إعداد: فرانس24 تابِع |

.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا الحرب بين حماس وإسرائيل المعرض الدولي للزراعة ريبورتاج الحرب في أوكرانيا أوكرانيا روسيا معارك سوق العمل بطالة فقر أزمة فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حصار غزة كرة القدم الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

مُعجزة الحُب

 

لينا الموسوي

الحُب كلمة نسمعها دائمًا ونقرأها في مواقع التواصل وبين سطور الكتب المتنوعة اللغات، إنها مشاعر جميلة أنعم الله بها علينا، تمامًا كنعمة الماء والغذاء والدواء؛ لتتوازن بها أنفسنا فتستقر.

وللحب أهمية كبيرة في حياتنا الاجتماعية والمهنية؛ لأنه يرفع الهرمونات الداخلية ويُمدنا بالطاقة والنشاط، فنستطيع به مجابهة مشاكل وضغوط الحياة. والحب هو الوقود الحقيقي لرفع مستوى أي شخص مهما كان عمره أو دوره في المجتمع؛ لكونه يُحفِّز النفس والروح والجسد، فتنبعث منه موجات الفرح والسعادة التي بدورها تنعكس على العمل والإنتاج بصورة إيجابية.

نحن في عصر تحوَّلت روح الحياة إلى مشاعر افتراضية زائفة تُحرِّكُها أجهزة صناعية تُخفي خلفها أنفسنا، وتكبتْ مشاعرنا، وتُكبِّل حركتنا.. إنها حياة تُزوِّر ابتسامتنا وتقضي على فرحتنا وما نمتلك من مشاعر حقيقية.

نحن في عصر امتلأت قلوب بعض الشعوب بحسراتٍ وآهاتٍ لِمَا تعرَّضت له من حروب وكوارث وحسرات، وتبعثر تاريخ وأصول وحضارات، وأخرى انشغلت في مظاهر خادعة من تجميل وفخامة التقنيات.

حياة تحوَّل فيها حب الأم إلى خدمات، وحنان الأب إلى أوامر شكلية وكلمات جافة يابسة كأرض قاحلة مليئة بالغيرة والكُره وعدم المسؤولية واللامبالاة.

في الحقيقة، نحن في أمَسِّ الحاجة لاستبدال ما يملأ قلوبنا من حزن وكُرهٍ واضطرابات بحب دافئ وابتسامات.

إنها موازنة صعبة قد تُغيِّر أسلوب مسيرتنا لما يتولَّد في دواخلنا من صراعات بسبب تقلُّبات الحياة ما بين خيرٍ وشرٍ وعدلٍ وظلمٍ، حبٍ وكرهٍ، فرحٍ ومأساةٍ، وما علينا سوى أن نتعلّم ونُتقن حقيقة النجاح لنستطيع أن نخوض لعبة الحياة.

لذلك من الجيد أن نتعلم ونتقن كيفية التعايش والتعامل في الحياة وأن نسعى جاهدين لفهم تفاصيل تلك المشاعر الجميلة الدافئة وتدريب أنفسنا على إظهارها والتعبير عنها وإتقانها؛ فتُصبِحُ جزءًا من تفاصيل حياتنا، فتُرطِّب نفوسنا، وتُنعِش مشاعرنا، وتُسعِد قلوب المحيطين بنا. علينا أن نكن واثقين بأنها ليست مثالية كما تسمى وإنما نعمة تسمى الحُب، فنصنع به المعجزات من بناء أسر ودول ومجتمعات.

مقالات مشابهة

  • طريق الأمل!!
  • نظام كييف يرفع من وتيرة الاعتداءات باستهداف الأطفال والمدنيين في دونباس
  • رسائل من أطفال دونباس إلى الأمم المتحدة
  • في يومهم العالمي.. زاخاروفا: أبلغوهم أن روسيا لا تستسلم ولن تخون أطفالها في دونباس
  • قضية المحتوى الهابط دلت عليها وكانت مطلوبة منذ عامين.. تفاصيل جديدة بقضية ام اللول
  • حقيقة طلاق نيللي كريم وهشام عاشور بعد زواج أكثر من عامين «صور»
  • فضل صيام يوم وقفة عرفات «يكفر ذنوب عامين»
  • وليد الشهري: برنامجي الانتخابي لرئاسة الاتحاد استغرق عامين
  • وزير التعليم: تطوير مناهج الثانوية العامة خلال عامين.. ومفيش علمي ولا أدبي تاني
  • مُعجزة الحُب