أطياف
صباح محمد الحسن
في يونيو والحرب في شهرها الثالث أخذ البعض حديثنا هنا على محمل الجرح بالرغم من أنه ربما يكون شافياً والذي يتعلق بضرورة خيار التدخل الدولي بقوات للفصل بين القوتين المتصارعتين
الخيار الذي ذهبنا له بسموغ أن الحرب كشفت عن فوضاها منذ يومها الأول بنكران قادتها وتنصلهم عن تحمل مسئوليتها، ففي الوقت الذي كانت تسقط فيه الأرواح الثمينة بعبثية بخسة كانوا قادتها يتغالطون.
وفي المنامة كشف القائد الثاني للجيش الفريق شمس الدين الكباشي عن الطرف الثالث بلا حياء وقال (إن الحرب في السودان تديرها جماعة الأخوان ضد الدعم السريع)، ولأننا ذكرنا أن إجتماع المنامه المسرب ليس بالخطير على الحل السلمي لأنه تم بحضور وأشراف أمريكي، وهو إمتداد لإتفاق جدة، و بالأمس أكد غوديفري أن بلاده دعمت كل الحلول التفاوضية بما في ذلك محادثات جدة، ومبادرتي إيغاد ومؤخرًا المحادثات التي جرت في المنامة.
ويأتي السؤال لماذا أقر الكباشي أمام أمريكا وأجهزة مخابرات ثلاثة دول بحقيقة حرب الإسلاميين بالرغم من أنه من أبرز قادة الجيش، ولماذا جعل الأمر يتحول من إتهام الي إعتراف!!
فالكباشي ذهب إلى المنامه برسالة كيزانية حملها بكل سرور بالرغم من أن ثٍقلها يحني ظهر المؤسسة العسكرية تتعلق بإخطار المجتمع الدولي بأن قيادة الجيش لاتملك قرار وقف الحرب في السودان وأن الأمر بيد الإسلاميين وبدلا من أن تهدر الوساطة زمنها في التفاوض مع الجيش يجب عليها ان تتفاوض مع الإسلاميين.
خطة ضحلة فاشلة رسمتها الفلول لتقنع العالم أنها القوة الضاربة وصاحبة القرار للحد الذي يجعل (مرسالها) الرجل الثاني في الجيش!! وتظن انها تمارس لّي ذراع المجتمع الدولي وأنه ليس من الممكن تجاوزها ولابد من أن تكون جزءا ً من الحل والعملية السياسية مستقبلا، أو ستستمر في الحرب الي مالا نهاية بدمار شامل للوطن وبما فيه من مواطنين
وغباء خطة (التسويق بالعنف) التي رسمتها الفلول تتجلي في أن ماقدمته على طاولة المنامة هو نفسه الذي كانت تنتظره أمريكا التي تريد من يثبت لها إن الجيش يفقد السيطرة على الميدان وان المتحكم فيه هم الأخوان، (أنظر من الذي يخبرها)!!
وهنا يبقى التدخل للفصل بين قوتين همجيتين غير معترف بهما هو ليس واحدة من توقعاتنا البعيدة في زمن مُبكر، لكنه أصبح ضرورة يفصح عنها الواقع وبطلب صريح قدمه الجيش الذي بهذا يقر بعجزه عن حماية مقاره السياديه وإسترداد العاصمة وحماية المدنيين ومعها فقدان السيطرة على الميدان، وبما أن الوساطة ترى أن الحوار مع الإسلاميين هو المستحيل الذي لن يتحقق تحت الشمس فهذا يجعل خيار التدخل هو الأقرب من غيره
فهل بلعت الفلول الطُعم!!
وأن القوات ستحل ضيفة على البلاد ببطاقة دخول منحها لها الجيش بنفسه قبل خصومه السياسيين!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
إنهيار القطاع الصحي بغرب كردفان كارثية إنسانية تكشف واحد من أسوأ وجوه الحرب المتعددة
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مبارك الفاضل ينتقد قيادة الجيش ويحمّلها مسؤولية الإخفاقات العسكرية في كردفان ودارفور
المهدي قال إن ما يقارب خمسين ألف جندي من القوات المسلحة سقطوا بين قتيل وجريح وأسير ومفقود في معارك الفاشر وبابنوسة، وهو رقم يعادل – بحسب قوله – نحو 20% من القوة الإجمالية للجيش.
الخرطوم: التغيير
انتقد رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، ما وصفه بعجز قيادة الجيش السوداني عن فك الحصار عن مدينتي بابنوسة والفاشر لأكثر من عامين، متسائلاً عن سبب إصرار القيادة العسكرية على رفض وقف الحرب رغم الخسائر الكبيرة.
وقال المهدي في تدوينة على منصة (إكس) إن ما يقارب خمسين ألف جندي من القوات المسلحة سقطوا بين قتيل وجريح وأسير ومفقود في معارك الفاشر وبابنوسة، وهو رقم يعادل – بحسب قوله – نحو 20% من القوة الإجمالية للجيش، منتقداً عدم صدور أي مواقف رسمية من القيادة العسكرية بشأن هؤلاء الجنود أو الترحم عليهم.
وأشار إلى أن استمرار الحرب يفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون والجنود في مناطق المواجهة، محمّلاً قيادة الجيش المسؤولية عن تدهور الأوضاع.
قيادة الجيش عجزت لأكثر من سنتين عن فك الحصار عن بابنوسة والفاشر لماذا تصر علي رفض وقف الحرب. خمسين الف جندي بين شهيد وجريح واسير ومفقود سقطوا في الفاشر وبابنوسة وقيادة الجيش لم تترحم عليهم او تبحث عنهم . خمسين الف جندي يمثلون ٢٠٪ من تعداد الجيش،دعم عن المأساة الانسانية .
— Mubarak Elmahdi (@mubarak_elmahdi) December 8, 2025
شهدت مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان خلال الأشهر الماضية انسحابات متتالية للقوات المسلحة السودانية، خصوصاً بعد الهجوم الواسع لقوات الدعم السريع على مدن رئيسية مثل الفاشر وبارا وبابنوسة وهجليج.
واليوم الإثنين، فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على حقل هجليج للبترول في ولاية غرب كردفان- غربي السودان.
وتُعد هجليج من أهم مناطق إنتاج النفط في السودان حيث تنتج ما يقارب 25 ألف برميل يومياً من خام مزيج النيل، بجانب استضافتها المحطة المركزية لمعالجة خام الوحدة وبترول دولة جنوب السودان الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 80 ألف برميل يومياً.
وفي بابنوسة، انسحبت القوات الحكومية بعد حصار طويل أدى إلى انهيار خطوط الإمداد ونفاد الذخيرة، ما تسبب في سقوط المعبر الاستراتيجي الذي يربط جنوب كردفان بدارفور.
أما في الفاشر، التي تُعدّ آخر وأكبر موقع عسكري للقوات المسلحة في الإقليم، فقد تعرضت المدينة لضغط عسكري كبير من قوات الدعم السريع، أدى إلى انسحاب وحدات من الجيش والشرطة، مع بقاء مجموعات محدودة داخل بعض المواقع في أطراف المدينة.
وتُعد هذه الانسحابات من أكبر التراجعات التي يشهدها الجيش منذ بداية الحرب.
الوسومالفاشر حقل هجليج مبارك الفاضل مدينة بابنوسة