الأمم المتحدة تحذر من انفجار عدد وفيات الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الثورة / اسكندر المريسي
يعيش سكان قطاع غزة منذ بداية العدوان الصهيوني ظروفًا مأساوية جراء القصف الإجرامي المتواصل من قبل الكيان اللقيط وما رافق ذلك القصف من الحصار المطبق الذي أدى إلى انعدام ابسط مقومات الحياة الضرورية واصبح سكان غزة يعانون الجوع والمجاعة وتفشي الأمراض جراء تدمير المشافي والمقار الطبية .
حيث حذرت الأمم المتحدة، من أن النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشّي، والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدي إلى “انفجار” عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة.
وقالت وكالات الأمم المتحدة، إن الغذاء والمياه النظيفة أصبحا “نادرين جدا” في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإن جميع الأطفال الصغار يعانون أمراضا مُعدية.
وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسف تيد شيبان، إن غزة على وشك أن تشهد “انفجارا في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يُطاق أصلا”.
ويتأثر ما لا يقل عن 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي. وكان 70% قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفاً مقارنة بعام 2022.
من جهته، قال المكلف بالأوضاع الطارئة في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، إن “الجوع والمرض مزيج قاتل”. وأضاف “الأطفال الجائعون والضعفاء والمصابون بصدمات نفسية شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. والأطفال المرضى، خصوصا منهم المصابون بالإسهال، لا يمكنهم امتصاص العناصر الغذائية جيدا”.
ووفقا لتقييم الأمم المتحدة، فإن أكثر من 15% من الأطفال دون سن الثانية، أو واحد من كل ستة أطفال، يعانون “سوء تغذية حادا” في شمال غزة، وهم محرومون بالكامل تقريبا من المساعدات الإنسانية.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن “هذه البيانات جُمعت في كانون الثاني/يناير، ويُرجّح أن يكون الوضع حاليا أكثر خطورة”.
وفي جنوب قطاع غزة، يعاني 5% من الأطفال دون سن الثانية سوء تغذية حادا، وفقا للتقييم.
وقالت الوكالات الأممية إن “هذا التدهور في الوضع الغذائي” لشعب في خلال ثلاثة أشهر هو أمر “غير مسبوق على مستوى العالم.
وفي ذات السياق أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، تعليق تسليم المساعدات الغذائية إلى شمالي قطاع غزة مؤقتاً، إلى حين تهيئة الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن.
وقال البرنامج، في بيان، إن “قرار وقف عمليات التسليم لشمالي غزة… يعني أن الحالة هناك ستتدهور أكثر، وأن المزيد من الناس سيموتون من الجوع”.
وأضاف، أنه يبحث عن سبل لاستئناف عمليات التسليم بطريقة مسؤولة في أقرب وقت ممكن، موضحًا أن هناك حاجة ماسة لتوسيع نطاق تدفق المساعدات إلى شمالي قطاع غزة، لتجنب وقوع كارثة.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى كميات أكبر بكثير من الأغذية المقدمة لقطاع غزة، عبر طرق متعددة، كما يجب فتح نقاط العبور نحو شمالي غزة”، داعيًا إلى توفير نظام فعّال للإخطار الإنساني وشبكة اتصالات مستقرة.
وأوضح أنه تم استئناف عمليات تسليم الأغذية، يوم الأحد الماضي، عقب تعليق استمر لمدة 3 أسابيع، لكن عندما بدأت عملية التوزيع، كانت القافلة محاطة بحشود من الجياع بالقرب من نقطة التفتيش عند وادي غزة.
كما أكد البيان انزلاق غزة بشكل سريع نحو الجوع والمرض، حيث أصبح توفير الغذاء والمياه الآمنة، أمر نادر، فضلا عن انتشار الأمراض، ما يؤدي إلى زيادة سوء التغذية الحاد.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جلسة نقاش تستعرض جهود المملكة لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني
في إطار مبادرة حماية الطفل في الفضاء السيبراني، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومُمكنة للأطفال في العالم، نظمت البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، جلسة نقاش بعنوان "تعزيز بناء القدرات لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني: مسؤولية عالمية مشتركة"، وذلك على هامش أعمال الدورة 59 لمجلس حقوق الإنسان.
وشهدت الجلسة -التي حضرها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة- مشاركة مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والاتحاد الدولي للاتصالات والتحالف العالمي (نحن نحمي) WeProtect.
سلطت الجلسة الضوء على الجهود الريادية للمملكة في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، من خلال نهج شامل واستباقي يشمل تنفيذ الأطر الوطنية، وتطوير البرامج التعليمية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع الاستثمار في الإنسان محورًا رئيسًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
أخبار متعلقة الالتزام البيئي يستخدم "الدرون" لمراقبة سلامة الموارد البحريةصور.. 154 من الكوادر الوطنية يستبدلون كسوة الكعبة المشرفةبتنسيق مع نظيرتها السورية.. الداخلية تحبط تهريب 200 ألف قرص إمفيتامينشدد البيان على أن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني ليست مسألة تقنية فحسب، بل تمثل استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل أكثر أمنا واستدامة.#اليوم | @KSAPermanentGVA
للمزيد: https://t.co/vN8i4HFgWT pic.twitter.com/89L6LNJ6gh— صحيفة اليوم (@alyaum) April 1, 2025
ويأتي ذلك في ظل إطلاق مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني مشروعًا مشتركًا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يستهدف تأهيل وتدريب أكثر من 5 ملايين من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية في العالم، على أفضل الممارسات لحماية الأطفال من المخاطر السيبرانية.
إلى جانب تقديم دعم فني متخصص لمزودي خدمات خطوط مساعدة الأطفال في 30 دولة.
وأكدت رئيس قطاع البرامج والمبادرات في مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني آلاء الفاضل، خلال الجلسة، أن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني تمثل مسؤولية عالمية مشتركة، داعية إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات اللازمة لمواكبة التهديدات المتزايدة.
واختُتمت الجلسة بتأكيد المشاركين أهمية بناء شراكات فعالة بين الدول والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، لتنفيذ برامج شاملة لبناء القدرات، وضمان حماية الأطفال في الفضاء السيبراني.