من الدكتوراه إلى صناعة الحقائب: ندى تجمع أسرتها في مشروع إبداعي يناسب مواهبهم
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
لطالما جذبتها خطواتها إلى شارع المعز لدين الله الفاطمي بالقاهرة، حيث تعلقها بالأماكن التاريخية، هناك، استهوتها المصنوعات اليدوية التي كونت لديها اعتقادًا راسخًا بأن الأشخاص الذين يصنعون مختلف الأدوات بأيديهم مبدعون حد الإبهار، ومختلفون درجة الإعجاز، لم تتصور يومًا، وهي الأستاذة الجامعية، أنها ستصبح واحدةً منهم، بمنتجاتها الجلدية المطعمة بالنحاس.
ندى حمامة، التي عكفت على تحضير رسالة «الماجستير» في علم اللغة والدكتوراه من بعدها، اكتشفت موهبتها في تصميم الملابس عن طريق الصدفة، عندما منحت نفسها فاصلاً من العمل الأكاديمي، تفرغت خلاله في الالتفات لنفسها وأسرتها، فبدأت بترتيب خزانة ملابسها وحينها أتتها الفكرة بأنها تحتاج إلى تغيير مظهرها، وتجديد نمط ما ترتديه من ملابس: «قدرت أصنع هدومي بإيدي وخدت كورس علشان أقدر استخدم الجلد في التفصيل، وشفت في شارع الحسين بائعي الأحجار الكريمة، فقررت اشتري منهم علشان أضيف بعض الأحجار إلى الملابس والحلى، اللي بدأت أصنعها وأهديها لوالدتي وأختي وبنتي».
افتتحت ندى مصنعًا صغيرًا لصناعة الحلى في مسقط رأسها بمحافظة السويس، ووجدت المشروع مربحًا، ولم يمنعها عن الاستمرار فيه إلا دراستها وعودتها للتحضير لرسالة الدكتوراه، وكانت خلال هذه الأثناء تقوم بتدريس علم اللغة في إحدى الأكاديميات الدولية بالتجمع الخامس في القاهرة، وتجد وقتًا لممارسة هوايتها في الكتابة.
نُشرت لها عدة مؤلفات متخصصة في أدب الطفل، آخرها كان بعنوان «رحلة في ماكاو»، ورغم ذلك لم تنطفئ شعلة الشغف بداخلها لصناعة المشغولات اليدوية، وتوجه إبداعها هذه المرة نحو صناعة الحقائب الجلدية المطعمة بالنحاس على الطراز العربي القديم: «لقيت إن اهتمام الناس متجه للحضارة الفرعونية، فحسيت إنه ممكن استوحي من الحضارة العربية تصميمات لحقائب تكون جميلة ومختلفة بشكل عصري أنيق، وعندي إيمان إنها لو وصلت للعالم هتكون أيقونة للبساطة، وهنقدر نصدر بيها الحضارة العربية، ونعلم الناس الفن العربي العريق».
عندما لاحظ زوجها شغفها الفني ومهارتها المتميزة في صناعة الحقائب الجلدية، اقترح عليها افتتاح مشروع يجمعهم كأسرة، فابنهما الأكبر متخصص في دراسة العمارة بكلية الهندسة، والابنة الوسطى في الثانوية العامة تهوى الرسم مثل الابن الأصغر، في المرحلة الإعدادية.
ونجح مشروع الأسرة في إنتاج الحقائب الجلدية المطعمة بالنحاس من جعلهم يعملون معًا، الأم تمثل العقل المفكر الذي يبدع التصاميم، والأب هو الساعد المنفذ الذي يتواصل مع العمال والفنانين المتخصصين في الحفر على النحاس: «عاملين ورشة صغيرة في البيت للتصميم، انضم إليها بجانب أبنائي، أصدقاؤهم في كلية تربية فنية، وكلنا عندنا أمل منكونش داخل مصر بس لأ برة مصر كمان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شارع المعز شارع الحسين الشغف
إقرأ أيضاً:
لجنة من التعليم العالي تُقيم برامج الدكتوراه بجامعة دار العلوم الشرعية في الحديدة
الثورة نت /..
نفذ فريق من قطاع التعليم العالي ومجلس الاعتماد الأكاديمي اليوم نزولاً ميدانياً لتقييم برامج الدراسات العليا في جامعة دار العلوم الشرعية بمحافظة الحديدة.
استهدف النزول تقييم برامج الدراسات العليا في مساق الدكتوراه في تخصصات “القانون العام، القانون الخاص، القرآن وعلومه، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية” ومراجعة وفحص الوثائق والتأكد من استيفاء المتطلبات لبرامج الدكتوراه في الجامعة وفقاً لمعايير التقييم المعتمدة.
وخلال الزيارة، نظّمت الجامعة لقاءً موسعاً ضم محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، وعضو مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالله الرازحي وممثل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات علي هبه، ورئيس الجامعة العلامة محمد مرعي وأعضاء فريق التقييم المكون من الوزارة ومجلس الاعتماد الأكاديمي والجامعات، لمناقشة سير أداء العملية التعليمية في الجامعة.
وفي الاجتماع نوه المحافظ عطيفي بزيارة لجان التقييم الميدانية لجامعة دار العلوم الشرعية بالمحافظة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تجسّد اهتمام وحرص قيادة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي بالارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين مخرجاتها.
وأشار إلى أن الجامعة تتوّج اليوم مسيرتها التعليمية بهذا التقييم بعد جهود كبيرة بذلتها في تطوير برامجها الأكاديمية المواكبة لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
بدوره، أكد رئيس فريق لجان التقييم الدكتور الرازحي، حرص الوزارة على سير تنفيذ مهام التقييم وفق معايير علمية دقيقة تهدف لضمان جودة برامج الدراسات العليا في الجامعة.
ولفت إلى أن اللجان المكلفة ستقوم بمراجعة شاملة لمكونات البرامج، بما يشمل الخطط الدراسية، والكوادر الأكاديمية، والبنية التحتية، وأساليب التدريس والتقويم، لضمان توافقها مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي الوطني
وأوضح الدكتور الرازحي، أن الزيارات تأتي ضمن خطة الوزارة ومجلس الاعتماد الأكاديمي لضبط جودة البرامج ومنع أي ممارسات لا تتوافق مع الأطر المنظمة للتعليم العالي، بما يضمن تقديم برامج دكتوراه قادرة على تخريج باحثين مؤهلين علميًا ومهنيًا.
فيما أشار رئيس الجامعة الشيخ مرعي إلى أن الجامعة لم تتقدم للحصول على ترخيص فتح برامج الدكتوراه إلا بعد استكمال كافة المتطلبات وفقاً لمعايير وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي ومجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وفي إطار جهود بذلتها على مدى السنوات الماضية، لا سيما والجامعة تمتلك بنية تحتية كافية وكادرًا تدريسيًا متخصصًا.
وكانت لجان التقييم الميدانية، زارت القاعات الدراسية والمكتبات ومراكز الخدمات الطلابية، واطلّعت على الوثائق الأكاديمية والملفات الخاصة بالبرامج، استعدادًا لرفع تقريرها الفني إلى الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفق نتائج التقييم.
وأشادت لجان التقييم بالجهود التي تبذلها قيادة الجامعة والإمكانيات والمتطلبات التي وفرتها لتطوير وتحسين جودة العملية التعليمية، والتوجه الجاد للتوسع فيها من خلال افتتاح مساق الدكتوراه في التخصصات المشار إليها.
وأكدت أن الجامعة سبق وافتتحت برامج للماجستير لتغطية احتياجاتها من الكادر التدريسي وتلبية حاجة المجتمع من المخرجات في العلوم الشرعية والشريعة والقانون واللغة العربية وهو مايعكس جدية الجامعة لتعزيز قدرتها العلمية والبحثية.