«الخارجية»: هناك تحرك جماعي دولي ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إنَّ مرافعة مصر اليوم أمام محكمة العدل الدولية هي الخطوة الثالثة، خاصة أنَّه جرى تقديم مذكرتين الأولى في يوليو 2023 والثانية في أكتوبر 2023.
وأضاف «أبو زيد» خلال مكالمة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز» أنَّ المرافعة المصرية اليوم كانت تتعامل مع شقين، الأول هو إجابة العدل الدولية على السؤال الذي طرحته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مشروعية الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.
ولفت إلى أنَّ الشق الثاني هو الشق الموضوعي الذي يفند الإجراءات الإسرائيلية المختلفة سواء بالتهجير القسري أو سياسة الحصار والتجويع وتغيير الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية، وأيضًا إلى أي مدى هذه الإجراءات تخالف قواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف والأعراف الدولية والقوانين المنظمة للحرب.
مسؤولية المجتمع الدولي لوقف الانتهاكاتوتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية أنَّه عند ثبوت ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات تجاه الشعب الفلسطيني، فسيكون هناك مسؤولية تجاه المجتمع الدولي بضرورة سعيه لوقف تلك الانتهاكات، ومسؤولية على إسرائيل بالتوقف عن كل ما تقوم به من إجراءات، ومسؤولية أيضًا تجاه الشعب الفلسطيني بإعطائه تعويضات عن كل ما حدث.
واستكمل أنَّ «تزامن نظر العدل الدولية لهذه القضية في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل انتهاكات على القطاع له مدلول في أن المحكمة لا تتخذ قرارها من فراغ بل أن هناك انتهاكات تتم بالفعل، وهذا يتزامن مع الدفع بأن هناك أيضًا إبادة جماعية تجاه الشعب الفلسطيني».
هناك تحرك جماعي دولي ضد إسرائيلوأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن كل هذا يتفق على أن هناك تحرك جماعي دولي ضد إسرائيل، وهذا له صيغة سياسية يتم تناولها في مجلس الأمن، وله إطار قانوني تتناوله محكمة العدل الدولية، وإطار إنساني يتم التعامل معه من خلال الوضع في الذي يعاني منه الفلسطينيون من انتهاكات ومنع دخول المساعدات الإنسانية وخلافه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدل الدولية محكمة العدل الدولية فلسطين القضية الفلسطينية العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
عصب إسرائيل التقني يتلقى ضربة صاروخية.. ما الذي نعرفه عن معهد وايزمان؟
تلقى معهد وايزمان للعلوم، أحد أهم مراكز الأبحاث لدى الاحتلال، ضربة صاروخية، تسببت في دمار كبير، لأحد أجزائه، وسط تكتم من قبل الاحتلال، على حجم الضرر الذي لحق به.
ويقع المعهد ضمن ما يعرف بتل أبيب الكبرى، ونشرت حسابات عبرية، لحظة سقوط الصاروخ عليه بصورة مباشرة، وانفجار ألحق ضررا بأحد مبانيه.
ويعد ركيزة هامة، لأبحاث الاحتلال، في مجالات الفيزياء والبيولوجيا الجزيئية، والطاقة النووية، والأسلحة الدقيقة، والرياضيات والتقنيات الفائقة.
نشأة المعهد:
تأسس المعهد عام 1934، قبل قيام دولة الاحتلال إثر النكبة، على يد حاييم وايزمان، وهو أحد علماء الحركة الصهيونية، والذي بات لاحقا أول رئيس لدولة الاحتلال، وسمي باسمه، ليكون القوة الناعمة للاحتلال، في المجال الأكاديمي والعلمي.
ويصنف على أنه مؤسسة مستقلة غير ربحية، لكنه يتلقى الدعم المالي من حكومة الاحتلال، فضلا عن حجم تبرعات هائل من المؤسسات اليهودية حول العالم، ومؤسسات علمية واقتصادية دولية، ويحتوي على عشرات المختبرات والمراكز البحثية المتطورة، إضافة إلى مدرسة للدراسات العليا، حملت اسم فاينبرغ قديما، ولاحقا كلية وايزمان للدراسات العليا.
البحث والتطوير
على الرغم من اعتباره مؤسسة أكاديمية، إلا أنه لا يمنح درجات البكالوريوس، لكنه يركز على درجتي الماجستير والدكتوراه، في العلوم والرياضيات، ويفتح المجال لباحثي الاحتلال، والعلماء من الإسرائيليين والدوليين، للانتساب إليه والمشاركة في أبحاثه.
ويركز المعهد على الأبحاث النظرية، وفي حال تميزها، تنقل إلى التطبيق الصناعي والتقني والطبي، وله مسار تسويقي لبراءات الاختراع والتقنيات التي تخرج من داخله، عبر مؤسسة ييدا، والتي تدر عليه مداخيل بمئات ملايين الدولارات سنويا.
ومن أبرز الأبحاث التي تجرى في المعهد، تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، التقنيات العسكرية، وهو قطاع سري لا يكشف عن النقاب عن تفاصيله، إضافة إلى أبحاث الدواء والأمراض مثل السرطان.
سجل في الاختراعات:
منذ تأسيس المعهد، سجلت مئات براءات الاختراع، في العديد من القطاعات والمجالات، ومن أهمها، ابتكار العمود الأساس لصناعة الحاسوب لدى الاحتلال، عبر جهاز إيزاك عام 1945.
كما سجل اختراع دواء "كوباكسون" لعلاج مرض التصلب اللويحي المتعدد عام 1997، وقد حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فضلا عن تطوير أو حاسوب بيولوجي، وابتكار طريقة لزراعة العظام من متبرع غير متوافق في الثدي وعلاج الأورام الحميدة بواسطة الرنين المغناطيسي.
وحاز المعهد على براءات اختراع في تصنيع أنظمة تشفير البث التلفزيوني، وبراءات اختراع في تقنيات الزراعة وتعديل المحاصيل جينيا.
قمع الفلسطينيين تقنيا
رغم ما يروج له من إنجازات علمية، يواجه المعهد انتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان وحركات المقاطعة الدولية، بسبب شراكاته مع جيش الاحتلال، وتورطه غير المباشر في تطوير تقنيات تستخدم في قمع الفلسطينيين أو في مراقبتهم.
كما تثار تساؤلات حول مدى استقلالية أبحاثه، في ظل الدعم الحكومي الكبير، وتأثير المؤسسة العسكرية للاحتلال على مساراته البحثية، سواء بشكل مباشر أو من خلال التمويل.
يجرى في معهد وايزمان أبحاث متقدمة على المواد النانوية التي يمكن أن تستخدم في تطوير أجهزة حساسة للأنظمة العسكرية، مثل أجهزة الاستشعار والأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ، هذه التقنيات تسهم في تحسين دقة الصواريخ وأنظمة الكشف وتصنيع الأسلحة الدقيقة التي يستخدم جزء مهم منها في قتل الفلسطينيين.
كما يحظى بعلاقات تعاون مع جهات للاحتلال مثل وزارة الحرب ووكالات الاستخبارات، حيث يتم توظيف بعض الاكتشافات العلمية في تطوير أنظمة تقنية متقدمة. في بعض الحالات، قد يشارك المعهد في مشاريع بحثية سرية، خاصة في مجال الدفاع السيبراني والحوسبة الكمية التي يمكن أن تغير قواعد الحرب الإلكترونية.
ومن بين التقنيات التي ينتجها المعهد، تقنيات تصوير جزيئي متقدمة تستخدم في التطبيقات الطبية والعسكرية والتي تعمل على تحسين أجهزة الرصد والمراقبة، بما في ذلك أجهزة التصوير الحراري وأجهزة الكشف عن المواد المشعة أو المتفجرات.
إضافة إلى ذلك، يجري المعهد، بصورة غير معلنة، أبحاثا، تتعلق بتطوير الأسلحة النووية، خاصة وأن من بين أبحاثه، الفيزياء النووية والمواد المشعة.