أعلنت السلطات الألمانية يوم الثلاثاء اعتقال عضوة سابقة في جماعة "الجيش الأحمر" اليسارية المتطرفة التي تم حلها بعد أكثر من 30 عاما من الاختفاء.

وأكد ممثلو الادعاء في بلدة فردن شمالي البلاد اعتقال دانيلا كليته 65 عاما، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وذكرت صحيفة "بيلد" نقلا عن مصادر أمنية لم تذكرها، أن الشرطة اعتقلتها في برلين مساء الاثنين.

ودانيلا كليته واحدة من ثلاثة أعضاء سابقين في "الجيش الأحمر" تبحث عنهم الشرطة منذ سنوات.

وارتبطت دانيلا كليته، وزميليها بوركهارد غارفيغ، وإرنست فولكر شتاوب بنحو 12 عملية سطو شمالي ألمانيا بين عامي 1999 و2016.

Ehemalige RAF-Terroristin Daniela Klette in Berlin festgenommen https://t.co/cLGeTw7ctPpic.twitter.com/rxokvDJBXk

— WELT (@welt) February 27, 2024

كما تبحث عنهم الشرطة في اتهامات بالشروع في القتل.

وتشتبه السلطات في أن الدافع وراء عمليات السطو هو الحصول على أموال لا لهدف سياسي.

ووجه محققون مناشدة جديدة منتصف فبراير الجاري من أجل الحصول على معلومات عن الثلاثة خلال برنامج تلفزيوني شهير خاص بالجرائم.

وأدرجت وكالة إنفاذ القانون الأوروبية (يوروبول) الثلاثة ضمن أكثر المطلوبين خطرا في أوروبا عام 2020.

وظهرت جماعة "الجيش الأحمر" عقب احتجاجات طلابية ألمانية مناهضة لحرب فيتنام، وأطلقت حملة عنيفة ضد ما اعتبره أعضاؤها "الإمبريالية الأمريكية".

وقتلت الجماعة 34 شخصا وأصابت المئات وأعلنت السلطات حلها عام 1998.

المصدر: أ ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السلطة القضائية برلين جرائم شرطة وفيات الجیش الأحمر

إقرأ أيضاً:

بلطجة أمريكية تُهدِّد القانون الدولي

 

 

عباس المسكري

 

في سابقة خطيرة تُهدد مبادئ السيادة والقانون الدولي، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملوّحًا باغتيال قائد دولة ذات سيادة، ومثل هذه التصريحات لا يجب أن تمُر مرور الكرام؛ فهي تتجاوز حدود السياسة إلى منطق الاغتيال والبلطجة الدولية، وأمام هذا المشهد، يصبح الصمت تواطؤًا، والموقف الواضح ضرورة أخلاقية وقانونية.

وإذا قبلت الدول بصمت أو رضًا تصريحات ترامب التي يُهدد فيها باغتيال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، فعليها أن تُدرك أنَّها تُشرعن سابقة خطيرة وتهدم ما تبقى من أسس القانون الدولي.

من هو ترامب ليقرر من يُقتل ومن يُبقى؟ هل نصّب نفسه الحاكم الشرعي للعالم؟ وهل أصبحت سيادة الدول تُمحى بتغريدة أو تهديد؟

إنَّ مثل هذه التصريحات تستوجب تنديدًا دوليًا واضحًا، لا من باب الاصطفاف السياسي، بل من باب المبدأ والعدالة؛ لأن السكوت اليوم يعني القبول بمنطق الاغتيال كوسيلة لإسكات المخالفين، ويمنح أمثال ترامب رخصة ليُمارسوا البلطجة السياسية تحت غطاء الصمت العالمي.

وإذا كان العالم يرضخ لهذا المنطق، فليعلم أنه يفتح الباب أمام اغتيال كل من يقول "لا" لهيمنة القوة، وكل من يختار أن يكون حرًا في قراره، وإذا كانت الدول الغربية جاثية على ركبها لترامب، فنحن كعرب كرامتنا لا تسمح بذلك، فمن المفترض أن تكون هناك إدانة واضحة وصريحة من جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدًا على رفضنا القاطع لهذا الانتهاك الفاضح لمبادئ السيادة والقانون الدولي، وتجسيدًا لوحدة موقفنا في مواجهة مثل هذه البلطجة الأمريكية.

كما يجب ألا يقتصر هذا الموقف على بيانات الإدانة فقط؛ بل ينبغي أن يتحول إلى عمل مشترك وحاسم عبر خطوات دبلوماسية فعلية، وضغوط مُتواصلة في المحافل الدولية، تعزز من موقفنا وتردع مثل هذه التجاوزات الخطيرة، مؤكدين بذلك أنَّ حماية السيادة والكرامة هي مسؤولية جماعية تتطلب تضامنًا واستراتيجية واضحة.

مقالات مشابهة

  • لحظة اعتقال الشرطة لحكم مباراة في البرازيل.. فيديو
  • ألمانيا.. الشرطة تقتل لاجئاً طعن أحد أفرادها بسكين
  • غضب من التعتيم الإعلامي وقرار منع البث الحي لمظاهرات كينيا
  • صنعاء تبحث سبل تسهيل وصول السفن وحاويات البضائع إلى ميناء الحديدة
  • داعش في التشيك؟ اعتقال 5 مراهقين يشتبه أن التنظيم جندهم عبر الانترنت من سوريا
  • بينهم نجل ميدو.. كواليس اصطحاب 3 قُصّر إلى قسم الشرطة بسبب المرسيدس
  • عاجل.. اعتقال 700 شخص في إيران بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • ميسي يواجه إنريكي مجددًا بعد توترات سابقة في برشلونة
  • بلطجة أمريكية تُهدِّد القانون الدولي
  • الشرطة السياحية تبحث تعزيز الأمن وحماية الآثار وتحسين بيئة العمل