سفير السعودية يسلم مصر وفلسطين حصتيهما للإفادة من الهدي والأضاحي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قام السفير أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة، في مقر السفارة اليوم، بتسليم كل من ممثل جمهورية مصر العربية اللواء محمد رضا، وسفير دولة فلسطين لدى القاهرة دياب اللوح، حصتي البلدين الشقيقين من مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأَضاحي الذي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع تسليم حصة البلدين الشقيقين البالغة (25,000) أضحية لجمهورية مصر العربية و(30,000) أضحية لدولة فلسطين، بحضور المشرف العام على المشروع الدكتور عمر بن عبدالله عطية.
وأكد السفير نقلي في كلمته خلال مراسم التوقيع، الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية في الإفادة من الهدي والأضاحي، ليس فقط داخل المملكة بل يمتد ليشمل 25 دولة حول العالم من بينها الشقيقتين مصر وفلسطين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - ، سائلاً المولى عز وجل أن يكلل الجهود الخيرة بدوام التوفيق والسداد.
من جانبه، نوّه سفير فلسطين في كلمة مماثلة بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - لخدمة ودعم القضية الفلسطينية والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، معربًا عن الشكر للمملكة العربية السعودية على الإفادة من الهدي والأضاحي الذي يشمل سنويًا الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى.
وأضاف أن ما يقدمه المشروع يأتي في وقت الشعب الفلسطيني في حاجة ماسة له للتخفيف من حدة المعاناة اليومية التي يعيشها قطاع غزة جراء الحرب وجراء النقص الحاد في الغذاء ومياه الشرب وكافة احتياجات الحياة الأخرى.
من جهته، أشاد ممثل مصر اللواء محمد رضا، في كلمة مماثلة، بمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، منوّهًا بالتطوير المستمر الذي يحظى به هذا المشروع المبارك.
بدوره قال الدكتور عطيه إن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد أنشئت هذا المشروع منذ أكثر من 40 عاماً، وذلك للتسهيل والتيسير على حجاج بيت الله الحرام وعموم المسلمين، لتأدية نسك حجهم وفديتهم وأضاحيهم، مشيراً إلى أن مساحة المشروع تمتد فوق ما يزيد عن مليون متر مربع، بطاقة إنتاجية تتجاوز 12 ألف رأس في الساعة الواحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته أفاق العالم
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في العصر الحديث، وصاحب الصوت الذي ارتبط في وجدان الأمة الإسلامية بخشوع وسكينة لا تنسى.
ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في الأول من يناير عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا (قبل ضمها لاحقا إلى محافظة الأقصر)، ونشأ في أسرة عرفت بحفظ كتاب الله وأتقنت تجويده جيلا بعد جيل، فقد كان جده من كبار الحفاظ، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد من المجودين المتقنين للقرآن الكريم.
التحق منذ صغره بكتاب الشيخ الأمير في أرمنت، حيث ظهر نبوغه المبكر وسرعة حفظه، وتميز بعذوبة صوته ودقة مخارج حروفه، حتى أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وتتلمذ بعد ذلك على يد الشيخ محمد سليم حمادة، فدرس علم القراءات، وحفظ متن الشاطبية في القراءات السبع، وكان من أكثر تلاميذه نبوغا وإتقانا.
بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط تتسع في محافظته، حتى توالت الدعوات إليه من قرى ومدن قنا والوجه القبلي، يشهد له الجميع بالأداء المتميز وصوته الذي يأسر القلوب، ومع نهاية عام 1951م شجعه الشيخ الضباع على التقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، فقدم للجنة تسجيلا من تلاوته في المولد «الزينبي»، فانبهر الجميع بصوته وتم اعتماده قارئا رسميا بالإذاعة، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، ومنها انطلق صوته إلى كل بيت في مصر والعالم الإسلامي.
عين عبد الصمد قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين عام 1958 خلفا للشيخ محمود علي البنا، ليصبح أحد أعمدة الإذاعة المصرية، التي ازدادت شعبيتها بشكل غير مسبوق مع صوته المهيب، حتى صار اقتناء جهاز الراديو في القرى وسيلة للاستماع إلى تلاواته.
ومن القاهرة بدأت رحلته الدولية التي حمل خلالها صوت القرآن إلى بقاع الأرض، فقرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولقب بـ «صوت مكة» بعد تسجيلاته الشهيرة في الحرمين الشريفين، وجاب بلاد العالم قارئا لكتاب الله، فكان بحق سفيرا للقرآن.
حظى الشيخ الراحل بتكريم واسع في العالم الإسلامي، حيث استقبله قادة الدول استقبالا رسميا، ونال عدة أوسمة، من أبرزها: وسام الاستحقاق من سوريا عام 1959، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا عام 1965، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984، ووسام الاستحقاق عام 1987 في الاحتفال بيوم الدعاة.
وعن مواقفه المؤثرة، تروي كتب سيرته أنه خلال زيارته للهند فوجئ بالحاضرين يخلعون أحذيتهم ويقفون خاشعين وأعينهم تفيض بالدموع أثناء تلاوته، كما قرأ في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بفلسطين، وفي المسجد الأموي بدمشق، إضافة إلى مساجد كثيرة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث كان حضوره يملأ القلوب إجلالا لصوت القرآن.
ظل الشيخ عبد الباسط وفيا لرسالته حتى أواخر أيامه، رغم إصابته بمرض السكري والتهاب كبدي أنهك جسده، سافر إلى لندن للعلاج، لكنه طلب العودة إلى مصر ليقضي أيامه الأخيرة في وطنه، وفي يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409 هـ الموافق 30 نوفمبر 1988، رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 61 عاما، بعد مسيرة حافلة بتلاوة كتاب الله، تاركا إرثا خالدا من التسجيلات والمصاحف المرتلة والمجودة التي لا تزال تبث في الإذاعات العربية والعالمية حتى اليوم.
رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، لكن صوته ما زال يملأ الدنيا نورا وخشوعا، لقد كان سفيرا للقرآن بحق، جمع بين الإتقان والجمال والصدق، فصار اسمه رمزا للسكينة والروحانية، سيبقى صوته يرافق الأجيال، يشهد على أن تلاوة القرآن حين تخرج من قلب مؤمن، فإنها لا تموت أبدا.
اقرأ أيضاًعاجل.. محمد أحمد حسن يحصد أعلى الدرجات ويتأهل بقوة في دولة التلاوة
موسم ثاني وثالث ورابع من «دولة التلاوة».. وزير الأوقاف يفجر مفاجأة على الهواء
موعد إعادة برنامج دولة التلاوة الحلقة الخامسة