الثيران وعلاقتها بكشف أسرار خصوبة الرجال
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
سويسرا – يجد الباحثون صعوبة في تحديد الأسباب الوراثية لاضطرابات الخصوبة مع الافتقار للبيانات المتعلقة بجودة السائل المنوي المأخوذة من مجموعات كبيرة من الرجال الأصحاء في سن الإنجاب.
ووجدت دراسة حديثة أن أفضل طريقة لفهم الجينات والآليات التي تتحكم في خصوبة الذكور، تتمثل في متابعة حالات حيوانات المختبر المناسبة.
وبهذا الصدد، لجأ فريق بحث بقيادة هيوبرت باوش، أستاذ علم الجينوم الحيواني في ETH زيورخ، إلى دراسة الثيران الصغيرة لتحليل الجينات النشطة في الأنسجة المختلفة للأعضاء التناسلية لديها، وكيف يمكن أن تؤثر على خصوبتها.
وجمع الباحثون من معهد العلوم الزراعية عينات من الخصيتين والبربخ والأسهر (البربخ يخزن الحيوانات المنوية حتى نضجها قبل إفرازها إلى الأسهر) من 118 ثورا مذبوحا حديثا في سن الإنجاب.
ووصف فريق البحث ما يسمى بـ “نسخ الثيران”، أي تواجد RNAs المرسال في كل نوع من الأنسجة، والذي يمثل نسخ الجينات. وأدى ذلك إلى معرفة الجينات النشطة في أنسجة الخصيتين والبربخ والأسهر، وإنشاء ملامح النسخ المتجانسة لدى الثيران، ثم قارنوها مع تلك الخاصة بالبشر والفئران.
واكتشف الباحثون عددا كبيرا من الجينات ومتغيراتها المرتبطة بالخصوبة لدى الثيران.
وتوضح زينا مابل، المعدة الأولى للدراسة، أن تنظيم خصوبة الذكور “محفوظ للغاية” من الناحية التطورية، وهذا يعني أن الجينات المسؤولة عن التكاثر تعمل بشكل مماثل في الثدييات وكذلك البشر.
وعلى الرغم من أن الماشية تعد اختيارا غير عادي للنموذج الحيواني، فهي نموذجية لمثل هذه الدراسات، خاصة أن جينات الثيران مفهومة جيدا، كما تحصل منظمات تربية الحيوان على السائل المنوي “مرتين في الأسبوع” من الحيوانات كجزء من العمليات العادية.
ولا يزال من غير الواضح كيف سيتم دمج النتائج الجديدة في أبحاث الخصوبة البشرية، لكنها تمهد الطريق بالفعل لتشخيص أفضل يمكن من خلاله تحديد الجينات المتجانسة ومتغيراتها في تربية الثيران، ما سيساعد المزارعين على تقليل الخسائر المالية الناجمة عن فشل التلقيح الاصطناعي.
المصدر: ميديكال برس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عاصفة جزيئية تسرّع شيخوخة الأفراد بعد سن الـ45..تفاصيل
قام الباحثون بتحليل عينات من أنسجة 76 متبرعًا تتراوح أعمارهم بين 14 و68 عامًا، وتركزت التحليلات على عدة أعضاء، منها القلب، الرئتان، البنكرياس، الجلد، الدم، العضلات، والغدد الكظرية.
كشفت النتائج أن الغدد الكظرية تظهر علامات مبكرة للشيخوخة بدءًا من سن الثلاثين، مما يدل على أن الاضطرابات الهرمونية قد تساهم في تسريع عملية التقدم في العمر لاحقًا.
وأشار الباحثون إلى أن ما بين عمر 45 و55 عامًا يحدث ما يعرف بـ”عاصفة جزيئية”، حيث تتغير البروتينات بشكل كبير في الأعضاء، خاصة الشريان الأورطي والبنكرياس والطحال، التي كانت من أكثر الأعضاء تأثرًا.
استخدام أدوات قياس العمر البيولوجي اعتمد الباحثون على تقنية تسمى “ساعات الشيخوخة البروتينية”، التي تعتمد على تحليل البروتينات لقياس العمر البيولوجي للجسم بشكل أكثر دقة من الطرق الجينية التقليدية.
وبيّن الخبراء أن فترة الأربعينيات والخمسينيات تتطلب اهتمامًا خاصًا بأسلوب الحياة للمساعدة في تقليل علامات الشيخوخة، من خلال تناول طعام صحي، والنوم الكافي، وممارسة الرياضة، وتقليل التوتر.
نصائح لتمديد صحة الجسم أوضح الدكتور روبرت مانكوفسكي أن عملية الشيخوخة تبدأ منذ الولادة، لذا فإن تبني عادات صحية منذ الصغر يعد أفضل وسيلة للحفاظ على صحة الجسم وتأخير مظاهر التقدم في العمر.
ومن المهم الانتباه إلى نمط الحياة، حيث أن العناية المبكرة تساعد في تقليل آثار الشيخوخة وتحسين جودة الحياة على المدى الطويل