نقدم هنا شرح كامل لآلية عمل التصنيف الأمريكي ودرجة تأثيره على التجارة والتحويلات المالية في اليمن، والتي يبحث الكثير عنها هذا الايام.

وكشف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية عن تفاصيل قرار تصنيف حركة أنصار الله (الحوثيين) كجماعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص، حيث أوضح المكتب أن الولايات المتحدة أصدرت عدة تراخيص تسمح بالعديد من التعاملات المتعلقة بالحركة، بما في ذلك البيع والشراء ومعاملات الاتصالات والبريد والتحويلات المالية والاستيراد والتصدير والأعمال الدبلوماسية، الأمر الذي يؤكد أن قرار التصنيف لم يتضمن في الواقع أي عقوبات جديدة وأنه جاء فارغا من محتواه.

وبحسب تقرير للمكتب رصده “الميدان اليمني” فإن الولايات المتحدة أصدرت ترخيصا (رقم 22) تابعا لقرار التصنيف “يسمح بالمعاملات المتعلقة بأنصار الله والتي تكون في العادة عرضية وضرورية لتوفير المواد الغذائية وبعض السلع الزراعية الأخرى والأدوية والأجهزة الطبية وقطع الغيار والمكونات للأجهزة الطبية وتحديثات البرامج للأجهزة الطبية، بما في ذلك عمليات البيع”.وأوضح التقرير أنه تم إصدار ترخيص آخر رقم 23 “يجيز المعاملات المتعلقة بأنصار الله فيما يتعلق بالاتصالات والبريد وبعض الاتصالات عبر الإنترنت”.

وبحسب التقرير فإن ترخيصا إضافيا رقم 24 “يسمح بالمعاملات المتعلقة بأنصار الله والتي تكون حوادث عادية وضرورية للتحويلات المالية الشخصية وغير التجارية إلى أو من فرد غير محظور في اليمن”.ويجيز ترخيص آخر رقم 25 “المعاملات المتعلقة بأنصار الله فيما يتعلق بتوفير (بما في ذلك بيع) المنتجات النفطية المكررة في اليمن”.

ويسمح الترخيص رقم 26 أيضا “ببعض المعاملات المتعلقة بأنصار الله والتي تحدث عادة والضرورية للعمليات أو استيراد وتصدير البضائع أو عبور الركاب عبر الموانئ والمطارات في اليمن” بحسب التقرير.وأوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أنه تم إصدار ترخيص آخر رقم 28 “يسمح بالمعاملات التي يشارك فيها أنصار الله في الأعمال الرسمية للبعثات الدبلوماسية أو القنصلية لدول ثالثة في اليمن”.

وأضاف أن “المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية والشركات التجارية ليست محظورة بشكل عام من استيراد الإمدادات الإنسانية إلى البلاد” وأنه “يسمح للمنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن بالمشاركة في أنشطة لدعم المشاريع الإنسانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية في اليمن، بما في ذلك مشاريع التنمية غير التجارية التي يستفيد منها المدنيون بشكل مباشر. ويشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، إصلاح وإعادة بناء المستشفيات والعيادات الصحية والبنية التحتية الخاضعة لسيطرة أنصار الله”.
وقال التقرير إن التصنيف “لا يعتبر أي وكالة إدارية يمنية أو مؤسسة حاكمة مزعومة أو فعلية في حد ذاتها محظورة بسبب الدور القيادي الذي يلعبه أحد أعضاء أنصار الله فيها” وإنه “يمكن للمنظمات إجراء معاملات مع البنك المركزي اليمني في صنعاء أو البنوك اليمنية الأخرى التي تخضع أو قد تبدو وكأنها خاضعة لسيطرة أنصار الله، والتي تكون عادة معاملات ضرورية للنشاط المصرح به ضمن شروط التراخيص العامة الموضحة”.

وأوضح التقرير أن قرار التصنيف يجعل “جميع ممتلكات ومصالح أنصار الله الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين اعتبارًا من 16 فبراير 2024، محظورة ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها” لكنه أكد أن “دولة اليمن لا تخضع للعقوبات نتيجة تصنيف أنصار الله، ولا توجد مناطق جغرافية محددة داخل اليمن”.

وبحسب هذه المعلومات فإن قرار التصنيف الأمريكي لا يتضمن بالفعل أي عقوبات جديدة على حركة “أنصار الله” فقرارات مجلس الأمن السابقة بشأن اليمن قد تضمنت الحظر على قيادات الحركة وكذلك الحظر على السلاح، وهو ما يجعل القرار “فارغا من محتواه” بحسب تعبير محللين.

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: التصنيف الامريكي الحوالات المالية اليمن صنعاء أنصار الله فی قرار التصنیف بما فی ذلک فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الرئاسة العراقية تنفي علمها أو مصادقتها على إدراج أنصار الله وحزب الله ضمن قوائم الإرهاب

أكدت الرئاسة العراقية أنها لم تطلع أو تعلم بقرار اعتبار أنصار الله، وحزب الله جماعة إرهابية وتجميد أموالهم إلا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

نفت رئاسة الجمهورية في العراق اليوم الجمعة 5 كانون الأول/ديسمبر علمها أو مصادقتها على القرار الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اعتبار جماعة أنصار الله "الحوثيين" وحزب الله اللبناني "جماعة إرهابية"، مع ما يتضمنه القرار من تجميد للأصول والأموال العائدة إليهما.

وأوضحت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية أن رئاسة الجمهورية "لم تتسلم أي قرار يتعلق باعتبار جماعة أنصار الله أو حزب الله اللبناني جماعة إرهابية"، وأنها "لا تصادق على مثل هذه القرارات أصلًا"، مشيرة إلى أن دورها ينحصر في تدقيق القوانين التي يصوت عليها مجلس النواب والمراسيم الجمهورية التي ترد إليها أصوليًا. وأضافت أن القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء أو لجنة تجميد أموال الإرهابيين أو لجنة غسل الأموال "لا ترسل إلى رئاسة الجمهورية".

وأكد البيان أن دوائر الرئاسة اطلعت على مضمون القرار المتداول "من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فقط"، وأنها لم تكن على علم مسبق بأي خطوة تتعلق بإدراج هذه الجماعات ضمن قوائم الإرهاب أو تجميد أموالها.

Related الباحثة الإسرائيلية المُفرج عنها في العراق تثير الجدل.. ما علاقة قتل الأطفال في غزة؟"تجاهلوا قواعد الاشتباك".. من العراق إلى الكاريبي: وزير الحرب الأمريكي أمام أسئلة خطيرةبعد تصاعد الجدل.. العراق يصحّح "خطأ" إدراج حزب الله والحوثيين على قائمة "الإرهاب" اللحنة تقر بوجود خطأ في النشر

وكانت لجنة تجميد الأموال في البنك المركزي العراقي قد أوضحت يوم أمس أن إدراج حزب الله اللبناني والحوثيين ضمن قوائم "تجميد أموال الإرهابيين" في الجريدة الرسمية جاء نتيجة "خطأ في النشر"، مؤكدة أن النسخة ستصحح بعد حذف الكيانات التي "لا تمتلك أي ارتباط بأعمال إرهابية".

وبحسب اللجنة، فإن الموافقة الحكومية اقتصرت على الأفراد والكيانات المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة، وأن نشر القائمة قبل تنقيحها أدى إلى ظهور كيانات أخرى بشكل غير صحيح. وأشارت إلى أن بغداد تواصل الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بمكافحة تمويل الإرهاب.

السوداني يأمر بالتحقيق

وفي السياق نفسه، كان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد وجه بإجراء تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين، معتبرًا أن النصوص التي ظهرت في القرار "لا تعكس الموقف الحقيقي" للحكومة العراقية. وأكد السوداني أن موافقة العراق على تجميد الأموال بناء على طلب ماليزي اقتصرت حصرًا على الأفراد والكيانات المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة.

وجدد السوداني تأكيد الحكومة العراقية على مواقفها السياسية والإنسانية "المبدئية" تجاه ما وصفه بـ"العدوان" على الشعبين اللبناني والفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه المواقف تعبر عن إرادة العراقيين في دعم حق الشعوب الشقيقة في التحرر والعيش الكريم. وأضاف أن رفض "الاحتلال والاعتداء والإبادة الجماعية والتهجير القسري" يمثل ثابتًا من ثوابت السياسة العراقية، لافتًا إلى أن الحكومة أثبتت التزامها الدائم بالحقوق التاريخية للشعوب وبالوقوف معها في مواجهة ممارسات "العدوان" التي تجاهلها المجتمع الدولي.

وتحدثت تقارير صحافية يوم أمس عن أن البنك المركزي العراقي أصدر توجيهًا بإلغاء اسم حزب الله والحوثيين من قائمة تجميد الأموال التي كانت قد نشرت في الوقائع الرسمية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي: ترامب لديه رؤية واضحة لمنح الرئيس السوري الفرصة لإدارة بلاده
  • السفير الأمريكي يبدأ جولة في إسرائيل والأردن لبحث تنفيذ خطة النقاط العشرين
  • الرئاسة العراقية تنفي علمها أو مصادقتها على إدراج أنصار الله وحزب الله ضمن قوائم الإرهاب
  • العراق ينفي مصادقته على إدراج الحوثيين و"حزب الله" في قائمة الإرهاب
  • رئاسة الجمهورية: لم نصادق على تصنيف حزب الله والحوثيين كمنظمات إرهابية
  • جماعة أنصار السنة بالشمالية تسير قافلة لدعم الوافدين بالعفاض
  • تعليم أسيوط يعقد اجتماعا مع مديرى الشؤون المالية بالادارات لمتابعة تنفيذ الكتب الدورية
  • بعد إدراج حزب الله والحوثيين كـمنظمات إرهابية.. العراق يتراجع عن التصنيف
  • قائد الجيش اللبناني يعرض التقرير الثالث حول تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة
  • اليمن.. اتفاق برعاية سعودية في حضرموت و«أنصار الله» تدعو لتفعيل خارطة السلام