في الذكرى الثانية للعملية الروسية في أوكرانيا، حمل الغضب في بولندا رائحة كريهة لطنين من الروث. ووجد البولنديون الذين يخشون من تمدد الصراع في أوروبا إلى أراضيهم وسيلة لتفريغ شحنة غضبهم بإلقاء طنين من روث الحيوانات أمام منزل السفير الروسي في بلادهم.

وأظهرت صور اطلعت عليها رويترز للاحتجاج في كونستانسين يجورنا، وهي بلدة قريبة من وارسو يقطن بها السفير الروسي، أن النشطاء وضعوا علما روسيا ملطخا بالدماء وعليه حرف زد بالإنجليزية على كومة من الروث.




وفي مكان آخر في وارسو، عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، أطلق محتجون آخرون أصوات صافرات الإنذار وإطلاق النار والانفجارات خارج مبنى يسكنه دبلوماسيون روس.

وقال أحد المحتجين ويدعى دومينيك في بيان "أردنا إشارة واضحة إلى السلطات البولندية والاتحاد الأوروبي، لقد حان الوقت لطرد الدبلوماسيين الروس من بلادنا".

ولم ترد السفارة الروسية في وارسو على الفور على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق.

وعلى عكس دول البلطيق التي طردت السفراء الروس، لم تتخذ بولندا حتى الآن مثل هذه الخطوة، رغم أنها قامت بطرد دبلوماسيين.

وتقول روسيا إن العملية العسكرية في أوكرانيا تأتي في محاولة لحماية الأقلية الناطقة بالروسية في البلد السوفياتي السابق من بطش من تصفهم بـ"النازيين الجدد" في كييف، لكن دولا غربية تعتقد أن لموسكو أطماعا توسعية وأن أعنف حرب على الأراضي الأوروبية منذ أكثر من 70 عاما مرشحة للاتساع.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامب

من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، كما سيستضيفه ملك هولندا فيليم ألكسندر إلى جانب الزعماء على مأدبة عشاء. إلا أنه لن يكون متواجدًا هذا العام في مجلس رؤساء دول وحكومات شمال الأطلسي. اعلان

تحتضن لاهاي القمة السنوية لأعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو". ومع أن الأمين العام للناتو مارك روته قال للصحفيين إن روسيا لا تزال "التهديد الأهم والمباشر الذي يواجه الحلف"، لا يبدو أن التركيز على الغزو الروسي لأوكرانيا سيحظى بذات الاهتمام كالعام الماضي.

بدلًا من ذلك، سيركز القادة على وضع استراتيجية تلزم الحلفاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز لـ"يورونيوز": "نحن نعلم أن موقف الولايات المتحدة قد تغيّر، وسنلمس ذلك في قمة الناتو".

وتابع: "الموضوع الرئيسي، بالطبع، هو أن نسبة الـ5% هي خطوة جديدة وتاريخية بالنسبة لدفاعنا، ولكن تبقى أوكرانيا على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لنا".

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، كما سيستضيفه ملك هولندا فيليم ألكسندر إلى جانب الزعماء على مأدبة عشاء. إلا أنه لن يكون متواجدًا هذا العام في مجلس رؤساء دول وحكومات شمال الأطلسي.

الرئيس دونالد ترامب يصل إلى مطار شيفول بأمستردام قبل انعقاد قمة الناتو، 24 يونيو 2025AP Photo

وكانت أوكرانيا قد حصلت في قمة الناتو العام الماضي في ظل إدارة الرئيس جو بايدن على تأكيدات "لا رجعة فيها" بأنها ستتمكن من الانضمام إلى الحلف، وهو ما تعهّد به أصدقاؤها أيضًا.

وقال جيسون إسرائيل، العضو السابق في مجلس الأمن القومي والمدير الأول لشؤون الدفاع في إدارة بايدن لـ"يورونيوز" إن ترامب يبذل جهودًا لضمها.

وأضاف: "لو كنت مكان أوكرانيا، بالطبع كنت سأكون متوترًا بشأن كيفية سير الأمور في الوقت الحالي".

Relatedإسبانيا ترفض مقترح إنفاق الناتو 5% من الناتج المحلي الإجمال وتعتبره "غير معقول"روته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسياتعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا

ويبدو أن الحلف تقبّل امتناع إدارة ترامب عن تزويد كييف بأسلحة فتاكة على غرار العهد السابق، طالما أنها لا تزال تتعاون معها على الصعيد الاستخباراتي.

وأوضح كورت فولكر، الممثل الأمريكي السابق لأوكرانيا في ولاية ترامب الأولى: "المشكلة الحقيقية هي أن الولايات المتحدة لا ترى أن الأمن الأوكراني ضروري للأمن الأوروبي، وكذلك الأمر بالنسبة لحلفائنا الأوروبيين".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستقبله ملك هولندا ويليم ألكسندر وملكة هولندا ماكسيما في قصر هويز تين بوش، 24 يونيو 2025AP Photo

وأضاف، قبيل انعقاد القمة، في فعالية نظمها مركز تحليل السياسات الأوروبية (CEPA)، أن أوروبا "تشعر أنه إذا سُمح لبوتين بالانتصار، أو إذا لم تنجو أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة، فإنها ستكون في خطر، وهذا تهديد أمني كبير لأوروبا وحلف الناتو".

وتابع فولكر أن أوروبا ترى "الحاجة إلى دعم كييف كجزء لا يتجزأ من أمنها من خلال حلف الناتو، أما واشنطن فلا ترى الأمر بهذه الطريقة".

في الوقت نفسه، يحذر مسؤولو الناتو من أن روسيا مستمرة في تحقيق مكاسب ميدانية حول منطقة سومي أوبلاست وشرق أوكرانيا، لكنهم يستبعدون أن تُطوّق.

كما يتوقع أن تمضي الحرب في مسارها الاستنزافي، رغم ارتفاع معدل الخسائر البشرية بشكل ملحوظ.

وعن ذلك، يقول حلف الناتو إن خسائر القوات الروسية تجاوزت المليون جندي منذ بداية الغزو الشامل.

وأضاف أن أعداد القتلى اليومية تصل إلى 1100 قتيل، وهو رقم أقل من الذروة التي بلغت في يناير/كانون الثاني حيث وصلت إلى 1500 قتيل.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يسيطر على أكبر مكمن لليثيوم في أوكرانيا
  • روسيا تعلن تحرير بلدة في خاركوف وتنفيذ ضربات دقيقة ضد أوكرانيا
  • السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
  • أوكرانيا تعلن إيقاف التقدم الروسي في سومي وتخسر قرية مهمة بدونيتسك
  • روسيا: إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية للمفاوضات مع أوكرانيا
  • الجالية الروسية في مصر تحيي العيد الوطني الروسي
  • ‏حلف الناتو يؤكد على "التزاماته السيادية الدائمة" بتقديم الدعم لأوكرانيا
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • قرار عاجل بشأن انتقام 8 أشخاص من أبناء عمهم في البدرشين
  • الناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامب