البوابة نيوز:
2025-05-19@12:28:00 GMT

الحوار هو الحل (9)

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

الختام: استعرضنا في المقالات الثمانية السابقة، طرح آليات وسبل الحوار المجتمعي، والتي تمثلت في ضرورة تحديد الموقف المجتمعي والثقافي من ثلاث قضايا مجتمعية، بالرغم من قدمها، فإنه لم ينته الحوار حولها. تتمثل هذه العناصر الثلاثة، وعلى نحو ما سبق طرحه، في:

- الموقف من التراث

- الموقف من الآخر

- الموقف من المرأة

فهذه القضايا الثلاث، بالرغم من قدمها، فإنها مصيرية.

فلا يمكن لمجتمع من المجتمعات أن يتقدم دون أن يكون قد قام بتحديد موقفه من هذه القضايا، نظرًا إلى مركزيتها وأهميتها. فالغرب لم يبدأ مرحلة التقدم إلا بعدما حدد موقفه منها. 

وعربيًا، كيف يمكن للمجتمع العربي أن يتقدم دون حسم موقفه من التراث؟ خاصة عندما نجد أنفسنا إزاء فريقين متعارضين، أولهما يقدس التراث، ولا يريد أن يخرج من عباءته. وثانيهما، يرى في الحداثة أنها الحل للتقدم، دون أن يدرك دور التراث في بناء الحاضر. وبقيت محاولات التوفيق بينهما لا تتجاوز الأمنيات أو الأحاديث النظرية، دون حتى أن تحقق ما سبق أن طرحه فيلسوفنا الكندي، حين قال: "أن نبدأ من القديم، لا على سبيل تكراره، ولكن على أن نتم القول فيما لم يتم القول فيه".

وفيما يتعلق بالحوار مع الآخر، الذي قد يكون آخر دينيا أو إثنيا أو عرقيا أو لغويا، فإنه إذا لم يكن هناك احترام متبادل بين المختلفين دينيا أو لغويا أو عرقيا، فلا يمكن أن يتقدم أي مجتمع إنساني. فالاحترام الديني ركن أساسي في بناء المجتمعات.

ولا يختلف أحد حول دور المرأة مجتمعيًا، ومن ثم فكيف لمن تتعدد أدواره الاجتماعية، ولا يمكن للمجتمع الاستغناء عنه، ألا يحدد المجتمع موقفه منه؟ والمقصود من تحديد الموقف هنا، ضرورة تجاوز الشعارات والمقولات النظرية، بل أن نتجاوز مرحلة إيمان الرجل بحرية المرأة، أي امرأة من نساء العالم، ماعدا أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته. فغالبا عندما يتحدث الرجل عن حرية المرأة، فإنه يقصد كل نساء العالم ما عدا هؤلاء، لذا فالمجتمع لم يقل كلمته المهمة حول حرية المرأة وحقوقها، طالما أن الرجل لم يغير رؤيته للمرأة التي تخصه، وإنما يوجه أحاديثه ونصائحه لامرأة أخرى، وليس لامرأته. 

إن هذه العناصر الرئيسية الثلاثة هي قوام التقدم، ومقياسه في أي مجتمع من المجتمعات، وهي الأمر نفسه بالنسبة للمجتمع العربي، والمصري على وجه الخصوص، وبالتالي فلابد من العمل على حسم مواقفنا منها، حتى نتمكن من تجاوز مرحلة الأمنيات والأحاديث النظرية التي لا تفيد كثيرا في تاريخ تقدم الأمم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موقفه من

إقرأ أيضاً:

بالميراس يوضح موقفه من التعاقد مع كريستيانو رونالدو قبل مونديال الأندية

ماجد محمد

نفى فرناندو كومونيكاسو، مدير الإعلام والاتصالات في نادي بالميراس البرازيلي، وجود أي مفاوضات رسمية مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، للانضمام إلى صفوف الفريق خلال الفترة المقبلة استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

وأكد كومونيكاسو في تصريحات صحفية، أن إدارة النادي لم تفتح باب التفاوض مع رونالدو، موضحًا أن الجهاز الفني استقر بالفعل على قائمة اللاعبين الأجانب الذين سيشاركون مع الفريق في البطولة، ولا توجد نية لإجراء تغييرات في هذا الإطار حاليًا.

ويأتي هذا التوضيح في ظل ما تردد مؤخرًا حول احتمالية انضمام قائد النصر السعودي إلى صفوف بالميراس، خاصة مع اقتراب نهاية عقده مع فريقه الحالي، ما يتيح له حرية التفاوض مع أي نادٍ جديد.

وينتهي عقد رونالدو مع النصر بنهاية الموسم الجاري، وسط غموض حول مستقبله، في ظل غيابه عن تدريبات الفريق خلال الأيام الماضية بسبب إصابة عضلية، حالت دون مشاركته في المباريات المحلية والقارية.

وتستعد عدة أندية للمشاركة في النسخة القادمة من كأس العالم للأندية، والتي من المقرر إقامتها في الولايات المتحدة، في يونيو 2025، ويُتوقع أن تشهد البطولة مشاركة عدد كبير من الأسماء اللامعة على مستوى الأندية والنجوم.

 

مقالات مشابهة

  • الكورد في قلب مرحلة الحل
  • إدخال المساعدات إلى غزة.. كيف غيّر نتنياهو موقفه؟
  • بالميراس يوضح موقفه من التعاقد مع كريستيانو رونالدو قبل مونديال الأندية
  • تدشين مرحلة بناء متحف مسك للتراث «آسان» في منطقة الدرعية بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف
  • دي بروين يكشف موقفه من مونديال الأندية
  • الحل لدى بغداد.. خسائر بقيمة 10 مليارات دينار تلحق بمربي دواجن كوردستان
  • «حكماء المسلمين» يشارك بإطلاق وثيقة لدعم المسنين
  • "حكماء المسلمين" يشارك في إطلاق وثيقة عالمية لدعم كبار السن
  • الشلهوب يكشف موقفه من قيادة الهلال في مونديال الأندية
  • في اجتماع وزراء الثقافة لمنظمة التعاون الإسلامي .. السودان يؤكد اهمية الحوار الثقافي في بناء المجتمعات