وزيرة التضامن: «ديارنا» أحد أكبر وأعرق معارض الحرف اليدوية في مصر
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أوضحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن معرض «ديارنا» هو أحد أكبر وأعرق معارض الحرف اليدوية في مصر، ويعتبر بمثابة نقطة تمركز ثقافية تحتفي بالفنون الأصيلة بجانب توفيره لفرص بيع مباشرة لمنتجات أصحاب الحرف اليدوية وعروضا تسويقية لا مثيل لها خلال فترة إقامة المعرض.
جاء خلال افتتاح «القباج»، اليوم الخميس، فعاليات الدورة الـ 66 لمعرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية»، بكايرو فيستيفال سيتي مول بالقاهرة الجديدة، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وهشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والتي تقام تحت شعار «مصر بتتكلم حرفي»، ومن المقرر أن يبدأ المعرض في استقبال الجمهور اعتبارا من غد الجمعة، وتستمر فعالياته حتي 9 مارس المقبل، ويفتح أبوابه من العاشرة صباحا وحتي الساعة 10 مساء يوميا.
وتقام النسخة 66 للمعرض هذا العام تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، وبنك الإسكندرية، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وكايرو فيستيفال سيتي مول، حيث سيستضيف المعرض على مساحة 3000 متر مربع أكثر من 450 عارضا يعرضون منتجاتهم اليدوية التي تحكي قصص التراث المصري ويتناوبون على فترتين خلال المعرض، الفترة الأولي تبدأ من 23 فبراير وحتى 1 مارس المُقبل، والثانية تبدأ من 2 وحتى 9 مارس المُقبل لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأسر المنتجة وصغار رواد الأعمال للاستفادة من الفرص التسويقية التي يتيحها معرض ديارنا.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن معرض «ديارنا» يقام منذ عام 1964 م، وبكشل سنوي، ويستضيف حرفيين من جميع أنحاء الجمهورية، بهدف دعم الاقتصاد الإبداعي لتمكين الحرفيين من الوصول إلى أسواق جديدة وتحقيق فرص مبيعات مباشرة.
وأشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي عملت في السنوات الأخيرة على تطوير المعرض وربطه بأهداف التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030 وخاصة هدف إحياء التراث المصري الأصيل المستمد من الحضارة المصرية بعصورها المختلفة الفرعونية والإغريقية والرومانية والقبطية والإسلامية، وهو ما تعكسه منتجات العارضين من الأرابيسك ومشغولات النحاس والزجاج، بجانب المنتجات المتعلقة بشهر رمضان المُبارك مثل ديكورات المنزل والأزياء والإكسسوارات، كما سيتم خلال فعاليات المعرض تنظيم عرض أزياء للعبايات الرمضانية، وعروض لعدد من الفرق الموسيقية الشعبية من النوبة والبحر الأحمر.
وأوضحت القباج، أنه تم اختيار محافظات البحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء ضيوف شرف الدورة (66)، حيث سيتم تسليط الضوء على المنتجات والثقافة الخاصة بتلك المحافظات ذات الثقافة والتراث المميز، بجانب مشاركة عارضين من ضيوف مصر "السودان - سوريا- فلسطين- موريتانيا- جيبوتي- الصومال" لعرض ثقافاتهم المتميزة ودعم قضاياهم.
وأوضحت أنه ستتم خلال المعرض إتاحة العديد من الخدمات أبرزها توفير فرص تدريب لتعزيز الوعى التأمينى والشمول المالى لدى أصحاب مشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالتنسيق مع البنك المركزي المصري والهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، فضلا عن توفير تدريب على كيفية استخدام وسائل الدفع الإلكتروني المختلفة.
وقالت القباج: إن النسخة الجديدة لمعرض ديارنا تشهد لأول مرة مشاركة وفد من المستثمرين من عدد من الدول العربية بجانب مشاركة المجلس التصديري للحرف اليدوية، حيث نستهدف توفير فرص تصديرية للمنتجات المصرية، كما سيتم لأول مرة إجراء سحب يومي لزوار المعرض على ثلاث جوائز كل منها تقدم قسيمة شراء بقيمة 1000 جنيه، وسيتم إجراء سحب بعد انتهاء الفترة الأولى والثانية للعارضين من الفئات المختلفة «أسر منتجة / رواد أعمال / مؤسسات مجتمع مدني/شركات» على الأعلى مبيعات خلال المعرض، وسيتم توفير كافة وسائل الدفع للزوار «ماكينات صرف ATM/ POS»، وتوفير خدمة الإنترنت المجاني داخل المعرض للعارضين والزوار.
وستشهد الدورة الجديدة للمعرض هذا العام عددًا من الخدمات الترفيهية، منها كتابة الاسم بالخط العربي، وتوفير أماكن مخصصة لعدد من ورش الحرف اليدوية لتعليم المشاركين مختلف الحرف والفنون، كما سيتم تخصيص مكان لورش الأشغال اليدوية للأطفال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الحرف اليدوية معرض ديارنا معارض الحرف الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن:المرأة العربية ركيزة لصمود الأسرة وأقوى من يرمم المجتمعات بعد النزاعات
شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في اللقاء التعريفي رفيع المستوى الذي نظمه المجلس القومي للمرأة تحت عنوان "النساء يستطعن التغيير"، وذلك بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة فادية كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والدكتورة أفنان الشعيبي المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة، والسفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة العلاقات الخارجية، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ،وضيف شرف الفعالية السيدة نجلاء عبد السلام حرم السيد وزير الخارجية، ولفيف من الشخصيات العامة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا نجتمع اليوم لا لنُعلن أن المرأة قادرة على التغيير، بل لنُؤكد أن التغيير الحقيقي لا يتم بدونها، فـ"النساء يستطعن التغيير" ليست مجرد عبارة رنانة، بل حقيقة نعيشها كل يوم في مصر وفي عالمنا العربي، حيث تثبت المرأة في كل موقع أنها صانعة القرار، وشريكة التنمية، ورمز الصمود والأمل، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تؤمن من أعلى مستوياتها، بأن تمكين المرأة ليس ترفًا تنمويًا، ولا ملفًا جانبياً، بل هو جوهر مشروع الدولة الوطنية الحديثة، فقد قطعت مصر شوطًا كبيرًا في هذا المسار من دستور ينص على المساواة وعدم التمييز، إلى استراتيجية وطنية لتمكين المرأة 2030 والتي تُعد نموذجًا إقليميًا، إلى نساء يتولين الوزارات، المحافظات، والبرلمان، ويقدن مسارات التغيير على الأرض في كل المجالات.
ووجهت الدكتورة مايا مرسي الشكر لحرم وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بطل من أبطال الدبلوماسية المصرية، على هذا الحضور الكريم والداعم، داعية من هذا المكان كل شريك في العالم العربي أن يُمد يده من أجل تمكين المرأة ليس كقضية نسوية فقط، بل كضرورة تنموية، وأمن قومي، واستثمار حقيقي في المستقبل، فنجتمع اليوم حول فكرة، وحقيقة نؤمن بها ونراها تتجسد كل يوم في عيون كل امرأة عربية "النساء يستطعن التغيير"، هذه ليست مجرد كلمات تُلقى، بل هي نداء، وإعلان، وشهادة على قوة لا حدود لها..
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنها تقف اليوم وقلبها يفيض فخراً واعتزازاً بكل واحدة منكن، لكل أم كافحت، لكل ابنة حلمت، لكل سيدة تحدت المستحيل، أنتن لستن مجرد نصف المجتمع، بل أنتن النصف الذي يبني، النصف الذي يربي، النصف الذي يضيء دروب المستقبل. أنتن سر الصمود، وقوة المجتمع.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن هذا اللقاء المُلهم يجمع نخبة من القيادات النسائية والداعمين لمسيرة التمكين في عالمنا العربي، حيث نؤمن أننا لا نأتي من منطلق الاحتفال، بل من منطلق الالتزام، ومن عمق الإيمان بأن المرأة العربية لم تعد تنتظر التغيير، بل أصبحت صانعة له، لكن الأهم من كل ما تحقق، هو ما نخطط له معًا من خلال هذا اللقاء: فتح آفاق عربية جديدة، قائمة على الشراكة والتبادل والخبرة والثقة، لنبني معًا فضاءً عربيًا داعمًا للمرأة، عابرًا للحدود، متحررًا من الصور النمطية، ومستندًا إلى الطاقات الحقيقية التي تزخر بها مجتمعاتنا.
وأكدت أنه في قلب كل التحولات التي تمر بها منطقتنا العربية، تقف المرأة العربية في موقع المواجهة لا كمُتلقٍ سلبيٍ للتحديات، بل كفاعل رئيسي، وركيزة لصمود الأسرة العربية واستمرارها، ومع ارتفاع النزاعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية، والنزوح، تصبح المرأة الأم والمعيلة والناجية؛ أكثر عرضة للخطر، وتتحول الأسرة إلى مساحة مقاومة يومية؛ حيث لا تزال المرأة تُقصى في بعض السياقات، ويُنظر إليها كصوت ثانوي، رغم أنها أثبتت، مرارًا وتكرارًا، أنها أول من يصمد، وآخر من ينهار، وأقوى من يُرمم المجتمعات بعد النزاعات، لقد علمتنا المرأة العربية – في فلسطين وفي كل أرض عربية – أن صوت المرأة لا يخفت، حتى في أشد الأوقات ظلمة، هي تبني تحت القصف، وتُربّي في الملاجئ، وتُحاور وسط النزاع، فهل بعد كل هذا يُسأل: هل تستطيع المرأة التغيير؟ نعم وبقوة؛ أقف أمامكن اليوم ومئات المرات لا لأكرر هذه الحقيقة، بل لأدافع عنها، وأدعمها، وأشارككن ما تقدمه النساء في كل الوطن العربي، وما نحلم بأن نحققه سويًا من المحيط إلى الخليج.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه في مصر، المرأة ليست ملفًا، بل محركًا للتنمية، وضعت القيادة السياسية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرأة في قلب السياسات العامة، ليس فقط كقضية مساواة، بل كضرورة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة:"
المرأة العربية تستطيع…تستطيع أن تُعيد بناء وطن محطم، أن تصنع اقتصادًا بأقل الإمكانيات، أن تُربي أجيالًا وسط أصعب الظروف،أن تقود، وتخترع، وتغيّر"، وتابعت " أحلم… بأن تخرج كل امرأة عربية من تحت سطوة الحصار والاحتلال والدمار أن يكون بيتها آمنا وأن يتوقف سيل النزوح والتهجير ، يكون لكل امرأة عربية دخل ثابت يقيها الفقر والحاجة، أن تختفي الأمية من قاموس النساء..أن تُصبح مشاركة المرأة في سوق العمل ومواقع القيادة أمرًا طبيعيًا لا يُحتفل به لأنه “استثناء”، بل لأنه “استحقاق”وأحلم أن نُطلق برنامجًا عربيًا موحدًا لتمكين المرأة اقتصاديًا،أن نتبادل قواعد بيانات للمبادرات الناجحة، أن نُوحد الجهود لحماية النساء من العنف والنزوح والتمييز..وأن تكون كل سيدة عربية، من القاهرة إلى بغداد، ومن الخرطوم إلى تونس، قادرة على أن تقول: "أنا مرئية… أنا مسموعة… أنا استطعت التغيير"
ومن جانبها رحبت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة بكافة الحضور من قلب المجلس القومي للمرأة، بيت المرأة المصرية، مؤكدة أن وجودهن دليل صادق على الإيمان المشترك بأن النهوض بالمرأة هو ركيزة أساسية لأي تنمية حقيقية ومستدامة، فتمكين المرأة ليس مجرد هدف إنمائي، بل هو التزام حضاري، وأساس لاستقرار مجتمعاتنا ورخائها.
وثمنت المستشارة أمل عمار الدور الهام للسيدات زوجات السفراء لما تؤدينه من دعم لازواجهن في مهامهم الدبلوماسية، وفي تقديم صورة حضارية عن المرأة المصرية، بكل ما تحمله من وعي وثقافة ورقيّ، مؤكدة أن المجلس يؤمن بكونهن شريكات فاعلات في تعزيز مكانة مصر دوليًا، معربة عن تطلعها إلى مزيد من التعاون والتواصل معهن، دعمًا لقضايا المرأة المصرية وتمكينها في الداخل والخارج.
وأشارت المستشارة أمل عمار إلى أن اللقاء يتزامن مع احتفال المجلس القومي للمرأة هذا العام باليوبيل الفضي لمرور خمسة وعشرين عامًا على انشائه بالقرار الجمهوري رقم (90) لسنة 2000، وقد جاء إنشائه تعبيرًا واضحًا على إدراك أهمية دور ومكانة المرأة في المجتمع، وتنفيذًا للمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية التي صدقت عليها مصر، باعتباره آلية وطنية مستقلة تتبع رئيس الجمهورية، ربع قرن من العمل الوطني المخلص، أصبح فيهم المجلس القومي للمرأة صوتًا قويًا لكل سيدة مصرية، ودرعًا يدافع عن حقوقها، وشريكًا في كل إنجاز حققته على أرض الواقع..بفضل الإرادة السياسية الواعية، والدعم الوطني الصادق، والتعاون المثمر مع جميع شركائنا في الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص بإيمان راسخ بأن تمكينها هو تمكين للوطن بأسره، خلال ربع قرن من العمل المتواصل، لم يكن المجلس شاهدًا على التغيير فحسب، بل كان صانعًا له.
واكدت أن المجلس ظل حاضنًا لأحلام المرأة المصرية يؤمن بقدراتها، ويصنع لها المساحات لتبدع وتقود وتغيّر ، فمن قاعات التشريع إلى أعماق القرى، ومن حملات التوعية إلى مناصب القيادة،وقد كان إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، دليلًا واضحًا على الرؤية المستقبلية للمجلس، حيث تستند إلى التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والحماية، كركائز أساسية للنهوض بالمرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة، كما اكدت باعتزاز المجلس بالمشاركة الفاعلة في المبادارات القومية الكبرى مثل المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وحياة كريمة ومبادرة بداية، والتي تؤكد جميعها علي أن تمكين المرأة هو المفتاح الحقيقي لتنمية شاملة ومتوازنة.