أقامت علاقة حميمة مع أخيها.. امرأة تجري فحص الحمض النووي وتصدم بالنتيجة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
(CNN)-- أجرت امرأة من ولاية كونيتيكت الأمريكية اختبار الحمض النووي "DNA"، لتنقلب حياتها رأسًا على عقب، إذ اكتشفت أنها على الأرجح جاءت إلى الدنيا نتيجة احتيال في عملية التخصيب، وأن لديها ما لا يقل عن 22 أخًا غير شقيق، أحدهم كان عشيقها في المدرسة الثانوية.
وقالت المرأة التي تدعى فيكتوريا هيل في مقابلة مع CNN: "جعلتني (نتيجة فحص الـDNA) أنظر إلى حياتي كلها مرة أخرى من عدسة مختلفة وحطمت كل شيء.
ففي أوائل عام الألفين كان هناك مراهقان ينشآن في كونيتيكت في حي عادي حيث قابلت فيكتوريا هيل عشيقها في المدرسة الثانوية ولكن ما لم تعلمه حينها أنه أخ لها غير شقيق (لهما نفس الوالد ومن أم مختلفتين).
وقالت مارالي هيل، والدة فيكتوريا، إنها كانت وزوجها يحاولان الانجاب ولم يكن الأمر ينجح، الأمر الذي دفعها للذهاب إلى عيادة إخصاب في كونيتيكت حيث قابلت الطبيب بيرتن كولدويل، الذي قال إنه سيخصبها باستخدام حيوانات منوية من متبرع مجهول هو طالب بكلية الطب، وبعدها حملت الأم.
عشيق فكتوريا في المدرسة الثانوية الذي طلب من CNN عدم الكشف عن هويته كان أيضا نتاجا لعملية تخصيب، فوالداه كذلك ذهبا إلى الطبيب كولدويل، وعند أخذه لفحص DNA بعث لها برسالة نصية تؤكد أنها أخته.
وأضافت فيكتوريا أن أطفالها "لديهم 41 من أبناء وبنات العم والخال ممن نعلم عنهم للآن وأغلبهم سكان محليون هنا كم من الممكن أن يكون هناك؟"
وتوقف الطبيب كولدويل عن ممارسة مهنة الطب في أوائل العام 2000 ولكنه لا يزال يعيش هنا في كونيتيكت وأخبرت زوجته فريق CNN إنها لا تريد التحدث عندما زارها فريقنا بموقع سكنهما.
وتحاول فيكتوريا وأمها الدفع نحو الحصول على تقنين فيدرالي لعمليات الاخصاب وهي موجودة في العاصمة واشنطن هذا الأسبوع للحديث مع مشرعين حول مشروع قرار حيال هذه القضية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: احتيال الحمض النووي حصريا على CNN فی المدرسة الثانویة
إقرأ أيضاً:
متحف أولم الألمانية.. يحكي قصة أعرق علاقة بين الإنسان والخبز
تتربع مدينة أولم الألمانية على ضفاف نهر الدانوب، حاملةً بين جنباتها متحفا فريدا من نوعه، وهو متحف الخبز الذي تأسس عام 1955 ليحكي قصة أقدم علاقة بين الإنسان وطعامه اليومي.
هذا الصرح الثقافي والسياحي ليس مجرد مكان لعرض الأدوات القديمة، بل هو شاهد حي على تطور الحضارة الإنسانية من خلال رغيف الخبز، والذي يتربع على قائمة الأغذية في الغالبية الساحقة لبلاد العالم.
وإذا كانت الكنيسة العملاقة والنهر الشهير هي أبرز معالم المدينة الواقعة جنوبي ألمانيا، فإن متحف الخبز هو من دون شك أحد المعالم التي يجب ألا تفوت زوار المدينة، والتي كانت مسقط رأس عالم الفيزياء الأشهر ألبرت آينشتاين.
يعود الفضل في تأسيس هذا المتحف إلى رجل الأعمال الألماني ويلي أيزنلو، الذي أراد توثيق العلاقة الوثيقة بين البشر والخبز عبر العصور، فاختار أيزنلو مبنى تاريخيا يعود إلى القرن السادس عشر ليكون مقرا لهذا المتحف الذي يجمع بين الأصالة والحداثة في عرضه لتاريخ الغذاء.
يقدم المتحف لزواره رحلة زمنية شاملة، تبدأ من العصور الحجرية حتى يومنا هذا. ففي قسم العصور القديمة يمكن للزائر أن يشاهد أدوات طحن الحبوب البدائية التي استخدمها الإنسان قبل آلاف السنين، بما في ذلك الرحى الحجرية التي كانت الوسيلة الأساسية لصنع الدقيق. كما يضم المتحف نماذج نادرة من الخبز المصري القديم.
وينتقل الزائر بعد ذلك إلى قسم العصور الوسطى، حيث يكتشف كيف تحول الخبز من مجرد غذاء إلى عملة اجتماعية في أوروبا. وتعرض الوثائق التاريخية كيف كانت قيمة الخبز تتحدد بنوعية الدقيق المستخدم، وكيف أدى نقص هذه المادة الحيوية إلى ثورات واضطرابات اجتماعية، غيرت مجرى التاريخ.
وأما قسم الثورة الصناعية فيسلط الضوء على التحول الكبير في صناعة الخبز مع ظهور الآلات الحديثة في القرن التاسع عشر، حيث انتقلت صناعته من المنازل إلى المصانع الكبيرة، مما غير نمط الاستهلاك البشري للغذاء بشكل جذري.
الفنون والثقافةيخصص المتحف قسما كاملا لاستكشاف مكانة الخبز في الفنون والآداب العالمية. وتتزين جدران المتحف بلوحات فنية تعود إلى عصور مختلفة، تجسد رمزية الخبز في الثقافات المتنوعة.
وضمن رسالته الثقافية، يقدم المتحف رؤية عميقة لأزمات الغذاء التي شهدها العالم عبر العصور، حيث تعرض قاعاته وثائق وصوراً توثق مجاعة أيرلندا الكبرى بين عامي 1845 و1849، بالإضافة إلى مواد تاريخية تظهر دور الخبز في الحروب العالمية، وكيف أصبح سلاحا إستراتيجياً في الصراعات الدولية.
إعلان تعليم وتفاعللا يقتصر دور المتحف على العرض التاريخي، بل يقدم برامج تعليمية متنوعة تشمل ورش عمل لصناعة الخبز التقليدي، حيث يتعلم الزوار وخاصة الأطفال كيفية تحويل الحبوب إلى رغيف. كما ينظم ندوات علمية حول مستقبل الأمن الغذائي، وهو ما يجعل من زيارته أشبه بوجبة متكاملة تجمع بين الثقافة والسياحة، وبين الفائدة والمتعة.
معلومات الزيارةيفتح المتحف أبوابه يوميا من الساعة العاشرة صباحاً حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، ويقدم خدمات متكاملة للزوار تشمل جولات إرشادية بعدة لغات، كما يضم مكتبة متخصصة في تاريخ الغذاء، ومتجراً لبيع الهدايا التذكارية التي تحمل ذكريات هذه الرحلة الفريدة.
تعد أولم أحد المراكز الإدارية في ولاية بادن-فورتمبيرغ، كما أنها أكبر مدينة في منطقة بوبنغن، وتوجد أولم بين مدينتين كبيرتين هما شتوتغارت وميونخ، كما أنها لا تبتعد كثيرا عن فرانكفورت، أكبر مركز مالي في ألمانيا.
المسافة من أولم إلى شتوتغارت (شمال غرب ألمانيا) تقدر بنحو 90 كيلومترا تقطعها السيارة أو القطار في نحو ساعة، وتصل المسافة من أولم إلى ميونخ (شرقا) نحو 150 كيلومترا، ويمكن الوصول إليها في ساعة وثلث الساعة بالقطار السريع، وتزيد المدة إلى ساعة و45 دقيقة بالسيارة.
والمسافة من أولم إلى فرانكفورت (شمالا) نحو 290 كيلومترا، يقطعها القطار في نحو ساعتين ونصف الساعة، وبالسيارة تتجاوز 3 ساعات بقليل.
لا يقتصر دور المتحف على العرض التاريخي، بل يقدم برامج تعليمية متنوعة تشمل ورش عمل لصناعة الخبز التقليدي
رسالة إنسانيةلا تتجلى رسالة متحف الخبز في أولم في حفظ للذاكرة والتاريخ، وإنما هو منصة للتفكير في حاضر الغذاء ومستقبله، ففي عالم يشهد معاناة عشرات وربما مئات الملايين من سكانه من الجوع، يأتي هذا المتحف ليرسخ فكرة أن الخبز ليس مجرد مادة غذائية، بل هو جزء أساسي من تاريخنا وحضارتنا الإنسانية المشتركة.
وحسب تجربة "الجزيرة نت" في المكان، فإن الزائر يختتم جولته وهو يدرك أن وراء كل رغيف خبز قصة إنسان وحضارة وتاريخ، وأن هذا الغذاء البسيط يحمل في طياته دروسا عميقة عن الصراع من أجل البقاء، وعن الإبداع البشري في تحدي الطبيعة، وعن القيم التي تجمع الإنسانية جمعاء حول مائدة واحدة.
إعلانولسان حال المتحف يقول "الخبز ليس مجرد طعام، بل هو ذاكرة الإنسانية المشتركة".