خدعة يوم الحب.. فيديو اعتقال تاجرة مخدرات في بيرو بـدب وهدية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أثارت خدعة لجأ إليها ضابط شرطة لاعتقال تاجرة مخدرات في البيرو إعجاب الكثيرين من رواد منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأنه استغل مناسبة "عيد الحب" لتحقيق مأربه.
وأوضحت مواقع محلية أن العملاء السريين باغتوا امرأتين كانتا تبيعان معجون الكوكايين، والماريغوانا بالتجزئة، في منزل في منطقة سان مارتين دي بوريس المكتظة بالسكان، الواقعة شمالي العاصمة ليما.
وقال ضابط الشرطة، والتر بالومينو، في تصريحات إلى وكالة فرانس برس، إن "أفراد مجموعة أمنية تنكروا بهدف تنفيذهذا الاعتقال".
????Al estilo de San Valentín, el Escuadrón Verde de la Policía Nacional capturó a micro comercializadoras de droga, utilizando un detalle con un oso de peluche, en el distrito de San Martín de Porres.
????: Silvia Gonzalez#ElInformativoxNacional pic.twitter.com/BucsMt4MwA
ونفذ المهمة بشكل رئيسي، ضابط شرطة كان يرتدي زي دب برتقالي ويحمل بالونًا أحمر ولافتة مكتوب عليها "أنت سبب ابتسامتي"، حيث ركع أمام منزل تاجرة المخدرات.
وانتظر "الدب العاشق" حتى غادرت إحدى المرأتين المنزل، لقبول الهدية، حيث سارع اعتقالها، في حين داهم عناصر من الشرطة المنزل واستطاعوا اعتقال المرأة الأخرى دون حدوث أي عمليات لإطلاق النار.
وقال عنصر الشرطة المقنع في تصريحات صحفية: "لقد كانت عملية مفاجئة بالنسبة لهما حيث استفدنا من مناسبة عيد الحب".
ووفقا للشرطة، فإن المرأتين (الأم والابنة) تنتميان إلى عصابة مخدرات، لافتة إلى أنه جرى العثور على المئات من عبوات المخدرات في منزلهما.
وعادة ما تلجأ سلطات إنفاذ القانون في بيرو إلى التنكر في مناسبات خاصة مثل عيد الحب، لاعتقال بعض المطلوبين في جرائم مختلفة.
وفي عام 2023، ضبطت السلطات البيروفية 21.5 طنًا من الكوكايين، وفككت 119 شبكة إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات، وفقًا لوزارة الداخلية.
وتعد البيرو من أكبر منتجي الكوكايين في العالم، حيث تنتج نحو 400 طن سنويا، بحسب الأرقام الرسمية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (8)
مُزنة المسافر
جوليتا: كانت أضواء المسرح عائدة للسطوع من جديد، وكان همِّي الأكبر أن تعود عمتي للمسرح وتغني أغنياتها الجميلة، وكان على طليعة أفكاري أن أضم فريقًا حيًا يُغني معها، ونجحتُ في إقناع البعض، لكن قبل ليلة الحفل، ارتمتْ عمتي ماتيلدا على السرير وقالتْ إنها لن تُغني مجددًا، وأن عليَّ أن أنسى هذا الوهم الكبير الذي جِئتُ به فجأة إلى روتينها الذي لا تود أن تُبدِّله، من تذكر بضع جوابات قديمة، ومراسيل عتيقة.
ماتيلدا: لن أغني مجددًا، لن أغني يا جولي.
جوليتا: لماذا يا عمتي؟ الجمهور بانتظارك.
ماتيلدا: لم أعد أصدقهم، لم أعد أشعر أنهم يحبونني بصدق، وأن وجودهم هنا لترديد اللحن والمغنى وقضاء وقت فراغ ليس فيه شيء يفعلونه.
جوليتا: لكنهم يهتفون باسمك ويخبرون بصوتك في كل البلاد.
ماتيدا: لقد سئمت منهم يا جولي.
جوليتا: لكننا نجني المال يا عمتي، هذا هو الأهم، هل لك أن تمثلي قليلًا؟
جوليتا: أقنعتها أن الحياة مجرد مسرح دمى، بخيوط غير بائنة للأعين، وأن مسرح الدمى يتطلب منا صوتًا جميلًا، ودمى متحركة بخفة كبيرة، وأن كل شيء سيكون على ما يرام.
ماتيلدا: تعرفين يا جولي، في الماضي كنت أحب دُمى الماريونيت، وكنت أشاهدها بسعادة غامرة، كنت أرى فيها كل شعوري، وكل ما أمر به كطفلة، وكان يسلينا رجل عجوز للغاية كان يطلق عليه فيرناندو، كان هو يقول بالأُحجيات، وبالأمنيات التي يتمناها الأطفال وكنا نهال عليه بالمديح، والبعض كان ينكره بشده ويتهمه أنه نفسه دمية كبيرة الحجم، وأن جسده محشو بالقطن وأضلاعه مربوطة بالخيوط، قربني منه يا جولي ووضعني على كرسي خشبي وسط الأطفال.
ونادى على اسمي، وقال لي: قولي لي يا ماتيلدا ماذا تتمنَّين؟
ماتيلدا: قلت له أود أن أتأكد أنك فعلًا محشو بالقطن، وأنك دمية تدعي أنك إنسان مثلنا.
ضحك الأطفال، وطلب منهم فيرناندو أن يصمتوا، وقدم لي قطعة شوكولاتة أجنبية، كانت محشوة بكريمة ناعمة، وقلبي كان يخفق خفقانًا عظيمًا لتلك القطعة المزدانة بالحب، شكرته لأنني شعرت أن صوتي صار أجمل بعد تلك القطعة اللذيذة.
وصار قلبي مسرح دمى عظيمًا، ترقص فيه الدمى يوميًا، للسحر الذي كنتُ أشاهده حين يخلق فيرناندو العجوز قصة ما للأطفال، وكان بينهم خافيير كان يقف هذا الطفل بجانبي علَّهُ يحصل على قطعة شوكولاتة تُشبه تلك التي حصلتُ أنا عليها من فيرناندو.
وكان خافيير يأتي بالحيل الكثيرة ليتحدث معي، ويخبرني عن طائرة ورقية سريعة قد صنعها، أو عن قوة مقلاع حطم به نافذة شخص ما، وكان يتفنن في الكلام والسلام، كان خافيير أصغر مني بثلاث سنوات، لكنه كان قوي البنية وسريع البديهة وفطنًا للغاية.
وكنتُ أنا ودودة وهادئة، وكنت أرفض الانضمام إلى مغامراته حتى لا ألطخ فستاني الجميل بنقاط البُولْكا أو أن أغير شيئًا من أناقتي؛ لأن خافيير كان يحب صعود الأشجار وتسلقها بخشونة، وكان ينسى أنني فتاة، وكنتُ أُذكِّرُه وأقولُ: خافيير أنا فتاة!
فيضيف خافيير: الفتيات يقدرن على صعود الجذوع، والركض في الربوع مثلنًا تمامًا نحن الصبيان.
ماتيلدا: لكنني فتاة لا يمكنني ذلك، سيتسخ فستاني، إنه فستانٌ بطبعة البُولْكا!
لا يفهم خافيير أن فتاةً بفستان البُولْكا لا يُمكنها أبدًا أن تصعد شجرة، أو أن تُلقي بحجرة ما على شخص عابرٍ للطريق الطويلة، وأنه من المستحيل أن تطوي الطائرات الورقية طيًَّا جيدًا.