الخميس, 15 فبراير 2024 8:52 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن طهران تؤكد ضرورة حل قضية حقل الدرة من خلال الحوار وبناء على المفاوضات السابقة للخبراء، وذلك ردا على البيان الختامي لزيارة أمير الكويت إلى البحرين أمس.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن كنعاني أن بلاده تؤمن بإمكانية التوصل إلى اتفاق حول هذا الأمر في أجواء من التعاون واحترام المصالح المشتركة، مضيفا أنها مستعدة لمواصلة المفاوضات في جو ودي وعملي بهدف التوصل إلى حل متفق عليه.


وقال كنعاني إن عرض مزاعم أحادية في مختلف البيانات ووسائل الإعلام» لا يمكن اعتباره خطوة إلى الأمام لحل هذه القضية حسبما أوردت وكالة أنباء العالم العربي.
كان بيان كويتي بحريني مشترك قد أكد في ختام زيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى المنامة أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية السعودية بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين الكويت والسعودية فقط.
وأضاف البيان أن الكويت والمملكة لهما وحدهما الحق الكامل في استغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة. 
وأكد الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

“الضربات الأمريكية والتهدئة الهشّة”.. تداعيات متشابكة على مستقبل اليمن بين التفاوض والتدمير

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من نواف الحميري

على مدار 52 يومًا، شنّت مقاتلات التحالف الأمريكي ما يزيد عن 1100 غارة جوية على جماعة الحوثي المصنَّفة في قوائم الإرهاب، وذلك بعد استئناف هجماتها على اليمن في 15 مارس/آذار الماضي. جاءت الضربات رغم تحذيرات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للحوثيين بـ”القضاء عليهم” إذا لم يتوقفوا عن استهداف السفن المارة في البحر الأحمر، قبل أن يُعلن عن وقف إطلاق النار بوساطة عُمانية الأربعاء الماضي.

السياق العسكري والسياسي

ينفذ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها “دعمًا لغزة” منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ووسّعوا دائرة استهدافهم لتشمل سفنًا أمريكية وبريطانية. وبموجب الاتفاق الأخير، أعلن الحوثيون امتناعهم عن استهداف السفن الأمريكية مقابل توقف الغارات الأمريكية عليهم.

تُفسَّر هذه التهدئة كواحدة من متطلبات تأمين زيارة الرئيس الأمريكي إلى الخليج العربي، وفقًا لخبراء سياسيين، الذين يرون أنها جاءت في سياق المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، ولا تعكس تخلي واشنطن عن خيار القوة، بل إعادة تموضعٍ تمنح إسرائيل “الضوء الأخضر” لمواصلة مهمتها ضد الحوثيين.

تحوّل تكتيكي أم تغيير استراتيجي؟

يُعد قرار الولايات المتحدة بوقف ضرباتها الجوية على الحوثيين تحوّلًا تكتيكيًا يعيد ترتيب الأولويات السياسية والعسكرية، دون أن يُشير إلى تبدّل في الأهداف الاستراتيجية. وقد يُفضي هذا القرار إلى سيناريوهات متعددة، أبرزها عودة الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار.

في هذا التقرير، يناقش “يمن مونيتور” مع محللين سياسيين يمنيين وعرب تداعيات التهدئة الأمريكية على المفاوضات اليمنية، والسيناريوهات المستقبلية، ودور إيران في القرار.

العودة إلى المفاوضات

يرى عادل دشيلة، الباحث في مركز جامعة كولومبيا للدراسات الشرق أوسطية، أن وقف الهجمات الجوية لن يُحدث تغييرًا جذريًا في المفاوضات، موضحًا أن الحوثيين يسعون لفرض مشروعهم عبر القوة العسكرية ويرفضون الشراكة السياسية إلا إذا كانت لصالحهم.

ويشير دشيلة في حديث لـ”يمن مونيتور”، إلى أن السعودية قدّمت خارطة طريق سياسية قوبلت بالرفض الحوثي، رغم تنازلات الحكومة اليمنية والأطراف المنضوية تحتها.

من جانبه، يحذّر د. محمد القباطي، وزير الإعلام السابق، من أن التهدئة منحت الحوثيين فرصة لإعادة التموضع وترسيخ أنفسهم كفاعل إقليمي، مدّعين الانتصار على الولايات المتحدة رغم الخسائر الفادحة.

ويتوقع أن يؤدي ذلك إلى رفع سقف مطالبهم وتعنتهم في التفاوض، ما يُعقّد احتمالات العودة إلى الحوار.

تداعيات محتملة: بين الأمن النووي والملاحة الدولية

يُرجع د. فارس البيل في حديثه لـ”يمن مونيتورط، قرار التهدئة إلى أسبابٍ أمنية مرتبطة بزيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية كانت تهديدًا لسلامة الزيارة. كما يربط القرار بالتقدم في الملف النووي الإيراني، مؤكدًا أن الاتفاق مؤقت ومرهون بنتائج المفاوضات.

بدوره، يرى د. عبد القادر الخلي أن وقف الضربات يُعد مناورة تكتيكية لامتصاص الضغوط الدولية على إدارة ترامب، التي تواجه انتقاداتٍ بسبب فشل التصعيد العسكري في كبح جماح الحوثيين، بل تعقيد الوضع في البحر الأحمر.

ويشير عبد القادر برأيه، إلى أن القرار الأمريكي يهدف إلى تأمين الملاحة البحرية أكثر من كونه خطوة نحو تسوية الأزمة اليمنية.

الدمار المادي وتداعياته السياسية

خلّفت الضربات الأمريكية دمارًا واسعًا في البنية التحتية اليمنية، دون أن تُؤثر بشكل جوهري على القدرات العسكرية للحوثيين.

وفي هذا السياق، يُحذّر دشيلة من أن هذا الدمار يعزز شرعنة الحوثيين كـ”ضحايا عدوان غربي”، مما يرفع شعبيتهم محليًا ويُسهِّل تجنيد المقاتلين.

كما يُعمّق تدمير البنية التحتية الانقسامات المجتمعية، ويدفع اليمن نحو “الصوملة” – أي التفتت إلى كيانات محلية تُدار بأجندات خارجية.

الحوثي وإيران: علاقة المصالح المشتركة

في السياق، يكشف مصطفى النعيمي، الباحث في الشأن الإيراني، أن طهران تستخدم الحوثيين كورقة ضغط في المفاوضات النووية، وتُسرب لهم تفاهماتٍ مع واشنطن لضمان التزامهم بالتوجيهات.

ويشير النعيمي، إلى أن إيران قد تُصعّد عبر الحوثيين إذا تعرّضت مصالحها للتهديد، خاصة في المناطق القريبة من المنشآت النفطية والنووية.

من ناحيته، يوضح أمين بشير، المحلل السياسي اللبناني، أن النفوذ الإيراني على الحوثيين لا يعتمد على الأوامر المباشرة، بل على الدعم التكنولوجي والعسكري الذي يسمح بإدارة مستوى التصعيد. وتستفيد إيران من التهدئة لتخفيف الضغوط الأمريكية في الملف النووي، مع الحفاظ على وجودها الإقليمي.

مسقط واللعبة الإيرانية

في جولة التفاوض الحالية بمسقط، تحاول طهران تسويق نفسها للغرب كـ”ضابطة لسلوك حلفائها” دون تقديم تنازلات ملموسة، وفقًا للمحلل السياسي عبد الواسع الفاتكي، الذي يصف التفاهم بـ”صفقة صمت” غير مكتوبة: الحوثيون يخففون هجماتهم مقابل تخفيف الضغط الأمريكي، بينما تحتفظ إيران بالحق في إعادة تفعيلهم كورقة ضغط مستقبلية.

ويُضيف الفاتكي أن طهران تسعى إلى “إعادة تعريف دور الحوثيين” ليبقوا أداةً مرنة في مفاوضاتها مع القوى الكبرى، خاصةً في ظل غياب مشروع عربي موحد قادر على مواجهة النفوذ الإيراني المتنامي.

السيناريوهات المستقبلية

يطرح  عبد القادر الخلي ثلاثة سيناريوهات محتملة هي استمرار التهدئة، عبر التزامات متبادلة، لكنها تبقى هشّة دون إجراءات اقتصادية ملموسة ، والتصعيد المتجدد، في حال استئناف الحوثيين هجماتهم البحرية، ما قد يُعيد الضربات الأمريكية ويُدولّن الصراع، وسيناريو ثالث متمثل في الجمود العسكري، عبر تحوّل الصراع إلى حرب استنزاف سياسية واقتصادية، وهو السيناريو الأرجح على المدى القريب.

في الختام، يشكك المحلل السياسي مصطفى النعيمي في استمرار التهدئة، مستندًا إلى تاريخ الحوثيين في نقض الاتفاقات، ما لم تُبرم صفقة جذرية مع إيران – اللاعب الرئيسي القادر على كبح جماحهم، لان الولايات المتحدة الأمريكية لا تنظر للحوثي الا أداة بيد طهران.

يخلص التقرير إلى أن التطورات الأخيرة تُظهِر أن الأزمة اليمنية باتت رهينة حسابات القوى الإقليمية والدولية، حيث تتداخل الملفات النووية والأمن البحري مع الصراع المحلي، مما يُعقّد آفاق الحل ويُبقي اليمن على حافة الانهيار.

 

مقالات مشابهة

  • استئنافية الرباط تؤيد حكم المؤبد في قضية “مجزرة حي الرحمة” بسلا
  • البيان الختامي للقمة العربية يؤيد مساع التوصل الى حل سياسي شامل في اليمن ودعم المجلس الرئاسي
  • الجامعة العربية تؤكد انعقاد مؤتمر دولي عن “حل الدولتين” يونيو القادم
  • “الضربات الأمريكية والتهدئة الهشّة”.. تداعيات متشابكة على مستقبل اليمن بين التفاوض والتدمير
  • مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل مروعة في قضية “سفاح المعمورة”
  • ترامب يحضّ إيران على التحرك بسرعة وإلا “سيحدث أمر سيئ”
  • قضية “إسكوبار الصحراء”.. الناصري يتهم مقربين بـ”دفع الثمن” للشهود
  • منظمة “رايتس ووتش” تؤكد أن حصار العدو الصهيوني لغزة يعتبر “أداة للإبادة”
  • شاهد بالفيديو.. (جيب ليك سان في الصن انهددت) اللاعب السوداني جون مانو يوجه زميله أبو عاقلة من المدرجات بلغة “الراندوك” السوداني ويثير استغراب الجمهور الليبي.. تعرف على معنى الجملة التي قالها
  • بوتين يغيب عن مباحثات إسطنبول وزيلينسكي يعتبرها “إهانة”