هل عادت الحياة إلى سوق «بوثمانية» بالرستاق؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تم تطوير مشروع سوق الرستاق القديم والمعروف بسوق «بوثمانية» وإضافة عدد من اللمسات التجميلية للسوق، واشتملت أعمال التطوير على إضافة عدد من المرافق الخدمية التي تسهم في جذب السياح وزيادة الإقبال على المحالّ التجارية الموجودة في السوق.
ويعد سوق الرستاق المسمى «بوثمانية» من أقدم هذه الأسواق في سلطنة عُمان وهو بمثابة سوق مركزي للمحافظة والولايات المجاورة من محافظتي الظاهرة والداخلية، والسوق بتصميمه وهيئته الجديدة يعد معلما من المعالم التي يقصدها الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها وهو الوجهة الثانية للسيّاح عند زيارتهم قلعة الرستاق التاريخية التي من المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال صيانتها خلال الفترة المقبلة.
تطوير السوق
وأكد سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة على أن تطوير سوق الرستاق المعروف بـ «سوق بوثمانية» جاء نظرًا لمكانته وعراقته التاريخية، ويعتبر من أقدم هذه الأسواق وهو بمثابة سوق مركزي للمحافظة حيث تم إضافة لمسات تراثية تعبر عن تاريخ السوق والولاية ليكون حلقة تكاملية في تلك المنطقة تجمع بين سوق الأسماك الجاري إنشاؤه وبين منطقة طوي الحارة التي تعد رافدا اقتصاديا من خلال المناداة لبيع المواشي، واشتمل تطوير السوق على وضع لوحات شارحة عن الأبواب الثمانية التابعة للسوق وسبب تسميتها، وترجمتها باللغة الإنجليزية لتعريف السياح بهذا السوق، وكذلك وضع نقوشات من التاريخ الإسلامي.
وأضاف الهاشمي: «يعد سوق الرستاق بوثمانية من الأسواق العمانية العريقة والقديمة ويمتاز بقربه من المواقع التاريخية وله طابع خاص، وتحتل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية مساحة واسعة من التراث العماني في هذا السوق، وتستمر هذه الحرف والصناعات حتى وقتنا الحاضر، حيث تم صيانة الإنارة الداخلية، واستبدال الأبواب الداخلية وإضافة أبواب خارجية مصنوعة من الخشب، وممر خارجي يخدم الزائر».
الاستدامة الاقتصادية
من جانبه قال سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي الرستاق: «إن سوق الرستاق القديم بوثمانية سوف يسهم في تعزيز الأنشطة الاقتصادية المتنوعة في السوق والاستدامة الاقتصادية للمحالّ وتقديم فرص للشباب للمشاركة يدًا بيد في مجالات الحرف اليدوية والتجارة التقليدية، ويسهم ذلك في تحفيز الابتكار وتطوير المهارات الحرفية، مما يعمل على إيجاد بيئة مشجعة للأعمال التجارية، وندعو القائمين على تطوير سوق الرستاق والزوار والتجار إلى المشاركة الفعّالة والاستمرار في دعم هذا الصرح التاريخي، وإن إعادة إحياء أماكن التراث تعزز الانتماء وتحمل رسالة قوية عن قوة التعاون في تحقيق التنمية المستدامة».
تنوع العروض
وقال علي بن ناصر الجابري أحد المترددين على سوق الرستاق القديم «بوثمانية» تشهد الحركة الشرائية في سوق الرستاق «بوثمانية» انتعاشا ملحوظا، حيث تم تسهيل إجراءات تأجير المحلات وتحفيز المزيد من التجار على المشاركة في السوق، وشهد السوق إقبالا واضحا من قبل التجار، وتنوعت الأنشطة بين بيع التحف والمقتنيات الأثرية والفخاريات، وحتى المواد الغذائية الأساسية، ويعكس هذا التنوع استعداد التجار لتحسين عروضهم وتقديم منتجات متنوعة».
جمالية السوق
وقال ناصر بن محمد اليعربي صاحب محل في سوق بوثمانية: «تأتي تعديلات سوق الرستاق القديم بوثمانية في زيادة جمال المكان، حيث يتوقع أن ينعكس تأثيرها بشكل ملحوظ بعد افتتاح القلعة وجذب السياح، واللمسات الفنية في نظام الإنارة، الذي يعمل بتوقيت دقيق، يشكل جزءًا أساسيًا من هذا الفخر الجمالي والتنظيمي داخل المكان، كما أن هذه التحسينات ترسم لوحة رائعة لتعزيز أعمال البائعين، حيث تنسجم الإضاءة الفاتنة والأبواب الخارجية بأناقة، ولم تكن هناك تحديات تذكر خلال تنفيذ هذه التعديلات، مما يبرز نجاحها وسلاسة تكاملها، وفي هذه الفترة المثيرة، يتاح لنا الآن استغلال مساحة منتصف السوق كمسرح لفعاليات جذابة، مما يعزز للسوق ويجعله مركزًا حيويًا للمجتمع المحلي ومحطة استثنائية تجذب الزوار بسحرها المتجدد».
ازدياد حركة المبيعات
وقال مهند بن محمد الذهلي صاحب محل بيع المكسرات والبهارات بسوق بوثمانية: «إن التعديلات والتغيرات النهائية لسوق الرستاق بوثمانية، أسهمت في فتح أبوابه للزوار القادمين من الخارج، هذه الخطوات زادت من حركة المبيعات ويسّرت عرض منتجات التجار بشكل فعّال حيث يمكن للزوار الآن الاستمتاع بتجربة تسوق فريدة بين أجواء جديدة ومميزة، ويظهر الديكور الخارجي الجديد بألوانه وتصاميمه المبتكرة، مما يجعله وجهة مثيرة للاهتمام وتشجيعًا للزيارة، ويعزز هذا التحول التجارة والتطور ويعكس رؤية حديثة لسوق الرستاق بوثمانية، مما يعمّق التفاعل بين التجار والزبائن ويسهم في تعزيز الاقتصاد».
ربط الحاضر بالماضي
من جهته قال صاحب محل الفضيات والتراثيات بسوق «بوثمانية» سليمان بن بشير الضوياني: «تأتي هذه الإضافة الجديدة للأبواب المفتوحة من الخارج حول سوق الرستاق بوثمانية كخطوة مهمة نحو ربط الحاضر بالماضي، ما يضيف بُعدًا ثقافيا وتاريخيا للسوق، هذه الأبواب تعزز الهوية الثقافية للسوق، محققة توازنًا فريدًا بين التطور الحديث والتراث التاريخي، وبالإضافة إلى ذلك، يبرز دور الأبواب باعتبارها عنصرًا من التراث التقليدي، وكان من الضروري أن تكون جزءا لا يتجزأ من السوق منذ إنشائه، ومع هذه الإضافة، نشهد تحولًا جماليًا حيث تُضفي الأبواب والديكورات والإضاءات بصمة فنية جميلة على هذا الصرح التاريخي».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير المالية في لقاء غرفة تجارة دمشق: الوزارة تسعى لتحقيق العدالة وتأمين حياة كريمة لموظفي الدولة
دمشق-سانا
ناقش وزير المالية الدكتور محمد يسر برنية مع رئيس وأعضاء غرفة تجارة دمشق سبل تطوير بيئة الأعمال التنموية، والمشاريع، بالشراكة مع القطاع الخاص، وتسهيل عمل التجار والصناعيين وتطويره، تحقيقاً للفائدة العامة للدولة والمواطنين كافة.
وأكد الوزير برنية خلال لقائه التجار والصناعيين في غرفة تجارة دمشق أن التوجهات والسياسات المالية لا يمكن أن تنجح دون حوار حقيقي مع المعنيين بها في الميدان، مشيراً إلى الإيمان الراسخ والفعلي لدى الوزارة بالشراكة مع القطاع الخاص، والانفتاح على بيئة الأعمال.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس عصام الغريواتي أن سوريا الجديدة باقتصادها الحر، وبعد بدء رفع العقوبات، باتت تستحق أن يُعقد على أرضها اجتماعات دائمة تضع الواقع الاقتصادي تحت المجهر، وصولاً إلى قرارات تصب في المصلحة العامة، مستعرضاً الصعوبات التي واجهها التاجر في عهد النظام البائد، ومشيراً إلى حجم الفرص الكبرى التي تنتظر سوريا اليوم.
وأشار الغريواتي إلى أن التجار والصناعيين والمستثمرين يقفون مع الحكومة، ولن يتخلوا عن واجبهم بالوقوف إلى جانبها، ووزارة المالية اليوم ليست خصماً لأحد، بل هي شريك حقيقي لكل من يعمل ويبني ويُنتج، ليكون عنوان المرحلة القادمة الثقة، والشفافية، والشراكة.
وتناولت النقاشات عدداً من الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد من بينها سلفة ضريبة الدخل، وتخفيف الضريبة على مستلزمات الإنتاج، ورسوم المدارس الخاصة إلى جانب استفسارات حول قطاع التأمين، وضريبة الرواتب.
وفي إجابته على التساؤلات شدد الوزير برنية على أن الوزارة تسعى لتحقيق العدالة ورفع الظلم عن كل مظلوم، وتأمين حياة كريمة لموظفي الدولة من خلال زيادات مدروسة في الأجور تتناسب مع الإمكانيات وواقع العمل، وقال: إن الوزارة لم تعد وزارة جباية كما كانت في الماضي، وهي تسعى لخلق ظروف مثالية تخدم بيئة العمل وتدعم الاستثمار، وتؤمن بنظام ضريبي بسيط، عادل وشفاف، لن يكون عبئاً على أي تاجر أو مستثمر.
وكشف الوزير برنية عن وجود مؤشرات إيجابية من قبل وزارة الخزانة الأمريكية تبشّر باستمرار الإجراءات التي تصب باتجاه رفع العقوبات بشكل شامل، وأن القادم فيه كل الخير لسوريا، مشيراً إلى أن الوزارة لن تصدر أي قرار دون نقاش مسبق مع رجال الأعمال، بهدف التوافق عليه وتقديم مبرراته وبدائله، تحقيقاً لشراكة مثالية بين القطاعين العام والخاص، وقال: نريد أن نبدأ معاً صفحة جديدة، فيها تبسيط للرسوم، ومعاملة راقية، ومن لا يلتزم فسيعاقب من قبل المستهلك والتجار.
ولفت الوزير برنية إلى أن الجميع يعلم اضطرار التجار ورجال الأعمال سابقاً إلى الالتفاف على القوانين أيام نظام الجباية والفساد والأتاوات، لأن الأموال لم تكن تذهب لخدمة الشعب أو تطوير البلد، بل للقتل وتحقيق رفاهية أزلام النظام، وقال: إن الرسوم الجديدة ستكون مبسطة عكس ما كانت عليه سابقاً بل ستكسب الوزارة ثقة التاجر بالالتزام الطوعي.
ووعد وزير المالية بأن كل من يدفع ضرائبه سيعلم بدقة وشفافية كيف وأين تُنفق هذه الأموال، معلناً عن قرب افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية في بادرة أخرى نحو إنعاش الاقتصاد، مختتماً بالتأكيد على أن سوريا مقبلة على مستقبل سياسي واقتصادي واجتماعي مميز بفضل القضاء على الفساد والظلم، وبجهود القيادة السياسية والدبلوماسية النشطة.
شارك في اللقاء نائب وزير المالية محمد أبا زيد، ومدير عام الهيئة العامة للضرائب والرسوم الدكتور ناصر العبد الله، ومدير مالية دمشق، ومستشار وزير المالية، وتجار وصناعيون من كبار المكلفين.
2025-05-26Hassan Nasrسابق 345 من حجاج حلب يتوجهون إلى مطار دمشق الدولي ومنه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج انظر ايضاً 345 من حجاج حلب يتوجهون إلى مطار دمشق الدولي ومنه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج
آخر الأخبار 2025-05-26وزير المالية في لقاء غرفة تجارة دمشق: الوزارة تسعى لتحقيق العدالة وتأمين حياة كريمة لموظفي الدولة 2025-05-26النقل السككي في سوريا وخطوات تحديث القطاع وتعزيز استدامته محور ورشة عمل في وزارة النقل 2025-05-26الرئيس الشرع يبحث مع رئيس لجنة الإنقاذ الدولية آليات وسبل تعزيز عملها في سوريا 2025-05-26لافتات كفرنبل الثورية تحط رحالها في محطة الحجاز وسط دمشق 2025-05-26وزير الدفاع: سوريا ستبني جيشاً بعقيدة عسكرية وطنية لحماية الشعب والأرض 2025-05-26كلية الصيدلة بجامعة دمشق تحتفل بتخريج أكثر من 580 طالباً وطالبةً 2025-05-26صيانة طريق الجيزة غصم بريف درعا الشرقي 2025-05-26وزير النقل يستعرض مع وفد من شركة “خطيب وعلمي” فرص الاستثمار في سوريا 2025-05-26الوزير الشيباني يلتقي رئيس منظمة لجنة الإنقاذ الدولي 2025-05-26وزير الطاقة يبحث مع وفد استثماري كويتي آفاق التعاون في مشاريع الطاقة والبنية التحتية
صور من سورية منوعات سرطان الجلد واختلاف مناطق الإصابة بين الرجال والنساء 2025-05-26 لأول مرة… اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض ببريطانيا 2025-05-23فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |