سرايا - أكد الطبيب العسكري الفرنسي السابق، رافائيل بيتي، والذي شهد الحروب في يوغوسلافيا ولبنان والخليج (الفارسي) وسوريا وأوكرانيا، وحضر مؤخراً في قطاع غزة، أن “لا شيء يمكن مقارنته بالوضع في القطاع”، الذي يتعرض للحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي.

وفي حديث لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أوضح بيتي، الذي عمل في المستشفى الأوروبي، جنوبي قطاع غزة، أنه “من المستحيل للمدنيين الهرب من القتال”، مشدداً أنه لا مكان لهم من أجل حماية أنفسهم، ومتحدثاً عن تجول مئات الآلاف من الأشخاص في الشوارع بحثاً عن الماء والغذاء.



ونقلت الصحيفة عن عاملين في المجال الإنساني في المستشفى أن 25.000 نازح على الأقل موجودون حول المستشفى، وهم “يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر للغاية، وفي اختلاط كبير، داخل ملاجئ مصنوعة من الخشب أو الورق المقوى أو البلاستيك”، كما وصف بيتي.

ووفقاً له، فإن نحو 3000 شخص داخل المستشفى يستقرون في الممرات، ويحرصون على ترك ممر للمصابين، ويعلقون الأغطية في الأسقف المستعارة، ليجدوا القليل من الخصوصية.

وشدد الطبيب الفرنسي على أن “عدم استقبال جرحى عسكريين أبداً، بل مدنيين فقط”.

أما خالد بن بوطريف، وهو طبيب طوارئ سابق، ومبتدئ في طب الحرب، فأبدى تساؤلاً عن “كيفية تمكن الفريق من العمل في مثل هذا الجو”، مؤكداً عدم القدرة لمنح المرضى فترة نقاهة، لأنه “لم يعد لديهم منازل”، من جراء القصف المتواصل.

وأوضح بن بو طريف أن العديد من الجروح تُصاب بالعدوى وتتطلب البتر، موضحاً أنه بعد كل تفجير، “تنزل مواكب السيارات على شكل موجات إلى المستشفى”، من أجل إنزال الجرحى والشهداء.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

كارثة تهز صنعاء: انفجار غامض يحول الليل إلى جحيم ويوقع عشرات الضحايا وسط صمت مريب

 

في مشهد تقشعر له الأبدان، دوى انفجار هائل مساء الخميس في منطقة "صرف" بمديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، محدثاً فوضى عارمة ودماراً واسعاً في منازل المدنيين، ومخلفاً وراءه عشرات القتلى والجرحى، وسط تكتم إعلامي محكم من جماعة الحوثيين.

وأفادت مصادر محلية أن الانفجار نجم عن مستودع أسلحة سري يعود للحوثيين، كان مخبأً وسط منطقة سكنية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان وتطاير القذائف في سماء المنطقة، ناشرة الرعب بين الأهالي، الذين فرّوا هاربين من جحيم النيران والانفجارات الثانوية.

تسجيلات مصورة من موقع الحدث أظهرت لحظة مرعبة لانطلاق صاروخ من المبنى المنكوب وسقوطه على مصنع قريب، في حين التهمت ألسنة اللهب المنازل المجاورة. وتحدثت مصادر عن أن عائلة بأكملها قضت نحبها إثر انهيار منزلها بفعل قوة التفجير.

ورغم مرور ساعات طويلة على الكارثة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين، ما أثار المزيد من الشكوك حول طبيعة ما حدث وحجم الخسائر الحقيقية.

الانفجار الذي بدا كأنه مشهد من فيلم حرب، فتح الباب مجدداً أمام تساؤلات ملحة: ما الذي يُخزن في الأحياء السكنية؟

ومن يتحمل مسؤولية دماء المدنيين الأبرياء؟ وهل ستبقى الحقيقة طي الكتمان كما اعتاد اليمنيون منذ سنوات؟

مقالات مشابهة

  • ???? الحرب على السودان بدأت مع لجنة التمكين وانتهت بشفشفة المواطنين
  • كارثة تهز صنعاء: انفجار غامض يحول الليل إلى جحيم ويوقع عشرات الضحايا وسط صمت مريب
  • الليل الذي لا ينام في غزة.. رعب وخوف وندوب نفسية لا تنمحي
  • اللجنة الوزارية بشأن غزة تبحث إنهاء الحرب مع وزير الخارجية الفرنسي
  • الحرب فرضت نفسها علي الواقع السوداني وكما ترون فقد تحولت البلاد الي حطام !!.. ما الذي قادنا الي هذا الوضع الكارثي ؟! الجهل هو السبب !!..
  • مستشفى العودة بغزة يطلق مناشدة عاجلة لإخماد النيران في مستودع الأدوية
  • وزير الاتصالات يبحث مع القائم بالأعمال الفرنسي تعزيز التعاون لتطوير قطاع الاتصالات
  • إنقاذ 48 كلبا من جحيم شقة في نيويورك
  • ???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”
  • الصحة” في غزة: تعمد العدو الاسرائيلي استهداف المولدات الكهربائية يُفاقم الوضع الكارثي في المستشفيات