رصد آثار جانبية جديدة لأحد لقاحات كورونا.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
لقاح فيروس كورونا.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن كشفت أبحاث جديدة أن لقاح الفيروس تؤثر على صحة الإنسان.
تاريخ لقاحات كورونا
تاريخ تطوير لقاحات فيروس كورونا يعود إلى عام 2020، حيث شهد العالم اندلاع جائحة كوفيد-19، في فترة قياسية، بدأت الشركات الدوائية والمراكز البحثية في سباق ضد الزمن لتطوير لقاحات فعالة ضد الفيروس.
أوائل عام 2021، تمت الموافقة على عدة لقاحات للاستخدام الطارئ بعد إجراء تجارب سريرية ناجحة تثبت فاعليتها وسلامتها. لقاحات مثل لقاح فايزر-بايونتيك ولقاح موديرنا كانت من بين اللقاحات الرائدة التي وفرت حلًا لمكافحة انتشار الفيروس.
منذ ذلك الحين، تم توزيع الملايين من الجرعات حول العالم، وتستمر الجهود في تطوير تحديثات للقاحات لمواجهة السلالات الجديدة وضمان فاعلية اللقاح في مواجهة التحديات المستمرة المتعلقة بفيروس كورونا
الابحاث الجديدة على الفيروس
اكتشف باحثون أثرين جانبيين جديدين، لكن نادرين للغاية، للقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، هما نوعان من الالتهابات في الدماغ والنخاع الشوكي، في أكبر دراسة لسلامة اللقاحات حتى الآن.
أوضحت الدراسة الأسترالية التي شملت أكثر من 99 مليون شخص، من أستراليا والأرجنتين وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا ونيوزيلندا واسكتلندا، ندرة مضاعفات اللقاحات المعروفة، حيث أكد الباحثون أن فوائدها "لا تزال تفوق المخاطر بشكل كبير".
واستخدم الباحثون، الذين يعملون كجزء من الشبكة العالمية لبيانات اللقاحات، معلومات من المشاركين بعد حصولهم على لقاحات "فايزر" و"موديرنا" و"أسترازينيكا".
الأعراض الجديدة
حسب النتائج التي نشرت في مجلة "فاكسين" يوم الجمعة، حددت الدراسة أثرين جانبيين نادرين جديدين، هما نوعان من التهابات الدماغ والنخاع الشوكي، على أنهما مرتبطان بلقاح "أسترازينيكا".
وذكرت الدراسة أن نسبة الإصابة بهذين النوعين من الالتهابات هي 0.78 حالة في المليون، و1.82 حالة في المليون، لكل أثر جانبي على حدة.
أكدت الدراسة بمستوى عال من الدقة الروابط المعروفة سابقا بين لقاحات "فايزر" و"موديرنا"، والآثار الجانبية النادرة لالتهاب عضلة القلب والكيس الرقيق الذي يغطيه، وأكدت أيضا آثارا جانبية نادرة ومعرفة مسبقا للقاح "أسترازينيكا"، ترتبط بمهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب، وتجلطات الجيوب الأنفية.
الآثار الجانبية الجديدة
صرح البروفيسور جيم باتري المدير المشارك لشبكة بيانات اللقاحات العالمية، إن النتائج دفعت الباحثين إلى ضرورة تأكيد الآثار الجانبية الجديدة بشكل مستقل من خلال دراسة ثانية، وهذه المرة بتحليل بيانات لـ6.8 مليون أسترالي تلقوا لقاح "أسترازينيكا".
وأضاف باتري، وهو أيضا أحد كبار محللي الأبحاث في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا: "بالنسبة للآثار الجانبية النادرة، لا نعرفها إلا بعد أن يستخدم ملايين البشر اللقاح".
وتابع: "لا يمكن لأي تجربة سريرية أن تكون بالحجم الكافي للإجابة على هذه الأسئلة، لذلك فإننا لا نكتشفها إلا بعد تلقي اللقاح على نطاق واسع".
مشكلات عصبية جدية
علق الدكتور ماجد عبد النصير، رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني، قائلًا:" إن هناك أبحاثًا أشارت إلى وجود أضرار صحية سلبية قد تصيب مرضى الجهاز العصبي والقلب جراء تلقي لقاحات فيروس كورونا، مؤكدًا على وجود حالات تعاني من اضطرابات قلبية وتلف عصبي نتيجة للتطعيم".
وأضاف عبد النصير مداخلة هاتفية ببرنامج "مصر جديدة"، عبر فضائية "stc"، أن بعض لقاحات كورونا قد أدت إلى مشكلات عصبية جدية، مع ظهور مضاعفات خطيرة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي والمخ، وذلك بعد مرور عامين على بدء التطعيمات
أوضح أن دراسات جديدة كشفت عن تأثيرات طويلة الأمد للقاحات، بما في ذلك مشكلات خطيرة تؤثر على الحبل الشوكي والأعصاب الطرفية.
وأختتم رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني أن المضاعفات تتفاوت حسب استجابة الجهاز المناعي للفرد لكل من الفيروس واللقاح، مشيرًا إلى أن اللقاح يحتوي على جزء من البروتين الخاص بالفيروس
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فيروس كورونا كورونا عضلة القلب استرازينيكا
إقرأ أيضاً:
صناعة اللقاحات في مصر.. إجراءات عاجلة من الزراعة لزيادة الإنتاج في مختلف قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة
رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة: صناعة الأمصال واللقاحات تحظى باهتمام باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق الاستدامة في قطاع الثروة الحيوانية والداجنة
رئيس الخدمات البيطرية:
صناعة اللقاحات في مصر بدعم من شركات القطاع الخاص يعزز من القدرة على الاستجابة السريعة للأوبئة وتقليل الاستيراد
مصر ملتزمة بدورها في حماية ثروتها الحيوانية وتعزيز أمنها الغذائي من خلال تطوير منظومة الطب البيطري
شهد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، افتتاح أعمال التوسعات الجديدة لإحدى شركات إنتاج وتصنيع اللقاحات البيطرية بالصالحية الجديدة، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وعدد من مسؤولي وزارات الزراعة والصحة والاستثمار ومحافظة الشرقية.
وأكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة قد انتهجت عدة محاور وبرامج قومية بالتوازي، بهدف تحسين معدلات الأداء وزيادة الإنتاج في مختلف قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة، الأمر الذي كان له آثار إيجابية ملموسة في زيادة الإنتاج المحلي وتصدير الفائض منه.
وأوضح سليمان ، أن الأهمية القصوى لتطوير وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة تتبلور في التوسع وزيادة الإنتاجية عاماً بعد عام، لمواجهة الزيادات السكانية المتلاحقة والمتعاقبة من جهة، ولزيادة متوسط نصيب الفرد من المنتجات البروتينية الحيوانية من جهة أخرى، الأمر الذي يتطلب العمل المستمر على التوسع في جهود توفير اللقاحات البيطرية، وتعزيز وتشجيع الاستثمار في صناعتها لما لها من دور جوهري في حماية ثرواتنا الحيوانية والداجنة، من حيث تحسين الصحة، وزيادة الإنتاج، وحفاظاً على الثروة الحيوانية والداجنة ضد الأمراض المختلفة.
وأشار رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إلى أن توطين صناعة اللقاحات البيطرية في مصر يعد بمثابة خطوة مهمة نحو الاعتماد على الذات وتقليل الاستيراد وتصدير الفائض منها، مما يضع مصر في مقدمة الدول التي تصدر هذه المنتجات إلى جميع الأسواق الإقليمية والدولية.
وأكد سليمان، أن صناعة الأمصال واللقاحات تحظى باهتمام بالغ وغير مسبوق، باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق الأمن الحيوي وتعزيز التنمية المستدامة في قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، لافتاً إلى أن هذا الاهتمام يأتي تجسيداً لرؤية شاملة تهدف إلى حماية مقدراتنا الوطنية، وتوسيع دائرة الاكتفاء الذاتي، وفتح آفاق جديدة أمام التصدير، وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق الإقليمية والعالمية، وذلك في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية، وتماشياً مع رؤية القيادة السياسية نحو بناء نظام صحي وغذائي متكامل وتحقيقاً لمنظومة الصحة الواحدة.
وتابع أن هذا التوجه قد تم ترجمته إلى خطوات عملية أبرزها إنشاء مدينة متكاملة لصناعة الأمصال واللقاحات البيطرية والبشرية، تمثل نقلة نوعية في مسار توطين هذه الصناعة الحيوية، ودعم القطاع الخاص للتوسع في الإنتاج، حيث تعمل حالياً ثلاثة مصانع متخصصة في إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، كما يجري إنشاء وتجهيز ثلاثة مصانع أخرى لتعزيز الطاقة الإنتاجية الوطنية.
وثمّن رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، الجهود والدور الحيوي لكل من معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومصنع فاكسيرا التابع لوزارة الصحة والسكان، لما لهما من إسهامات راسخة في تطوير وإنتاج الأمصال واللقاحات ودورهما الفعال في دعم منظومة الصحة العامة على المستويين البيطري والبشري.
وقال إنه نظراً للتحديات الصحية العالمية التي تواجهها الثروة الحيوانية والداجنة في مصر، فإن الدولة المصرية توفر كافة أوجه الدعم الفني واللوجستي والمالي لتشجيع الاستثمار وتوفير المناخ المناسب لصناعة الأمصال واللقاحات البيطرية مع فتح آفاق للابتكار والتطوير المستمر في مجال البحث العلمي والصناعات الدوائية البيطرية، لضمان حماية الثروة الحيوانية والداجنة، لافتاً إلى أن ما نشهده اليوم من جهود وتطورات في هذا المجال يعكس إرادة سياسية واعية، ورؤية وطنية طموحة، نحو بناء مستقبل أكثر أمناً واستدامة للأجيال القادمة.
وأكد أن الدولة المصرية تواصل خطواتها بثبات نحو تعزيز قطاع الزراعة، وتطوير البنية التحتية الصحية لثرواتها الحيوانية والداجنة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، لتبقى دائماً في طليعة الدول الساعية إلى تحسين جودة حياة مواطنيها، من خلال تذليل العقبات، ودعم وتشجيع الاستثمارات والابتكارات التي تحقق الفائدة للوطن والمواطن على حد سواء، وتوفير الغذاء الصحي والآمن للشعب المصري، في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن سعادته بحضور افتتاح هذه التوسعات، معتبرًا إياها صرحًا صناعيًا وعلميًا مميزًا، يضيف قيمة حقيقية لمنظومة الصناعات الدوائية البيطرية في مصر، ويشكل نقلة نوعية في مجال الإنتاج المحلي المتوافق مع المعايير الدولية، مشيرا إلى إلتزام مصر المستمر بدورها في حماية ثروتها الحيوانية وتعزيز أمنها الغذائي من خلال تطوير منظومة الطب البيطري، وأن الثروة الحيوانية تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في مصر.
وأضاف أننا نواجه تحديات كبيرة تتعلق بالأمراض الوبائية التي تصيب الحيوانات وتهدد استدامة هذا القطاع الحيوي، وأن الأمراض الوبائية مثل (الحمى القلاعية-أمراض قطاع الدواجن - وغيرها من الأوبئة) تشكل خطراً كبيراً على الثروة الحيوانية، وتؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة،وتقلل من إنتاجية القطاع الزراعي والحيواني بشكل عام، لافتا إلى أن توطين صناعة اللقاحات في مصر، بدعم من شركات القطاع الخاص يعزز من قدرة مصر على الاستجابة السريعة للأوبئة، ويقلل من الاعتماد على الواردات، مما يسهم بشكل مباشر في حماية الثروة الحيوانية، ودعم استدامة قطاع الزراعة، وتحقيق أمننا الحيوي والغذائي.
وشدد "الأقنص" على ضرورة الاستمرار في دعم وتطوير قطاع التصنيع الدوائي البيطري ، والاستثمار في البحث العلمي، وتفعيل دور المؤسسات المعنية لمواجهة الأوبئة.