الاثنين.. “التراث والسياحة” تُنظِّم حلقات ترويجية للمقومات السياحية لسلطنة عُمان في الهند
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن الاثنين “التراث والسياحة” تُنظِّم حلقات ترويجية للمقومات السياحية لسلطنة عُمان في الهند، العُمانية تُنظِّم وزارة التراث والسياحة بعد غدٍ الاثنين حلقات عمل ترويجية للتعريف والترويج للمقومات السياحية بسلطنة عُمان في جمهورية الهند، .،بحسب ما نشر صحيفة الصحوة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الاثنين.
العُمانية- تُنظِّم وزارة التراث والسياحة بعد غدٍ /الاثنين/ حلقات عمل ترويجية للتعريف والترويج للمقومات السياحية بسلطنة عُمان في جمهورية الهند، والتي ستقام في 4 مدن رئيسة في جمهورية الهند، وهي: دلهي، وجايبور، وكالكتا، ومومباي، وتستمر حتى 31 يوليو 2023م.
وتهدف الحملة الترويجية إلى تعزيز العلاقات القائمة بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، وإبراز الإرث التاريخي العُماني الغني، ومقوماتها السياحية ذات الطبيعة الخلابة، والترويج للوجهات الجاذبة والتجارب المتنوعة، إضافة إلى الترويج لعدد من الأنماط السياحية كحفلات الزفاف والمناسبات، وسياحة المؤتمرات والمعارض.
وسيتاح خلال الحملة الترويجية للمشاركين من شركاء القطاع السياحي في الهند فرصة التواصل مع نظرائهم في قطاع السياحة العُماني، بما في ذلك الفنادق ومنظمو الرحلات وشركات الطيران وممثلو وزارة التراث والسياحة؛ للتعرف على تجارب السفر المختلفة المتاحة في سلطنة عُمان.وستشمل الحملة الترويجية عروضًا تقديمية وجلسات تفاعلية واجتماعات فردية، ما يوفر منصة مثالية لشركات السياحة الهندية لتعزيز العلاقات القائمة، وإقامة شراكات تجارية وتعاونات جديدة مع نظرائهم العُمانيين، بالإضافة إلى التعرف على أحدث التطورات في قطاع السياحة العُمانية والمستجدات القادمة والعروض الترويجية الخاصة.
وتعد حلقات العمل الترويجية التي تنظمها الوزارة في مختلف الأسواق السياحية العالمية جزءًا رئيسًا من الخطوات التطبيقية للاستراتيجية الترويجية التي تنتهجها الوزارة، حيث تلتزم وزارة التراث والسياحة بالترويج لسلطنة عُمان كوجهة سياحية على مدار العام، سواء لهواة المغامرة، أو عشاق الطبيعة، أو باحثي التاريخ، أو الذين يبحثون عن ملاذات فاخرة.
وتسعى الوزارة من خلال إقامة الحلقات الترويجية للدخول إلى الأسواق المستهدفة والمشاركة بها وإقامة علاقات مباشرة معها والتعرف على ملامحها ومتطلباتها من قرب، وتعريف شركات السفر والسياحة ووسائل الإعلام داخل هذه الأسواق بالمقومات السياحية العُمانية، والتركيز النوعي على الجانب التسويقي لسلطنة عُمان من خلال الترويج لأهم المنتجات والمنشآت والخدمات وتسويق العروض والحزم السياحية.
كما تسهم مكاتب التمثيل السياحي التابعة للوزارة بأنحاء العالم في تعزيز وجود سلطنة عُمان في أهم الأسواق السياحية المصدرة للسياح؛ عبر تنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج الترويجية؛ لزيادة التدفق السياحي والتعريف بها كوجهة سياحية مستقطبة للسياح، ولمواكبة كل ما هو جديد في الأسواق السياحية المختلفة، بما يضمن تناسب البرامج والخطط مع مقتضيات هذه الأسواق.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الع مانیة فی الهند
إقرأ أيضاً:
مصورون عُمانيون يوثقون الذاكرة السياحية والثقافية للوطن
استطلاع - عزماء الحضرمية
تمثل الصورة الفوتوغرافية في سلطنة عمان خطابا بصريا يعيد تعريف المكان ويبرز هوية الإنسان. فالمصور العماني ينقل المشهد، ويصوغه كقصة تروى للعالم، تحمل في طياتها تفاصيل التراث، وتنوع الطبيعة، ودفء المجتمع، لقد غدت العدسة في يده نافذة ثقافية وسياحية، تظهر ما تزخر به البلاد وتسهم في ترسيخ الصورة الإيجابية عن سلطنة عمان كوجهة تجمع بين التاريخ والجمال والاستدامة.
في هذا الاستطلاع، نسلط الضوء على تجارب مجموعة من المصورين العمانيين الذين تحدثوا عن دور الصورة في إبراز ملامح الهوية الوطنية، وتوثيق تنوع الطبيعة، وإسهام فن التصوير في دعم القطاع السياحي والترويج لعمان عالميا، إلى جانب استعراض التحديات الميدانية التي تواجههم خلال سعيهم لنقل هذا الجمال بعدساتهم إلى العالم.
الهوية والتراث
يقول عمار بن سالم العامري (مصور فوتوغرافي): «إن المصورين العمانيين يهتمون كثيرا بالمواسم والأزياء والعادات والتقاليد التي تميز المجتمع، لأن هذه العناصر تعبر عن هوية البلاد وتمثل جزءا من ثقافتها الأصيلة، وعندما نوثق هذه العناصر في صورنا، فإننا في الحقيقة نبرز جانبا من الخصوصية العمانية وننقل ملامحها للعالم، ولهذا نعد هذه الجوانب ركيزة أساسية في أعمالنا الفوتوغرافية، فكلما كان الإخراج معتمدا على تفاصيل مستوحاة من البيئة العمانية اكتسب العمل قوة وجاذبية أكبر، لذا نحرص دائما على إبراز هذه العناصر في صورنا، لأنها تمثل نقاط القوة في هويتنا البصرية». موضحا أن المصورين العمانيين برعوا في توثيق جمال البلاد وتنوع بيئاتها الطبيعية، فالمصور يمتلك لمسة فنية خاصة تمكنه من التقاط المشهد من زوايا مختلفة، بعضها مألوف وبعضها جديد وغير متوقع، لكن جميعها تبرز جمال المكان بطريقة جاذبة. ودور المصور هنا كبير جدا؛ لأنه لا يكتفي بتصوير المشهد، بل يعيد تقديمه بصورة تثير إعجاب المشاهد وتشجع السياح على زيارة تلك المواقع».
وأضاف العامري : «إن لعمان خصوصية ثقافية كبيرة، إذ تضم محافظات متنوعة تختلف في عاداتها وتقاليدها وثقافتها المحلية، ومن هنا يأتي الدور المهم للمصور الذي يسهم بعدسته في توثيق هذا التنوع الثقافي الغني، ليظهر للعالم أن عمان ليست نمطا واحدا، بل لوحة فسيفسائية متعددة الألوان من العادات واللباس والمأكولات والفنون». مشيرا إلى أن دور المصور العماني يتجاوز مجرد التقاط المشاهد اليومية إلى توثيق الذاكرة الاجتماعية والثقافية لعمان ونقلها للعالم بلغة بصرية تبرز أصالة المجتمع وتنوعه في آن واحد.
وحول علاقة المصور بالمنصات الرقمية وترويجه للسياحة، يقول العامري: «أصبحت المنصات الرقمية جزءا أساسيا من أدوات المصورين في الترويج لعمان ومعالمها السياحية، حيث تلعب وسائل التواصل الاجتماعي اليوم دورا محوريا في نقل صورة بلادنا عمان، خصوصا لدى جيل الشباب الذي يعتمد بشكل كبير على هذه المنصات في البحث عن الوجهات السياحية». ويضيف: «عندما أشارك أعمالي عبر هذه المنصات فإنني أقدم ترويجا بصريا مباشرا لعمان سواء كان ذلك توثيقا للطبيعة أو الفعاليات أو المظاهر الثقافية وتكمن قوة هذا الترويج في كونه عفويا وواقعيا يجذب المتابعين ويزيد من اهتمام الزوار المحتملين. كما يسهم في رفع الوعي السياحي وتعزيز حضور المصور رقميا لتسويق أعماله وإبراز مهاراته».
وأشار إلى أبرز التقنيات التي أصبحت تحظى بانتشار واسع، هي تقنية التصوير الجوي (الدرون)، والتي تعد إضافة نوعية للمصورين، إذ تمنحهم القدرة على التقاط منظر مختلف وفريد من الأعلى، وتقدم رؤية شاملة للمكان وتظهر جمالياته بطريقة مبهرة تحفز المشاهد على زيارته واكتشافه عن قرب خصوصا عند تصوير المواقع الطبيعية والسياحية.
التنوع الثقافي
وأوضحت جواهر بنت ناصر الخروصية (مصورة) أن حبها للتصوير نابع من رغبتها في نقل روح الثقافة العمانية إلى الآخرين، وقالت: «أحب دائما التقاط الصور التي تعكس ثقافتنا العمانية، لأن في كل زاوية من هذا الوطن هنالك قصص تستحق أن تروى، فمن خلال عدستي أحاول أن أظهر جمال الأزياء والفنون والعادات بطريقة توصل إحساسنا وهويتنا خارج حدود البلاد، كما يهمني أن يرى العالم تفردنا، وحرصنا على حفظ تراثنا وتقديمه بروح عصرية. فالتصوير بالنسبة لي هو وسيلة لتعريف الآخرين بعمان من منظور فني ممزوج بالفخر والصدق وجمال التفاصيل التي تميزنا كعمانيين».
وأضافت الخروصية: «إن دوري كمصورة هو أن أظهر سحر الطبيعة العمانية بتنوعها من الجبال التي تعانق الغيوم، إلى السواحل الهادئة والصحاري الذهبية، وأحاول من خلال الصورة أن أنقل إحساس المكان، فالطبيعة العمانية غنية وملهمة ومهمتي أن أقدمها بطريقة تبرز روح المكان ودفء المشاعر الإنسانية».
وأشارت الخروصية إلى أهمية تصوير الحياة اليومية بالقول: «إن التنوع الثقافي في عمان له تأثير قوي على مر العصور نستطيع أن نراه ونلمسه على الدول المجاورة، لذا أحاول أن أنقل أدق التفاصيل عنها وأحكي قصصا لا يعرف أهل المحافظة عنها بأنفسهم لكي أعكس أصالة هذه المجتمع وتنوع الثقافات فيه».
من جانبها، ترى جواهر الخروصية أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصة مفتوحة للعالم، موضحة أنها تحرص عند نشر أعمالها على أن تكون الصورة مليئة بروح المكان وتفاصيله التي تميزه. وتقول: «المحتوى البصري الجيد ينتشر بسرعة، ومع كل مشاركة أو إعادة نشر يصل صوتنا للعالم ما يجعل السياح يرون عمان بعيوننا نحن -أهل عمان-، فالصورة قد تكون السبب الأول الذي يجعل شخصا ما يقرر زيارة المكان واستكشافه وتجربة المأكولات التقليدية وغيرها، فعندما أقوم بنشر صورة ما، ألاقي الكثير من الاستفسارات حول المكان الذي قمت بتصويره، وبعض التعليقات الإيجابية التي تصلني من الناس حول زيارتهم للمكان بعد رؤيتهم للصور التي نشرتها».
وأكدت أن التعاون مع الجهات الرسمية والشركات السياحية أسهم في توثيق تجارب مختلفة تبرز الجانب المغامر في عمان، حيث عملت مع عدة شركات على توثيق تجارب المغامرات والرحلات، من تسلق الجبال إلى رحلات الصحراء والغوص في السواحل، مع التركيز على إبراز جمال المكان وروح المغامرة فيه. هذه الشراكات تخلق محتوى بصريا جذابا يستخدم للترويج على وسائل التواصل والمواقع الخاصة بالشركات، ويشد اهتمام السياح ويحفزهم لاكتشاف التجارب الفريدة التي تقدمها عمان.
رسالة بصرية
ومن جانبه أكد يوسف بن سعيد الرواحي (مصور)، أن المصور العماني يحمل رسالة بصرية مهمتها حفظ الهوية العمانية، حيث قال: «إن كل صورة توثق ملامح الأزياء التقليدية والفنون الشعبية والعادات اليومية هي في حقيقتها مرآة تعكس عمق التراث العماني وتفاصيله الأصيلة، فمن خلال العدسة يمكننا تحويل تلك اللحظات البسيطة إلى مشاهد نابضة بالحياة تعبر عن جمال بلادنا واعتزازنا بهويتنا».
وأضاف الرواحي: «تصوير الناس في تفاصيلهم البسيطة في المزارع والأسواق وخلال قيامهم بأعمالهم اليومية يجعل الصورة أكثر إنسانية وقربا من الواقع». مضيفا: «إن الصورة تترك أثرا يتجاوز الإعجاب الجمالي إلى التأثير الإنساني، فمن خلالها ننقل التحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات».
وأوضح أن المصور العماني لم يعد مجرد ناقل للمنظر، بل سفير رقمي لعمان، حيث صارت وسائل التواصل الاجتماعي معرضا وأرشيفا يمكن للسائح الاستفادة منه عند رغبته في زيارة مكان ما، فقد تجذب الصورة المهتمين والمغامرين لاكتشاف عمان، بالتالي تؤثر على قراراتهم في اختيار وجهاتهم السياحية.
وقال الرواحي: «أستخدم تقنيات مثل التصوير الجوي بالطائرات بدون طيار (الدرون)، والتصوير بكاميرات حديثة، سواء للصور أو الفيديو، إضافة إلى أساليب المونتاج الحديثة، فمثل هذه الأساليب والتقنيات تمنحنا القدرة على رؤية الأماكن بزوايا غير مألوفة من السماء وبتفاصيل أكثر دقة، وهذا التنوع البصري يعيد تعريف المكان ويكشف جوانب لم تر فيه من قبل، مما يخلق تجربة جديدة للمشاهد والسائح معا».
واختتم حديثه بالقول: «تقوم الشراكات المثمرة بين المصورين والجهات السياحية على توحيد الهدف المشترك وهو إبراز عمان كوجهة عالمية، حيث يمكن للمصورين أن يشاركوا في حملات ترويجية، وإنتاج محتوى بصري احترافي يعكس هوية كل محافظة، شخصيا، شاركت في مشاريع إعلامية بالتعاون مع مؤسسات محلية لتغطية فعاليات ومهرجانات، وكان لهذه الجهود أثر واضح في تعزيز الحضور الرقمي لتلك الأماكن». مشيرا إلى بعض التحديات المتمثلة في صعوبة الوصول إلى بعض المواقع الجبلية أو الصحراوية، والظروف الجوية التي قد تعيق التصوير الخارجي، ولكن بالتخطيط المسبق وفهم البيئة المحلية والتواصل مع المجتمع يمكننا تجاوز هذه التحديات.