ملاحظات على منظومة الحماية الاجتماعية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
سالم بن نجيم البادي
استقبل الناس تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية بتفاؤل وفرح وأمل ورجاء في أن تجلب الرفاه الاجتماعي لكل أفراد المجتمع، وهذا ما يوحي به اسمها الحماية الاجتماعية وكلمة الحماية لها معانٍ رائعة وجميلة وتبعث على الطمأنينة والشعور بالاستقرار والرضا والأمان.
لكن اتضح أنَّ هذه المنظومة وبعد أن تم تطبيقها تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر في بعض جوانبها؛ فهي لم تتطرق إلى الباحثين عن عمل، رغم أنهم فئة كبيرة ومشكلتهم عويصة وأعدادهم في تزايد مستمر وهم أولى بالرعاية والحماية والاهتمام.
ومن الغريب أن منفعة الأطفال قضت على المعونة المقدمة لطلبة المدارس من فئة أصحاب الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، وبذلك تساوى هؤلاء مع الأغنياء وأصحاب الدخل المرتفع، وهذا نوع من عدم العدالة.
ومن الملاحظات على منظومة الحماية الاجتماعية أنها تساوي بين الأغنياء والفقراء في منفعة كبار السن، فمن لا يملك غير 115 ريالًا يكون حاله مثل حال من يملك ملايين الريالات.. فكيف يستقيم هذا؟!
وأخيرًا.. لا ينبغي أن ننسى الباحثين عن عمل وربات البيوت وأصحاب الدخل المحدود، وأن تزيد منفعة الأطفال وأسر الضمان الاجتماعي، وحتى تحقق هذه المنظومة الغاية منها يجب أن تكون عادلة، وأن تُراعي ظروف وأحوال وخصوصيات كل الفئات في المجتمع.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة بين الحالة الاجتماعية والوزن.. هل يهدد الزواج رشاقة الرجال؟
نشر موقع webmd، دراسة جديدة، جاء فيها أنّ: "الرجل المتزوج يواجه خطر الإصابة بالسمنة بمعدل 3,2 أضعاف مقارنة بالرجل غير المتزوج، استنادا إلى بيانات 2405 أشخاص في بولندا".
وأوضحت الموقع أنّ: "فكرة الزواج دائماً قد ارتبطت بالصحة والحياة الأطول بالنسبة إلى الرجل، قبل أن تأتي دراسة جديدة لتغيّر هذه الفكرة جذرياً".
وبحسب الدراسة الجديدة فإنّ: "الرجل المتزوج يواجه خطر الإصابة بالسمنة بمعدل 3,2 أضعاف مقارنة بالرجل غير المتزوج، استناداً إلى بيانات أشخاص يبلغون من العمر 50 سنة".
وتابعت: "من اللافت في الدراسة أن هذا الواقع لا ينطبق على المرأة المتزوجة"، في إشارة إلى أنّ الزواج يزيد من سمنة الزوج بنسبة تصل إلى 62 في المئة، مقابل 39 في المئة عند الزوجة. ويؤدي العمر دوراً في ذلك، فيزيد خطر الإصابة بالسمنة في كل سنة زواج بنسبة 3 في المئة عند الرجل، و4 في المئة عند المرأة.
وفي السياق نفسه، تؤكد الدراسة أن الزواج يؤثر بشكل محتم، وذلك بغض النظر عن العمر والجنس، بعدما كانت عدد من الدراسات السابقة قد أكّدت أن الزواج من العناصر التي تجعل الرجل يعيش حياة صحية، فيكون أقل عرضة للإصابة بالأمراض، بما فيها أمراض القلب والسكري من النوع الثاني والسرطان والحصى في الكلى وانقطاع النفس في أثناء النوم ومتلازمة الأمراض الاستقلابية.
إلى ذلك، تحقّق السمنة انتشاراً واسعاً على مستوى العالم، حتى صنّفها الخبراء بآفة العصر. وفي دراسة لحقبة ما بين عامي 1990 و2021، تبين أن انتشار السمنة زاد بمعدل تخطى الضعف بين من تتجاوز أعمارهم 25 عاماً، وبين أطفال بلغوا الخامسة.
جرّاء ذلك، بدأ الخبراء يدركون أن السمنة تحصل نتيجة اجتماع عدد من العوامل الجينية والعوامل الأخرى المرتبطة بمحيط الإنسان وسلوكه اليومي.
ويركز الباحثون والخبراء على إيجاد الطرق الملائمة لخفض الوزن، فيما يؤكدون أن بينها تجنب النشويات المصنعة، إذ ربطت دراسات عديدة بين الحبوب المكرّرة والسكّر المضاف وزيادة الوزن، وإن كان ثمة جدل حول الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
وبينها تناول المزيد من مصادر الألياف من خضراوات وفاكهة وحبوب كاملة وبقوليات، وممارسة الرياضة لتجنب زيادة الوزن، وطلب المساعدة الطبية، إذ تم تصنيف السمنة مرضاً.