أبريل سقوط أكثر من 750 قذيفة "هاون وراجمات ودبابات ومدافع ثقيلة" في ما وصفته بأنه "مجزرة دموية بحق مدينة الفاشر وسكانها العزّل".
وقالت التنسيقية اليوم إن القصف على الفاشر مستمر يوميا "دون تمييز"، ما جعل السكان "يعيشون بين قذيفة وقذيفة لا يدرون ما الذي سيفاجئهم في الساعة القادمة".
وللفاشر أهمية استراتيجية في الحرب اذ أنها المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور خارج سيطرة قوات الدعم السريع التي تحاصرها وتهاجم عند أطرافها.وتحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.
ويأتي التصعيد في غرب ووسط السودان بعد هجمات غير مسبوقة بالطائرات المسيرة شنّتها قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية على مدينة بورتسودان (شرق) التي تتخذها الحكومة مقرا موقتا لها منذ بداية الحرب، وانتقلت إليها المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية ومئات الآلاف من النازحين.
وعطّلت الهجمات مرافق حيوية مثل مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين وميناء بورتسودان ومطارها المدني الدولي الذي يعتبر "شريان الحياة للعمليات الإنسانية"، بحسب الأمم المتحدة.
وقسمت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 السودان إلى مناطق نفوذ بين الحليفين السابقين، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. ويسيطر الأول على وسط وشرق وشمال البلاد ومعظم العاصمة، بينما يسيطر الثاني على معظم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.