إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

حثّت المخرجة التونسية كوثر بن هنية والممثل الفرنسي البلجيكي آرييه فورتالتير على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لدى تسلم كل منهما جائزة "سيزار" مساء الجمعة خلال الاحتفال الـ49 لتوزيع هذه المكافأت في مسرح "أولمبيا" بباريس.  

فقد صرّح الممثل البالغ 38 عاما بعد نيله جائزة أفضل ممثل عن "لو بروسيه غولدمان" Le proces Goldman: "أنضم أنا أيضا إلى النداء من أجل وقف لإطلاق النار في غزة لأن الحياة تتطلب ذلك، حياة سكان غزة والرهائن، لأننا موحدون كجنس بشري".

وسبقته كوثر بن هنية بقولها بعد نيلها جائزة "سيزار" لأفضل وثائقي عن فيلمها: "بنات ألفة" إن "وقف قتل الأطفال أصبح مطلبا جذريا"، بعدما وجّهت تحية خاصة للمعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي قبل أسبوع، ولمؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج الذي ينتظر معرفة ما إذا كان القضاء البريطاني سيوافق على الطعن الأخير المقدم من جانبه ضد قرار تسليمه للولايات المتحدة.

وشدّدت المخرجة البالغة 46 عاما على أن "المذبحة يجب أن تتوقف" في غزة. وأضافت: "إنه أمر فظيع جدا ولا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يكن يعرف. إنها أول مذبحة تُنقل على الهواء مباشرة على هواتفنا".

وكان فيلم "بنات ألفة" الذي يتناول حياة امرأة تونسية تواجه انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب شارك في مسابقة مهرجان كان الأخير.

والفيلم الذي تبلغ مدته 110 دقائق يمزج بين الوثائقي والدرامي هو مستوحى من قصة واقعية لسيدة تدعى ألفة ولديها أربع بنات، وتشارك في بطولته الممثلة هند صبري مع بعض الشخصيات الحقيقية للقصة.

وحصد الفيلم الذي عرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي في مايو/أيار 2023 عددا من الجوائز المرموقة خلال الأشهر القليلة الماضية.

من جانبه، يؤدي فورتالتير في الفيلم الذي أخرجه سيدريك كان دور رجل العصابات والناشط اليساري المتطرف بيار غولدمان الذي حوكم بتهمة قتل صيدلانيتين عام 1976.

والجائزة التي تمنحها سنويا أكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية منذ 1976 هي المعادل الفرنسي لجوائز الأوسكار التي تقدمها الولايات المتحدة.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا تعداد وكالة الأنباء الفرنسية  استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ردا على ذلك، تعهدت الدولة العبرية القضاء على الحركة الفلسطينية التي تولت السلطة في غزة عام 2007، وبدأت حملة عسكرية مكثفة أدت إلى تدمير القطاع وخلفت 29514 قتيلا غالبيتهم العظمى من المدنيين، وفقا لأحدث تقرير نشرته وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا الحرب بين حماس وإسرائيل المعرض الدولي للزراعة ريبورتاج مهرجان سينما جوائز سيزار تونس غزة مخرج ممثل فرنسا للمزيد كرة القدم غزة الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات من مقاتلي حماس عالقون بالأنفاق تحت غزة.. ماذا نعلم؟

(CNN)-- تحت أنقاض رفح، جنوب غزة، لم تنتهِ الحرب بعد، إذ يُحاصر عشرات من مسلحي حماس، المُقسّمين إلى خلايا مستقلة، في أنفاق تحت الأرض خلف الخطوط الإسرائيلية، بينما يحاول الوسطاء إيجاد حل لا يُنهي وقف إطلاق النار المُستمر منذ شهر في غزة.

إنّ مسألة كيفية التعامل مع ما يصل إلى 200 مسلح من حماس في الأراضي التي تحتلها إسرائيل في غزة، تتعدى كونها مُشكلة تكتيكية للجيش الإسرائيلي. إنها مسألة دبلوماسية حساسة لا مخرج واضح لها.

وتحصّنت هذه الخلايا - وليس من الواضح عددها بالضبط أو مواقعها الدقيقة - نفسها في هذه الأنفاق منذ أن قسّم وقف إطلاق النار غزة على طول ما يُسمى بالخط الأصفر قبل شهر: تحتل إسرائيل أراضٍ شرق الخط بينما تُعيد حماس فرض سيطرتها غربه.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لا ينوي ببساطة السماح لخلايا حماس بالخروج من الأنفاق والعودة إلى الجزء الذي تسيطر عليه من غزة. وأكدت حماس أن عناصرها لن يسلموا أنفسهم أو أسلحتهم أبدًا.

وتضغط إدارة ترامب على إسرائيل لإحراز تقدم نحو حلٍّ قابل للتطبيق، وفقًا لمصدرين إسرائيليين، وقد أثار صهر ترامب، المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، هذه القضية مع نتنياهو في اجتماعات سابقة هذا الأسبوع.

وتتضمن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار إنشاء قوة أمنية دولية في غزة، ونزع سلاح حماس، وانسحابًا إضافيًا للقوات الإسرائيلية. يتطلب كل عنصر مفاوضات شاقة مع دول متعددة، ويمثل مسلحو حماس في غزة جزءًا آخر من معضلة دبلوماسية متزايدة الصعوبة.

وقال المصدر الآخر إن إحدى الأفكار كانت ترحيل المسلحين إلى دولة ثالثة، مع اعتبار تركيا خيارًا محتملًا. لكن لم يتحقق أي حل من هذا القبيل.

على مدار الأسبوع، أصدر مكتب نتنياهو عدة بيانات نفي بشأن تقارير مختلفة حول إطلاق سراح ما تعتبره إسرائيل خلايا إرهابية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير في بيان، الثلاثاء: "لم يلتزم رئيس الوزراء مع الأمريكيين بالإفراج عن أسرى رفح"، مضيفًا بعد ساعات قليلة أنه "على عكس التقارير، لا يوجد حل متفق عليه".

وبدون حل، تُصبح الخلايا قنبلة موقوتة. مع قلة أو انعدام الوصول إلى الغذاء والماء، لا يبقى لمسلحي حماس سوى خيار بسيط: الاستسلام أو القتال. 

وقال محمد شحادة، الخبير في شؤون غزة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لشبكة CNNفي وقت سابق إن "حماس لا تعرف حتى عدد الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة".

وقد ثبت أن هذا المأزق يُشكل تهديدًا لوقف إطلاق النار الشامل الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول.

ومن المرجح أن تكون هذه الخلايا المعزولة - التي أُبعدت عن قيادة حماس وسيطرتها - مسؤولة عن الهجمات الأخيرة على القوات الإسرائيلية، والتي أثارت ردًا إسرائيليًا انتقاميًا واسع النطاق، وهددت وقف إطلاق النار مرتين.

في 19 أكتوبر/تشرين الأول، وبعد مقتل جنديين إسرائيليين في رفح، شنت إسرائيل غارات أسفرت عن مقتل 44 فلسطينيًا على الأقل. وبعد أكثر من أسبوع بقليل، قتلت الغارات الإسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني، بينهم عشرات الأطفال، بعد مقتل جندي إسرائيلي آخر في رفح.

وفي البيئة الحالية ــ حيث الدبلوماسية عالقة بين المرحلتين الأولى والثانية من وقف إطلاق النار ــ لا إسرائيل ولا حماس تتحركان.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: سنعمل مع دول صديقة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • إطلاق منصة جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر
  • شهداء وجرحى في غزة مع استمرار خرق الاحتلال وقف إطلاق النار
  • عشرات من مقاتلي حماس عالقون بالأنفاق تحت غزة.. ماذا نعلم؟
  • حفل جوائز كتاب فلسطين 2025 في لندن.. احتفاء بالذاكرة والمقاومة وسرد الحقيقة
  • مشروع قرار أمريكي لوقف النار.. مجلس سلام.. وقوة استقرار دولية بغزة
  • مصر تدعو لوقف إطلاق النار في السودان تمهيداً لعملية سياسية شاملة
  • مباشر. في اليوم الـ36 لوقف النار.. الأمطار تفاقم معاناة نازحي غزة وواشنطن تبحث ترتيبات لقاء مع قيادة حماس
  • مغاربة ينددون باستمرار انتهاك "إسرائيل" لوقف النار بغزة
  • مصطفى بكري: الاعتداءات الإسرائيلية في غزة انتهاك لوقف إطلاق النار