الجزيرة:
2025-10-07@22:02:51 GMT

نقص البوتاسيوم في التربة يهدد الأمن الغذائي العالمي

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

نقص البوتاسيوم في التربة يهدد الأمن الغذائي العالمي

حذرت دراسة جديدة من نقص البوتاسيوم في التربة الزراعية، وهو ما يمثل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي العالمي إذا ترك دون معالجة. ووفقا للدراسة التي نشرت يوم 19 فبراير/شباط الجاري في مجلة نيتشر فود، فإن كمية البوتاسيوم التي تزال من التربة الزراعية أكبر من التي تضاف في العديد من مناطق العالم.

وتشير الدراسة إلى أهمية البوتاسيوم في الحفاظ على إنتاجية المحاصيل التي تحافظ على توفير الأمن الغذائي للعالم، خاصة أن استنفاده يمثل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي لملايين الأشخاص حول العالم.

عنصر غذائي ضروري

ويُعد البوتاسيوم أحد أهم العناصر الغذائية الحيوية لنمو النبات، إذ يعتبر ضروريا في جميع العمليات اللازمة للحفاظ على نمو النبات وتكاثره. وفي حالة نقص البوتاسيوم تكون النباتات أقل مقاومة للجفاف والماء الزائد ودرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة، كما تضعف مقاومة هذه النباتات للآفات والأمراض وهجمات الديدان الخيطية، وفقا للمعد المشارك في الدراسة بيتر ألكسندر المحاضر بقسم العلوم الزراعية بكلية علوم الأرض في جامعة إدنبره البريطانية.

ويوضح ألكسندر في حديث مع "الجزيرة نت" أن البوتاسيوم يحسن الصحة العامة للنباتات النامية ويساعدها على مكافحة الأمراض، كما يؤثر على عوامل الجودة مثل حجم وشكل النبات ولون وقوة البذور أو الحبوب، ويحسن جودة ألياف القطن.

ويقوم المزارعون في كثير من الأحيان بنشر الأسمدة الغنية بالبوتاسيوم على حقولهم لتجديد المغذيات المستنفدة، ولكن مشاكل العرض يمكن أن تمنع استخدامها، وهناك أسئلة عالقة بشأن تأثيرها البيئي.

ويرى الباحثون في الدراسة أن حوالي 20% من التربة الزراعية على مستوى العالم تواجه نقصا حادا في البوتاسيوم، مع احتمال أن تواجه مناطق معينة نقصا أكثر خطورة، بما في ذلك 44% من التربة الزراعية في جنوب شرق آسيا، و39% في أميركا اللاتينية، و30% في جنوب شرق آسيا والصحراء الكبرى في أفريقيا و20% في شرق آسيا، وهو ما تُرجعه الدراسة إلى حد كبير؛ إلى الممارسات الزراعية الأكثر كثافة.

روسيا وبيلاروسيا تصدران معا نحو 42% من إمدادات البوتاس العالمية (شترستوك) احتكار البوتاس

يعتمد المزارعون غالبا على البوتاس كسماد لتجديد البوتاسيوم في حقولهم، لكن سعر المعدن يمكن أن يكون متقلبا للغاية. وتهيمن 12 دولة فقط على السوق الدولية لأسمدة البوتاسيوم التي تبلغ قيمتها نحو 15 مليار دولار أميركي، حيث تنتج كندا وروسيا وبيلاروسيا والصين 80٪ من إجمالي البوتاس الخام في العالم.

وتشير الدراسة إلى أن سعر البوتاس ارتفع في أبريل/نيسان 2022 بنسبة 500٪ عن العام الذي سبقه بسبب ارتفاع الطلب على الأسمدة وتصاعد أسعار الوقود والتعافي من الوباء ومجموعة من الإجراءات الحكومية حول العالم، فضلا عن الحرب الروسية الأوكرانية.

وتصدر روسيا وبيلاروسيا معا نحو 42% من إمدادات البوتاس العالمية، ولكن بعد الحرب الروسية الأوكرانية فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي عقوبات استيراد على البلدين، مما أدى إلى تعطيل الإمدادات العالمية وتفاقم ارتفاع الأسعار.

ويشدد المعد المشارك في الدراسة على أهمية إعداد تقييم عالمي لمخزونات وتدفقات البوتاسيوم الحالية لتحديد البلدان والمناطق الأكثر عرضة للخطر، ومساعدة المزارعين على الحفاظ على مستويات كافية من البوتاسيوم في التربة من خلال إجراء مزيد من الأبحاث حول الآثار المترتبة على نقص البوتاسيوم في مختلف المحاصيل والتربة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التربة الزراعیة نقص البوتاسیوم البوتاسیوم فی

إقرأ أيضاً:

تحليل علمي جديد: هذا النظام الغذائي يُمكن أن يطعم العالم بحلول عام 2050

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خلص تقرير جديد إلى أنه يمكن لنحو جميع سكان الكوكب الحصول على طعام مغذٍ ومناسب ثقافيًا بحلول عام 2050، مع تحسين البيئة في الوقت ذاته، إذا تعاونت الدول على تنفيذ "نظام غذائي من أجل صحة الكوكب".

بحسب التقرير الذي نُشر الخميس من قبل لجنة EAT-Lancet لعام 2025 حول الأنظمة الغذائية الصحية التي تعتمد على أنظمة غذائية مستدامة، فإن اعتماد نظام غذائي صحي وصديق للبيئة، فضلًا عن تقليل هدر الأغذية وزيادة الإنتاجية الزراعية، يمكن أن يمكّن حوالي 9.6 مليار شخص من تناول طعام "مغذٍ وعادل" بحلول عام 2050.

بحسب الأمم المتحدة، هناك حاليًا أكثر من 8.2 مليار نسمة على كوكب الأرض.

وفقًا لما ذكرته لجنة EAT-Lancet، وهي مجموعة من أبرز الخبراء في مجالات الزراعة، والمناخ، والاقتصاد، والصحة، والتغذية من أكثر من 35 دولة عبر ست قارات، فإن هذه التغييرات يمكن أن تساعد أيضًا في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة السنوية من أنظمة الغذاء العالمية إلى النصف أو أكثر.

ذكر التقرير أن حوالي 30% من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة تأتي من زراعة وتصنيع ونقل الأغذية، بالإضافة إلى تحويل الأراضي الحرجية إلى أراضٍ زراعية، بينما تأتي النسبة المتبقية، أي 70%، من استهلاك الوقود الأحفوري.

قال الدكتور والتر ويليت، وهو الرئيس المشارك للجنة وأستاذ علم الأوبئة والتغذية في كلية هارفارد للصحة العامة وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن إن "النظام الغذائي الجيد لكل من الإنسان والكوكب يركز على الفاكهة، والخضار، والمكسرات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، مع كمية معتدلة من اللحوم ومنتجات الألبان، والقليل من السكر المضاف، والدهون المشبعة، والملح".

فيما يتعلق باللحوم ومنتجات الألبان، أوضح ويليت أن القاعدة هي "واحد زائد واحد"، أي حصة يومية واحدة من منتجات الألبان مثل الحليب أو الزبادي، مع حصة يومية واحدة من البروتين الحيواني مثل الأسماك، أو الدجاج، أو البيض، أو اللحوم.

لكن يجب الحد من تناول اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر والضأن ولحم الخنزير) إلى حصة واحدة تزن نحو 113 غرامًا مرة واحدة فقط في الأسبوع، بسبب تأثيرها على الصحة العامة.

وأضاف ويليت في حديثه مع CNN:"هذا النظام الغذائي لا يلغي اللحوم ومنتجات الألبان، وليس نظام حرمان. إنه يشبه إلى حد كبير النظام الغذائي المتوسطي، حيث تُستهلك منتجات الألبان مرة يوميًا، واللحوم الحمراء مرة أسبوعيًا، والبيض والدجاج والأسماك مرتين أسبوعيًا تقريبًا".

مع ذلك، فإن طريق التغيير لا يقتصر فقط على تناول طعام صحي، حسبما وجد الرئيس المشارك للجنة، يوهان روكستروم، وهو مدير معهد Potsdam لأبحاث تأثير المناخ وأستاذ علوم نظام الأرض في جامعة بوتسدام بألمانيا.

وقال روكستروم في مؤتمر صحفي الثلاثاء:"من الضروري أيضًا تقليل هدر الطعام، والتحوّل إلى ممارسات مستدامة لإدارة الأراضي والمياه والمغذيات والأنظمة البيئية، يجب الاستثمار بكل هذه المجالات في آنٍ واحد".

وأضاف: "يجب أن تختار إنتاج طعام صحي يكون ميسور التكلفة ومتوفرا لجميع الناس. ولهذا السبب فإن هذا الأمر يعد تحديًا حقيقيًا".

مقالات مشابهة

  • "صحار الدولي" يشارك في "مختبر الأمن الغذائي"
  • دراسة: تغير المناخ الناتج عن الوقود الأحفوري يهدد ملايين المباني بالغرق
  • إطلاق مشروع «التعداد الزراعي الشامل» لتعزيز الأمن الغذائي والمائي
  • مناقشات في "الشورى" حول مقترحات تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • «الأغذية العالمي»: خفض المساعدات يهدد الملايين بالجوع في الصومال
  • تحليل علمي جديد: هذا النظام الغذائي يُمكن أن يطعم العالم بحلول عام 2050
  • الأغذية العالمي: خفض المساعدات يهدد الملايين بالجوع في الصومال
  • بكمية تصل لـ455 ألف طن.. “الأمن الغذائي” ترسي الدفعة الرابعة من القمح المستورد لعام 2025
  • العطش يهدد ربع سكان الأرض
  • وزير الزراعة والري يشهد فعاليات “منتدي الأمن الغذائي في السودان”