ترتبط الصقور بالموروث الإنساني للمملكة العربية السعودية، الذي يشكِّل جزءاً من تاريخها ورحلة تأسيس البلاد قبل ثلاثة قرون، إذ يعد الصقر عنصراً مهماً من عناصر الثقافة السعودية، ويحتل مكانة في حياة أبناء الجزيرة العربية.
ولطالما كانت الصقور مصدر رزق للكثيرين، ومصدر فخر واعتزاز، حيث رافقت الملوك وأبناء المملكة في حلهم وترحالهم، وأصبحت تراثاً حياً شاهداً على مسيرة التأسيس والنهضة والازدهار.


أخبار متعلقة في يوم التأسيس.. "بوليفارد سيتي" تصل إلى الحد الأقصى للزوارتغير المناخ يُنذر بانقراض وحيد القرن في إفريقيا.. ما القصة؟ولمَا للصقر من أهمية ودور رافق التأسيس في عهد الدولة السعودية الأولى قبل 3 قرون، جاء شعار يوم التأسيس في هويته البصرية وجود الصقر، ضمن خمسة عناصر ورموز جوهرية، إلى جانب العلم السعودي والنخلة والخيل العربية والسوق.
حيث كان يُستخدم الصقرُ كهدايا بين شيوخ القبائل، بوصفه رمزاً للصلح في حل الخلافات بينهم، كما اشتهر السعوديون بالصيد بالصقور، إلى جانب رواج هواية الصيد بالصقور في مجتمع الجزيرة العربية، وكانت أيضاً رافداً اقتصادياً للكثيرين، ورمزاً للفخر والعزة والكبرياء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الصقر".. إرث أصيل ورفيق الإنسان في رحلة تأسيس الدولة السعودية- إكس نادي الصقورموروث تاريخيكما وثقت الصقور قبل هذا التاريخ وجودها في النقوش الأثرية على أرض المملكة قبل أكثر من 9 آلاف سنة قبل الميلاد، وذلك في آثار حضارة (المقر)، التي أظهرت استئناس العرب للصقور والخيل، وكانت مصدر فخر ورفعة لصاحبها، حتى عصرنا الحاضر.
وكان عام 2017 نقطة مفصلية في تاريخ الصقارين السعوديين، إذ صدر الأمر الملكي بتأسيس نادي الصقور السعودي، الذي يشرف عليه سمو ولي العهد، ليجمع آلاف الصقَّارين في مناطق المملكة كافة تحت رابطة واحدة، وتعزيز جودة الحياة، انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، وخدمةً للموروث المتمثل في هذا الصقر الشامخ، ونقل الإرث المتجدد جيلاً بعد جيل.
حيث يشجع نادي الصقور السعودي على التمسُّك بهذا الموروث الأصيل والعريق، وما يحمله من أبعاد اقتصادية وثقافية وبيئية.
ويحظى الصقر كهواية باهتمام الآلاف من الصقارين السعوديين، الذين يشاركون سنوياً في الفعاليات التي ينظمها نادي الصقور السعودي، ومنها مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، أكبر مسابقة صقور في العالم والذي دخل موسوعة غينيس 3 مرات من حيث عدد الصقور المشاركة.
وكذلك كأس العلا للصقور الذي اختتم بداية عام 2024 كأغلى مسابقة للصقور عالمياً، وغيرها من الفعاليات مثل سباق الملواح، ومعرض الصقور والصيد السعودي الدولي، والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، ومزاد نادي الصقور السعودي المخصص لصقور الطرح المحلي.
وتهدف هذه الفعاليات إلى الحفاظ على الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها كموروث حضاري، حيث يسعى نادي الصقور السعودي إلى فتح آفاق اقتصادية، إذ تعد المملكة إحدى الدول الـ11 المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للدول المربية للصقور، وموطناً لأنواع مختلفة منها، وممراً لأخرى مهاجرة، ويتطلع النادي إلى أن يكون الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في هواية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها؛ تعزيزاً لريادة المملكة في هذه الهواية، كي تصبح وجهة عالمية للصقور والصقارين.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض يوم التأسيس يوم بدينا الصقور السعودية نادی الصقور السعودی

إقرأ أيضاً:

عاجل: إنجاز تاريخي.. "الصحة العالمية" تُشيد باعتماد 16 مدينة صحية في السعودية

أشادت منظمة الصحة العالمية بالإنجاز التاريخي الذي حققته المملكة العربية السعودية في مجال الصحة الحضرية، وذلك بعد اعتماد ست عشرة مدينة سعودية رسميًا كـ"مدن صحية"، في خطوة تُعد سابقة نوعية على مستوى الإقليم والعالم، وجعلت نحو ثلث سكان المملكة – أي ما يقارب تسعة ملايين نسمة – يعيشون في مدن تحمل اعتماد المنظمة، وتوفّر بيئة داعمة لأنماط الحياة الصحية، وتمكّن السكان من العيش في أجواء تسهم في تحسين صحتهم وتعزيز جودة حياتهم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويُعد هذا النجاح الكبير الذي شمل اعتماد مدينتي جدة والمدينة المنورة كأول "مدينتين كبيرتين صحيتين (Mega Healthy Cities)" في إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، ثمرة مباشرة لالتزام المملكة برؤية السعودية 2030 وبرنامج جودة الحياة، وتجسيدًا للجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الصحة العامة والارتقاء بجودة الخدمات والمرافق في المدن السعودية بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع حيوي وبيئة مستدامة وصحية لجميع المواطنين والمقيمين.
أخبار متعلقة مدارس المملكة تحقق التميز بنسبة 18% وتكريم 760 مدرسة منهمبالصور.. إطلاق كائنات فطرية في محمية الوعولوقالت وزارة الصحة إن هذا الاعتراف من منظمة الصحة العالمية هو نتيجة مباشرة لرؤية قيادتنا الحكيمة والتزامها الثابت بجعل رفاه الإنسان وصحته في صميم عملية التنمية الوطنية.
وتابعت: "وفق رؤية السعودية 2030، نحن لا نبني مدنًا فحسب، بل نُنشئ مجتمعات نابضة بالحياة وصحية للأجيال القادمة. إن هذا الاعتماد يعكس ثمرة العمل الجماعي والتكامل بين مختلف القطاعات والجهات الحكومية التي وضعت صحة الإنسان في مقدمة أولوياتها".

موعدنا مع الابتكار اقترب..
في أكتوبر، ملتقى الصحة العالمي يفتح أبوابه ليجمع تحت سقفه أهم العلامات التجارية والفرص الاستثمارية.— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) October 13, 2025معايير منظمة الصحة العالميةويُبرز هذا الإنجاز نجاح المملكة في دمج مفاهيم تعزيز الصحة في جميع مجالات التخطيط الحضري والإدارة المحلية، ويُعد نموذجًا متقدّمًا لتطبيق مبدأ «الصحة في جميع السياسات(Health in All Policies)، الذي أثبت فعاليته في جعل المملكة من الدول الرائدة في بناء بيئات حضرية مستدامة تضع صحة الإنسان في جوهرها، من خلال سياسات تنموية شاملة تُعنى بالبنية التحتية، والخدمات الصحية، والبيئية، والاجتماعية، بما يحقق التنمية المستدامة ويرفع من جودة الحياة.
ويُعد اعتماد جدة والمدينة المنورة كأول مدينتين كبيرتين صحيتين في الإقليم معيارًا عالميًا جديدًا في تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية ضمن المدن الكبرى، ويُبرهن على قدرة المملكة على تحقيق التنمية الشاملة التي تُعزز الصحة العامة على نطاق واسع، من خلال التخطيط المتكامل والحوكمة الفعالة والمشاركة المجتمعية الواسعة.
كما أن المملكة العربية السعودية أصبحت مركزًا إقليميًا لنقل المعرفة والخبرة في هذا المجال، إذ تستضيف أول مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية في إقليم شرق المتوسط، والذي قام بدور فاعل في تقييم 14 مدينة في دول أخرى، وأسهم في بناء القدرات الإقليمية وتعزيز الرؤية المشتركة للصحة الحضرية المستدامة، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الصحية المتوازنة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الصحة والرفاه كعناصر أساسية لبناء مجتمعات مزدهرة.تعزيز الصحة العامةوأشادت منظمة الصحة العالمية بما حققته المملكة من تقدم ملموس واستثمار متواصل في تعزيز الصحة العامة والرفاه وجودة الحياة والتنمية المستدامة، مؤكدة أن هذا الالتزام يبرهن على أن الصحة والرفاه لا يُنظر إليهما كمخرجات نهائية فحسب، بل كركائز أساسية لبناء مستقبل حضري مستدام في المنطقة والعالم، ويعكس توجهًا استراتيجيًا يجعل الإنسان محور التنمية الشاملة.
وأكدت المنظمة أن ما حققته المملكة يُعد نموذجًا عالميًا يُحتذى به في الدمج بين التنمية الحضرية المستدامة وتعزيز الصحة العامة، مشيرة إلى أن هذه التجربة أثبتت أن المدن يمكن أن تكون محركات فعالة للصحة والازدهار عندما تُدار وفق رؤية شمولية تجمع بين التخطيط الحضري المتكامل والممارسات الصحية المستدامة.
ويأتي هذا الاعتراف الدولي تتويجًا للتعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية ومنظمة الصحة العالمية، وللشراكات الفاعلة بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز الوطني الكبير، ضمن مسار رؤية السعودية 2030، التي تستهدف تطبيق سياسات ومشروعات تضع الإنسان وصحته في قلب التنمية الوطنية، وتعمل على تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين في أنحاء المملكة، بما يجعل السعودية نموذجًا رائدًا عالميًا في بناء مدن صحية ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي سفير المملكة العربية السعودية
  • عاجل: إنجاز تاريخي.. "الصحة العالمية" تُشيد باعتماد 16 مدينة صحية في السعودية
  • تحدي ESL السعودي يعود من جديد: البطولة الأبرز للعبة Overwatch 2 في المملكة
  • الأعلى تاريخيًا.. 700 ألف زائر لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي
  • تشكلن المستقبل.. جناح المملكة في إكسبو أوساكا يحتفي بالمرأة السعودية
  • أكثر من 700 ألف زائر لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 خلال 10 أيام
  • 700 ألف زائر لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 خلال 10 أيام
  • عاجل: السعودية توزع مساعدات مخصصة للأطفال في غزة.. وذووهم يشكرون المملكة
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع نائب وزير الخارجية السعودي
  • تفعيل اليوم العالمي للبصر في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي