أهم ما يميز شمال سيناء عن غيرها من المحافظات الأخرى، هو الزراعة بالشكل الحديث من خلال الرى بـ«التنقيط»، والذى يمارسه المُزارع السيناوى منذ ما يقرب من 50 عاماً، كما تتميز أيضاً بزراعة الزيتون الذى يعتبر من أكثر أنواع المحاصيل ربحاً، سواء من خلال بيع زيتون المائدة «المخلل»، أو من خلال عملية عصر الزيتون، وبيعه كزيت زيتون.

ويقول أحمد درغام، أحد أصحاب مزارع الزيتون فى جنوب العريش: «إن شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة، كما أن التربة فى سيناء صالحة لزراعة أشجار الزيتون، علاوة على المناخ المعتدل الذى يشبه أرض الشام وفلسطين التى تشتهر أيضاً بزراعة الزيتون».

ويضيف محمد الحارون: «لى أرض قرابة 20 دونم من حيث المساحة، فى المنطقة الواقعة ما بين الخروبة وقبر عمير، خيرت بين أن أبيعها أو أستثمرها زراعياً، فاخترت الرأى الثانى، وقمت بزراعتها بأشجار الزيتون، وقد أنتجت بعد ثلاث سنوات، هامش ربح قُدر بربع ثمن البيع لدونم الأرض، أى ربح معقول جداً، مقارنة بالزراعات الأخرى، وهذا ما جعلنى أقوم بشراء أرض مجاورة أيضاً لتوسعة النشاط، وتشجيرها أيضاً بالزيتون».

وقال أحمد أبوزياد، أحد المزارعين من الشيخ زويد، إن أنواع الزيتون كثيرة جداً، ومتعددة، وأهمها ما يفضله المزارعون فى سيناء، بحسب التربة والمناخ «بكوال إسبانى، منزانيللو، شملالى، بالإضافة للعجيزى الشامى والبلدى والعقص».

ويؤكد «أبو زياد» أن جميع الأنواع السابقة تتحمل المناخ السيناوى المعتدل، صيفاً وشتاءً، وتمت تجربة زراعتها، ونجحت، ولذلك أغلب أشجار الزيتون من الأنواع المذكورة.

ويوضح سليمان أبويوسف، أحد المزارعين، أن شجرة الزيتون تبدأ بكمية إنتاج من 20 كيلوجراماً فى بدايتها، خلال الموسم كله، وذلك بعد نحو عامين إلى ثلاثة من زارعتها، لتصل إلى 250 كيلوجراماً بعد النمو الكامل للشجرة، خلال مدة ما بين 4 إلى 5 سنوات.

ويقول محمد أبورياش إن بيوتاً كبيرة فى سيناء تعيش وتقتات على أشجار الزيتون، حيث إن زراعته من المشروعات الناجحة، من حيث إنه غير مكلف، ونسبة النجاح تزيد على 95%، حسب قوله.

ويقول عاطف مطر، وكيل مديرية الزراعة بشمال سيناء، إن المديرية بالتنسيق مع المحافظة، ومركز بحوث الصحراء، تقوم بمد صغار المزارعين بأشجار زيتون، من الأنواع التى تصلح للزراعة فى سيناء، بحسب الطبيعة المناخية والتربة.

وأشار «مطر»، فى بيان سابق له إلى أنه تم بالتعاون مع رجال الأعمال والجهات الحكومية الأخرى المانحة، مد القرى والتجمعات فى رفح والشيخ زويد والعريش، شرق وغرب، بأكثر من 50 ألف شتلة زيتون، مؤكداً أن سيناء تشتهر بزراعة الزيتون والخوخ، وتأثرت مع الأحداث السابقة.

ولفت إلى أن هناك خطة من الوزارة والجهات السياسية والتنموية الزراعية، لإعادة الزراعة إلى ما كانت عليه وأفضل، بإضافة مساحات جديدة ومساعدة المزارعين، وتذليل العقبات التى تواجههم فى الزراعة وعمليات جنى المحصول والعصر والبيع، وذلك بالتعاون مع صغار المزارعين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزيتون الذهب الأخضر فى سیناء

إقرأ أيضاً:

مصر تعيد فتح وديان تاريخية بسيناء أمام السائحين بعد توقف 10 سنوات

بعد توقف لمدة 10 سنوات، قررت السلطات المصرية فتح وديان تاريخية بجنوب سيناء أمام السائحين.

وأعلن اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، فتح وديان مدينة سانت كاترين أمام السياحة والتخييم، بعد أكثر من 10 سنوات من التوقف، مضيفاً أن القرار ينص على فتح جميع الوديان أمام السائحين والمصريين والأجانب لأغراض السفاري والتخييم لرفع معدلات التنمية السياحية.

ومن أهم الوديان التي تم فتحها الشيخ عواد، وطلاح، وزغره، والتلعة، وجبال الأربعين، والسباعية.

أخبار قد تهمك سفير المملكة لدى مصر يلتقي نظيره البنمي 9 يوليو 2025 - 5:35 مساءً اكتشاف مقابر أثرية جديدة من العصرين اليوناني والروماني جنوب مصر 5 يوليو 2025 - 9:48 مساءً

وذكرت المحافظة أن القرار يأتي في إطار مشروع “التجلّي الأعظم”، والترويج لمدينة سانت كاترين كعاصمة للسياحة البيئية والدينية والسفاري، ومقصد عالمي يجتذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

يذكر أن مدنية سانت كاترين تعد واحدة من أبزر الأماكن في مصر، حيث تمتلك مجموعة من المعالم السياحية التي لا تزال حتى الآن المقصد الديني لمعظم دول العالم، فيما يُعتبَر جبل التجلي الأعظم أشهر المعالم السياحية الدينية في المدينة خاصة أنها المكان الذي تجلى فيه الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى (عليه السلام).

ويوجد بالمدينة أيضا جبل سانت كاترين، وهو من أعلى الجبال في المنطقة، حيث يبلغ طوله ما يزيد عن 2600 متراً فوق مستوى الأرض.

يشار إلى أن الحكومة المصرية تنفذ في المنطقة “مشروع التجلي الأعظم” لتنشيط السياحة الدينية حيث تستهدف ملايين السياح سنويا، فيما تقدر تكلفة المشروع بنحو 4 مليارات جنيه.

 

مقالات مشابهة

  • مصر تعيد فتح وديان تاريخية بسيناء أمام السائحين بعد توقف 10 سنوات
  • التونسي بن زيتون في الهلال رسميًا
  • متحدث الزراعة: ارتفاع الصادرات الزراعية يعكس الثقة في المنتج المصري
  • إنشاء مصانع تقاوي وأسمدة لدعم المزارعين بأسيوط | تفاصيل مهمة
  • رئيس مركز البحوث الزراعية يزور باريس لبحث سبل التعاون مع «CIHEAM»
  • «الزراعة»: ارتفاع الصادرات الزراعية المصرية إلى 5.8 مليون طن حتى الآن
  • تسليم 21 رأس ماشية للأسر الأكثر احتياجًا بقرية بنبان في أسوان
  • رئيس البنك الزراعي يلتقي محافظ أسيوط لبحث ودعم التنمية الزراعية بالمحافظة
  • نعيم قاسم لم يكن يعلم أيضاً
  • محافظ جنوب سيناء: مهتمون بالتعاون مع الإنتاج الحربي لتنفيذ الاستراتيجيات وخطط تطوير المنظومة