موقع النيلين:
2025-05-28@12:32:36 GMT

إخوان إسرائيل

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT


التهور السياسي والعنجهية وعدم النضج، هي سمات اليمين المتطرف الحالي في إسرائيل، أقزام متعطشة للدماء، لا تدرك للسلام سبيلا، لا يفهمون إلا لغة القوة ولا يجيدون إلا التصريحات الاستفزازية، من إلقاء قنبلة نووية على غزة إلى التصريحات الأخيرة لوزير المالية سموتريتش التي حمل فيها مصر جزءًا من مسئولية أحداث ٧ أكتوبر، واتهم فيها القاهرة بعدم السيطرة على الحدود في سيناء؛ مما أدى إلى وصول المؤن والذخيرة إلى حماس بحسب زعمه.

مصر تعي جيدًا مسئولياتها وتضطلع بها على أكمل وجه، فمصر هي التي دحرت الإرهاب في سيناء وتصدت للأنفاق العابرة للحدود، بل وتقوم بعملية تنمية كبيرة في سيناء، وذلك حفاظًا على سيناء الغالية وعلى استقرارها ومنعًا لأي شكل من أشكال الخروج على القانون بها.

أعتقد أن سموتريتش كان يهدف من تصريحاته إلى التغطية على فشل إسرائيل والسلطة الحاكمة بها في منع هجمات ٧ أكتوبر أو التصدي لها، فبدلا من الاعتراف بالخطأ أمام المواطن والناخب الإسرائيلي، يريد السيد سموتريتش أن يعلق فشل إسرائيل على “شماعة” أخرى، ولكن الخارجية المصرية ردت ببيان محكم، وخرج المتحدث باسمها إلى وسائل الإعلام لكي يدحض هذه التصريحات المسيئة.

حاول سموتريتش أن يحول بؤرة اهتمام الناخب الإسرائيلي من عجز جيش الاحتلال عن حماية مواطنيه إلى التركيز على الحدود المصرية، ولكنه لم ينجح نهائيًا في ذلك، لأن الحقائق موجودة على الأرض، ولأن الترهل في منظومة الدفاع عن مستوطنات غزة كان واضحًا للكافة، فهذه المنظومة التي تكلفت المليارات لم تسمن ولم تغنِ من جوع، وسقطت أمام وسائل حماس البدائية.

تصريحات إسرائيلية أخرى تحمل استفزازًا لمصر تحدثت عن احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا، (أو محور صلاح الدين) وهو الشريط الحدودي بين مصر وغزة، والذي تحكم اتفاقية موقعة بين مصر وإسرائيل كيفية إدارته، هذه الاتفاقية تم إلحاقها بمعاهدة السلام والتي هي عمود الخيمة للمنطقة العربية بالكامل، وأعتقد أن هذه التصريحات قد أثارت حفيظة مصر وقلقها من توجهات اليمين المتطرف في إسرائيل وطيشه.

على ثلة اليمين الحاكم في إسرائيل أن يعير اهتمامًا أكبر لمشاكله الداخلية، فالعمليات العسكرية لم تحقق أهدافها، والشارع الإسرائيلي محبط، والاقتصاد في حالة تخبط، والهجرة العكسية إلى خارج إسرائيل تتزايد، والآثار الاجتماعية للنزوح الداخلي في إسرائيل مدمرة.

ما نجح فيه اليمين الإسرائيلي نجاحًا مبهرًا هو كسب القضية الفلسطينية زخمًا كبيرًا في الأوساط العالمية، حتى إن الصحافة الأمريكية تتحدث عن تزايد معتبر لتعاطف الشباب الأمريكي مع القضية الفلسطينية، وتشككهم إزاء السياسة الإسرائيلية.

و لعل وقوف إسرائيل موقف المتهم بارتكاب أعمال إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية لهو خير دليل على وحشية اليمين تجاه الفلسطينيين، وعلى عقليتهم اللا إنسانية وطموحهم الأعمى للسيطرة على القضية الفلسطينية ومحوها للأبد.

وللأسف الشديد فإن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم دعمًا مطلقًا وهائلًا لهذه الزمرة الحاكمة في إسرائيل وتحميها من العقاب، فإسرائيل هي طفل أمريكا المدلل والولاية رقم ١ في الولايات الأمريكية، وبدون الولايات المتحدة فإسرائيل ما هي إلا ورم سرطاني خبيث في الجسم العربي ليس له من محل، وعلى الرغم من كل هذا الدعم الأمريكي، فإن نتنياهو وجماعته على خلاف مع الرئيس الأمريكي، حيث أعلن بايدن ذلك صراحة للإعلام في أكثر من مناسبة، ودعا إلى تغيير الحكومة الإسرائيلية، وصرح بأن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة قد جاوز الحد، وأن نتنياهو يريد أن تستمر الحرب حتى يتمكن من الاستمرار في السلطة.

يذكرني سلوك اليمين الإسرائيلي المتطرف بجماعة إخوان الشر، فعقلية الاستعلاء متقاربة ومنطق القوة متشابه، وأعتقد أن المصير واحد.

أحمد العصار – بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: لسنا خائفين من كلمة احتلال سنحرر غزة ونعيد استيطانها

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، "لسنا خائفين من كلمة احتلال، سنحرر غزة ونعيد استيطانها".

 

يأتي تجديد سموتريتش دعوته لاحتلال غزة بينما تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة للشهر العشرين تواليا.

 

جاء ذلك في كلمة له أمام حائط البراق (يسميه اليهود الحائط الغربي) بالقدس الشرقية المحتلة، في احتفال بما يسمى "يوم القدس"، وفق القناتين 12 والسابعة العبريتين.

 

وقال سموتريتش: "نحن لا نخاف من كلمة احتلال، نحرر غزة، ونعيد استيطانها".

 

وأضاف: "هناك من يخافون من النصر، نحن لا نخشاه".

 

وتوجّه إلى جمهور اليمين المتطرف قائلًا: "هل نخاف من النصر؟ لم يسمعونا من هنا حتى غزة (..) هل نخاف من النصر؟، فيرد الجمهور: لا".

 

وتابع سموتريتش: "هل نخاف من كلمة احتلال؟، ويجيب الجمهور: لا".

 

وقال: "نحن نحتل أرض إسرائيل، نحرر غزة، نستوطن غزة، وننتصر على العدو".

 

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، قال سموتريتش، في كلمة له بمؤتمر "بيشيفاع" في القدس الغربية:، إن تل أبيب لن تنسحب من قطاع غزة بعد أن تكمل احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

 

ويحتفل الإسرائيليون (الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري) بما يسمى "يوم القدس"، الذي يؤرخ لذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وضمها للشطر الغربي للمدينة.

 

وقبل ساعات، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة مسؤولين وأكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا باحات الأقصى، وفق ما ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

 

وكان من بين المقتحمين، وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر الذي رفع العالم الإسرائيلي هناك.

 

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

 

ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.

 

وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، ولكن دون استجابة من قبل السلطات الإسرائيلية.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

 

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.

 

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: كريم خان أعد أوامر اعتقال سموتريتش وبن غفير
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: "كفى.. طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"
  • سموتريتش: لسنا خائفين من كلمة احتلال سنحرر غزة ونعيد استيطانها
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: اعترضنا قبل قليل صاروخا آخر أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • سموتريتش: لا نخشى كلمة احتلال وسنعاود استيطان غزة
  • سموتريتش: سنعيد الاستيطان إلى غزة ولسنا خائفين من كلمة احتلال
  • خطيب الأقصى يحذر من انقضاض اليمين الإسرائيلي على المسجد
  • «المبعوث الأمريكي»: إسرائيل وافقت على اقتراحي بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة
  • نيكوسور دان يؤدي اليمين رئيساً لرومانيا
  • أمين عام "حزب الله": ننصح ترامب أنه أمام فرصة التحرر من إسرائيل والدفع بالاستثمار الأمريكي بالمنطقة