القدس / سعيد عموري / الأناضول انتقدت إسرائيل، الخميس، مبعوث الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، بسبب قيامه برياضة التحليق المظلي قبالة سواحل قطاع غزة تحت شعار “فلسطين حرة”، للفت النظر إلى القضية الفلسطينية. جاء ذلك على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفق ما أورد موقع “JNS” الأمريكي المتخصص بشؤون إسرائيل.
وبحسب الموقع الأمريكي، وصف المتحدث (لم تتم تسميته) قيام بورغسدورف بالطيران المظلي في غزة بأنه “عمل استفزازي آخر لرئيس مكتب المساعدة الفنية في الاتحاد الأوروبي”. واتهم بورغسدورف بأنه “نسي منذ فترة طويلة أنه يمثل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، ولا يزال يعكس الرواية الفلسطينية”. وانتقد المتحدث الإسرائيلي المسؤول الأوروبي بشدة بالقول إنه “جعل نفسه أداة دعائية في أيدي المنظمات التي تسيطر على غزة”. وذكر الموقع الأمريكي، أن الدبلوماسي الألماني بورغسدورف، الذي يمثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) منذ 4 سنوات، قام بالطيران المظلي قبالة سواحل غزة هذا الأسبوع لرفع مستوى الوعي بـ”فلسطين الحرة”. وأظهر مقطع مصور نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي عبر حسابها في تويتر، الاثنين، بورغسدورف وهو يحلّق بمظلته قبالة ساحل غزة. فيما أظهر مقطع آخر بورغسدورف بعد أن أنهى تحليقه وهو يقول: “في غزة يمكن القيام بكل شيء، السباحة، وركوب الخيل، والتحليق المظلي.. بمجرد أن تكون فلسطين حرة، وغزة حرة، بوسع المرء القيام بالشيء نفسه تماما”. ولم يتبين على الفور من أين حلق بورغسدورف وأين اختتم رحلته. وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا على غزة منذ فوز حركة حماس بالانتخابات البرلمانية عام 2006، ما حوّل القطاع إلى ما يشبه سجنا كبيرا يعيش فيه أكثر من مليوني شخص في ظروف إنسانية واقتصادية صعبة، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تدعو لتعليق الشراكة فورًا بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”
الجديد برس| دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، إلى تعليق فوري لاتفاقية
الشراكة بين
الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية ارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة. وانتقد
سانشيز في تصريحاته أمام البرلمان الإسباني، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ممارساتها ستظل في الأذهان باعتبارها أحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين. وأكد سانشيز، أن إسبانيا وأيرلندا طلبتا من الاتحاد الأوروبي في فبراير/شباط 2024 تقييم مدى الالتزام باتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وتطرق إلى تقرير ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية والأمنية كايا كالاس الصادر في 23 يونيو/حزيران بشأن الاتفاقية، قائلا: “خلص التقرير إلى أن هناك أدلة أكثر من كافية على أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من الاتفاقية، والتي تقوم على احترام حقوق الإنسان”. وأكد أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن أي خطوات ضد إسرائيل، مضيفا: “لا يمكن لأحد يدوس على المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي ويستخدم الجوع (في غزة) سلاحا للقضاء على دولة شرعية (فلسطين) أن يكون شريكا للاتحاد الأوروبي”. وأردف: “لا يمكننا أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية شهدها هذا القرن بالخضوع للامبالاة أو للتردد أو للحسابات السياسية”. واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” تم توقيعها في بروكسل في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، ودخلت حيز التنفيذ في الأول من يونيو/ حزيران 2000، بعد التصديق عليها من قبل برلمانات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والكنيست الإسرائيلي، إذ تنص المادة الثانية من اتفاقية الشراكة على أن العلاقات بين الطرفين تقوم على أساس احترام حقوق الإنسان.