تصاعد التحذيرات العربية والدولية من التهجير القسري للفلسطينيين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةتصاعدت التحذيرات العربية والدولية والأممية من التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، وسط تأكيدات على أنه يشكل كارثة وأن آثار الحرب في قطاع غزة والتصعيد بالضفة الغربية المحتلة سيمتد إلى المنطقة.
وأضاف غراندي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: «ستكون كارثة على الفلسطينيين، وكارثة على مستقبل السلام».
وأمس الأول، حذر مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، من أن احتمال امتداد تداعيات الحرب من قطاع غزة إلى مناطق أخرى أصبح «حقيقة ماثلة أمام أعيننا في رفح»، وذلك في وقت يتكدس فيه نحو مليون فلسطيني في المدينة الحدودية، أغلبهم من النازحين. وحذر جريفيث من أن «الوضع سيكون أسوأ مما رأيناه في الأسابيع الماضية في غزة، ومن الوهم القول إن هناك أي مكان آمن في غزة»، مضيفًا: «فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة وشركائها سيبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المدنيين النازحين، أينما قرروا البحث عن مأوى».
وفي السياق، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من القصف الجوي الكثيف على مدينة رفح ما يعقد العمليات الإنسانية الهشة هناك.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريح صحفي إن «المنظومة تواصل مع شركائها فعل ما يشبه المستحيل لمساعدة المحتاجين في ظل التحديات الهائلة»، مشيراً إلى أن تصاعد القتال في رفح قد يزيد صعوبة أوضاع المدنيين.
وأكد دوجاريك احتياج عاملي الإغاثة إلى تأمين الظروف الأساسية للأمان وفتح الطرق وضمان قدرة الشاحنات على الحركة ودخول المساعدات.
وفي السياق، حذر ملك الأردن عبد الله الثاني، أمس، إسرائيل من شن هجوم على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وقال إن «مثل هذا الهجوم ستكون له تبعات كارثية».
ونقل الديوان الملكي عن الملك عبد الله الثاني قوله قبيل مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، إن «شن هجوم إسرائيلي على رفح، التي نزح إليها نحو 1.5 مليون شخص بسبب الدمار الدائر في غزة، سيكون له تبعات إنسانية كارثية». وأكد ملك الأردن على ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، مشدداً على أن «استمرار الحرب المدمرة في القطاع والتصعيد في الضفة الغربية والقدس ستمتد آثار كل منهما إلى المنطقة بشكل كبير».
وأوضح أن الحل السياسي الذي يقود إلى السلام على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها، مؤكداً على أهمية دور أوروبا في التوصل إلى حل سلمي.
بدوره، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أنّ أيّ هجوم عسكري إسرائيلي على رفح سيتسبّب في كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيكون نقطة تحوّل في النزاع في غزة. وقال ماكرون إنّ الأولوية المطلقة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من مغبة شن هجوم على مدينة رفح دون خطة لسلامة المدنيين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين بايدن ونتنياهو، وفق ما أعلن بيان صادر عن البيت الأبيض أمس.
وناقش الجانبان خلال الاتصال المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، وذكر بايدن أن إدارته تعمل جاهدة على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن.
وقال بايدن: «لا ينبغي لإسرائيل أن تهاجم مدينة رفح جنوب قطاع غزة دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة المدنيين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التهجير القسري إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة مدینة رفح قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ميرتس: ألمانيا ستظل تعول على أميركا لفترة طويلة
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، إن ألمانيا ستظل تعوّل على الولايات المتحدة "لفترة طويلة قادمة"، وذلك في خطاب ألقاه خلال فعالية لرواد الأعمال بعد ساعات من عودته من زيارته الأولى إلى واشنطن حيث أجرى محادثات مع الرئيس دونالد ترامب.
وقال ميرتس خلال مؤتمر أعمال ببرلين: "سواء أحببنا ذلك أم لا، سنظل نعول على الولايات المتحدة، على أميركا، لفترة طويلة قادمة".
كما أكد بأنه لا شك لديه على الإطلاق في أن ترامب سيبقي على الولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ودعا المستشار الألماني إلى إتباع نهج مختلف تجاه الرئيس الأميركي، وقال "دعونا نتوقف عن الحديث عن دونالد ترامب بتعال واستهجان. يجب التحدث معه، لا عنه".
وذكر ميرتس أن الحكومة الأميركية منفتحة على النقاش، وتنصت، ومستعدة لقبول الآراء الأخرى، وقال: "يمكن التحدث معهم، لكن لا يجب أن تجعلوا أنفسكم عرضة للترهيب… ليس لدي هذا الميل على أية حال".
وأوضح ميرتس أنه تبنى على سبيل المثال موقفا مختلفا عن ترامب بشأن أوكرانيا في المكتب البيضاوي، وقال: "لم يكن هناك أي خلاف، بل ناقشنا الأمر مجددا بالتفصيل على الغداء".
على صعيد آخر قال ميرتس إنه سيعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح باستيراد السيارات الأميركية إلى أوروبا من دون رسوم جمركية، مقابل إعفاء عدد مماثل من السيارات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة من الرسوم ذاتها.
إعلانوأوضح أنه سيحاول التوصل "إلى قاعدة تعويض أو شيء من هذا القبيل"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تعيين ممثلين من البيت الأبيض والمستشارية الألمانية لبدء محادثات مكثفة بشأن العلاقات التجارية بين البلدين.
كما أكد أن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة تظل من صلاحيات الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه سيتواصل لاحقا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لإطلاعها على نتائج محادثاته مع ترامب.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير أفادت بأن شركات ألمانية كبرى مثل مرسيدس-بنز وبي إم دبليو وفولكسفاغن تجري محادثات مع واشنطن بشأن اتفاق محتمل حول الرسوم الجمركية على واردات السيارات.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس-بنز، أولا كالينيوس، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" أمس الخميس، إن مثل هذه الآلية قد تشكل سابقة يمكن تطبيقها في قطاعات صناعية أخرى.
وكان الرئيس الأميركي قد أشاد أمس الخميس بزيادة ألمانيا لإنفاقها الدفاعي، وذلك خلال استقباله ميرتس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.
وقال ترامب للمستشار الألماني "أعلم أنكم تنفقون في الوقت الراهن مزيدا من المال على الدفاع، وهذا أمر جيد".