رانغون"أ.ف.ب": أصدر المجلس العسكري الحاكم في بورما حكماً بالإعدام على ثلاثة من كبار الضباط في الجيش لانسحابهم من بلدة استراتيجية قريبة من الحدود الصينية لصالح مجموعات عرقية الشهر الماضي، على ما أفاد مصدران عسكريان وكالة فرانس برس اليوم الاثنين.

وقال مصدر عسكري طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام "حُكم بالإعدام على ثلاثة ضباط برتبة لواء، من بينهم قائد بلدة لاوكاي".

وحكم على ثلاثة ضباط آخرين برتبة لواء، متورطين بسقوط لاوكاي الذي اعتبر أكبر نكسة للجيش منذ عقود، بالسجن مدى الحياة، وفقاً لهذين المصدرين الذين لم يكشفا عن تاريخ صدور الحكم.

في نهاية يناير، أكد متحدث باسم المجلس العسكري توقيف ستة من المسؤولين في الجيش بعد الانسحاب من هذه البلدة.

وينص القانون العسكري البورمي على عقوبة الإعدام في حالة الفرار من موقع عسكري.

في الأشهر الأخيرة، بدت على المجلس العسكري علامات ضعف غير مسبوقة منذ الانقلاب الذي أطاح بالزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي، في فبراير 2021، لينهي فترة من الحكم الديموقراطي استمرت عشر سنوات.

ولا يبدو في الأفق أي حل سلمي، في حين يخوض الجيش منذ ثلاث سنوات قتالاً منهكاً ضد عدد من الحركات المتمردة المكونة من ناشطين شباب مؤيدين للديموقراطية اختبأوا في مناطق مختلفة من البلاد.

أدى هجوم مباغت شنه تحالف يضم ثلاث مجموعات مسلّحة من الأقليات الإتنية في أكتوبر، إلى تفاقم الوضع ميدانياً.

في مطلع يناير، شكلت خسارة لاوكاي المعروفة بكونها مراكز الاحتيال عبر الإنترنت التي تدر مليارات الدولارات، وفقًا للخبراء، انتكاسة كبيرة للمجلس العسكري، واثارت انتقادت أنصاره حتى ألقى 1000جندي تقريباً أسلحتهم واستسلموا لأعدائهم قبل أن يغادروا مع عائلاتهم التي كانت خاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة مؤتمرة من المجلس العسكري.

ويعد هذا الاستيلاء أكبر انتصار للمجموعات الأتنية المسلحة التي سيطرت على العديد من المواقع العسكرية والطرق الرئيسية للتجارة مع الصين.

ويتكون هذا التحالف من ثلاث مجموعات اتنية مسلحة هي "جيش التحالف الوطني الديموقراطي البورمي"، و"جيش أراكان"، و"جيش تانغ للتحرير الوطني".

وكان "جيش التحالف الوطني الديموقراطي البورمي" يسيطر على لاوكاي حتى عام 2009، قبل أن يتم طرده بهجوم قاده مين أونغ هلاينغ، الرئيس الحالي للمجلس العسكري، والذي كان حينها قائداً اقليمياً.

وشجعت نجاحات المتمردين المعارضين السياسيين على حمل السلاح منذ الانقلاب.

وأمام الصعوبات التي يواجهها، أعلن الجيش مؤخراً تفعيل قانون يلزم بالخدمة العسكرية لعامين على الأقل من تراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما للرجال وبين 18 و27 عاما للنساء.

والقانون صاغه المجلس العسكري السابق عام 2010 ولكنه لم ينفذ منذ ذلك الحين.

وتسبب هذا القرار الذي لم تُعلن تفاصيله حتى الآن، في ازدياد طلب الشباب البورميين على تأشيرات للخارج أو جوازات سفر، هرباً من التجنيد الإلزامي.

الاثنين، لقي شخصان في ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد، حتفهما جراء التدافع أمام مكتب اصدار الجوازات الذي اقتحمه مئات المتقدمين.

ونفذت بورما عمليات إعدام في صيف 2022 للمرة الأولى منذ عقود. وأثار إعدام أربعة رجال، من بينهم ناشطان شهيران مؤيدان للديموقراطية، غضب المجتمع الدولي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المجلس العسکری

إقرأ أيضاً:

كبار القادة والمسؤولين الأمنيين يشيدون بتنظيم القمة

شهدت القمة الشرطية العالمية الرابعة، إشادة واسعة من كبار القادة والمسؤولين الأمنيين الدوليين، لما تميزت به من حسن التنظيم والمشاركة الواسعة.
وأكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، أن تنظيم القمة بهذا الزخم والتميز ليس بغريب على دولة الإمارات بشكل عام، وعلى إمارة دبي بشكل خاص، مشيراً إلى أن الزيادة المطّردة في الإقبال على المشاركة في كل دورة، تعكس النجاح المتنامي للقمة.
من جانبه، أعرب اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، عن سعادته بالتطور اللافت الذي شهدته القمة، مشيراً إلى أنها أصبحت منصة شاملة تجمع قادة الشرطة ووكالات إنفاذ القانون والخبراء في مجالات متعددة ذات صلة بالعمل الأمني، ما يعزز فرص التباحث وتبادل الخبرات وتحقيق التكامل في الأهداف الأمنية.
بدوره، أشار اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون التميز والريادة، إلى التطور المتسارع الذي شهدته القمة منذ انطلاقتها عام 2022، وقدرتها على استقطاب نخبة من الأجهزة الشرطية والأمنية العالمية، بما يتماشى مع التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
أما اللواء خليل إبراهيم المنصوري، شدد على أهمية تضافر جهود أجهزة إنفاذ القانون بمختلف تخصصاتها لمواجهة الجرائم والوقاية منها، وتعزيز التعاون الدولي لتفكيك الشبكات الإجرامية والقبض على أفرادها.

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع: المفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة مع الحوثيين لم تكن إلاّ لشرعنة إنقلابهم والحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام
  • البقدونس: كنز غذائي لصحة كبار السن والمفاصل
  • استهداف اثنين من كبار قادة حزب الله اللبناني بإجراء أمريكي جديد
  • «المنفي» يؤكد اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الانفلات العسكري
  • قائد الثورة: الجانب الرسم العربي اتجه في تبني أطروحات الاستسلام المذلة والتنازلات المجانية بالرغم مما يقابلها به العدو من عدوانية
  • زيان يتقدم بالطعن بالنقض و”يرفض الاستسلام ويصر على برءته”
  • كبار القادة والمسؤولين الأمنيين يشيدون بتنظيم القمة
  • المجلس الاقتصادي: ضعف التأطير والإرشاد الفلاحي من أهم الاكراهات التي تواجه الفلاحة العائلية
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: الموانئ التي سيتم استهدافها في اليمن هي رأس عيسى والحديدة والصليف