وزيرة الهجرة والتنمية ‏

عندما أجد مسئولا يبدع بشكل لافت للنظر داخل مهام وظيفته أكون مسرورا للغاية وشاكر ومقدر كمواطن وكاتب لما يقوم به، والسبب أن البيئة العملية وما بداخلها من بيروقراطية متوارثة قادرة على تحجيم وتطويق تحركات أي مسئول نحو أداء دوره.

السيدة سها الجندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج منذ أغسطس 2022، ظاهرة تستحق التناول لأن ما تقوم به هو تحطيم لمكبل البيروقراطية الذي عجز أمامه معظم المسئولين تقريبا عبر الحكومات المتعاقبة، كانت المرة الأولى التي تقابلت معها أثناء زيارتها للجالية المصرية في المملكة العربية السعودية عقب توليها المسئولية في منزل الصديق حسن الجراحي بالرياض رجل الأعمال المصري المعروف، برفقة وفد مرافق لها بحضور السفير أحمد فاروق وعدد من رموز أبناء الجالية المصرية.

وتناول الحديث عدد من الموضوعات، وكان من بين ما طرحته علي السيدة الوزيرة هو ضرورة رقمنة التعامل داخل وزارة الهجرة عن طريق طرح تطبيقات ذكية تتيح لجميع المصريين بالخارج التواصل مباشرة مع وزارة الهجرة في جميع الأمور، وقد استقبلت الوزيرة ذلك الاقتراح بكل اهتمام عبر التواصل مع وزارة الاتصالات والجهات المعنية وبالفعل تم الإعلان عن تطبيق سيكون شامل كامل بداخله كل الخدمات التي ممكن أن يحتاجها المصريين بالخارج.

وعبر تلك الفترة التي تولت فيها المهمة اهتمت اهتماما بالغا بتطوير وتوسيع دور الوزارة ليكون مؤثر في دمج المصريين بالخارج بالوطن مصر لتصبح الخدمة متبادلة بين الطرفين، وما دفعني أن أكتب وأسلط الضوء علي نشاط وزيرة الهجرة، هو ما قامت به منذ أيام عن دعوة الأطباء والمستثمرين المصريين بالخارج للمشاركة في المؤتمر الدولي للسياحة الصحية "العلاجية والاستشفائية" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي 2 مارس المقبل.

وما أود التأكيد عليه هو ضرورة أن تتبني مؤسسات الدولة المعنية مخرجات ذلك المؤتمر لتبني عليه استراتيجية استثمارية صناعية لذلك النشاط المهم والذي تتمتع فيه مصر بتوافر كل مقومات النجاح من العناصر الطبيعي.

كل ذلك يحتاج إلي بنايات طبية من مشافي ومستوصفات وكوادر بشرية معدة بجانب تجهيزات طبية حديثة واقترح تكوين مجموعة عمل من خارج دائرة وزارة السياحة المصرية الغارقة في بيروقراطية التعاطي الإداري والتسويقي مع كنوز مصر السياحية، تلك المجموعة تكون من عقول أبناء المصريين بالخارج المتخصصة في الإدارة والتسويق والتخصص العلمي والطبي لذلك النشاط، لتحويل هذا القطاع إلي منصة علاجية أولى للمنطقة العربية والخليجية خصوصا التي تسعي إلي مثل تلك الأنواع من العلاج السياحي والاستشفائي القائم علي العناصر الطبيعية، ليتحول هذا القطاع إلي قاطرة تسحب السياحة المصرية الراكدة الخاملة داخل بيروقراطية الجهاز الإداري للدولة إلي المكانة العالمية المستحقة، وأخيرا شكر لوزيرة الهجرة النشيطة التي تستحق الإشادة والدعم والمساندة من القيادة السياسية.

اقرأ أيضاًوزيرة الهجرة تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الدولي للمطارات الإفريقية

وزيرة الهجرة تشارك في حفل حصول مدينة شرم الشيخ على جائزة أفضل مقصد سياحي آمن على مستوى العالم

المصدر: الأسبوع