مزارع الزيتون بسيناء.. الأكثر ربحا في المشروعات الزراعية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أهم ما يميز شمال سيناء عن غيرها من المحافظات الأخرى، هو الزراعة بالشكل الحديث من خلال الرى بـ«التنقيط»، والذى يمارسه المُزارع السيناوى منذ ما يقرب من 50 عاماً، كما تتميز أيضاً بزراعة الزيتون الذى يعتبر من أكثر أنواع المحاصيل ربحاً، سواء من خلال بيع زيتون المائدة «المخلل»، أو من خلال عملية عصر الزيتون، وبيعه كزيت زيتون.
ويقول أحمد درغام، أحد أصحاب مزارع الزيتون فى جنوب العريش: «إن شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة، كما أن التربة فى سيناء صالحة لزراعة أشجار الزيتون، علاوة على المناخ المعتدل الذى يشبه أرض الشام وفلسطين التى تشتهر أيضاً بزراعة الزيتون».
ويضيف محمد الحارون: «لى أرض قرابة 20 دونم من حيث المساحة، فى المنطقة الواقعة ما بين الخروبة وقبر عمير، خيرت بين أن أبيعها أو أستثمرها زراعياً، فاخترت الرأى الثانى، وقمت بزراعتها بأشجار الزيتون، وقد أنتجت بعد ثلاث سنوات، هامش ربح قُدر بربع ثمن البيع لدونم الأرض، أى ربح معقول جداً، مقارنة بالزراعات الأخرى، وهذا ما جعلنى أقوم بشراء أرض مجاورة أيضاً لتوسعة النشاط، وتشجيرها أيضاً بالزيتون».
وقال أحمد أبوزياد، أحد المزارعين من الشيخ زويد، إن أنواع الزيتون كثيرة جداً، ومتعددة، وأهمها ما يفضله المزارعون فى سيناء، بحسب التربة والمناخ «بكوال إسبانى، منزانيللو، شملالى، بالإضافة للعجيزى الشامى والبلدى والعقص».
ويؤكد «أبو زياد» أن جميع الأنواع السابقة تتحمل المناخ السيناوى المعتدل، صيفاً وشتاءً، وتمت تجربة زراعتها، ونجحت، ولذلك أغلب أشجار الزيتون من الأنواع المذكورة.
ويوضح سليمان أبويوسف، أحد المزارعين، أن شجرة الزيتون تبدأ بكمية إنتاج من 20 كيلوجراماً فى بدايتها، خلال الموسم كله، وذلك بعد نحو عامين إلى ثلاثة من زارعتها، لتصل إلى 250 كيلوجراماً بعد النمو الكامل للشجرة، خلال مدة ما بين 4 إلى 5 سنوات.
ويقول محمد أبورياش إن بيوتاً كبيرة فى سيناء تعيش وتقتات على أشجار الزيتون، حيث إن زراعته من المشروعات الناجحة، من حيث إنه غير مكلف، ونسبة النجاح تزيد على 95%، حسب قوله.
ويقول عاطف مطر، وكيل مديرية الزراعة بشمال سيناء، إن المديرية بالتنسيق مع المحافظة، ومركز بحوث الصحراء، تقوم بمد صغار المزارعين بأشجار زيتون، من الأنواع التى تصلح للزراعة فى سيناء، بحسب الطبيعة المناخية والتربة.
وأشار «مطر»، فى بيان سابق له إلى أنه تم بالتعاون مع رجال الأعمال والجهات الحكومية الأخرى المانحة، مد القرى والتجمعات فى رفح والشيخ زويد والعريش، شرق وغرب، بأكثر من 50 ألف شتلة زيتون، مؤكداً أن سيناء تشتهر بزراعة الزيتون والخوخ، وتأثرت مع الأحداث السابقة.
ولفت إلى أن هناك خطة من الوزارة والجهات السياسية والتنموية الزراعية، لإعادة الزراعة إلى ما كانت عليه وأفضل، بإضافة مساحات جديدة ومساعدة المزارعين، وتذليل العقبات التى تواجههم فى الزراعة وعمليات جنى المحصول والعصر والبيع، وذلك بالتعاون مع صغار المزارعين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزيتون الذهب الأخضر فى سیناء
إقرأ أيضاً:
زراعة القليوبية: 6925 فدان فراولة تُصدِّر للعالم.. ونطبق أحدث التقنيات النظيفة
أكد المهندس محمد أمين، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن المحافظة أصبحت واحدة من أهم القلاع الزراعية في إنتاج الفراولة على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن المساحة المزروعة بمحصول الفراولة هذا العام بلغت ٦٩٢٥ فدانًا موزعة على مراكز شبين القناطر وطوخ وميت كنانة، وتنتج أنواعًا متعددة من الفراولة منها الفريش وفريجو إنتاري، ويتم تصدير معظم المحصول إلى الخارج.
وأضاف "أمين" في تصريحات صحفية على هامش الجولة التفقدية التي قام بها برفقة محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، إلى إحدى مزارع الفراولة بقرية ميت كنانة بمركز طوخ، أن المزرعة التي تم تفقدها تُعد نموذجًا متكاملًا لتطبيق نظم الزراعة الحديثة، حيث تعتمد على الري المطور والزراعة بدون مبيدات باستخدام أساليب النظافة البيئية والتقنيات المتقدمة، ما يسهم في حماية البيئة وزيادة الإنتاج وجودته.
وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن مزارع القليوبية نجحت في تصدير الفراولة الأورجانيك إلى عدد من الدول الكبرى، على رأسها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي والخليج العربي، حيث تحظى هذه الأنواع بإقبال كبير نظرًا لمطابقتها للمواصفات العالمية واعتمادها على الزراعة النظيفة.
وأوضح "أمين" أن الفراولة المزروعة بميت كنانة تُجنى على مدار الموسم باستخدام فرق مدربة، وتُعالج بطرق تحافظ على نضارتها وجودتها، مشيرًا إلى أن هذه المزرعة تحديدًا تمتد على مساحة ١٠ أفدنة وتستخدم طرق الزراعة المتقدمة التي توازن بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الإنتاجية.
دعم حكومي متواصلوأكد وكيل وزارة الزراعة أن الدولة تقدم حزمة متكاملة من الدعم الفني والخدمي للمزارعين، تشمل خفض تكلفة خدمات الحرث والتسوية بالليزر وتطوير الجمعيات الزراعية وتوفير تقنيات الري الحديثة، وذلك في إطار رؤية الدولة لزيادة الإنتاج وتخفيف الأعباء عن الفلاح المصري.
وأشاد "أمين" بدور محافظ القليوبية في دعم القطاع الزراعي، لافتًا إلى أن المحافظة تعمل حاليًا على دراسة إنشاء مصنع متكامل للتعبئة والتجميد والتبريد داخل نطاق مزارع الفراولة لتسهيل عمليات التصدير، وضمان وصول المنتج المصري للأسواق الخارجية بأعلى جودة، وفقًا لمعايير التصدير الدولية.
وشدد وكيل الوزارة على أهمية هذه الخطوة في زيادة العوائد الاقتصادية للمزارعين، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير العملة الصعبة ورفع تنافسية المنتجات الزراعية المصرية عالميًا، مؤكدًا أن الفراولة القليوبية باتت سفيرًا للزراعة النظيفة في الأسواق العالمية.