عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة «ميونيخ للأمن»..أزمة أوكرانيا وحرب غزة تتصدران مخاوف العالم بريطانيا: حل الدولتين أفضل وسيلة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار

تصاعدت التحذيرات العربية والدولية والأممية من التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، وسط تأكيدات على أنه يشكل كارثة وأن آثار الحرب في قطاع غزة والتصعيد بالضفة الغربية المحتلة سيمتد إلى المنطقة.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أمس، إن تهجير الفلسطينيين من رفح سيكون بمثابة «كارثة».
وأضاف غراندي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: «ستكون كارثة على الفلسطينيين، وكارثة على مستقبل السلام».
وأمس الأول، حذر مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، من أن احتمال امتداد تداعيات الحرب من قطاع غزة إلى مناطق أخرى أصبح «حقيقة ماثلة أمام أعيننا في رفح»، وذلك في وقت يتكدس فيه نحو مليون فلسطيني في المدينة الحدودية، أغلبهم من النازحين. وحذر جريفيث من أن «الوضع سيكون أسوأ مما رأيناه في الأسابيع الماضية في غزة، ومن الوهم القول إن هناك أي مكان آمن في غزة»، مضيفًا: «فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة وشركائها سيبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المدنيين النازحين، أينما قرروا البحث عن مأوى».
وفي السياق، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من القصف الجوي الكثيف على مدينة رفح ما يعقد العمليات الإنسانية الهشة هناك. 
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريح صحفي إن «المنظومة تواصل مع شركائها فعل ما يشبه المستحيل لمساعدة المحتاجين في ظل التحديات الهائلة»، مشيراً إلى أن تصاعد القتال في رفح قد يزيد صعوبة أوضاع المدنيين. 
وأكد دوجاريك احتياج عاملي الإغاثة إلى تأمين الظروف الأساسية للأمان وفتح الطرق وضمان قدرة الشاحنات على الحركة ودخول المساعدات. 
وفي السياق، حذر ملك الأردن عبد الله الثاني، أمس، إسرائيل من شن هجوم على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وقال إن «مثل هذا الهجوم ستكون له تبعات كارثية».
ونقل الديوان الملكي عن الملك عبد الله الثاني قوله قبيل مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، إن «شن هجوم إسرائيلي على رفح، التي نزح إليها نحو 1.5 مليون شخص بسبب الدمار الدائر في غزة، سيكون له تبعات إنسانية كارثية». وأكد ملك الأردن على ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، مشدداً على أن «استمرار الحرب المدمرة في القطاع والتصعيد في الضفة الغربية والقدس ستمتد آثار كل منهما إلى المنطقة بشكل كبير». 
وأوضح أن الحل السياسي الذي يقود إلى السلام على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها، مؤكداً على أهمية دور أوروبا في التوصل إلى حل سلمي. 
بدوره، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أنّ أيّ هجوم عسكري إسرائيلي على رفح سيتسبّب في كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيكون نقطة تحوّل في النزاع في غزة.  وقال ماكرون إنّ الأولوية المطلقة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من مغبة شن هجوم على مدينة رفح دون خطة لسلامة المدنيين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين بايدن ونتنياهو، وفق ما أعلن بيان صادر عن البيت الأبيض أمس.
وناقش الجانبان خلال الاتصال المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، وذكر بايدن أن إدارته تعمل جاهدة على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن.
وقال بايدن: «لا ينبغي لإسرائيل أن تهاجم مدينة رفح جنوب قطاع غزة دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة المدنيين».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التهجير القسري إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة مدینة رفح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن: كارثة غزة اختبار لضميرنا

قال الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن، إننا نقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية، وهو أن ضميرنا المشترك يتعرض للاختبار بسبب الكارثة في غزة، مشيرا إلى أنّ إنسانياتنا ذاتها على المحك.

السيسي يطالب بحل الدولتين: التدابير العسكرية لن تحمل للمنطقة إلا المزيد من الدماء السيسي: حرب غزة نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية تهدف تهجير السكان على مدى ثمانية أشهر دون توقف وسكان غزة يواجهون الموت والدمار

وأضاف ملك الأردن، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي تنقله "القاهرة الإخبارية"، أنه على مدى ثمانية أشهر دون توقف وسكان غزة يواجهون الموت والدمار الذين فاقت درجاتهما بكثير أي صراع آخر.

ولفت إلى أنه منذ أكثر من 20 عامًا شبح المجاعة يلوح بالأفق والصدمة النفسية حاضرة دائما، حتى أنّ آثارها ستبقى لأجيال قادمة، مؤكدا على أنّ كل مكان في غزة عرضه للدمار.

نص كلمة الرئيس السيسى بمؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة

أخي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، معالي السيد/ أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. السيدات والسادة ..أتوجه بدايةً بالشُكر.. للمملكة الأردنية الشقيقة على استضافة هذا المؤتمر المهم.. وأعرب عن التقدير.. لجلالة الملك عبدالله الثاني.. ومعالي سكرتير عام للأمم المتحدة.. لجهودهما نحو إنهاء الحرب على غزة.. ومحاولة تخفيف الأعباء الإنسانية الفادحة الناجمة عنها.. كما أتوجه بالشكر.. إلى جميع الدول.. التي استجابت للدعوة لحضور هذا المؤتمر المشترك.. الذي تشرف مصر بالرئاسة المشتركة له.

السادة الحضور، إن أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء في غزة.. المحاطين بالقتل.. والتجويع.. والترويع.. والواقعين تحت حصار معنوي.. ومادي.. مُخجلُ للضمير الإنساني العالمي.. ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء.. متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم.. أملاً في غد مختلف.. يعيد لهم.. كرامتهم الإنسانية المهدرة.. وحقهم المشروع في العيش بسلام.. ويسترجع لهم بعض الثقة.. في القانون الدولي.. وفي عدالة ومصداقية ما يسمى .. بالنظام الدولي القائم على القواعد.

إن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة.. من أزمة إنسانية غير مسبوقة.. تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلي.. وهي نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية.. ضد القطاع.. وأبنائه.. وبنيته التحتية.. ومنظومته الطبية.. يتم فيها استخدام سلاح التجويع.. والحصار.. لجعل القطاع غير قابل للحياة.. وتهجير سكانه قسرياً من أراضيهم.. دون أدنى اكتراث.. أو احترام.. للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.

السادة الحضور، لقد حذرت مصر مراراً من خطورة هذه الحرب وتبعاتها.. والتداعيات الجسيمة.. للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.. التي أدى المضي قدماً بها.. إلى إقامة وضع.. يعوق التدفقات الإغاثية.. التي كانت تدخل القطاع بشكل رئيسي من معبر رفح.. ولذلك.. فإنني أطالب من هنا.. وبتضافر جهود وإرادة المجتمعين اليوم.. باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة.. لإنفاذ ما يلي:

أولاً: إذ ترحب مصر بقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥ الصادر بالأمس ١٠ يونيو ٢٠٢٤ وبالقرارات الأخري ذات الصلة وتطالب بتنفيذهم الكامل فإنها تشدد علي الوقف الفوري.. والشامل والمستدام.. لإطلاق النار في قطاع غزة.. وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين.. على نحو فوري.. والاحترام الكامل.. لما فرضه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. من ضرورة حماية المدنيين.. وعدم استهداف البنى التحتية.. أو موظفي الأمم المتحدة.. أو العاملين في القطاعات الطبية والخدمية في القطاع.

ثانياً: إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار.. والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع.. وإلزامها بإزالة كافة العراقيل.. أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي.. للمساعدات الإنسانية والإغاثية.. إلى قطاع غزة من كافة المعابر.. وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات.. إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه.. والانسحاب من مدينة رفح.

ثالثاً: توفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا.. حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوي والمهم.. في مساعدة المدنيين الفلسطينيين.. والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنساني.. بما فيها القرار رقم 2720.. وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة.. لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في القطاع.

رابعاً: توفير الظروف اللازمة.. للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع.. إلى مناطق سكنهم التي أُجبروا على النزوح منها.. بسبب الحرب الإسرائيلية.

السادة الحضور، أن الحلول العسكرية والأمنية.. لن تحمل إلى منطقتنا إلا المزيد من الاضطراب والدماء.. فالسبيل الوحيد لإحلال السلام.. والاستقرار.. والتعايش.. في المنطقة.. يكمن في علاج جذور الصراع من خلال حل الدولتين.. ومنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته المستقلة.. القابلة للحياة.. على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.. وعاصمتها القدس الشرقية.. والتي تحظى بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأود أن أثمن في هذا الصدد.. اعتراف دول وحكومات إسبانيا.. وأيرلندا.. والنرويج.. وسلوفينيا.. بالدولة الفلسطينية.. وأدعو باقي دول العالم.. إلى أن يحذوا ذات الحذو.. وأن يقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ.. جانب العدل.. والسلام.. والأمن والأمل.

أشكركم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

مقالات مشابهة

  • البيان الختامي لمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة: نرفض التهجير القسري الفردي أو الجماعي للمدنيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • رؤساء مؤتمر الاستجابة: نرفض التهجير ودور أونروا لا يمكن الاستغناء عنه
  • ملك الأردن: كارثة غزة اختبار لضميرنا
  • دولة الإمارات العربية المتحدة تصنع الأمل للفلسطينيين من أجل استرداد حياتهم الطبيعية بعد إصابات الحرب المؤلمة وبتر أطرافهم
  • اليونيسيف: تلقينا تقارير "مروعة" عن سقوط 6 أطفال في الفاشر السودانية
  • البديوي يرحب بقرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • حرب على جبهتين: إسرائيل تستعد لشن هجوم على لبنان
  • أستراليا تندد بـ"المثلث الأحمر" على مبنى القنصلية الأمريكية
  • مثلثات حمراء مقلوبة.. تنديد رسمي بالاعتداء على مبنى القنصلية الأميركية في سيدني
  • المرر يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج العربية