السنة الكبيسة.. لماذا تحدث وما أهميتها؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كل أربع أعوام تحل علينا سنة كبيسة، تزيد عن الأعوام الطبيعية بيوم كامل، هو السر وراء تسميتها بهذا الإسم.
ويصادف أن هذا العام 2024 سنة كبيسة، فشهر فبراير الجاري سيتم 29 يومًا، لكن هل تسائلت يومًا لماذا تحدث السنة الكبيسة، وما هي المنفعة من وجودها بالنسبة لنا نحن البشر؟
أخبار متعلقة جادة الإبل.. "سامري حائل" يشعل حماس زوّار فعالية "مدهال"محمية الإمام تركي الملكية تهيئ جلسات ومناظير فلكية ضمن "شتاء درب زبيدة "ما هي السنة الكبيسة
يرجع وجود السنة الكبيسة إلى الفارق في التوقيت بين مدة دوران الأرض حول الشمس دورة كاملة والتي تتم خلال عام، وبين حساب هذا العام بتقويم الأرض، وفق ما تورده وكالة ناسا الفضائية عبر موقعها على الإنترنت.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يرجع وجود السنة الكبيسة إلى الفارق في التوقيت بين مدة دوران الأرض حول الشمس دورة كاملة والتي تتم خلال عام وبين حساب هذا العام بتقويم الأرض- مشاع إبداعي
فدورة واحدة للأرض حول الشمس تستغرق تقريبًا 356.25 يومًا وهو ما يسمى العام الفلكي، أما على الأرض فيتم حساب العام بـ 365 يومًا فقط، أي أن هناك ربع يوم يفرق بين السنة الأرضية والفلكية.
وكل أربع أعوام أرضية يتم تعويض هذا الفارق بيوم كامل، نتج عن جمع الفارق (الربع يوم) على مدار أربع أعوام متتالية، فتأتي سنة كبيسة بها يوم زائد في فبراير.
أهمية السنة الكبيسةربما تظن أن ربع يوم فارق بين السنة الأرضية عن الفلكية لن يشكل أزمة، لكن ما لا تعرفه، أن وجود السنة الكبيسة يحميك من انقلاب حياتك رأسًا على عقب، فتطابق السنة الشمسية مع الأرضية ضروري للحفاظ على استقرار مواعيد فصول العام الأربع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وجود السنة الكبيسة يحمي من حدوث خلل في مواعيد الفصول الأربع- مشاع إبداعي
ففي حال لم يتم تعويض ذاك الفارق بين العامين والمقدر بنحو ست ساعات، فإنه سيتجمع كل عام، وبمرور الزمن سينتج عن تراكمه أسابيع ومن ثم شهورًا، حتى يحدث خلل في مواعيد فصول السنة الأربعة، فتجد الشتاء يأتي في توقيت الصيف والعكس، وتستمر الفصول تتغير بلا توقف، ما قد ينتهي بحدوث ارتباك في زراعة المحاصيل التي نعتمد عليها لتوفير غذائنا وكذلك غذاء الحيوانات التي نربيها، وفق "ساينس ألرت"، وهو ما يفتح الباب أمام خلل غذائي نحن في غنى عنه.
عادات شعوبية في السنة الكبيسة
ارتبطت السنة الكبيسة في ثقافات شعب دول مختلفة حول العالم ببعض العادات الغريبة التي ظلت معهم سنين طويلة ولا يزال بعضها موجودًا إلى يومنا هذا.
ومن بعض تلك العادات التي توردها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم العزباء والذي ويعرف أحيانا باسم "امتياز السيدات" وهو تقليد أيرلندي يسمح للمرأة فيه بخطبة الرجال في أي يوم من أيام فبراير الكبيس، وفي حال رفض الرجل العرض يتوجب عليه تعويض المرأة بشراء قفاز لها أو فستان حريري.
وفي اليونان تعتبر السنة الكبيسة سنة شؤم، وينصح بعدم الزواج خلالها، خاصة في أيام فبراير، إذ تقول التقاليد إن أي زيجات تعقد في سنة كبيسة ستنتهي بالطلاق.
أما في اسكتلندا، فقد شاع اعتقاد بين سكانها بأن اليوم الكبيس هو اليوم الذي تجتمع فيه الساحرات لإيقاع الأذى بالبشر، ولا يزال بعض الاسكتلنديين يعتقدون أن الولادة يوم 29 فبراير يعد من سوء الطالع.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام السنة الكبيسة 29 فبراير فبراير سنة کبیسة article img ratio
إقرأ أيضاً:
OpenAI تحدث تجربة ChatGPT الصوتية
في خطوة تعكس تسارع وتيرة تطوير واجهات التفاعل بالذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI عن تحديث كبير لطريقة عمل وضع الصوت في ChatGPT سواء على الويب أو داخل تطبيق الهاتف.
التحديث الجديد يقدّم تجربة صوتية أكثر تكاملًا مع الحوار الكتابي، بحيث يصبح بإمكان المستخدم متابعة النص والصور المرافقة لإجابات ChatGPT أثناء التحدث معه بالصوت، دون الحاجة للانتقال إلى واجهة منفصلة كما كان الحال سابقًا.
بحسب OpenAI، أصبح تشغيل وضع الصوت أسهل وأكثر سلاسة. كل ما يحتاجه المستخدم هو الضغط على أيقونة الموجة الصوتية بجانب مربع الكتابة لبدء محادثة صوتية مباشرة ضمن نفس سياق الدردشة.
هذا يعني أن المستخدم لن يُنقل بعد الآن إلى الواجهة الدائرية السابقة التي أطلقت بها الشركة ميزة الصوت لأول مرة، بل سيظل داخل نفس الجلسة مع إمكانية رؤية النصوص التي يكتبها النموذج لحظة بلحظة.
ويُظهر الفيديو التوضيحي الذي نشرته OpenAI أن ChatGPT بات يعرض النص الكامل للمحادثة بالتزامن مع الرد الصوتي، إضافة إلى صور وإيضاحات بصرية حول الموضوع المطروح. على سبيل المثال، عندما طلب المستخدم معلومات حول المخابز الشهيرة، عرض ChatGPT خريطة تفاعلية وصورًا للمعجنات من متجر Tartine، ما جعل المحادثة الصوتية تبدو أشبه بجولة معرفية متكاملة.
رغم التحسينات الكبيرة، أدركت OpenAI أن بعض المستخدمين ما زالوا يفضلون الواجهة الصوتية الأصلية، ذات التصميم الدائري والمظهر المجرّد. لذلك أضافت الشركة خيارًا يسمى وضع الفصل داخل إعدادات "وضع الصوت".
عند تفعيل هذا الإعداد، تعود التجربة إلى شكلها التقليدي، ما يمنح المستخدمين حرية اختيار الطريقة التي تناسب احتياجاتهم وأساليبهم في التفاعل.
يأتي هذا التحديث كجزء من التوجه المتزايد لجعل ChatGPT مساعدًا متعدد الوسائط بحق. فالتطبيق بات قادرًا على فهم الصوت والصور والفيديو والمزج بينها داخل جلسة واحدة. وبالتالي، من الطبيعي أن تدعم الاستجابات الصوتية أيضًا إظهار عناصر بصرية توضّح ما يقوله المساعد بدلاً من الاعتماد على الصوت وحده.
هذه الخطوة ليست معزولة عن السياق العالمي للذكاء الاصطناعي. فشركة جوجل تعمل في الاتجاه نفسه عبر منصتها Gemini Live، التي تستكشف طرقًا أكثر تعبيرًا للتفاعل المباشر بين المستخدم والذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إظهار تراكبات على الفيديو المباشر لشرح عناصر معينة. ورغم أن الميزة الجديدة من OpenAI ليست تفاعلية إلى هذا الحد، فإن دمج الصور والنصوص في المحادثة الصوتية يجعل التجربة أكثر غنى وفائدة.
كيف يغيّر هذا التحديث طريقة استخدامنا لـ ChatGPT؟التحسين الجديد لا يتعلق بتحسين واجهة المستخدم فحسب، بل يرتبط بفكرة أكبر:
جعل الذكاء الاصطناعي طبيعيًا في الحوار، قريبًا من طريقة تواصل البشر.
إليك ما يقدمه التحديث على مستوى التجربة:
استيعاب أفضل للمعلومات: سماع المعلومة ورؤيتها مكتوبة بصور داعمة يعزز الفهم، خاصة في المواضيع التي تتطلب شروحات مرئية.
سهولة المتابعة: إذا انقطع اتصال الإنترنت أو توقّف المستخدم للحظة، يمكنه متابعة آخر نص مكتوب دون فقدان سياق الحديث.
تقليل الانتقال بين النوافذ: التفاعل يقع في مكان واحد، مما يسهل العمل أو الدراسة أثناء التحدث مع ChatGPT.
تجربة أكثر واقعية: الدمج بين الصورة والصوت والنص يجعل الذكاء الاصطناعي يبدو أقرب إلى مساعد تفاعلي حقيقي وليس محرك إجابات تقليدي.
يبدو أن هذه الخطوة تعكس رؤية OpenAI لمرحلة جديدة من المساعدات الذكية: مساعد شامل متعدد الوسائط، يفهم ويتفاعل ويرى ويشرح.
ومع ازدياد توجه الشركات إلى دمج الصوت بالذكاء الاصطناعي في التعليم والتسويق والتخطيط اليومي، قد يصبح هذا النوع من المحادثات الصوتية المعززة بالصور الشكل السائد للمساعدات الرقمية خلال السنوات القادمة.
في النهاية، يمثل تحديث ChatGPT Voice انعطافة مهمة في جعل التفاعل الصوتي أكثر قربًا من التجربة البشرية الطبيعية، وأكثر قدرة على توصيل المعلومات بطرق متعددة، مفيدة وسلسة، وتفتح الباب أمام جيل جديد من الأدوات الذكية التي تتكامل مع حياتنا اليومية.