سودانايل:
2024-06-11@18:22:09 GMT

حرب من هذه؟ وما هو هدفها

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

خراب سوبا
الباقر العفيف
رشا عوض كنداكة وفأس وتكسر ألف رأس
نواصل هذه السلسة بعد انقطاع تطاول لأسباب صحية. وافترع هذه الحلقة بالإنحناء احتراما وتبجيلا للكنداكة رشا عوض التي ملأت الدنيا وشغلت الناس. نشرت الوعي وتصدت بصلابة لمكائد تحالف النقيضين، اليمين الكيزاني الرجعي واليسار الطفولي الجذري. إنها زرقاء يمامتنا التي رأت بوضوح الفتنة التي أدخلتنا فيها تلك الفئة المجرمة التي بعد أن أماتت ضمائرها موتا طقسيا جماعيا شرعت في إماتة شعبنا بشتى سبل الموت السريع والبطيء والمباشر وغير المباشر، فأجاعته وملأته بالخوف وشرَّدته في الآفاق حتى هام على وجهه، وصار حاله ما تحكيه الآية الكريمة "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت".

كل ذلك من أجل استعادة سلطة نزعها منها الشعب.
وأثناء نشرها لهذا الوعي تقوم الكنداكة رشا بإعادة تعليم المتعلمين و"المثقفين" بزعمهم، و"عتاة الأكاديميين" الذين غامت عليهم الرؤية، وانبهمت أمامهم السبل، و"راح ليهم الدرب في الموية". فصاروا يخبطون خبط عشواء ويحطبون بليل. وخابط العشواء سائر بلا دليل من فكر أو عقل، صوره لنا القرآن أبلغ تصوير حين قال "أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمَّن يمشي سويا على سراط مستقيم"، وحاطب الليل ربما جمع الثعابين والعناكب مع الحطب وحملها جميعا فأصبح كمن يحمل نعشه على كتفه. ويكفي للتدليل على أن "القلم ما بزيل بلم"، القول أن بروفيسور كبير، كالدكتور عشاري، اشترى كذبة موت حميدتي، وصار يكررها بإصرار إلى ظهر المرحوم وهو يحوم بين الدول، وليت هذا يصيب البروفيسور العتيق بهاء السكت، كما يعبر بشرى الفاضل، فيسكت ولو إلى حين. هذا هو حال مؤيدي مليشيا الكيزان الداعين لاستمرار الحرب المتغافلين عن آلام الشعب.
تتصدى الكنداكة رشا للعصابة الكيزانية عديمة الأخلاق بسلاح الاستقامة وقول الحق في وجه القوة دون خوف أو طمع. يدفعها قلب كبير تؤرقه أهوال الحرب ومنظر جثث لم تجد من يواريها الثرى فنهشتها الكلاب، وأهوال أطفال أبرياء يرتجفون مرعوبين من أصوات الصواريخ والراجمات والدانات، وآهات أمهات مكلومات فقدن الأزواج وفلذات الأكباد. وشقاء مرضى السكري والفشل الكلوي والسرطان الذين تعذبوا ومات الكثيرون منهم نتيجة انعدام الدواء. وعذابات الذين تقطعت بهم السبل فلا يجدون ما يسد رمقهم، أو من يضمد جراحهم، وها هو البرهان يعلن للعالم أجمع حكمه عليهم بالموت جوعا وإغلاق طرق إيصال الإغاثة أمامهم. وآهات النازحين مرة ومثنى وثلاث، الذين أدركتهم الحرب حيثما هربوا، ونكبة عدد غير معروف من النساء والفتيات المغتصبات والمختطفات اللائي يمتن في كل لحظة ألف ألف مرة.
عندما تنادي رشا بوقف الحرب فهي إنما تقاتل "في سبيل هؤلاء "المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا". وقد جعل الله لهم من لدنه هذه الكنداكة العظيمة من ضمن من جعل من الأولياء والنصراء، فهبت لنصرتهم "متحزمة ومتلزِّمة" غير عابئة ببذاءات الكيزان والفلول ومن ساندهم من صغار العقول. يسندها منطق واضح وضوح شمس الظهيرة، وفصاحة في البيان لا تمضغ الكلمات أو تمضمضها. فشرعت تقرع بسياط الحق الأبلج أباطيل دعاة الحرب اللجلج، فزهقتها وجعلتها هباء منثورا.
التصدي لغثاء جيوش الظلام
نجحت رشا أيما نجاح في كشف أكاذيب الكيزان، وفضح خزيهم وتناقضاتهم وإجرامهم. وكذلك واجهت جيوشهم الجرارة من الذباب الإلكتروني، ومن الأجراء والمكريين من بائعي الأقلام "والزمان مسغبة"، والوجلين أصحاب القلوب الواجفة من مقدمي السبوت "والدنيا ما مضمونة". بالإضافة لحلفائهم الجدد من أهل اليسار الطفولي، والجذريين، ومبغضي الحرية والتغيير الذين صار بغضهم لها مرضا ما منه فكاك. وفيما يلي سأتناول نموذجا من كل فئة من هذه الفئات.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: زيارة بلينكن للشرق الأوسط هدفها العودة للمسار التفاوضي والسياسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت نرمين سعيد، باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن اقتحام إسرائيل لمخيم النصيرات، خلقت شعورا لدى الولايات المتحدة الأمريكية بأن مسألة التوصل لاتفاق أو تحرير الرهائن بصفقة باتت أصعب من قبل.

وأضافت “نرمين” في مداخلة هاتفية لبرنامج “هذا الصباح” على فضائية “إكسترا نيوز” اليوم الثلاثاء، أن أعداد الشهداء الذين سقطوا أمام تحرير 4 رهائن، والذين سقطوا من الفلسطينيين بشكل عام، تجعل الجانب الفلسطيني أكثر إصرارا على عدم التوصل إلى اتفاق لا يضمن وقف إطلاق نار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وتابع، أن تحرك أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، في منطقة الشرق الأوسط، جاء في هذا السياق بهدف العودة إلى المسار التفاوضي والسياسي، مؤكدة أن مصر محطة مهمة جدا له خلال جولته في المنطقة.

وأردفت، أن مسألة إغلاق إسرائيل لقطاع غزة من كل المعابر، وخروج الرصيف العائم من نطاق العمل، والاعتداء على الشحنات التي تدخل من معبر كرم أبو سالم تجعل شمال قطاع غزة في وضع إنساني كارثي قريب إلى المجاعة، مؤكدة أن المسألة الإنسانية في غزة باتت ملحة تحتاج إلى تحرك عاجل.

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: زيارة بلينكن للشرق الأوسط هدفها العودة للمسار التفاوضي والسياسي
  • ناس تقدم عاوزين حميدتي يحارب ليهم الكيزان الما عرفوليهم وهم في الحكم
  • وقف في وجه الإدارة الأمريكية.. فوز الكاتب كريس هيدجز بجائزة توفيق دياب الكبرى
  • هل الحرب ضد البرهان أم الكيزان؟
  • الحزب يُشعل شمال إسرائيل مُجددًا.. مسيّرات اخترقت الدفاعات ووصلت إلى هدفها
  • بعد استقالة جانتس.. بن جفير يطالب نتنياهو بضمه إلى حكومة الحرب الإسرائيلية
  • متى يعتدل الكيزان ويتأدبون مع الله وخلقه؟
  • بف باف بس لكل ذبابة الكترونية!
  • هل يَعِي (التقدميون) خطورةَ ما يفعلون؟
  • نقيب الصحفيين الفلسطينيين لقصواء الخلالي: لا ننسى مواقف الأوفياء