الجزيرة:
2025-06-10@11:54:57 GMT

شهادات مؤلمة لأطفال من غزة قادهم الجوع إلى الجنوب

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

شهادات مؤلمة لأطفال من غزة قادهم الجوع إلى الجنوب

"نزحنا من الشمال بسبب الجوع" هذه أشهر عبارة ترددت في شهادات الأطفال والكبار الذين نزحوا من شمالي غزة إلى جنوبها، بحثا عن الطعام بسبب الحصار الإسرائيلي على شمال قطاع غزة.

ونشر الصحفي هاني أبو رزق مقطع فيديو -عبر حسابه على إنستغرام- لشهادة 3 أطفال أشقاء خرجوا من غزة بسبب الجوع، وتحدث الطفل الأكبر عن رحلة نزوحهم من مدينة غزة إلى دير البلح، وقال الطفل الأكبر سعد إن والدهم سبقهم إلى الجنوب منذ 4 أشهر، وإنهم بقوا مع والدتهم وشقيقهم اللذين استشهدا بالقصف الإسرائيلي.

وأضاف الطفل سعد أنهم خرجوا مع مجموعة من الأشخاص من منطقة الصناعة إلى الجنوب، وخلال نزوحهم أوقفتهم قوات الاحتلال على الحاجز لمدة ساعتين، ومن ثم فصلوا الرجال عن النساء والأطفال وسمحوا لهم بإكمال الطريق.

View this post on Instagram

A post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)

وهناك عشرات القصص المشابهة لقصة الأطفال الثلاثة مع الجوع، بسبب سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على أهالي غزة، إذ نشر الصحفي هاني أبو رزق مقطع فيديو آخر لرجل نزح من الشمال إلى الجنوب بسبب الجوع، وعلق عليه بالقول: "تأمل في حالة هذا الرجل، وهو يتكلم قد تفهم بعض ما يحدث في شمال قطاع غزة".

وأظهر الفيديو حالة التعب والإرهاق وشحوب الوجه الذي بدا على الرجل، الذي قال إنه لا يمكن وصف المجاعة التي تفتك بشمال قطاع غزة.

View this post on Instagram

A post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)

وفي فيديو آخر، ظهرت طفلة تدعى حنان قادمة من الشمال إلى الجنوب، واختصرت الوضع بكلمتين "زي الزفت"، وأضافت أن الجوع قادهم إلى الجنوب.

يقول المصور الغزّي "عبد": تمكنت اليوم من الوصول إلى أقرب نقطة على شارع الرشيد شمال قطاع #غزة، والتقيت بهذه العائلة التي نزحت من شمال القطاع، وظهر الجوع والخوف على ملامحها.

وتقول حنان: "ما خفنا من الجيش .. بس الجوع"

– الجوع كافر يا إخوان .. الجوع في أعينها المتعبة
???? pic.twitter.com/uM79JJ2R1M

— ???? ا̍ڵــۑْۧــۄڛۜــڤ بــګــڔ ???? (@YMBAKR) February 24, 2024

ونشر المصور محمد شاهين مقطع فيديو -عبر حسابه على إنستغرام- لطفلة من شمال القطاع لم تأكل منذ الصباح، وقالت الطفلة والدموع على خديها إنها تريد الطعام.

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Shahin (@hamoda_shahen)

وهناك كثير من المقاطع والشهادات التي تحكي معاناة أهالي شمال غزة مع الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أشهر، والتي لا يمكن جمعها في تقرير.

وقال مدونون إن الأطفال في شمال غزة يموتون من الجوع، وهناك طفلة تأكل الليمون والملح لتسد جوعها بسبب انعدام جميع المواد الغذائية، مثل القمح والدقيق والأرز، جراء حصار الاحتلال المتواصل على القطاع وعدم دخول المساعدات، وطالبوا بفك الحصار عن شمال غزة، أو إنزال المساعدات الغذائية على الناس في الشمال.

الأطفال في شمال غزة يتساقطون ويموتون من الجوع، كان في طفلة عم تاكل ليمون وملح لتسد جوعها بسبب انعدام جميع المواد الغذائية متل القمح و الدقيق والارز جراء حصار الاحتلال المتواصل على القطاع وعدم دخول المساعدات..
فكّوا الحصار عن شمال غزة، انزلوا المساعدات الغذائية الى الشمال ياعرب

— Shahed (@shahedhu) February 23, 2024

وأعلن الأطباء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة وفاة الرضيع محمد فتوح (45 يوما)، نتيجة نقص حاد في التغذية وعدم شربه الحليب لعدة أيام. وقال الدكتور محمد الشيخ -الذي استقبل الرضيع- إنه كان يعاني الجفاف الشديد، بسبب المجاعة وقلة الطعام في شمال غزة. وأضاف أن هذه حالة من حالات الأطفال الذين يصلون يوميا إلى مستشفى الشفاء وهم يعانون جفافا شديدا وهبوطا في السكر متوسطا وشديدا، نتيجة الحصار المفروض على شمال غزة منذ أشهر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى الجنوب شمال قطاع شمال غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

في غزة.. الجوع يتكلم والمأوى حلمٌ مكسور

 

في شوارع قطاع غزة، لم يعد أكثر ما يُسمَع هو ضجيج الحياة، بل أنينها. كلمات بسيطة، موجعة، تتردد على ألسنة الكبار قبل الصغار: «أنا جائع.. أنا بلا مأوى». هذه العبارة، التي ربما تُقال في لحظة تعب أو ألم، باتت اليوم في غزة حالةً وجودية، تصف واقعًا قاسيًا تعيشه الغالبية الساحقة من السكان منذ شهور طويلة.

الجوع.. صوت المرحلة

الجوع في غزة ليس عارضًا، ولا أزمةً مؤقتة، بل هو الصوت الأعلى، يتحدث من بطون خاوية، ومن وجوه شاحبة، ومن نظرات الأطفال التي فقدت بريقها. مئات الآلاف باتوا لا يملكون قوت يومهم، ولا قدرة لهم على شراء ما يسدّ رمقهم. المخابز تُغلَق أو تُقصَف، والمساعدات شحيحة ومتقطعة، وأسعار المواد الغذائية – حين تتوفر- تفوق قدرة أيّ عائلة متوسطة أو فقيرة.

في زمن الحرب الممتدة، والحصار المستمر، لم يعد الجوع صدمةً طارئة، بل أصبح رفيقًا دائمًا، يجلس على موائد خاوية، لا يبرحها، ويُحدث في النفوس أثرًا لا يندمل.

المأوى.. صار حلمًا بعيدًا

الشق الثاني من العبارة لا يقلّ فداحة: «أنا بلا مأوى»، مئات آلاف النازحين في غزة فقدوا بيوتهم تحت ركام القصف. منازل تحوّلت إلى ذكريات، وأحياء بأكملها أُزيلت من الخارطة. يعيش الناس اليوم في خيام ممزقة، أو مدارس مكتظة، أو بين الجدران المحطمة، بلا خصوصية، ولا أمن، ولا أمل.

أن تكون بلا مأوى لا يعني فقط فقدان البيت، بل يعني فقدان الاستقرار، وتآكل الإحساس بالأمان، وضياع المستقبل. إنها حالة من الانكشاف الكامل أمام البرد، والحر، والخوف، والمرض، والمجهول.

كلمات تلخّص المأساة

«أنا جائع.. أنا بلا مأوى» ليست مجرد كلمات، بل شهادة حيّة على واقع إنساني كارثي. عبارة تخرج من فم الطفل كما من فم الجريح، من المرأة الثكلى كما من الشاب الذي حُرم من أبسط حقوق الحياة. إنها تلخّص أزمة مركّبة من حرب، وحصار، وفقر، ونزوح، وخذلان عالمي.

ورغم بساطتها، فإن هذه العبارة تطرق أبواب الضمير الإنساني بقوة. فهل من أحدٍ يسمع؟ هل من ضميرٍ يتحرّك؟ أم أن الاعتياد على مشاهد الألم جعل حتى الجوع والنزوح مشهدًا عاديًا؟

غزة لا تطلب المستحيل

لا تطلب غزة الكثير. تطلب فقط أن تأكل، أن تسكن، أن تعيش بكرامة. تطلب ألا يسمع العالم صراخها فحسب، بل أن يستجيب. تطلب أن تكون الطفولة طبيعية، لا معركةً من أجل البقاء. أن تكون البيوت بيوتًا، لا أهدافًا. أن يكون الخبز متوفرًا، لا أمنية.

لكن في ظل عالمٍ أصمّ، تبقى هذه العبارة تتردد كل يوم، كل لحظة:

«أنا جائع.. أنا بلا مأوى».

وتبقى غزة تنتظر… أن يسمعها من لا يريد أن يسمع.

 

*صحفي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • خسائر مؤلمة وثمن باهظ.. كواليس المواجهة الأمريكية - اليمنية في البحر الأحمر
  • ” المجاهدين” تنعى أحد أبطالها في شمالي قطاع غزة
  • وفاة طفلة في مدينة خان يونس بسبب المجاعة
  • في غزة.. الجوع يتكلم والمأوى حلمٌ مكسور
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم سفينة الحرية على شواطئ غزة
  • «الأرصاد»: أمطار في الشمال والشرق.. واحتمالية للضباب
  • النجاة بالزحف.. "الأونروا" تنقل شهادات من جحيم الجوع والرصاص في غزة
  • العثور على طفل رضيع في غزة مع رسالة مؤلمة
  • عيد فوق الركام.. فعاليات لإعادة الفرح لأطفال الجنوب اللبناني
  • وقائع مؤلمة وكوارث مستمرة.. حصاد يوم متفجر بالأحداث