بالتزامن مع المخاوف في رفح.. هل أعلن السيسي حالة الطوارئ؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تزامناً مع التهديدات الإسرائيليّة بشنّ هجوم على مدينة رفح في قطاع غزّة المحاذية للحدود مع مصر، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معلناً حالة الطوارئ في الأيام الأخيرة.
إلا أن الادعاء مضلّل والفيديو مصوّر قبل ست سنوات.
يظهر في الفيديو الرئيس المصريّ وهو يُلقي خطاباً يُعلن فيه عن حالة الطوارئ في البلاد بغرض حمايتها.
وأوحى الناشرون أن الإعلان جاء على رداً على التهديدات الإسرائيليّة بشنّ هجوم على مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
ويأتي انتشار هذا الفيديو حاصداً مئات المشاركات فيما يستمر الوضع الإنساني في التدهور في قطاع غزة حيث بات حوالى 2,2 مليون شخص، هم الغالبيّة العظمى من سكّانه، مهدّدين بخطر "مجاعة جماعيّة"، وفق الأمم المتحدة.
ويخضع إدخال المساعدات إلى غزّة لموافقة إسرائيل، ويصل الدّعم الإنسانيّ الشحيح إلى القطاع بشكل أساسيّ عبر معبر رفح مع مصر، لكنّ نقله إلى الشمال صعب بسبب الدمار والقتال.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن العملية العسكرية التي أمر بالتجهيز لتنفيذها في مدينة رفح، ستجعل إسرائيل "على بعد أسابيع" من تحقيق "نصر كامل".
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة استؤنفت في الدوحة، لكنّ نتانياهو قال إن أي اتفاق لن يمنع هجوم رفح.
حقيقة الفيديوإلا أن الفيديو لا شأن له بالتطورات الأخيرة في قطاع غزّة.
فما يثير الشك في صحة الادعاء المرافق له هو ظهور رئيس مجلس النواب السابق علي عبد العال الذي انتهت ولايته عام 2021، كما أن خبراً مشابهاً من شأنه أن يحظى بتغطية إعلامية واسعة.
على ضوء ذلك، يرشد التفتيش عن الفيديو على محركات البحث إليه منشوراً على وسائل إعلامية سنة 2017.
وحينها، أعلن الرئيس المصري حالة الطوارئ على خلفية هجوم استهدف كنيستين في مدينتي طنطا والاسكندرية.
ومذاك، استمرّت حالة الطوارئ في البلاد لأربع سنوات قبل أن يُعلن الرئيس المصري رفعها سنة 2021.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حالة الطوارئ
إقرأ أيضاً:
محادثات مباشرة بين حماس والإدارة الأمريكية لوقف إطلاق النار
ويأتي ذلك بالتزامن مع تجديد الرئيس الأمريكي ترامب تعهده بتسهيل إيصال الغذاء والمساعدات للفلسطينيين في غزة، فيما أكد مبعوث واشنطن إلى الكيان، يوم الجمعة، أن آلية أمريكية لدعم إيصال المساعدات إلى القطاع ستدخل حيز التنفيذ قريبًا.
ولم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أي تعليق فوري على التقارير حول المحادثات المباشرة مع حماس.
ويشير مراقبون إلى أن هذه المفاوضات تأتي استكمالا لاتصالات سابقة جرت بين واشنطن وحماس بشأن إطلاق سراح أسرى صهاينة وأمريكيين محتجزين في غزة، في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية، منذ أن قطع العدو الإسرائيلي كافة الإمدادات عن القطاع في 2 مارس، ما أدى إلى نفاد المخزونات التي تم تأمينها خلال فترة وقف إطلاق النار في بداية العام.
وفي 18 مارس، أعلن العدو الصهبوني فعليا انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير، واستئنافه العمليات العسكرية في غزة ضمن حملة "عربات جدعون".
وفي السياق ذاته، نقل موقع "أكسيوس" عن مصدر مطلع أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يجري محادثات مع الكيان وقطر ومصر وحماس، تتناول صفقة محتملة لتبادل الأسرى ولـ"سلام أوسع نطاقا".
وأكدت قناة "الجزيرة" القطرية أن المفاوضات الجارية بين حماس والإدارة الأمريكية قطعت أشواطا متقدمة، وتتمحور حول إدخال المساعدات ووقف العمليات العسكرية.
وكانت القناة 12 العبرية قد نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في تحديد مصير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، بالتزامن مع زيارة الرئيس ترامب للمنطقة، مضيفة: "إذا تغير موقف حماس خلال الزيارة أو مباشرة بعدها، فقد نشهد انفراجة".