مخاطر صحية تهدد النساء بسبب قلة النوم
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن عادات النوم التي يطورها المرء في منتصف حياته يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحة قلبه في المستقبل.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت مؤخرا في مجلة Circulation، أن النوم بانتظام أقل من 7 ساعات في الليلة والاستيقاظ مبكرا جدا أو طوال الليل يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية واحتشاء عضلة القلب في المستقبل.
أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) هي السبب الرئيسي للوفاة بين النساء، وقلة النوم هي مشكلة صحية كبيرة بالنسبة للنساء، وخاصة في منتصف العمر.
وبينما بحثت دراسات سابقة في كيفية ارتباط قلة النوم ليلا بتطور أمراض القلب، لم يكن من الواضح كيف تؤثر مشاكل النوم على المدى الطويل على خطر الإصابة بأمراض القلب.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن مشاكل النوم على المدى الطويل وأمراض القلب ترتبطان ارتباطا وثيقا وتؤكدان الحاجة إلى تحسين جهود الوقاية من أمراض القلب لدى النساء.
وقالت الدكتورة إليانور ليفين، طبيبة القلب في جامعة ستانفورد للطب، لـ "هيلث لاين": "سيموت عدد أكبر من النساء بسبب أمراض القلب مقارنة بالسرطان. من خلال السيطرة على عوامل الخطر، يمكننا بالفعل الوقاية من أمراض القلب لدى النساء".
نتائج الدراسة
وأظهرت الدراسة أن ما يقرب واحدة من كل 4 نساء تعاني من أعراض الأرق بانتظام، مثل صعوبة النوم، أو الاستيقاظ في الليل، أو الاستيقاظ في وقت مبكر عن الموعد المقرر، و14 في المئة منهن يعانين في كثير من الأحيان من فترات نوم قصيرة.
فيما أبلغ نحو 7 في المئة عن أعراض الأرق المعتادة وقصر مدة النوم.
واكتشف الباحثون أن أولئك الذين يعانون من أعراض الأرق المزمنة لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن النساء اللواتي ينمن بانتظام أقل من 5 ساعات في الليلة لديهن خطر أعلى قليلا للإصابة بأمراض القلب.
وكان الأفراد الذين يعانون باستمرار من أعراض الأرق العالية وينامون أقل من خمس ساعات في الليلة أكثر عرضة بنسبة 75 في المئة للإصابة بأمراض القلب، حتى عندما قام الباحثون بتعديل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقا للباحثين، فإن النتائج تسلط الضوء على التأثير الذي يمكن أن تحدثه مشاكل النوم على المدى الطويل على صحة قلب المرأة.
كيف تحصل على نوم أفضل؟يقول الخبراء إنه يجب عليك الحصول على ما يقرب من سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة. يمكن للأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين نومهم اتخاذ الخطوات التالية:
حافظ على غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة.تجنب الكحول.الحفاظ على جدول ثابت للنوم والاستيقاظ.تمرن بانتظام.تجنب المنشطات، مثل الكافيين، في فترة ما بعد الظهر.كما يمكن وصف الأدوية لعلاج الأرق ويمكن استخدام جهاز CPAP (ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر) من قبل الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النوم عادات النوم بأمراض القلب أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024
أفاد تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن الظواهر الناجمة عن تغير المناخ دفعت نحو 8 ملايين شخص في القارة الأفريقية إلى النزوح الداخلي أو الهجرة، وحذر من تفاقم المشكلة في ظل تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ وعدم الاستقرار.
وأشار التقرير الذي حمل عنوان "مُجبرون على الفرار في ظل مناخ متغير"، إلى أنه مع تزايد وتيرة وشدة الفيضانات والجفاف والعواصف وموجات الحر، ارتفع عدد الأشخاص الذين نزحوا عن ديارهم في أفريقيا بسبب الكوارث المرتبطة بالمناخ.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعمlist 2 of 4التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرضlist 3 of 4ما علاقة الأمراض المعدية بالتدهور البيئي وتغير المناخ؟list 4 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادend of listففي عام 2024، سجلت 7.8 ملايين حالة نزوح بسبب الكوارث في أفريقيا، وفقا لمركز رصد النزوح الداخلي. ويُمثّل هذا العدد زيادة بمقدار 1.8 مليون مقارنة بحالات النزوح في سنة 2023، حيث بلغ 6 ملايين.
ويتضمن التقرير 30 دراسة حالة من 15 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا تعمل بالفعل في مجالات متعددة مثل: تحديد المخاطر والحد منها، وتعزيز التكيف، والاستعداد المبكر، وتقديم المساعدات والحماية، ودعم التعافي المرن، وذلك للحد من مخاطر النزوح المرتبط بالمناخ.
وحسب التقرير، لا تأتي هذه الضغوط المناخية بمعزل عن غيرها، بل إنها تتقاطع في كثير من الأحيان مع مخاطر أخرى، مثل الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي، مما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة، ويصعّب على المجتمعات التعافي وإعادة البناء.
إعلانويشير إلى أن الأرقام تشمل حالات النزوح، وليس عدد الأفراد، لأن بعض الأشخاص اضطروا للنزوح أكثر من مرة. كما يتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والأمطار الغزيرة والفيضانات وموجات الحر والعواصف إلى استمرار ارتفاع معدلات النزوح.
وعلى مدى العقود الماضية، تجاوزت وتيرة الاحترار في أفريقيا المتوسط العالمي، وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وسُجلت في السنوات الأخيرة موجات حر، وأمطار غزيرة، وفيضانات، وعواصف، وأعاصير، وفترات جفاف ممتدة وقاسية.
ويشير التقرير إلى أنه في كثير من الحالات، لا يتبقى للناس سوى خيارات محدودة. فبينما يشاهدون مياه الفيضانات ترتفع، أو الأرض القاحلة تتشقق تحت أقدامهم، لا يجدون أمامهم سوى خيارين، إما المغادرة فورا بحثا عن ملاذ آمن، وإما البقاء والمخاطرة بفقدان منازلهم أو سبل عيشهم أو صحتهم، أو في أسوأ الأحوال فقدان حياتهم.
وقال تشارلز بوسينغ المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا "إن التقرير يعد دعوة إلى العمل، والاستثمار في الحلول المحلية، وتمكين المجتمعات، وضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب عندما يحدث الفيضان أو الجفاف أو العاصفة التالية".
ويرى بوسينغ أن هذا ليس أمرا حتميا، فمع الدعم المناسب يمكن للمجتمعات في أفريقيا أن تستعد وتتأقلم وتتخذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلها، مما يجنبها مخاطر أكبر، حسب تقديره.
يخلص التقرير إلى أن "العمل الجماعي بقيادة محلية يمكن أن يساعد الناس على التكيف، والانتقال إلى مناطق أكثر أمانا، والتعافي، وإعادة البناء بكرامة".
ويؤكد أيضا على ضرورة الاستعداد المبكر للكوارث لتمكين المجتمعات من اتخاذ قرارات آمنة قبل النزوح.
كما يشير إلى أهمية تأهيل مراكز المساعدات للنازحين في أفريقيا، وتوفير المساعدة والحماية أثناء النزوح، ودعم التعافي الطويل الأجل بعد الكوارث، وهو ما يقوم به الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لكن حدة الكوارث وتفاقمها في القارة يجعلان ظروف العمل صعية.
إعلان