موقع النيلين:
2025-12-08@10:21:16 GMT

معتصم اقرع: شيخ الأمين كمؤسسة

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT


لا أعتقد أن شيخ الأمين لديه ولاء أيديلوجى ثابت لأي جهة مثل الكيزان أو الجنجويد أو الأمارات.

ما توفر من معلومات حتي ألان هو أن الشيخ لا يدخل في مصادمات السياسة ويحرص علي إقامة علاقات طيبة مع أي سلطة موجودة سواء أن كانت بشير أو أمارات أو جيش أو غيره بحكم إن هذه سلطات أمر واقع. ثم يحاول الشيخ أن يجير هذه العلاقات لمصلحة طريقته بالطريقة التي يراها صحيحة.

ولو أستلم الشيوعيون السلطة لأخذ الشيخ سيلفي مع لينين واكتشف أن ماركس من أولياء الله الصالحين كما ورد في إشارة غامضة من نبوءات شيخ صالح من أيام دولة الفنج.

الشيخ لا إنتماء حقيقي له لأي جهة حتي لو تعامل مع كل سلطات الأمر الواقع بلطف وابتعاد عن الدواس السياسي. إذ هو ينتمي فقط للإسلام والتصوف كما يراهما ويفسرهما وبما يحقق إزدهار طريقته ومقدرتها علي القيام برسالتها كما يراها الشيخ.

الشيخ أقرب إلي النسخة الأمريكية من إنجيل الرخاء الذي يقول بأن الله يكافئ من يحب من أصحاب التفكير الصحيح ويهبهم الثروة والصحة والنجاح والوفرة في الحياة وبذا تصبح النعمة دليل رضا الرب ولا عزاء للمفلسين.

وبما أن ان رغد العيش دليل علي رضا الرب ومباركته لذا تري أنبياء أنجيل الرخاء بنعمة ربهم يحدثون ويظهرون بلا حرج في ملبس ومركب ومسكن ومكياج.

يتمتع الشيخ بكاريزما تشبه قادة إنجيل الرخاء وايضا يشبههم في محبة الأتباع لشيخهم وتفانيهم له والسخاء والكرم و الذي يجودون به لتمويل أنشطة الطريقة.

وقد نجح الشيخ في توفير مساعدات إنسانية هامة للمحتاجين أثناء الحرب وقبلها وفر لالاف الشباب أب رمزي يحتويهم وصنع لهم مجتمع علاقات يسندهم في بلد لم يجد الشباب فيها شيئا سوي المخدرات لعبور ملل ليالي أللا-أمل الطويلة.

من ناحية أخرى، لدى الكثيرين تحفظات وخلافات جدية مع الشيخ ومؤسسته. تتراوح هذه المخاوف في فضاءات اللاهوت والسياسية والثقافة والشخصانيات. لا أرغب – ولا اهتم وليس لدي المعرفة الكافية – بتقييم هذه الخلافات وترجيح طرف علي آخر.

لكن حتى لو كانت التحفظات ضد الشيخ مشروعة وذات مصداقية (وأنا لا أعرف)، فيجب أن تبقى أينما هي: خلافات دينية أو ثقافية أو اجتماعية أو حتى سياسية داخل أسرتنا السودانية المجنترة. وينبغي عدم إقحامها أبدًا كجزء من سردية الحرب الأهلية السودانية بما يفاقم الاستقطاب بين الجنجويد والجيش.

كما قلنا سابقا في زمن الحرب تحافظ المنظمات العاملة في المجال الأنساني علي قنوات مفتوحة مع جميع أطراف الحرب حتي يسهل عملها في توصيل الغوث ومساعدة المحتاجين ويمكن تفسير لطف الشيخ مع الجنجا أو الجيش من هذا المنظور الأنساني الذي تتبناه منظمات عالمية مرموقة مثل الصليب الأحمر وغير ذلك.

هاجموا الشيخ كما يحلو لكم لكن لا داعي ولا منفعة من ترقيده في سرير بروميثيوس الحرب السودانية إلا إذا أعلن بنفسه الدخول فيها بلا لبس وهذا لم يحدث حتي الآن.
لدينا ما يكفي من الاستقطاب ولا نحتاج للمزيد من الإحتقان إذا كان بالإمكان تفاديه.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجالية السودانية في الإمارات تحتفي بعيد الاتحاد الـ 54

احتفلت الجالية السودانية بعيد الاتحاد الـ 54 لدولة الإمارات، وذلك في مقر النادي الاجتماعي السوداني بأبوظبي، وسط حضور كثيف من أبناء الجالية، وبمشاركة لافتة لعدد من الأدباء والشعراء والفنانين الإماراتيين.

حضر الاحتفال الشيخ منصور بن سرور بن محمد الشرقي، إلى جانب عدد من رؤساء الأندية السودانية في دولة الإمارات، في أجواء احتفالية مهيبة أحياها فنانون وشعراء من السودان والإمارات، عكست عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين.

وتضمنت فعاليات الاحتفال الفقرات التراثية الإماراتية والسودانية، إضافة إلى تقديم أغنيات وطنية من البلدين وعروضاً فلكلورية جمعت بين الرقصات التراثية الإماراتية والسودانية.

وفي كلمة له، عبّر محمد بهاء الدين، رئيس النادي السوداني، عن امتنانه وتقديره لدولة الإمارات قيادةً وشعباً، مهنئاً إياهم بعيد الاتحاد الـ 54، مشيرا إلى أن دولة الإمارات كانت ولا تزال الحضن الدافئ الذي استقبل مئات الآلاف من السودانيين، ووفرت لهم بيئة آمنة لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم.

وأضاف أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً فريداً ونادراً في التسامح والتعايش والمواقف الإنسانية وتعد من أكثر الدول عطاءً في المجالات الإنسانية والإغاثية.

أخبار ذات صلة «الأعمال الأردني الإماراتي» يحتفي بعيد الاتحاد سباقات «قُرى الإمارات للجري» تختتم الفعاليات في الشويب

وجدّد أبناء الجالية في هذا اليوم، فخرهم واعتزازهم بما حققته الدولة من نهضة شاملة وإنجازات رائدة معربين عن عظيم امتنانهم للمواقف الأصيلة التي ظلّت دولة الإمارات تبديها تجاه الشعب السوداني خلال المحنة القاسية التي تعصف ببلاده، بتقديمها دعماً إنسانياً كريماً للملايين من اللاجئين الذين شرّدتهم الحرب خارج البلاد.

كما أقام النادي السوداني في مقره بمنطقة المعمورة برأس الخيمة احتفالا بعيد الاتحاد الـ 54 للدولة، استضاف النسخة الثانية من مهرجان "سحر التراث ما بين العراقة والحداثة" 2025 الراعي الرسمي والمنظم للحدث.

تضمن المهرجان عروضا موسيقية سودانية وبازارا مصاحبا تضمن 28 جناحا للأسر المنتجة ومسابقات قدمت جوائز للفائزين.

وأشاد خالد الشاذلي مدير اللجنة الثقافية بالنادي بدعم الإمارات الأصيل للشعب السوداني في كافة الظروف.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين مقتل أطفال ومدنيين بهجمات كردفان
  • جدل بعد انفعال جواد ظريف خلال نقاش مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي
  • الأمين العام لمركز دراسات وابحاث القرن الإفريقي: الحرب أثرت على مجتمع السودان ودول الجوار
  • بداري يستقبل الأمين العام المساعد للمجموعة 77 للأمم المتحدة
  • الجالية السودانية في الإمارات تحتفي بعيد الاتحاد الـ 54
  • الكوزنة والإرهاب بالتصنيف
  • إنتاج المسلسل اللبناني الجديد "مش مهم الاسم".. لـ النجم معتصم النهار والممثلة أندريا طايع.. على منصة Shahid VIP وسيريس فيديو
  • شاهد الفيديو الذي أشعل الحرب بين المطربتين هدى عربي وأفراح عصام في زفاف “ريماز” والجمهور يلوم السلطانة: (مطاعنات قونات)
  • الحرب ومعارك السياسة يطيحان بالجامعات السودانية من التصنيف العالمي
  • الرئيس الإندونيسي يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي