تحذير لـ 5 فئات من تناول الكشري.. ماذا يحدث لجسمك؟
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الكشري من الأكلات الشعبية المميزة، الذي يحب الكثيرون تناوله سواء في المنزل أو المحلات التي تشتهر بطهيه، لما يتميز به من مذاق لذيذ، فضلًا عن غناه بالعناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم، كالبروتين وعدد من الفيتامينات المفيدة، بحسبما أوضحه الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية في جامعة عين شمس.
وأضاف الحوفي خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الكشري يحتوي على كمية عالية من البروتين النباتي، الذي يتواجد في العدس والحمص، ما يساعد على تقوية العضلات وتقليل الشعور بالجوع، كما يحتوي على الألياف التي تحسن حركة الأمعاء وتساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي، فضلًا عن احتوائه على الكربوهيدرات التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية.
رغم اعتبار الكشري وجبة صحية متكاملة العناصر الغذائية، إلا أن أستاذ الأغذية حذَّر من تناوله في المحلات غير مضمونة النظافة؛ لأن هناك عددا من البكتيريا التي تنمو في الأرز والمكرونة وتنقل الأمراض، كما وجَّه تحذيرًا إلى عدد من الفئات التي ينبغي أن تتناوله بكميات محدودة أو تمتنع تمامًا عن تناوله حتى لا يسبب مخاطر على صحتهم، وتلك الفئات هي:
- مرضى السمنة: ينبغي على مرضى السمنة تناول الكشري بكميات محدودة؛ لأنه من الوجبات عالية السعرات الحرارية التي قد تزيد أوزانهم وتضر صحتهم.
- مرضى السكر: يحتوى الكشري على نسبة عالية من النشويات، التي تتواجد في الأرز والمكرونة، وتتحول إلى سكر في الدم، ما يستلزم تناوله بكميات محدودة لا تضر بصحتهم.
- مرضى القلب والأوعية الدموية: يضر الكشري بصحة مرضى القلب نتيجة احتوائه على الدهون المتحولة التي تنتج عند عمل الصلصة وقلي البصل في الزيت، ما يؤدي إلى ارتقاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- مرضى القولون العصبي: الإكثار من تناول الكشري يسبب الانتفاخ والإمساك لمرضى القولون العصبي لأن البقوليات المتواجدة فيه تحتوي على مواد يُصعب هضمها.
- مرضى الحساسية: يعاني بعض الأشخاص من حساسية البقوليات وحساسية أنيميا الفول والقمح، وهي من الفئات الممنوعة من تناوله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكشري مرضى السكر مرضى القلب الأرز من تناول
إقرأ أيضاً:
هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟
نشر موقع "سايتيك ديلي"، نتائج تقرير حديث من جامعة تافتس، يكشف أنّ: "تناول الكربوهيدرات عالية الجودة والألياف الغذائية خلال فترة منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة لدى النساء الأكبر سنا".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "الخيارات الغذائية التي نتخذها في منتصف العمر، يمكن أن تساعدنا على الحفاظ على صحة أفضل مع تقدمنا في العمر".
إلى ذلك، وجد باحثون من مركز جين ماير لأبحاث التغذية البشرية حول الشيخوخة التابع لوزارة الزراعة الأمريكية في جامعة تافتس (HNRCA)، بالتعاون مع كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، أن تناول المزيد من الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة في منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة في مراحل لاحقة من العمر.
وقال العالم في HNRCA والمؤلف الرئيسي للدراسة، أندريس أرديسون كورات: "لقد سمعنا جميعا أن الكربوهيدرات المختلفة يمكن أن تؤثر على الصحة بشكل مختلف، سواء على الوزن أو الطاقة أو مستويات السكر في الدم. ولكن بدلا من مجرد النظر للآثار المباشرة لهذه المغذيات الكبرى، أردنا فهم ما قد تعنيه للصحة الجيدة بعد 30 عاما".
وتابع كورات: "تشير نتائجنا إلى أن جودة الكربوهيدرات قد تكون عاملا مهما في الشيخوخة الصحية"، مردفا أنّه لكشف هذه الروابط طويلة الأمد، حلّل الباحثون بيانات جُمعت خلال عقود من دراسة صحة الممرضات، والتي شملت أكثر من 47,000 امرأة.
وتراوحت أعمار هؤلاء النساء، بحسب الدراسة نفسها، بين 70 و93 عاما في عام 2016. كل أربع سنوات، من عام 1984 إلى عام 2016، كنّ يُكملن استبيانات مُفصّلة حول تواتر تناول الطعام، ما سمح للفريق بتتبع استهلاكهنّ من إجمالي الكربوهيدرات، والكربوهيدرات المُكررة وعالية الجودة (غير المُكررة)، والألياف، والكربوهيدرات من مصادر مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة.
وفي السياق ذاته، قام الباحثون بحساب مؤشر نسبة السكر في الدم الغذائي لكل امرأة وحِملها السكري لفهم الآثار الأوسع لاختياراتها من الكربوهيدرات بشكل أفضل. فيما عرّف الباحثون الشيخوخة الصحية بأنها غياب 11 مرضا مزمنا رئيسيا، وغياب ضعف الوظائف الإدراكية والجسدية، والتمتع بصحة عقلية جيدة، كما ورد في استبيانات دراسة صحة الممرضات.
واستوفى 3706 مشاركا تعريف الشيخوخة الصحية، في الدراسة الجديدة، إذ أظهر التحليل أن تناول الكربوهيدرات الكلية، والكربوهيدرات عالية الجودة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات، والألياف الغذائية الكلية في منتصف العمر ارتبط بزيادة احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة تتراوح بين 6 و37 في المئة والعديد من جوانب الصحة العقلية والجسدية الإيجابية.
في المقابل، ارتبط تناول الكربوهيدرات المكررة (الكربوهيدرات من السكريات المضافة والحبوب المكررة والبطاطس) والخضراوات النشوية بانخفاض احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المئة.
وقال كبير الباحثين تشي صن، الأستاذ المشارك في أقسام التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد تشان: "تتوافق نتائجنا مع أدلة أخرى تربط استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والآن نرى الارتباط بنتائج الوظائف البدنية والإدراكية".
ويشير الباحثون إلى أنّ: "أحد القيود هو أن مجتمع الدراسة كان يتكون في الغالب من متخصصين صحيين بيض. ستكون هناك حاجة إلى أبحاث مستقبلية لتكرار هذه النتائج على مجموعات أكثر تنوعا".
كذلك، أشار أرديسون كورات إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات المحتملة التي تربط الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة بالشيخوخة الصحية.
وأضاف أرديسون كورات: "بدأت الدراسات تُشير إلى وجود علاقة بين خيارات الطعام في منتصف العمر وجودة الحياة في السنوات اللاحقة. كلما تعمقنا في فهم الشيخوخة الصحية، زادت قدرة العلم على مساعدة الناس على عيش حياة صحية لفترة أطول".