تصاعد الجدل حول اتهام الروائية التركية إليف شافاق بالسرقة الأدبية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
البوابة - أثارت قضية اتهام الروائية التركية إليف شافاق بالسرقة الجدل فى تركيا، حيث تصاعد الخلاف بشأن روايتها قصر الحلوى، إذ اتهمتها الكاتبة كيركانات بسرقة روايتها الصادرة عام 1990 والتى قالت إن إليف شافاق اقتبست منها.
تصاعد الجدل حول اتهام الروائية التركية إليف شافاق بالسرقة الأدبيةفقد شاركت الكاتبة والصحفية مين جى كريكانات الدعوى القضائية التى رفعتها ضد إليف شافاق بتهمة السرقة الأدبية من رواية كيركانات "سينك سراي" (1990)، حيث ادعت أنها نقلت الحبكة والأحداث إلى روايتها "قصر البرغوث" والتى نقلتها الترجمات العربية باسم قصر الحلوى (2002)، وتم الحكم لصالح كريكانات، وأعلنت إليف شافاق وناشرها دوجان كتاب أنهما سيستأنفان القرار وسيرفعانه إلى محكمة أعلى.
وأعلنت كيركانات نتيجة الدعوى بتغريدة ذكرت فيها أنها لصالحها وبعد ذلك، قام ناشرها كيرميزى كيدى بمشاركة الطبعة الجديدة من الكتاب محل الدعوى "سينك سراى".
وغرّد أوميت أوزداغ، زعيم حزب النصر (ظافر بارتيسى)، بتهنئته لكريكانات، فأجابت: "شكرًا لك يا أستاذ".
وعلق المؤرخ والكاتب شيموس ديكن على تبادل الشكر والتهنئة قائلاً: "رفع أحد الكتاب دعوى قضائية ضد كاتب آخر بتهمة السرقة الأدبية، وحكمت المحكمة الأولى لصالح المدعى، وهنأ أحد السياسيين، هذا كل شىء."
وفى الوقت نفسه تساءل الصحفي ميردان يانارداغ أيضًا: "هل تم التأكد من أن أدب أليف شافاق مزيف؟ ماذا تعتقد؟".
إلا أن ردود أفعال الأوساط الأدبية على الحكم لم تتأخر، حيث صرح المؤلف غاى بورالى أوغلو، وفقا لصحيفة أرت دوج التركية، قائلاً: "إن تقارير الخبراء في قضية الانتحال بين إليف شافاق وكريكانات ليست مثيرة للشفقة فحسب، بل سخيفة إذا أدت هذه التقارير إلى نتيجة قانونية، فهذا يعنى أنه لا يمكن كتابة جملة واحدة فى تركيا".
وفي الوقت نفسه أعرب الناقد والكاتب والناشر سميح غوموش عن رأيه قائلاً: "أعتقد أن أياً من مزاعم السرقة الأدبية التي رأيتها في هذا البلد لم تكن خطيرة، ما هو الأدب، ما هو الخيال... أولئك الذين لا يهتمون بهذه الأمور يمكنهم أن يحاولوا التخفيف من أوهامهم من خلال إلقاء اللوم على شخص آخر.. أنا أكثر فضولًا بشأن ما أطلق عليه هؤلاء".
وتابع: "علاوة على ذلك، لا تستطيع محاكمنا الحالية أن تبت فى قضايا الانتحال فى الأدب، مثل هذه الحالات تتطلب محاكم متخصصة، وهو ما لا نملكه".
وحصلت صحيفة ArtDog إسطنبول على تقرير الخبراء حول القضية، وجاء في التقرير: "على الرغم من أن عنوان الكتاب مسروق، مع الأخذ في الاعتبار التشابه في الأسماء، وتطور الحبكة، والشخصيات، والإعدادات، والإطار الزمني، والنتيجة، فمن المسلم به أن هناك أكثر من مجرد إلهام؛ أن تكون رواية المدعي عليها قد استفادت من عنوانها ومضمونها، ويعتبر هذا الانتفاع والانتفاع في مستوى الانتحال".
وتمت كتابة تقرير الخبراء من قبل ثلاثة أفراد ونص على أن إليف شافاق سرقت روايتها بنسبة 5% ويحمل أحد الموقعين على التقرير صفة "أخصائي قانون الملكية الفكرية"، والآخر صفة "مراقب على الناشر - المؤلف"، والثالث باعتباره "الشاهد أو الخبير المالى".
كتاب "المعارك الأدبية" للكاتب أنور الجندى
بحسب كتاب "المعارك الأدبية" للكاتب أنور الجندى، فإن تلك المعركة من أضخم المعارك الأدبية في ميدان الشعر المعاصر، بدأت 1917 واستمرت سبعة عشر عاما قد بدأ الشعراء الثلاثة "شكري، المازني، العقاد" حياتهم الفكرية معا ثم اختلف العقاد والمازني مع شكري الذي قصر عمله على وظيفة التعليم، بينما عمل المازني والعقاد في الصحافة ثم كان من نصيب شكري أن يهاجم في أول عمل نقدي للمدرسة الحديثة وهو "الديوان" قد حمل المازني لواء الحملة على شكري وبجوار حملة العقاد على شوقي والرافعي وكان مقال "صنم الألاعيب" من أقسى ما كتب المازني ثم عاد المازني فصحح موقفه من شكري عام 1930 فأعلن رأيه في شكري، صحح موقفه وعاد إلى الكتابة مرات في هذا الأمر حتى أثار العقاد الذي دخل المعركة مصححا لما وقع ثم صدر كتاب رسائل النقد للدكتور رمزي مفتاح حول هذه القضية.
وقال عبد الرحمن شكرى فى مقدمة ديوانه "الجزء الخامس": "لقد لفتنى أديب إلى قصيدة المازنى التى عنوانها "الشاعر المحتضر" البائية التى نشرت فى عكاظ واتضح لنا أنها مأخوذة من قصيدة أودني للشاعر شيلى الإنجليزى، كما لفتنى أديب آخر إلى قصيدة المازنى التى عنوانها "قبر الشعر" وهي منقولة عن هيني الشاعر الألماني ولفتني آخر إلى قصيدة المازني "فتى في سباق الموت" وهي للشاعر هود الإنجليزي، ولفتني أيضا أديب إلى قصيدة المازني التي عنوانها الوردة الرسول وهي للشاعر ولز الإنجليزي وأشياء أخرى ليس هذا مكان إظهارها. وقرأت له في مجلة البيان مقالة تناسخ الأرواح وهي من أولها إلى آخرها من مجلة السبكتانور لادسون الكاتب الإنجليزي ومن مقالاته في ابن الرومي التي نشرت في البيان قطع طويلة عن العظماء وهي مأخوذة من كتاب شكسبير والعظماء تأليف فيكتور هيجو ومن مقالات كارليل الأدبية وقد ذاعت هذه الأشياء ولو كنت أعلم".
المصدر: اليوم السابع
اقرأ أيضاً:
مجموعة " كلمات" تنظم ورش عمل في "بيت الحكمة" بالشارقة
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: روايات أدب إلى قصیدة
إقرأ أيضاً:
عالم آثار العالم القديم.. كتاب جديد لعيد مرعي
دمشق-سانا
يتحدث الدكتور عيد مرعي في كتابه الجديد “عالم آثار العالم القديم- رواده ومواقعه ومصطلحاته”، عن أبرز مكتشفي الآثار في الشرق، بدءاً من مرحلة الاستشراق وصولاً إلى البعثات الأثرية العلمية الأجنبية والوطنية.
ويوضح الدكتور مرعي في كتابه الصادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن تلك المرحلة الأولى من اكتشاف الآثار منذ أكثر من قرنين كانت ممتلئة بالمغامرة والسعي وراء الكنوز، فلم يكن التنقيب العلمي قائماً بعد، وغالباً ما تم الكشف عن مواقع أثرية بمحض الصدفة.
ويشير مرعي إلى أهم مستكشفي تلك الحقبة الذين زاروا الشرق وسعوا لاكتشاف أو وصف آثار مدنه القديمة، ومنهم بول إميل بوتا، فيكتور بلاس، بيلزوني، دو سارزيك، هوارد كارتر، وليم ألبرايت، وموريس دونان وغيرهم.
ويوضح مرعي أنه مع بداية القرن العشرين بدأ التحول إلى البحث المنهجي فظهرت مؤسسات بحث أثرية في جامعات عالمية، واقتصرت المهمة على مختصين يحملون معرفة بتاريخ الحضارات القديمة.
ويقدّم مرعي لمحة عن عدد من المكتشفين البارزين مثل روبرت كولدفاي (مكتشف بابل)، ليونارد ووللي (مكتشف أور وألالاخ)، ديفيد أوتس (تل الرماح وتل براك)، باولو ماتييه (إبلا)، وجاك كوفان (تل المريبط)، مؤكدًا أن مساهمات العلماء العرب جاءت متأخرة نسبيًا، رغم بروز أسماء مثل طه باقر من العراق، عدنان البني من سوريا، وسليم حسن من مصر.
عدنان البني عراب الآثار السورية
عدنان البني يعد من أشهر علماء الآثار السوريين الذين بلغت شهرتهم العالم نتيجة اكتشافاته في مواقع سورية كثيرة، ولد في مدينة حمص، وعمل منذ بداية خمسينيات القرن العشرين بالمديرية العامة للآثار والمتاحف، وكرس جهوده الأولى للعمل في تدمر، حيث ساهم مع غيره من الآثاريين السوريين والأجانب في كشف وترميم آثار معبد نابو، ومعبد بعل شامين، والحمامات الرومانية والكثير من المدافن.
وتقديراً لجهوده في الكشف عن الكثير من المواقع الأثرية والتنقيب فيها تمت تسميته عضواً في معهد الآثار الألماني وفي الجمعية الآسيوية الفرنسية وفي الأكاديمية الملكية البريطانية، كما منح الكثير من الأوسمة من فرنسا وإيطاليا وهولندا والدانمارك وبلجيكا واليابان.
ونشر البني الكثير من البحوث والدراسات العلمية في المجلات والدوريات العربية والأجنبية المتخصصة في الآثار، ومن أبرز مؤلفاته “تدمر والتدمريون”، “أبو لودور الدمشقي”، “رأس ابن هاني أثرياً وتاريخياً”.
باقر طه.. قامة علمية في آثار الشرق القديم
هو مؤرخ وعالم آثار عراقي ولغوي متخصص باللغات السومرية والآكادية والآرامية، ويعد من أشهر علماء الآثار وتاريخ الشرق القديم بالدول العربية، وبعد حصوله على درجة الماجستير عام 1938ساهم في الحفريات الأثرية بالعراق، محققاً اكتشافات مهمة إضافة إلى مشاركته مع بشير فرنسيس وفؤاد سفر في تأسيس قسم الآثار في جامعة بغداد، كما شغل مناصب عدة منها مدير عام الآثار والمتاحف في العراق.
ألف عدداً كبيراً من الكتب في مجال التاريخ القديم والحضارة، منها مقدمة في أدب العراق القديم، إضافة إلى ترجمته لبعض الكتب من الإنكليزية الى العربية، كما أسس مجلة سومر التي اهتمت بتاريخ العراق وآثاره وعمل رئيساً لتحريرها.
تابعوا أخبار سانا على