رئيس جامعة أسيوط يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي إنشاء أكاديمية دولية للتدريب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
اجتمع الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، مع وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة؛ برئاسة السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إلي جانب أعضاء الوفد وهم: انطونيا زفارى رئيس قسم الشئون السياسية والاقتصاد والتجارة والمعلومات بالاتحاد، ومارلينا جيورجيادو حرم السفير كريستيان برجر، ودانيال كولمان منسق أنشطة الاتحاد الأوروبي بالجامعة، مساء اليوم الثلاثاء، وذلك لدعم ركائز التعاون بين الجامعة، وسفارة الاتحاد الأوروبي في مصر، واستعراض أوجه التعاون الحالية، والمستقبلية بين الجامعة، والاتحاد الأوروبي، وتحقيق الإفادة الأكاديمية، والعملية، في العديد من مجالات التعاون المشتركة.
شهدت الجلسة حضور؛ الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالي والقني والتكنولوجي، والدكتور عادل عبده مدير مركز التنمية المستدامة بالجامعة، والدكتور محمد عبد العظيم نايل رئيس قسم الهندسة الكهربائية، بكلية الهندسة، ومدير مركز إدارة الطاقة EMG.
وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور أحمد المنشاوي؛ بوفد الاتحاد الأوروبي، مثمنًا هذه الزيارة القيمة في رحاب جامعة أسيوط، والتي استطاعت أن تضفي معانٍ جديدة للروابط الثقافية العميقة بين الاتحاد الاوربي ومصر، والتي تشكلت، وترسخت عبر عقود ممتدة، فضلًا عن دورها في تعزيز التعاون الأكاديمي القائم بالفعل بين جامعة أسيوط والاتحاد الاوروبي، من خلال؛ البرامج المشتركة، ومشروعات البحث العلمي، والتي تمثل دافعًا هامًا للارتقاء بها وتعزيزها من خلال باب التعليم، والتعاون الأكاديمي، مشيرًا في ذلك إلى الطفرة الكبيرة التي تشهدها جامعة أسيوط من أجل المساهمة في تحقيق نهضة حقيقية للدولة المصرية، والسير بخطيً واثقة نحو تطوير المنظومة التعليمية والبحثية.
واطلع رئيس جامعة أسيوط خلال الاجتماع على مقترح المشروع المقدم من الدكتور عادل عبده، بإنشاء أكاديمية دولية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي؛ للتدريب علي أنظمة التعلم التكنولوجية الحديثة، والقائمة علي تطوير المهارات والجدارات، خاصةً في ظل وجود (١١) جامعة تكنولوجية، وهو ما يتطلب تدريب وتأهيل كافة القائمين علي هذه الجامعات، من أعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، والعاملين بالجهاز الإداري؛ لمواكبة هذا النوع المتطور من الأنظمة التعليمية.
وأشار المنشاوي، إلي توجه الدولة المصرية الحالي؛ إلي زيادة أعداد الجامعات التكنولوجية، وهو ما يؤكد فكرة إنشاء هذه الأكاديمية الدولية، مما يضمن أعلى معايير للبرامج التدريبية التي ستقدم، وبمستوى جودة متميز.
كما أفاد الدكتور عادل عبده؛ أن هذه الأنظمة التعليمية المتطورة تطبقها الدول المتقدمة، وخاصةً ألمانيا، مشيدًا في ذلك بتجربة جامعة أسيوط، ودورها في إنشاء نموذج تعليمي كبير، بالتعاون مع ألمانيا، وهو المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وحاليًا الكلية التكنولوجية المصرية الألمانية، التابعة لجامعة مصر التكنولوجية الدولية، موضحًا في ذلك كيفية التوسع في التجربة، وتطبيق نظام التعليم التكنولوجي، القائم علي إكساب طلاب تلك الجامعات المهارات المطلوبة، وفقًا لتخصصاتهم التكنولوجية، لمواكبة احتياجات سوق العمل بعد تخرجهم مباشرة، والقدرة على المنافسة في ذلك محليًا، إقليميًا، ودوليًا.
ومن جانبه، قدم الدكتور محمد عبد العظيم نايل، عرضًا خلال اللقاء، بعنوان: الخطة الاستراتيجية للوصول للحياد الكربوني بجامعة أسيوط، والتي أكد خلاله علي أهمية الاعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة، کونها تمثل طاقة نظيفة، وغير ملوثة للبيئة، مما يکسبها أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الاستدامة سلوك إنساني يساعد في الحفاظ علي تحقيق التوازن، والمحافظة علي الموارد الطبيعية.
ومن جهته، أعرب السفير كريستيان برجر، والوفد المرافق له، عن إشادتهم البالغة، بضيافة جامعة أسيوط، وحفاوة الاستقبال، والتي عكست تأصيلًا لأطر التعاون القوية بين الجانبين، معربًا في ذلك، عن صادق إعجابهم؛ بطلاب جامعة أسيوط، وباحثيها المميزين، وما لمسوه من مساهماتهم المثمرة؛ في عدد من الفعاليات والأنشطة، وجلسات النقاش، والحوار، متمنيًا وضع المزيد من آليات التعاون؛ لاستثمار طاقاتهم، وأفكارهم، وجهودهم الخلاقة، وتوجيهها نحو إسهامات ملموسة؛ لخدمة الوطن والمجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد المنشاوي الاتحاد الاوروبي ب التنمية المستدام الدكتور محمد عبد العظيم الاتحاد الأوروبی جامعة أسیوط ا فی ذلک
إقرأ أيضاً:
هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار تنظم ورشة عمل التعاون المصري الإسباني ضمن إطار الاتحاد الأوروبي
صرّح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأن الشراكات الدولية تُعد ركيزة أساسية لتطوير منظومة البحث العلمي والابتكار في مصر، مشيرًا إلى أن التعاون المصري الإسباني داخل إطار الاتحاد الأوروبي يُجسّد نموذجًا متميزًا للتعاون القائم على تبادل الخبرات ودعم المشروعات البحثية التطبيقية ذات المردود المباشر على أولويات الدولة. وأكد الوزير أن انضمام مصر لبرنامج "هورايزون أوروبا" يمنح الباحثين المصريين فرصًا واسعة للمشاركة في مشروعات دولية رائدة، ويسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
التعاون المصري الإسباني يعزز مكانة مصر في برامج البحث والابتكار الأوروبيةوفي إطار احتفال مصر والاتحاد الأوروبي بمرور 20 عامًا على التعاون في مجال البحث والابتكار، وتنفيذًا لفعاليات "أسبوع البحث والابتكار، نظمت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF بالتعاون مع مركز التنمية الصناعية والتكنولوجية بإسبانيا CDTI ورشة عمل موسعة بعنوان "التعاون المصري الإسباني ضمن إطار الاتحاد الأوروبي"، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من الجانبين المصري والإسباني، وعدد من ممثلي الاتحاد الأوروبي.
الشراكات الدولية تربط البحث العلمي بالصناعة وتفتح فرصًا جديدة للباحثين المصريينوأكد الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار أن الهيئة حريصة على دعم الشراكات الدولية التي تتيح للباحثين المصريين الانخراط في مشروعات تطبيقية متقدمة، موضحًا أن التعاون مع إسبانيا مثَّل خلال السنوات الماضية منصة مهمة لربط البحث العلمي بالصناعة وخلق شراكات ناجحة بين الجامعات المصرية والشركات الإسبانية. وأضاف أن الهيئة تواصل العمل على توسيع مجالات التعاون وبناء شبكات تميز تخدم أولويات الدولة في الزراعة والمياه والطاقة والصحة والصناعات الاستراتيجية.
كما أكدت السيدة كريستينا فرايلي نائب رئيس البعثة بالسفارة الإسبانية بالقاهرة أن التعاون العلمي بين مصر وإسبانيا يشهد تطورًا كبيرًا، وأن المشروعات المشتركة أثبتت قدرة الباحثين من الجانبين على تحقيق مخرجات ذات قيمة عالية، مشيرة إلى التزام إسبانيا بدعم شراكات جديدة في المجالات ذات الأولوية وعلى رأسها التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
وأوضحت الدكتورة سلمى يسري مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعاون الدولي أن التعاون المصري الأوروبي أصبح عنصرًا محوريًا في دعم منظومة الابتكار الوطنية، وأن انضمام مصر لبرنامج "هورايزون أوروبا" أتاح للباحثين المصريين فرصًا متقدمة للمنافسة الدولية وبناء مشروعات بحثية مؤثرة. وأكدت أن الشراكة مع إسبانيا تأتي في مقدمة الشراكات التي قدمت قيمة حقيقية من خلال دعم برامج ابتكارية مشتركة موجهة نحو السوق.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة هبة جابر مسؤول البحث والابتكار بوفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر مصر شريكًا رئيسيًا في منظومة البحث والابتكار الإقليمية، مضيفة أن تزايد مشاركة الجامعات والمراكز البحثية المصرية في برامج الاتحاد يعكس قدرة المنظومة الوطنية على تحقيق نتائج قوية ومؤثرة.
كما صرح ممثل مركز التنمية الصناعية والتكنولوجية بإسبانيا CDTI بأن التعاون مع الجانب المصري أسهم في تنفيذ مشروعات ذات توجه تطبيقي مباشر، وأن المرحلة القادمة ستشهد مبادرات جديدة لربط المؤسسات البحثية المصرية بالشركات الإسبانية بما يدعم الابتكار الموجّه نحو الصناعة.
وشهدت الفعالية ورشة عمل بعنوان "من البحث إلى الأثر: قصص نجاح وتحديات في التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي"، شارك فيها عدد من الخبراء والباحثين من مصر وإسبانيا، حيث استعرضوا نماذج لمشروعات بحثية مشتركة، وأكدوا أهمية دعم الابتكار الموجّه لخدمة المجتمع وتعزيز قدرات الباحثين في التنافس على برامج الاتحاد الأوروبي.
كما قدّم STDF وCDTI عرضًا حول دورهما في دعم التعاون الدولي من خلال برامج التعاون الثنائي والمشروعات المشتركة ببرنامج PRIMA، واستعرضا المبادرات المشتركة التي تستهدف تطوير مشروعات بحثية تطبيقية في قطاعات ذات الاولية المشتركة كالطاقة والزراعة والمياه والصحة.
وفي ختام الفعاليات، عقد المشاركون جلسة للتعارف وبناء الشراكات بين الباحثين المصريين والإسبان، مؤكدين استمرار العمل على تعزيز جسور التعاون، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من الإنجازات المشتركة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والتوجهات الأوروبية نحو البحث والابتكار.
وتواصل الوزارة دعم الشراكات الدولية التي تسهم في تعزيز القدرات البحثية الوطنية، وتهيئة بيئة بحثية متكاملة تواكب التطور العالمي، وتحقق مستهدفات الدولة في مجالات التنمية المستدامة.