شجرة عيد الميلاد "فضحتها".. سيدة تخسر تعويضا كبيرا بسبب صورة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
رفضت محكمة في أيرلندا طلب امرأة بالحصول على تعويض قيمته 650 ألف جنيه إسترليني، عن الإصابات التي تعرضت لها خلال حادث سيارة عام 2017، بعد نشر صورة وهي تفوز بمسابقة لرمي شجرة عيد الميلاد.
ورفعت كاميلا غرابسكا (36 عاما) دعوى قضائية ضد شركة تأمين، وقالت إن الإصابات في ظهرها ورقبتها جعلتها غير قادرة على العمل أو اللعب مع أطفالها لأكثر من 5 سنوات.
وزعمت السيدة أنها أصيبت بحالة "إعاقة"، بعد حادث تصادم للسيارة التي كانت تستقلها عام 2017.
لكن بعد ظهور صورة لغرابسكا وهي ترمي شجرة تنوب، التي تعلق عليها زينة وهدايا عيد الميلاد، خلال احتفال خيري في يناير 2018، رفض قاضي المحكمة العليا في ليمريك غربي أيرلندا، ادعاء المرأة.
ونُشرت الصورة في صحيفة محلية، وبينما قالت غرابسكا إنها لا تزال تعاني بسبب إصاباتها، رفض القاضي كارمل ستيوارت ادعاءها بسبب الصورة.
ونقلت صحيفة "آيريش إندبندنت" عن القاضي قوله في المحكمة: "إنها شجرة عيد ميلاد طبيعية كبيرة جدا وهي ترميها بحركة رشيقة للغاية. لا أستطيع إلا أن أستنتج أن هذه الادعاءات مبالغ فيها تماما. وعلى هذا الأساس أقترح رفض المطالبة بالتعويض".
كما شاهدت المحكمة مقطع فيديو لغرابسكا وهي تدرب كلبها في الحديقة لأكثر من ساعة، بالإضافة إلى صور مسابقة شجرة عيد الميلاد.
ورفض القاضي قضيتها في النهاية، وحكم بأن سلوك السيدة بعد الحادث كان متعارضا تماما مع الادعاءات التي قدمتها فيما يتعلق بإصاباتها.
وكانت المحكمة قد أُبلغت في السابق أن المرأة المتزوجة الأم لطفلين، تحدثت إلى الأطباء بعد أيام من فوزها في مسابقة رمي شجرة عيد الميلاد، وادعت أنها لم تعد قادرة على رفع حقيبة ثقيلة من دون أن تعاني ألما شديدا.
كما علمت المحكمة أن غرابسكا تركت وظيفتها وحصلت على تعويضات العجز عن العمل.
وكانت مطالبتها القانونية ضد شركة التأمين تتعلق بخسارة الأرباح الماضية والمستقبلية، حيث قالت إنها لم تكن قادرة على مغادرة سريرها لمدة تصل إلى نصف يوم في بعض الأحيان، لدرجة أن زوجها كان عليه أن يحضر لها الدواء.
ونفت غرابسكا تزوير إصاباتها، وقالت للمحكمة إنها "تحاول أن تعيش حياة طبيعية"، و"ما زالت تعاني الألم رغم أنها بدت سعيدة في الصورة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تأمين عيد الميلاد تعويضات أيرلندا تأمين عيد الميلاد تعويضات منوعات شجرة عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
عمسيب: الدم يتكلم.. سقوط الوجدان المصنوع
من المثير للاستغراب ذلك الضيق الشديد الذي تُقابل به نتائج الفحص الجيني وسلاسل النسب العربي حين تُطرح في المجال العام. كيف يمكن أن يستفز نشر نتيجة علمية محضة أشخاصاً ليست لهم أدنى دراية بهذا الحقل؟ بل الأعجب أن يستنفر الأمر عشرات “النشطاء” من النخبة المزيفة، فيُهاجموا ما نكتب بحدة، في الوقت ذاته الذي يصرّون فيه على أن ما نطرحه غير مؤثر، غير مهم، وغير قائم على أساس معرفي متين!
هذه الازدواجية في الموقف تكشف عن شيء أعمق: خوف دفين وحقيقي . هؤلاء لا يُزعجهم ما يُقال بقدر ما يُرعبهم ما قد يُعاد إحياؤه. إنهم يدركون، ولو على مستوى اللاوعي، أن ما نحمله من سردية هو تهديد مباشر للهوية المصطنعة التي كافحوا لتثبيتها، وللهوية الزائفة التي حاولوا فرضها على هذا البلد بالقوة الناعمة حيناً وبالعنف الرمزي حيناً آخر.
ما نفعله اليوم هو استعادةٌ للثقافة القديمة التي عملوا على دفنها تحت ركام “الوطنية الشكلية” و”الوجدان الجمعي الملفق”. نحن نُعيد كتابة الرواية من جديد، نفضح الأكاذيب التي صاغوها حول الوطن الواحد، والحدود الوطنية المصطنعة، والدولة الوطنية التي لا تمتُّ لمجتمعاتنا بصلة.
وهنا تأتي الحرب الحالية كحدث مفصلي. إنها ليست مجرد نزاع مسلح، بل زلزال وجودي قلب كل شيء رأساً على عقب. هذه الحرب، بكل مآسيها، جاءت لتكسر القوالب الذهنية القديمة، لتُجبر الجميع على إعادة النظر في الخرائط والهويات والمسلمات.
هذه الحرب لم تولد لتُطفأ سريعاً، بل لتبقى. إنها نارٌ كاشفة، تُحرق السودان القديم وتُمهّد الأرض لسودان جديد، أكثر وعياً بجذوره، أكثر تحرراً من الخداع، وأكثر استعداداً لقول الحقيقة مهما كانت قاسية.
وكلما طال أمد الحرب، كلما تعمّق أثرها، وازدادت استحالة العودة إلى الوراء.
عبدالرحمن عمسيب
9 مايو 2025
#عبدالرحمن_عمسيب