"جمعية الصحفيين".. تثبيت الثابت
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
مسعود الحمداني
samawat2004@live.com
(1)
في جمعية الصحفيين العمانيين احتشد الأسبوع المنصرم عددٌ من المنتسبين للجمعية، لـ"تجديد الثقة" في مجلس إدارة الجمعية الجديد/ القديم، والذي لم يجد صعوبة تذكر في انتزاع الفوز من القائمتين اللتين تقدمتا للمنافسة على الإدارة، وكانت كل المظاهر تشير إلى نتيجة حتمية بفوز قائمة "التعاون" بالمناصب، فهي قائمة متجانسة، وذات خبرة تراكمية طويلة في إدارة الجمعية، واستعدت جيدًا لانتزاع الفوز من فم الأسد، وقامت بكل ما من شأنه ضمان فوزها، ونتيجة لكل العوامل التي تهيأت لها، وهيأتها، وبتخطيط جيِّد، وذكي، كان لها ما أرادت، وظلت على كراسي الجمعية للفترة المُقبلة.
(2)
كان معظم الحاضرين في الانتخابات من مراسلي الصحف ووسائل الإعلام، ومن الكوادر الفنية والإدارية في الإعلام الحكومي والخاص، الذين قدِموا من المحافظات المختلفة، وهيأت الجمعية للقادمين من محافظة ظفار تذاكر السفر، والإقامة على نفقتها الخاصة، إضافة إلى "بوفيه" مفتوح للحاضرين، ووفرت لهم سُبل الراحة، ومضى كل شيء ليلة الانتخابات بتنظيم جيد، ودقيق، والتزم الجميع بالوقت، سواءً من قرأ التقرير الإداري والمالي، أو من أدلى بدلوه، وأبدى ملاحظاته على التقريرين، ثم انصرف الجميع إلى "البوفيه"، وبعدها تم التصويت، وإعلان النتائج المحسومة مسبقًا، كما أشرت.
(3)
لم يكن معظم الصحفيين المهنيين "المحترفين" في وسائل الإعلام موجودين في الانتخابات، وأظن أنَّ معظمهم غير موجودين في سجلات الجمعية أصلًا، ولا يعنيهم أمر الجمعية لا من قريب، ولا من بعيد، وهم في كل الأحوال غير فاعلين، وأعتقد أن كثيرًا منهم لم يجددوا اشتراكاتهم لسنوات- وأنا أحدهم- بل إن بعضهم لا يجد منفعة تُذكر من وجود جمعية في الأساس، وهذه النظرة السلبية، وغير المهنية أضرت بالجمعية ككيان إلى حد بعيد، وأثارت الكثير من اللغط، وعدم الفهم لدورها في المجتمع، وأتاحت فرصة ذهبية لمجلس الإدارة أن يتصدر المشهد وأن يتكرر، وأن يظل على رأس الجمعية لسنوات، وهذا أمر يُحسب له لا عليه، في ظل سلبية الصحفي المهني الذي ترك دوره، وأصبح همّه الأكبر "الوظيفة" وليس الصحافة.
(4)
قام مجلس إدارة جمعية الصحفيين خلال الفترات الماضية بكثير من الجهد في تطوير ودعم المراسلين، والذين هم وقود الانتخابات، وأصبحت علاقة المراسل بالجمعية علاقة عضوية، وشخصية في نفس الوقت، وهم يردُّون الجميل لإدارتها في كل انتخاب، ولكن حان الوقت ليلتفت مجلس الإدارة إلى استقطاب العناصر الفاعلة الأخرى، والتقارب مع المُشتغلين المُمتهنين لمهنة الصحافة والإعلام، والعمل يدًا واحدة للصالح الوطني العام، وهذا هو التحدي الأهم الذي على الإدارة العمل عليه، وجعله هدفا استراتيجياً للمرحلة المقبلة، كي تكون الإدارة جديرة بمنصبها، وأن تُخرس الألسنة التي تحاول النيل من مصداقية فوزها.
(5)
أخيرًا.. أعتقد أنَّه حان الوقت لإعادة النظر في الانتخاب بنظام "القوائم"، واستبداله بنظام الترشح "الفردي"، والذي سيُفتِّت الشللية، ويعمل على اختيار العناصر باقتناع أكبر، وليس فرض اختيار القائمة بكافة عناصرها- كما هو الحال حاليًا- مهما بدا عليها من ملاحظات، أو إخفاقات.
مرة أخرى، نُبارك لقائمة "التعاون" برئاسة الدكتور محمد العريمي تجديد ثقة المنتسبين لها، ونتمنى للإدارة التوفيق خلال الفترة المقبلة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مهرجان قرطاج يلغي حفل إيلين سيغارا على خلفية دعمها لإسرائيل
قرر مهرجان قرطاج الدولي اليوم الأربعاء إلغاء حفل المغنية الفرنسية هيلين سيغارا، وذلك عقب موجة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتهمها بدعم إسرائيل.
وفي بيان رسمي، أعلنت إدارة المهرجان -الذي يقام هذا العام بين 19 يوليو/تموز الجاري و21 أغسطس/آب المقبل- أنه "تقرر العدول عن برمجة عرض هيلين سيغارا ضمن فعاليات الدورة الـ59 للمهرجان"، وكان من المقرر إقامة الحفل في 31 يوليو/تموز الجاري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عودة الفن الضائع.. طرابلس تعيد إحياء فن المالوف بعد 10 سنوات من الغيابlist 2 of 2تضامن فني مع فلسطين في مهرجان روسكيلد ومنع فرق موسيقية من العروض بسبب دعم غزةend of listوشددت الإدارة على التزامها بموقف تونس الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ويتضمن برنامج هذه الدورة عددا من العروض الفنية التي "تساند فلسطين وشعبها، وتحتفي بصمودهم ونضالهم، وتنتصر لحقهم"، بحسب البيان ذاته.
ومع الإعلان عن مشاركة سيغارا في البرنامج، أعرب عدد كبير من النشطاء التونسيين عبر مواقع التواصل عن رفضهم، مشيرين إلى أنها أظهرت دعمها لإسرائيل من خلال مشاركتها في حفلات لجمع التبرعات نظمتها إحدى المنظمات اليهودية، وطالب البعض بمنع دخولها إلى تونس.
يشار إلى أن تونس -التي استضافت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بين عامي 1982 و1994- تُعرف بدعمها الثابت للقضية الفلسطينية.
كما جدد الرئيس قيس سعيّد مرارا موقفه الرافض للاحتلال والداعي إلى "تحرير كامل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".