موقف جديد.. لاعبات منتخب إيرلندا يرفضن تحية العلم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تيرانا – أعلنت لاعبات منتخب إيرلندا لكرة القدم، تحت 17 عاما، احتجاجهن على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وذلك خلال مباراة رسمية جمعتهن مع نظيراتهن الإسرائيليات، الأسبوع الماضي.
وخلال مباراة جمعت المنتخب الإيرلندي للشابات تحت 17 عاما بنظيره الإسرائيلي في تصفيات كأس الأمم الأوروبية بالعاصمة الألبانية تيرانا، وأثناء عزف النشيد الوطني لإسرائيل، قامت لاعبات الفريق الأوروبي بإدارة ظهورهن في تصرف أثار استفزاز الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يأمل أن يتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا إجراءات تأديبية ضد المنتخب الإيرلندي.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الاتحاد الإيرلندي لكرة القدم، بول كوك، تعرض الخميس الماضي لانتقادات من قبل المشرعين في البرلمان الإيرلندي بشأن السماح بإقامة المباراة ضد إسرائيل.
وقال كوك إنه على الرغم من “فزعه الشخصي” من الوضع في غزة، فإن الاتحاد المحلي لكرة القدم ملتزم بقواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأشار إلى أنه على عكس روسيا، لم يتم إيقاف إسرائيل من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وشهدت المباراة فوزا كاسحا لمنتخب إيرلندا على نظيره الإسرائيلي بثلاثة أهداف دون رد، علما أن المواجهة أقيمت في المرحلة الثانية من التصفيات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفضت لاعبات المنتخب الإيرلندي للسيدات اللاتي واجهن إسرائيل في مباراة تصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة في العاصمة اللاتفية ريغا، مصافحة اللاعبات الإسرائيليات قبل المباراة، احتجاجا أيضا على الحرب في غزة.
المصدر: arabicpost
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
الحرب في غزة: الاتحاد الأوروبي مُطالب برد مشترك عقب قراره إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل
أحدث إعلان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، رسميًا إعادة النظر في اتفاق الشراكة بين التكتل وإسرائيل، تأثيرًا كبيرًا، حسبما ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية اليوم الأربعاء.
وبعد 19 شهرًا من الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 والذي أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيليًا واحتجاز مئات الرهائن، وكذلك بعد 18 شهرًا من شن حكومة بنيامين نتانياهو الحرب على قطاع غزة، وهو صراع دمّر القطاع بشكل كبير وأودى بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، يبدو الاتحاد الأوروبي أخيرًا مستعدًا للتحرك لإنهاء المأساة التي تتكشف أمام عينيه.
وبهذه الخطوة، نجحت هولندا - وهي دولة مقربة تقليديًا من إسرائيل - في إقناع ما لا يقل عن 16 دولة عضو أخرى في التكتل، بما في ذلك حلفاء الدولة اليهودية مثل النمسا وسلوفاكيا، بطلب مراجعة الاتفاق الذي يحكم العلاقات التجارية والسياسية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل منذ عام 2000، لا سيما المادة الثانية منه.
وتنص هذه المادة على أن العلاقات بين الطرفين تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، التي تُوجّه سياساتهما الداخلية والخارجية.
وبعد أسبوع من هذا الإعلان، انضمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، مثل المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اللذين ينتقدان بشدة تصرفات الحكومة الإسرائيلية.
وبعد مكالمة هاتفية أجرتها أمس الثلاثاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، صرّحت فون دير لاين بأن تصعيد إسرائيل للعمليات العسكرية في غزة، واستهدافها للبنية التحتية المدنية - بما في ذلك مدرسة تعد ملجأً للعائلات الفلسطينية النازحة - والتسبب في مقتل مدنيين، بمن فيهم أطفال، أمر مُشين.
ويرى الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، أن الوضع بدأ يتغير؛ فواقع التطهير العرقي الإسرائيلي في غزة والغضب الشعبي المتزايد بدأ يلاحق القادة الأوروبيين.
وقال، في تحليل نشره موقع "دون"، إن الاتحاد الأوروبي يطمح إلى أن يصبح قوة جيوسياسية، ويتعين عليه الآن أن يُثبت لإسرائيل أنها ستدفع ثمن أفعالها.
وبإعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل، بعثت بروكسل آمالًا كبيرة، لا سيما في الدول التي دعت إلى هذا الإجراء منذ أكثر من عام، مثل إسبانيا وأيرلندا.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد علق بالفعل ما لا يقل عن 26 اتفاق شراكة مع دول أخرى (مثل: النيجر، سوريا، كمبوديا، إلخ) منذ عام ١٩٩٦، فإنه لا يوجد إجراءات مُقننة لإجراء مثل هذا التقييم، إذ إنها دراسة خاصة، دون منهجية محددة أو جدول زمني مُحدد.
وصرح مصدر دبلوماسي في بروكسل “لهذا السبب نحاول جميعًا معرفة كيفية إجراء هذه الخطوة داخليًا”.
وقد تم بالفعل تقديم التحليل إلى دائرة العمل الخارجي الأوروبي، خاصةً مكتب المبعوث الخاص السابق لحقوق الإنسان، أولوف سكوج، الذي أعدّ مذكرتين في عام ٢٠٢٤، تشمل جميع انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية، لاسيما في غزة.
وأكد مصدر أوروبي أن العواصم الأوروبية لم تعد تحتمل أفعال الحكومة الإسرائيلية، ولكن لا يزال هناك تردد كبير لدى البعض في مهاجمتها بشكل مباشر.
ويبدو اقتراح تعليق أو تجميد شامل للحوار السياسي ضربًا من الخيال، إذ يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين. فبعض الدول، مثل المجر وألمانيا، التي ترغب في مواصلة الحوار، ترفض تصوّر مثل هذا السيناريو في الوقت الراهن. ومع ذلك، يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير تتعلق بالتجارة أو البرامج المختلفة التي تشارك فيها إسرائيل حاليًا، ولكن بعد تأييدها من الأغلبية المؤهلة.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي استورد عام 2024 منتجات من إسرائيل بقيمة ١٥.٩ مليار يورو، وصدّر إلى تل أبيب منتجات بقيمة ٢٦.٧ مليار يورو.