أعلنت “جولدمان ساكس”، وشركة مبادلة للاستثمار “مبادلة”، إبرامهما شراكة بقيمة مليار دولار أمريكي، للاستثمار المشترك في فرص الائتمان الخاص في جميع أرجاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وستتم إدارة هذه الشراكة من خلال الائتمان الخاص لدى “جولدمان ساكس ألتيرناتيفز”، عبر فريق متخصص ومتواجد في أسواق آسيا والمحيط الهادئ.

ويتألف فريق الائتمان الخاص العالمي من 165 متخصصاً في مجال الاستثمار الائتماني، يتولون الإشراف على إدارة أكثر من 110 مليارات دولار من الأصول والاستثمارات، ويعمل على الاستفادة من شبكة وخبرة وإمكانات “جولدمان ساكس” في توفير العديد من فرص الإقراض العالمية وضمانها.

واستثمرت “جولدمان ساكس” منذ عام 1998، في العديد من أسواق آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا والهند وجنوب شرق آسيا والصين وكوريا واليابان.

وتمكّن هذه الشراكة الشركتين من مواصلة توسيع نطاق نشاطهما الاستثماري في سوق الائتمان الكبير والمتنامي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتستهدف توظيف استثمارات طويلة الأمد بقيمة مليار دولار أمريكي، وتقديم حلول ائتمانية خاصة معدة ومصممة للشركات والجهات الرائدة في جميع أرجاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبموجب هذه الشراكة سيتم الاستثمار عبر نطاق الائتمان الخاص، ومن المتوقع أن تشمل الاستثمارات العديد من أسواق آسيا والمحيط الهادئ مع التركيز بشكل خاص على الهند.

وكانت “جولدمان ساكس” قد أعلنت في عام 2023 عن توسيع نطاق تواجدها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال افتتاح مكتب جديد في سوق أبوظبي العالمي؛ المركز المالي العالمي للعاصمة أبوظبي، سيعمل على تعزيز التواجد الإقليمي المتنامي للشركة، ما يسمح لها بترسيخ حضورها وتطوير علاقتها مع العملاء والتواصل المباشر معهم أينما كانوا.

ويعد إنشاء مكتب جديد في سوق أبوظبي العالمي جزءاً من إستراتيجية الشركة طويلة الأمد، الرامية إلى مواصلة توسيع نطاق حضورها وخدماتها للشركاء والعملاء في المنطقة.

وقال مارك ناخمان، الرئيس العالمي لإدارة الأصول والثروات في “جولدمان ساكس”: “يسعدنا أن نعلن عن الشراكة بين “مبادلة” و”جولدمان ساكس ألتيرناتيفز”، والتي ستعمل على تعزيز وتوسيع منصة الائتمان الآسيوية الخاصة بنا، والاستثمار في فرص جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، نظراً لحاجة تلك المنطقة لحلول ائتمانية متخصصة، ونحن نرى أن دورنا في تقييم الفرص وما نوفره للعملاء من خيارات على أرض الواقع يتيح لنا العديد من الفرص الاستثمارية المختلفة، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع مبادلة وتطوير آفاق هذه الشراكة بيننا”.

من جانبه قال جريج أولافسون، الرئيس العالمي للائتمان الخاص في “جولدمان ساكس ألتيرناتيفز”: “إن فرص الائتمان الخاص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ واسعة النطاق، ونعتقد، في ظل النمو الاقتصادي القوي الذي تشهده المنطقة، والظروف المواتية للمقرضين من القطاع الخاص لدعم نمو الشركات الرائدة من خلال توفير رأس مال مرن طويل الأجل، أننا في المراحل الأولى من حقبة واضحة للائتمان الخاص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ونتطلع من خلال هذه الشراكة مع مبادلة، لتوسيع نطاق اهتمامنا وتركيزنا الاستثماري الفاعل في تلك المنطقة”.

بدوره قال عمر عريقات، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات المتنوعة في مبادلة: “تساهم الاقتصادات المتنوعة وسريعة النمو، فضلاً عن تزايد أحجام صفقات الأسهم الخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في زيادة الطلب وبشكل كبير على الحلول الائتمانية المخصصة من المقرضين غير التقليديين، وتنسجم هذه الشراكة مع “جولدمان ساكس” مع تطلعاتنا الرامية إلى تعزيز حضورنا في مجال الائتمان الخاص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي منطقة حيوية ومهمة لمبادرات النمو الإستراتيجية التي تتبناها مبادلة”.

وقال فابريزيو بوكياردي، رئيس وحدة الاستثمارات الائتمانية في “مبادلة”: “نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع “جولدمان ساكس” لفتح آفاق وفرص جديدة في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تعد محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي العالمي، وتبرز الهند على وجه الخصوص كسوق رئيسية ومهمة، تتمتع بفرص كبيرة في مجال الائتمان الخاص، وهي سوق تحظى فيها جولدمان ساكس بحضور وتواجد فاعل ومؤثر”.

وتستثمر وحدة الاستثمارات الائتمانية في مبادلة منذ عام 2009، في فرص الدين الخاص، مع التركيز على الإقراض المباشر لشركات السوق المتوسطة والشركات ذات رأس المال الكبير، عبر مجموعة متنوعة من قطاعات الأعمال وفئات الأصول. ومن الناحية الجغرافية، انصب تركيز الوحدة في المقام الأول على أمريكا الشمالية وأوروبا، وتم مؤخراً تعزيز حضورها وتواجدها في سوق الائتمان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تتسم بالنمو السريع.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

في جلسة خاصة.. “الجنائية الدولية” تكشف المثير والكثير عن السودان

وكالات- متابعات تاق برس-  يعقد مجلس الأمن الدولي، في النصف الأول من يوليو الجاري، جلسة يتلقى خلالها الإحاطة نصف السنوية حول أنشطة المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بالوضع في دارفور والتي ستقدمها نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، نزهت شميم خان.

 

وتفيد مصادر إعلامية سودانية أنه وفقًا لأحدث تقرير للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، المقدم إلى مجلس الأمن في 16 يناير عملًا بالقرار 1593، فقد جمع مكتب المدعي العام أدلة كافية لإثبات وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن مجموعة واسعة من الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي قد ارتُكبت، ولا تزال تُرتكب، في دارفور، في سياق الصراع الدائر في السودان الذي بدأ في أبريل 2023.

 

وتشير النشرة الشهرية لمجلس الأمن الدولي – بحسب موقع المحقق- أن مكتب المدعي العام واصل حفظ الأدلة والمعلومات المتعلقة بالجرائم المزعومة التي ارتكبت في شمال دارفور. وفي إحاطته التي قدّمها لمجلس الأمن في 27 يناير سلّط كريم أحمد خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الضوء على أن نمط الجرائم ومرتكبيها والفئات المستهدفة في سياق النزاع الدائر في السودان يُشبه إلى حد كبير ما حدث في نزاع عام 2003، مما دفع المجلس، وقتها، إلى إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 

 

وشدّد خان على ضرورة سد فجوة الإفلات من العقاب، ودعا إلى مزيد من المساءلة. وأعرب عن قلقه إزاء الادعاءات واسعة النطاق المتعلقة باستهداف النساء والفتيات، بما في ذلك تقارير عن جرائم قائمة على النوع الاجتماعي.

 

وأكد خان أن مكتب المدعي العام يتخذ خطوات لتقديم طلبات إصدار أوامر اعتقال بشأن الجرائم المزعومة المرتكبة في غرب دارفور.

 

وتشير مصادر إلى أن هذه الوقائع تشير إلى الأحداث التي قُتل وسُحل خلالها والي غرب دارفور، خميس أبكر، كما تمّ قتل العشرات من المدنيين على أساس عرقي.

 

وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والمستشارة الخاصة المؤقتة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، فيرجينيا غامبا، أكدت في كلمتها خلال الدورة الثالثة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، أن الأطراف السودانية المتحاربة في الصراع الحالي ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وإن خطر وقوع إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في السودان لا يزال مرتفعًا للغاية.

 

ونبهت المسؤولة الأممية، وقتها، إلى أن الهجمات المستمرة والمستهدفة ضد بعض الجماعات العرقية، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان، لا تزال تثير قلقًا بالغًا.

 

 

وسلطت غامبا الضوء على أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تواصل شن هجمات بدوافع عرقية ضد جماعات الزغاوة والمساليت والفور.

المحكمة الجنائية الدوليةجرائم حرب ابادة جماعيةدارفور

مقالات مشابهة

  • “إيليفيت” و”إنيسمور” تعلنان عن شراكة استراتيجية لتطوير مشروع موندريان ريزيدنس على الواجهة البحرية بقيمة 500 مليون دولار في جزيرة المرجان
  • في جلسة خاصة.. “الجنائية الدولية” تكشف المثير والكثير عن السودان
  • السعودية وإندونيسيا توقعان صفقات بقيمة 27 مليار دولار
  • المملكة وإندونيسيا توقعان شراكة تاريخية تعززها ثمانية عقود من التعاون المشترك
  • “2 مليار دولار” كلفة الحرب الدائرة في السودان.. سنويا
  • بقيمة 1.2 مليار دولار.. مصر تترقب موافقة صندوق النقد لصرف الشريحة الخامسة يوليو الجاري
  • شركة “إيمرسون” البريطانية ترفع دعوى تحكيم دولي ضد المغرب وتطالب بتعويض 2.2 مليار دولار
  • شركة أردنية تطلق عروضاً خاصة “للسوكرجية” على المشروبات بعد حادثة التسمم الكحولي
  • زلزال بقيمة 300 مليار دولار يضرب العملات الرقمية
  • العاصفة الاستوائية “فلوسي” تتحول إلى إعصار قبالة ساحل المكسيك المطل على المحيط الهادئ