للتخلص من السمنة| ماذا يحدث لجسمك عند تناول وجبتين يوميًا؟.. الفوائد والأضرار
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
بدأت دراسات عديدة في الظهور، تدعو الى تقليص الوجبات اليومية الى وجبتين فقط بدلا من الوجبات الثلاث، في ظل زيادة الطلب على أنماط الحياة سريعة الخطى، وزيادة أمراض السمنة بشكل كبير، ووجدت هذه الدراسات طريقها إلى الاهتمام العلمي الجاد، بعد أن بدأت عدة دراسات أخرى تربطها بتحسين الأداء الأيضي، وتسهيل التحكم في الوزن، وتقليل الجهد الذهني في التفكير المستمر في الطعام.
بحسب تقرير نشره موقع Everyday Health، فإن تقليل عدد الوجبات اليومية إلى وجبتين فقط قد يمنح الجسم فترة راحة أطول من عملية الهضم، مما يعزز توازن الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع والجوع.
وأشار التقرير أيضًا، إلى أن هذا النمط قد يقلل من الالتهابات الداخلية ويحسن تنظيم نسبة السكر في الدم لدى بعض الأشخاص.
تشير النتائج الأولية لعدة دراسات، إلى أن تقليل عدد الوجبات يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن بشكل طبيعي دون الحاجة إلى حساب صارم للسعرات الحرارية.
وأكدت الدراسات أن المنطق بسيط، فكلما كانت فترات تناول الطعام أقصر، قلت فرص إدخال سعرات حرارية إضافية، ومن خلال اختيار توقيت ثابت لتناول الوجبتين، غالباً خلال النهار، يستطيع الجسم الاستفادة من معدل حرق طبيعي أعلى في الصباح وتقليل تراكم الدهون في المساء.
ولكن يجب أن نتذكر أن هذه الطريقة لا تعمل مع جميع الأشخاص بنفس الطريقة، حيث تختلف احتياجات الجسم الغذائية حسب العمر ومستوى النشاط، ولذلك لا يجب اعتماده كنظام دائم إلا بعد استشارة أخصائي التغذية الذي يحدد مدى ملائمته لكل شخص.
من الفوائد التي يلاحظها أكثر من يلتزم بهذا النمط، هي التحرر من التفكير المستمر في الطعام، فبدلاً من الانشغال بالتخطيط لثلاث وجبات رئيسية وعدة وجبات خفيفة، يقتصر الجدول الغذائي على وجبتين كاملتين يمكن تنظيمهما بسهولة.
ولا يؤدي هذا التبسيط إلى تقليل وقت الإعداد والنفقات فحسب، بل يخلق أيضًا إحساسًا بالانضباط الداخلي والتحكم في العادات اليومية، كما أن الالتزام بوجبتين محددتين قد يساعدك على اختيار طعام أفضل، لأن الشخص يميل إلى التركيز على الجودة وليس الكمية، مع التأكد من أن كل وجبة غنية بالعناصر المفيدة وليست مجرد مصدر للشبع.
أكدت الدراسات، أنه على الرغم من الإثارة التي يولدها هذا الاتجاه، إلا أنه لا يخلو من التحديات، فتخطي وجبة الإفطار، على سبيل المثال، قد يؤدي إلى نقص الطاقة أو انخفاض التركيز لدى البعض، أما من يعانون من أمراض مزمنة كالسكري أو انخفاض ضغط الدم فقد يتعرضون لمضاعفات عند تطبيقه دون متابعة طبية.
وتحذر جمعية القلب الأمريكية، من أن الامتناع عن ممارسة الجنس لفترة طويلة يمكن أن يرفع هرمون التوتر الكورتيزول، الذي يمكن أن يسبب اضطرابات في معدل ضربات القلب أو ضغط الدم إذا تم استخدام النظام بشكل عشوائي.
القيمة الحقيقية للنظام لا تكمن في عدد الوجبات، بل في نوعية الطعام الموجود فيها، ويوصي خبراء التغذية بأن تكون كل وجبة غنية بالعناصر الغذائية الكاملة:
ـ البروتينات الخالية من الدهون.
ـ الحبوب الكاملة.
ـ مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه.
ـ الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات.
وبهذه الطريقة يمكن الحفاظ على الشعور بالشبع لفترة طويلة دون الإخلال بتوازن الفيتامينات والمعادن.
وتشمل الخيارات الموصى بها حمية البحر الأبيض المتوسط، بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة، أو حمية DASH، التي تركز على تقليل الصوديوم وتحسين صحة القلب.
ـ يجب عليك الامتناع عن تجربة هذا النظام الغذائي إذا كنتِ حاملاً أو مرضعة، أو إذا كنتِ تعانين من اضطرابات الشهية أو ضعف الوزن.
ـ لا ينصح به للأطفال والمراهقين الذين لا تزال أجسامهم في طور النمو.
وفي مثل هذه الحالات يحتاج الجسم إلى وجبات متكررة لتوفير الطاقة والعناصر الحيوية اللازمة للنمو أو التعافي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التخلص من السمنة زيادة أمراض السمنة التحكم في الوزن
إقرأ أيضاً:
رجيم خاطئ يدمر الجسم .. الطريق الصحيح لإنقاص الوزن بأمان
أصبحت أنظمة الرجيم السريعة من أكثر المواضيع انتشارًا على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي،في زمن الهوس بالرشاقة والجمال.
لكن خلف الوعود اللامعة بخسارة 5 كيلو في أسبوع تختبئ حقائق صادمة؛ فبعض هذه الرجيمات الخاطئة لا تُنقص الوزن فقط، بل تدمّر الجسم من الداخل، وتسبب أضرارًا قد لا تُلاحظ إلا بعد فوات الأوان.
رجيمات الحرمان الطريق الأسرع نحو الفشلكثير من النساء يبدأن رحلة إنقاص الوزن باتباع أنظمة حرمان قاسية، تعتمد على تناول سعرات حرارية قليلة جدًا أو نوع واحد من الطعام مثل رجيم التفاح أو رجيم الشوربة الحارقة.
صحيح أن الوزن ينخفض سريعًا في البداية، لكن ما يفقده الجسم ليس دهونًا بل ماء وعضلات.
ومع استمرار الحرمان، يبدأ الجسم بالدخول في وضع المجاعة، أي أنه يقلل معدل الحرق ليحافظ على الطاقة، مما يؤدي إلى ثبات الوزن رغم قلة الأكل. والأسوأ أن أي وجبة طبيعية بعد انتهاء الرجيم تؤدي إلى استعادة الوزن بسرعة مضاعفة وهي الظاهرة المعروفة بـ “يويو دايت”.
رجيم العصائر والتخلص من السموم وهم الديتوكستنتشر على السوشيال ميديا وصفات ديتوكس العصائر التي تعد بتنظيف الجسم من السموم خلال أيام.
لكن الحقيقة العلمية تقول إن الجسم لا يحتاج إلى عصائر لتخليصه من السموم، لأن الكبد والكليتين يقومان بهذه المهمة طبيعيًا.
الاعتماد على العصائر فقط يؤدي إلى نقص البروتين والمعادن، مما يضعف العضلات ويؤثر على الجهاز المناعي، كما قد يسبب الدوار والإرهاق وانخفاض ضغط الدم.
إن الديتوكس ليس نظام حياة، بل فخ تسويقي يغري الناس بنتائج سريعة ومؤقتة.
أنظمة مثل “الكيتو” و“الأتكنز” تعتمد على تقليل الكربوهيدرات إلى حد كبير، وإجبار الجسم على حرق الدهون كمصدر طاقة.
ورغم أنها قد تنجح مؤقتًا، إلا أن الحرمان التام من الكربوهيدرات يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل:
كما أن الإفراط في تناول الدهون الحيوانية ضمن هذه الأنظمة يرفع خطر أمراض القلب والكوليسترول على المدى الطويل.
حبوب ومشروبات التخسيس خطر صامتتروّج بعض المنتجات لحرق الدهون بسرعة أو سدّ الشهية بطريقة “سحرية”، لكنها في الحقيقة تحتوي على منشطات وكافيين بنسب عالية، وقد تسبب اضطراب ضربات القلب، وقلقًا، وأحيانًا تلفًا بالكبد.
أي منتج يعدك بخسارة وزن دون مجهود أو نظام غذائي متوازن، يخدعك ويستغل رغبتك السريعة في التغيير.
اتبعي نمطًا غذائيًا متوازنًا يشمل:وجبات صغيرة ومنتظمة غنية بالبروتين والخضروات.شرب الماء بوفرة.ممارسة النشاط البدني بانتظام.الحصول على نوم كافٍ لتوازن الهرمونات.استشيري أخصائي تغذية قبل تجربة أي نظام جديد، فكل جسم مختلف عن الآخر، وما يناسب شخصًا قد يضر آخر.