شهد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد نشاط كبير في الآونة الماضية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، وظهر ذلك من خلال فوز الدكتور  عمرو زكريا حمودة رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بمنصب نائب رئيس اللجنه الدوليه للانذار المبكر لموجات التسونامي باليونسكو بالامم المتحدة.


وقد كرم موقع صدى البلد الدكتور عمرو زكريا حمودة رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والحائز على منصب نائب رئيس اللجنة الدولية للانذار المبكر لموجات التسونامي باليونسكو بالأمم المتحدة، كما تحدث الدكتور عمرو عن العديد من الأمور الهامة حول دور مصر عربيا وأفريقيا مواجهة تحديات المناخ وريادتها لبرامج علوم البحار في الشرق الأوسط وإفريقيا.


كيف كانت رحلة فوزك بهذا المنصب ؟


في البداية يتم ترشيح الأسماء فكل مجموعة دول تقوم تقوم بترشيح إسم للمنصب وفي هذه الحالة يجرى انتخاب وتصويت ولكن بالنسبة لي الترشيح تم الموافقة عليه من كافة الأعضاء وذلك كان نجاح كبير لنا فكل الدول وافقت على الترشيح في هذه اللجنة وذلك كان بالنسبة لنا نجاح إضافي إقليمي للدول العربية ولمصر وأفريقيا فلم يحصل أي عربي أو افريقي على هذا المنصب من قبل .


وهذه تعد المرة الاولى التى يتولى فيها تلك المنصب خبيرا من الدول الافريقية والعربيه  حيث جاء هذا المنصب بناء على المجهودات والانشطة التى تتمثل في اعداد البرامج الخاصة بالانذار المبكر والحد من المخاطر لموجات التسونامي بالبحر المتوسط وشمال الاطلنطي .

 

 

هناك تخوفات كبيرة من تعرض مصر لتسونامي.. هل تستعرض الإسكندرية والمدن الساحلية للغرق؟

الإسكندرية والسواحل الشمالية سبق وأن شهدت حدوث تسونامي مشيرا إلى أن أمواج تسونامي لها 3 أسباب.. الأول هو حدوث انهيار في سطح الأرض، حيث إن جزءًا من الأرض ينهار ويدفع المياه ونسبة حدوثه 5 %، ويليه البراكين ونسبة حدوثها 10 % وهي عبارة عن انفجار يؤدي إلى اندفاع المياه...


السبب الأكبر والذي يتسبب في حدوث تسونامي 90 % هو الزلازل ولكن لابد أن يكون قويًا ويحدث به تصادم في الطبقات والعمق الذي يُسبّب تسونامي قد يصل 3000 متر لتوجه الأمواج إلى الشواطئ...


بالنظر في التاريخ فقد تعرّضت الإسكندرية للغرق مرتين عامي 365م و1303م، وبذلك من الممكن أن نشهد موجات تسونامي تضرب السواحل الشمالية كل 700 عام، حيث إن بداية القرن العشرين يكون قد مر 700 عام جديدة ، وذلك حال حدوث زلزال كبير داخل البحر إلا أن تلك هي مجرد تكهنات بالرجوع للتاريخ ، ولا يمكن أن نجزم بحدوث ذلك ، مؤكدا أنه في حالة حدوث زلزال يتسبب في تسونامي، ستصل الموجات إلى الشواطئ  في وقت يستغرق من 20  إلى 45 دقيقة على الأقل لإبلاغ الجميع.


هل يستعد المعهد للتعامل مع حدوث تسونامي؟

المعهد يعمل على توفير برامج توعية حول أمواج تسونامي وكيفية التعامل معها في حين حدوثها.. حيث يتم توفير خرائط لمحافظات الساحل والتي يقوم المعهد باجتماعات شهرية معها كما تتشكل لجنة للحد من المخاطر في حالة حدوث أي نشاط مماثل وماذا يحدث وما يجب أن يقوم به الناس فيكون لدينا متسع من الوقت حوالي 20 دقيقة على الأقل لإبلاغ الجميع والتحرك...

  
كيف يتم التعامل مع رتفاع منسوب المياه في مصر؟


يظهر بشكل كبير في الأماكن المنخفضة وهي أول المناطق المتأثرة.. نحن نعمل على ايجاد حلول له حتى لا تتأثر الشواطئ أو تختفي لذا تسعى الكثير من القرى المطلة على البحر على ردم الشواطئ بالرمال حتى لا يؤثر ارتفاع منسوب المياه على الشواطئ ففي حالة تركها ستظهر صخور على الأرض...


كما أنه لابد من أن نعرف أن لكل منطقة تصميم خاص بها فيوجد بعض الأماكن تعاني من ترسب للرمال لأنها مصب للتيارات.. لذا تزداد التخوفات في البحر المتوسط أكثر من الأحمر لان منسوب الأرض منخض اكثر .


كما أن المعهد يعمل على توفير برامج توعية حول أمواج تسونامي وكيفية التعامل معها في حين حدوثها.. إضافة إلى توفير خرائط لمحافظات الساحل والتي يقوم المعهد باجتماعات شهرية معها كما تتشكل لجنة للحد من المخاطر في حالة حدوث أي نشاط مماثل وماذا يحدث وما يجب أن يقوم به الناس فيكون لدينا متسع من الوقت حوالي 20 دقيقه على الأقل لإبلاغ الجميع والتحرك.

 

 

حدثنا عن مستقبل مصر في مجال علوم البحار والخطوات القادمة؟


وضعنا خارطة الطريق مع اليونسكو لافريقيا للتحديات والمستقبل والبرامج التي سيتم تنفيذها من جانب اليونسكو للدول الافريقية الموجودة على الساحل فالدول الافريقية حوالي 54 دولة والدول الموجودة على الساحل هم وقد تم انتخابي باجماع من الدول الافريقية والدول الأعضاء من كل دول العالم بترشيحي لمنصب نائب رئيس اللجنة لعلوم المحيطات باليونسكو وذلك ساعد على أن أكون رئيس المجموعة الإفريقية في اليونسكو .


ماذا سيعود على مصر وأفريقيا من خطط الموضوع مع اليونسكو؟


وستساعد على أن نكون شركاء مع اليونسكو في كل الأنشطة بافريقيا وذلك نجاح في حد ذاته لانه يوجد تمويل ونقل تكنولوجيا في كل الدول الموجودة في اليونسكو، حيث يتم نقل الخبرات من كل الدول الافريقية المعهد بذلك اصبح مركز لنقل التكنولوجيا والبرامج التدريبية.


وأوضح أنه نتيجة نشاط المعهد وصل للتعاون مع السلطة الدولية لقاع المحيطات بالأمم المتحدة حيث أن هناك جهتين هم المنوطين بالأمر وتابعين للأمم المتحدة وهم اليونسكو والسلطة الدولية لقاع المحيطات

 

 


هل يتم عمل برامج دولية تدريبية تابعة للمعهد؟


تم اختيارنا كمركز للشرق الأوسط والدول العربية وأفريقيا لتدريب كل البرامج على مستوى العالم حيث تم اختيار المعهد لامكانياته وذلك بعد تقيمه وتقيم امكانياته من مراكب الأبحاث ومراكز التدريب والمعامل والامكانيات الضخمة التي ذوهلوا لوجودها في مصر بهذه الإمكانيات وهذه الأنشطة فذلك ما نجحنا به واصبحنا مركز ثاني للسلطة الدولية لقاع المحيطات للاستكشاف في قاع المحيطات خارج المياه الإقليمية فالتكنولوجيا مع الدول المتقدمة لابد أن تدخل بها مصر لأنه ليس لدينا بديل لأننا أن لم نطلع عليا ونلتحق بها حاليا لأن نقدر على مواكبتها فيما بعد .

 

كيف ستفيد هذه التكنولوجيا مصر في الحصول على ثرواتها؟


الحصول على التكنولوجيا المتطورة بأسرع يمكننا من الحصول على ثرواتنا الطبيعية وخاصة أننا نمتلك ثروات كبيرة وهامة.

فبدون التكنولوجيا سنفقد جزء رهيب من الثروات لدينا مثل استكشاف البترول فشركات البترول تدخل كشريك بنسبة كبيرة لعدم وجود تكنولوجيا استكشاف لدينا أو استخراج البترول فلابد أن نكرر هذا الوضع بالنسبة للمعاينة لأنه سيأتي الوقت الذي سيكون لدينا ثروات ضخمة في البحار منهم البحر الأحمر والبحيرات وبحيرة السد العالي 
فلابد من بدء التفكير في كيفية الحصول على  هذه الثروات والتعرف على التكنولوجيا فقد حققنا نجاحات ولكن المشوار مازال طويل لأننا ننقل التكنولوجيات التي تتطور يوم بعد يوم .

 

حدثنا عن الشراكات الدولية الأخيرة للمعهد؟

قمنا بأفتتاح المركز الصيني لدينا في المعهد والذي تم به المؤتمر منذ عدة أسابيع والذي من هلاله تعرفنا على ما سيتم من تنفيذه من برامج وأنشطة للدول الافريقية والذي سيمول من الجانب الصيني وبالتالي المعهد هو مركز للدول الافريقية والعربية لنقل التكنولوجيا.


كما وضعنا خارطة الطريق مع اليونسكو لافريقيا للتحديات والمستقبل والبرامج التي سيتم تنفيذها.

 

كيف يحصل الطلاب وصغار الباحثين على فرصة للتدريب والعمل بمجال علوم البحار؟


كل الجامعات التي لديها برامج خاصة بالهيئة أو بالاستزراع السمكي جميعهم الطلاب يتدربون لدينا سنويا في المعهد بالإضافة إلى تدريب الطلاب من خلال الدورات الدولية مثل دورة اجريبت على مستوى العالم وجاء لها طلاب من ألمانيا بالإضافة إلى طلاب من الجامعات المصرية لكي يتم ترجمة المعلومات والخبرات للطلاب في مصر وعلى مستوى العالم.


حيث تساعد هذه التدريبات على أن يتعرف الطالب على الاقتصاد الأزرق فقد أصبح هذا المجال في منتهى الأهمية وهناك مدارس على مستوى العالم عن الاقتصاد الأزرق من المرحلة الإبتدائية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لموجات التسونامی على مستوى العالم الدول الافریقیة مع الیونسکو الحصول على نائب رئیس فی حالة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق فوري بتسريبات تعذيب نائب ليبي

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم عن قلقها البالغ إزاء مقاطع الفيديو والصور التي نُشرت مؤخراً، والتي تُظهر النائب البرلماني إبراهيم الدرسي في وضع صادم، مكبلًا بالسلاسل وعلى جسده آثار تعذيب واضحة، وهو يناشد قائد ما يُعرف بـ"الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر ونجله صدّام التدخل للإفراج عنه.

وأوضحت البعثة الأممية أنها كلّفت خبراء الأدلة الجنائية الرقمية التابعين لها بالتحقق من صحة الفيديوهات والصور المتداولة، في وقت عبّرت فيه عن "تعاطفها العميق" مع عائلة الدرسي وزملائه البرلمانيين، الذين يعيشون صدمة كبيرة بعد ظهور هذه التسريبات.

البعثة دعت السلطات الليبية، لا سيما في شرق البلاد، إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل بالكامل في واقعة الاختفاء القسري والتعذيب المزعوم للنائب الدرسي، معربة عن استعدادها لتقديم الدعم الفني واللوجستي في هذا الصدد.



وكان النائب إبراهيم الدرسي قد اختفى منذ قرابة أسبوعين في ظروف غامضة في مدينة بنغازي، التي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. ولم تُصدر السلطات هناك أي بيان رسمي حول مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه، وسط صمت سياسي داخلي مريب وقلق متزايد من المنظمات الحقوقية الدولية.

وقد فجّر نشر موقع فرنسي وصحفي بريطاني يوم الاثنين 5 مايو فيديو مسربًا يُظهر الدرسي في أحد أماكن الاحتجاز، وهو يناشد حفتر ونجله صدّام، أزمة حقوقية جديدة تضع السلطات الليبية ـ خاصة في شرق البلاد ـ تحت المجهر الدولي، في وقت تزداد فيه الضغوط بشأن ملف حقوق الإنسان والانتهاكات المرتكبة ضد السياسيين والإعلاميين والمعارضين.

ويُعرف النائب إبراهيم الدرسي بمواقفه البرلمانية المنتقدة لبعض سياسات القيادة العسكرية في الشرق، كما سبق له أن طالب في جلسات رسمية بضمانات دستورية ومدنية في أي تسوية سياسية مقبلة، ما فتح باب التكهنات حول دوافع اختطافه.

ردود أفعال دولية ومحلية

أثار الفيديو ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان بتدخل دولي عاجل للكشف عن مصير الدرسي وضمان سلامته الجسدية والنفسية، وسط تساؤلات حول مدى سيطرة الجهات الرسمية على الأجهزة الأمنية والمليشيات التي تنشط في مناطق عديدة من البلاد.

في هذا السياق، حذّرت منظمات حقوقية من أن استمرار حالات الاختفاء القسري والتعذيب السياسي في ليبيا ينسف أي جهود نحو بناء دولة القانون، ويعمّق حالة الانقسام وغياب الثقة بين مكونات المشهد الليبي.

الأمم المتحدة.. دعم مشروط بالإصلاحات

يُعد هذا التحرك الأممي جزءاً من سياسة أكثر حزماً تتبعها بعثة الأمم المتحدة مؤخرًا تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، حيث تكررت الدعوات إلى الإصلاحات المؤسسية، وإخضاع الأجهزة الأمنية والعسكرية للسلطة المدنية، ووقف الإفلات من العقاب، خاصة في ظل صعوبة إجراء انتخابات طال انتظارها في مناخ يسوده القمع والترهيب.

وفي ختام بيانها، شددت بعثة الأمم المتحدة على أن حماية الشخصيات السياسية والعامة في ليبيا تمثّل حجر الزاوية في أي مسار انتقالي نحو الاستقرار، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات، أياً كانت الجهة التي تقف وراءها.




انقسام مزمن وعجز دولي

تعيش ليبيا منذ سنوات حالة انقسام سياسي عميق، تُجسده حكومتان متنافستان: الأولى في الغرب مقرها طرابلس وتحظى باعتراف دولي، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في الشرق بدعم من البرلمان الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يقودها أسامة حماد بتكليف من مجلس النواب. هذا الانقسام بات جزءاً من المشهد الليبي اليومي، وأنتج سلطات أمنية وقضائية متوازية، ما يفاقم من هشاشة الدولة ويعقّد جهود المساءلة والعدالة.

ورغم رعاية الأمم المتحدة والعديد من القوى الدولية لمسارات تفاوضية متكررة، فإن المجتمع الدولي فشل حتى الآن في الضغط الجاد على الأطراف الليبية للوصول إلى انتخابات وطنية شاملة تنهي حالة الانقسام وتؤسس لسلطة تنفيذية موحدة. وبدلاً من ذلك، ترسّخت حالة "اللاحسم" السياسي، مع تزايد حالات القمع والانتهاكات في ظل غياب واضح لأي سلطة قضائية مستقلة قادرة على محاسبة الفاعلين في كلا المعسكرين.




مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب بتحقيق فوري بتسريبات تعذيب نائب ليبي
  • صور لإنشاءات إسرائيلية في رفح ضمن خطة جديدة
  • رئيس معهد علوم البحار تتفقد فرع خليجي السويس والعقبة وتشدد على تطوير الأداء البحثي والتشغيلي
  • العدل الدولية تفصل اليوم في دعوى السودان ضد الإمارات
  • “العدل الدولية” تصدر حكمها في شكوى سودانية تتّهم الإمارات بالضلوع في إبادة
  • الأمم المتحدة: خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة تتعارض مع المبادئ الإنسانية الدولية
  • النونية الكبرى.. إرث ثقافي عماني ينال اعتراف اليونسكو
  • جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تشارك بسبعة إصدارات جديدة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • النقبي لصدى البلد : الأحلام تلتقي بالإبداع والجوائز الأدبية تصنع المستقبل
  • السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية